الأربعاء, 26 06 2024

آخر تحديث: الجمعة, 21 حزيران 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. شدد نائب...

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

الشيخ دعموش: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

الشيخ دعموش: العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل...

خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

الشيخ دعموش: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. رأى نائب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

الشيخ دعموش من تبنين: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. أكَّد نائب...

موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

الشيخ دعموش: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. رأى نائب رئيس...

  • خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

    خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

  • خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

    خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

  • خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

    خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

  • خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

    خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

  • موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

    موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 21-6-2024: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 14-6-2024: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 7-6-2024: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب بعيدًا إذا أراد العدو التصعيد . الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024 : العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 31-5-2024: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. الشيخ دعموش في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد محمد حسن فارس شمص 26-5-2024: سننتصر في هذه المواجهة كما انتصرنا في كلّ المواجهات السابقة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-5-2024: انتصار العام 2000 يُعطينا القوة لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل‎. الشيخ دعموش في احتفال النصر والتحرير في بر الياس 22-5-2024: المقاومة لن تحيد عن نهجها وستبقى في قلب المعركة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

الجار في المفهوم الإسلامي

كف الأذى عن الجار, وعدم التسبب بإضراره وإزعاجه أو إهانته هو من أعظم حقوق الجيران, والأذى وإن كان حراماً بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهاً إلى الجار, فالإسلام أخلاق وقيم وسلوك حسن والتزام واحترام ومعاملة طيبة لا أذى فيها,والله اراد للجيران ان يتعاملوا فيما بينهم على اساس الثقة والاحترام والتقدير.

خلاصة الخطبة:

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن التكفريين الذين يقتلون ويهجرون المسلمين والمسيحيين من ديارهم في العراق وسوريا,ويدمرون الكنائس والمساجد ومقامات الأنبياء لا دين لهم ولا طائفة, بل دينهم وطائفتهم القتل والفتنة ووظيفتهم تفتيت الأمة وتفتيت هذه المنطقة وشرذمة أهلها.. وقد وصل خطرهم اليوم إلى لبنان.. لأن لبنان بات في دائرة أهداف التكفريين الإرهابيين.

وقال: ما جرى لعرسال وأهل عرسال سببه هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة ومواقف التحريض التي شجعت هؤلاء على الهجوم والمباغتة ووفرت لهم بيئة حاضنة,   والمبررات والذرائع التي يوفرها البعض لهذه الجماعات لاستهداف لبنان، وتحويل الموقف من الإرهاب إلى مجرد وجهة نظر.

واعتبر: ان ما جرى في عرسال هو رسالة إنذار قوية لكل الأطراف اللبنانية من الخطر الذي بات يهدد لبنان.. لأنه قد يكون المطلوب إلحاق لبنان بموجة الدمار والخراب وحالة التفكك التي تعم المنطقة.

وقال: ليس هناك من خيار أمام اللبنانيين سوى تجاوز الانقسامات الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش اللبناني واحتضان هذه المؤسسة والحفاظ على وحدتها وتماسكها ومعنوياتها وعدم إضعافها , باعتبارها خط الدفاع الأخير عن الاستقرار في لبنان.

ولفت الى انه لا يجوز إدخال الجيش في تسوية مذلة مع الإرهابيين,ولا فرض خيارات تتسبب بإضعاف هذه المؤسسة لان خروج الجيش من هذه المعركة ضعيفاً ليس في مصلحة أحد وليس في مصلحة لبنان.

معتبراً ان واجب الحكومة حماية كرامة الجيش ومعنوياته والحفاظ على هيبته وعدم القبول بغير تحقيق شروطه ومطالبه ..

نص الخطبة:

                                     بسم الله الرجمن الرحيم

[واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجُنُب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً] ـ النساء/ 36.

الجار في المفهوم الإسلامي هو كل من يسكن إلى جوارك (يجاورك في السكن) مهما كانت عقيدته أو طائفته أو مذهبه ومهما كانت جنسيته أو لونه أو انتماؤه الاجتماعي أو السياسي أو الحزبي.

ويشمل معنى الجار الساكن القريب الذي يسكن في الشقة المقابلة أو في نفس البناية, ويشمل أيضاً الساكن البعيد الذي يسكن في الأبنية المجاورة والأبنية الواقعة في نفس الحي أو الشارع أو المحلة ,ولذلك عندما سئل الإمام الباقر (ع) عن حد الجوار قال: حد الجوار أربعون داراً. أي أربعون داراً من كل الجهات.

والإسلام عندما تحدث عن الجار وحقوقه وكيفية التعامل معه، لم يميز بين الجار المسلم وغير المسلم , ولا بين الجار الشيعي أو السني أو الدرزي أو العلوي أو غيره، ولم يميز بين الجار الذي هو من الأقرباء والأوحام وبين من هو ليس كذلك.

وبالتالي يجب مراعاة حقوق الجيرة مع الجار المسيحي كما الجارالمسلم ,والجار السني والدرزي, كما الجار الشيعي, والجار البعيد كما الجار القريب.

وقد أمرت الآية بحقوق للجار تشبه الحقوق التي أوجبها الله للوالدين وللأرحام والأقرباءوللأيتام والمساكين, فقال تعالى: [واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجُنُب].والجار ذي القربى هو الجار من الأرحام والجار الجنب هو الجار البعيد والغريب الذي ليس من الأقرباء.

ومن هنا قال النبي (ص) القول المشهور: ما يزال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

فعلاقتك بجارك قد تكون أقوى من علاقتك بأقربائك في بعض الأحيان, لأن القريب قد تراه في الأسبوع مرة أو في الشهرأو في السنة أو في المناسبات والأعياد لكن الجار قد تراه في اليوم عشرين مرة, ولذلك فان النبي يعطي الجار حقوقاً تقترب من حق القرابة..

ولعل السبب في اهتمام الإسلام بالجيران إلى هذا الحد هو أن الجار يسكن بجوارك وأنت على احتكاك يومي به، ومن الطبيعي أن تتأثر بأوضاعه وأحواله سواء كانت جيدة أو سيئة, كما أن أوضاعه تنعكس عليك شئت أم أبيت.

ولذلك نجد أن الجار السيء يصل أذاه إلى جيرانه حتى ولو حاولوا تجنّب الاحتكاك به, وهو يؤثر على استقرارهم وعلى كل حياتهم شاءوا أم أبوا .

و للجار حقوق كثيرة لعل أهمها وأبرزها:

1 ـ تفقد أحواله وأوضاعه وقضاء حوائجه والإحسان إليه,وان يكون له عوناً ونصيراً , وأن يعيش الجيران روح التعاون والتكافل فيما بينهم.

 فعن النبي (ص): خير الجيران عند الله خيرهم لجاره.

وعنه(ص): ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم.

وقد كانت الهدية تأتي الى الرجل من أصحاب النبي (ص) فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر وهكذا تدور على أكثر من عشرة بيوت حتى ترجع إلى البيت الأول.

2 ـ كف الأذى عن الجار, وعدم التسبب بإضراره وإزعاجه أو إهانته.

وهذا من أعظم حقوق الجيران, والأذى وإن كان حراماً بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهاً إلى الجار, فالإسلام أخلاق وقيم وسلوك حسن والتزام واحترام ومعاملة طيبة لا أذى فيها,والله اراد للجيران ان يتعاملوا فيما بينهم على اساس الثقة والاحترام والتقدير.

عن النبي (ص): لا يؤمن بالله من لا يأمن جاره بوائقه .

وعنه (ص) : لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. أي شره

                 .

لا تؤذي جارك بإزعاجه وإحداث الفوضى والضوضاء في محيطه سواء عن طريق رفع صوت التلفاز أو عن طريق الأصوات المرتفعة التي تصدر داخل البيت من الرجل أو من الزوجة والأولاد .

لا تؤذي جارك بقطع الكهرباء أو الماء عنه, أو بوضع النفايات أمام باب منزله, أوبشفط أكثر من حقك في المياه المشتركة بينك وبينه.

 لا تؤذي جارك بإلتسلط على موقف سيارته .

لا تؤذي جارك بإغتيابه وكشف عيوبه وفضح اسراره.

قيل للنبي (ص): يا رسول الله، إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها قال: لا خير فيها هي في النار.

وجاء رجل إلى النبي (ص) يشكو إليه أذى جاره فقال: أطرح متاعك في الطريق! ففعل الرجل، وجعل الناس يمرون به ويسألونه: فإذا علموا أن ذلك هو بسبب أذى جاره لعنوا ذلك الجار.

فجاء هذا الجار السيء إلى رسول الله (ص) يشكو إليه أن الناس يلعنونه! فقال له النبي (ص): فقد لعنك الله قبل الناس .. كفّ اذاك عن جارك.

3 ـ تحمل أذى الجار والصبر على أذى الجيران: وهذا أعظم من كف الأذى عن الجيران، فقد يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين لكن أن يصبر على أذاهم ويتحمل إذاهم صابراً محتسباً فهذا سلوك عظيم ودرجة وأخلاق عالية.

وهذا مصداق لقوله تعالى: [إدفع بالتي هي أحسن السيئة].

وقوله تعالى: [ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور] ـ الشورى/ 43.

البعض قد لا يتحمل الأذى من جيرانه ولا يصبر وانما يواجه الأذى بأذىً مثله وتصدر منه ردات فعل غاضبة وينفعل ولا يتحمل .. وهذا الاسلوب يعقد المشكلة ويسبب أزمة بين الجيران , البعض يهرب .. كم من جار هجر بيته هرباً من جيرانه ؟ كم من جار باع بيته بنصف ثمنه فراراً من جيرانه هذه أمور تحصل في مجتمعنا بسبب أذى الجيران وعدم تحمله والصبر عليه , لكن حق الجار ان تصبر على أذاه وهذا من حسن الجوار.

في بعض الأحاديث: ليس حسن الجوار كف الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

 

4 ـ كتمان سره والستر عليه والحفاظ على عرضه ماله وشرفه وكرامته في حضوره وغيابه. وهذا من الحقوق المؤكدة، لأنه قد يطلع الجار بحكم الجوار على بعض أسرار جاره أو على بعض شؤونه وأوضاعه، أو على عيوبه وعثراته, فعليه أن يستر على جاره  وان لا يفضحه ويعمل على إفشاء عيوبه وأسراره , وليعلم الانسان أنه إذا ستر على جاره فان الله سيستر عليه في الدنيا والآخرة,أما إذا هتك ستره فإن الله سيهتك ستره في الدنيا والآخرة وما ربك بظلام للعبيد.

وقد أحصى أهل البيت (ع) في أحاديث جامعة العديد من حقوق الجار.

سَأَلَ رسولُ الله (ص) فقال: أتدرون ما حق الجار: إن استغاثك أغثه، وإن استقرضك أقرضه، وإن افتقر عدت إليه، وإن أصابه خير هنأته، وإن مرض عدت عليه، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن مات تبعت جنازته، وإذا اشتريت فاكهة فاهدها إليه.

وعن الإمام زين العابدين (ع): وأما حق الجار: فحفظه غائباً، وكرامته شاهداً ,ونصرته ومعونته في الحالين جميعاً .. لا تتبع له عورة ولا تبحث له عن سوأة لتعرفها, فإن عرفتها منه من غير إرادة منك ولا تكلف كنت لما علمت حصناً منيعاً وستراً ستيراً.. لا تستمع عليه من حيث لا يعلم, ولا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته وتغفر زلته.

ولحسن التعامل مع الجيران ثمرات ونتائج طيبة في الدنيا والآخرة، فهو: يزيد في الأعمار وفي الأرزاق، ويعمر الديار ,ويحصل من خلاله الإنسان على الثواب الجزيل والخلاص من العذاب في الآخرة.

فعن النبي (ص): حسن الجوار يعمّر الديار وينسئ في الأعمار.

وعن الصادق (ع): حسن الجوار يزيد في الرزق.

وعن النبي (ص): من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ومأواه جهنم وبئس المصير, ومن ضيع حق جاره فليس منا .

فاذا كان من يضيع حق جاره ليس من المسلمين ولا من رسول الله , فكيف بمن يضيع حقوق المسلمين ويخرب ديارهم ويقتل أبرياءهم , فهل يكون من المسلمين والمنتمين بصدق الى رسول الله(ص) ؟!!.

هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون ويهجرون المسلمين والمسيحيين من ديارهم في العراق وسوريا ,هؤلاء الذين يدمرون الكنائس والمساجد والأضرحة الدينية ومقامات الأنبياء هل هؤلاء ينتمون إلى رسول الله ومن المسلمين حقاً ؟ هؤلاء لا دين لهم ولا طائفة لهم، هؤلاء دينهم وطائفتهم القتل والفتنة ووظيفتهم تفتيت الأمة وتفتيت هذه المنطقة وشرذمة أهلها.. وقد وصل خطرهم اليوم إلى لبنان.. لأن لبنان بات في دائرة أهداف التتكفريين الإرهابيين.

وما جرى لعرسال وأهل عرسال سببه هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة ومواقف التحريض التي شجعت هؤلاء على الهجوم والمباغتة ووفرت لهم بيئة حاضنة,  ما جرح في عرسال هو بسبب المبررات والذرائع التي يوفرها البعض لهذه الجماعات لاستهداف لبنان، وتحويل الموقف من الإرهاب إلى وجهة نظر.

إن كل هذه الأسباب وفرت للتكفيريين من داعش والنصرة وغيرهما من الجماعات الارهبية فرصة لاستهداف لبنان والدخول إليه من بوابة عرسال والاعتداء على الجيش اللبناني.

ما جرى في عرسال هو رسالة إنذار قوية لكل الأطراف اللبنانية من الخطر الذي بات يهدد لبنان.. لأنه قد يكون المطلوب إلحاق لبنان بموجة الدمار والخراب وحالة التفكك التي تعم المنطقة.

ولذلك ليس هناك من خيار أمام اللبنانيين سوى تجاوز الانقسامات الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش اللبناني الذي واجه ويواجه هذه الجماعات بكل حزم وقوة واحتضان هذه المؤسسة والحفاظ على وحدتها وتماسكها ومعنوياتها وعدم إضعافها , باعتبارها خط الدفاع الأخير عن الاستقرار في لبنان.

وفي هذا السياق لا يجوز إدخال الجيش في تسوية مذلة مع الإرهابيين,ولا يجوز فرض خيارات على الجيش تتسبب بإضعاف هذه المؤسسة لان خروج الجيش من هذه المعركة ضعيفاً ليس في مصلحة أحد وليس في مصلحة لبنان.

يجب حماية كرامة الجيش ومعنوياته والحفاظ على هيبته وعدم القبول بغير تحقيق شروطه ومطالبه .. وهذا واجب الحكومة بالدرجة الأولى التي كان موقفها حازماً في مواجهة التكفيريين الإرهابيين في عرسال وفي وقوفها بالإجماع خلف الجيش اللبناني في معركته مع الارهابيين.

خير عن الاستقراأخ

 

 

والحمد لله رب العالمين