الأربعاء, 13 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

شدَّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنَّ عنوان المعركة التي يخوضها العدوّ الصهيوني، اليوم، هي الفشل والعجز والتخبط. وجبهتا غزّة ولبنان بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيهما، تؤكدان كلّ يوم عجز العدوّ ‏وفشله في الميدان،

 مشيرًا إلى أنَّه لذلك هو لجأ من أجل التعويض عن فشله الميداني، إلى الاغتيالات واستهداف المدنيين وارتكاب المزيد ‏من المجازر، وآخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها بحق الأبرياء النازحين في مدرسة التابعين في غزّة، وذهب ضحيتها أكثر من مئة شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

كلام الشيخ دعموش جاء خلال كلمة له في الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس علي مصطفى عمرو، في بلدة المعيصرة الكسروانية، بحضور: عائلة الشهيد، مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو، أعضاء المجلس السياسي في حزب الله  الوزير السابق محمود قماطي، أبو سعيد الخنسا، محمد صالح، مسؤول الأنشطة الإعلامية في حزب الله الشيخ علي ضاهر، مسؤول حركة أمل في جبيل كسروان علي خير الدين، ممثل حركة التوحيد الإسلامي الدكتور معاذ شعبان، نائب مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر، رؤساء بلديات، مخاتير، وعوائل الشهداء.

رأى الشيخ دعموش أنَّ من يتحمَّل مسؤولية هذه المجازر هم أميركا وبريطانيا وألمانيا، وكلّ من يُزوّد الكيان الصهيوني بالسلاح؛ لأن هذه المجازر تُرتكب بقنابل وصواريخ أميركية وغربية وبغطاء أميركي وغربي، وكلّ هؤلاء شركاء في هذه المجزرة وفي كلّ ما يجري في غزّة. وأضاف أنّ:َ "المواقف المستنكرة التي سمعناها من بعض الدول الغربية حيال المجزرة هي مجرد مواقف سياسية فارغة هدفها مخادعة الرأي العام، ولا يمكن أن نفهم الدعوات لوقف إطلاق النار أو لمنع التصعيد إذا كان هؤلاء يواصلون إمداد العدوّ بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة والقنابل التي تزن أكثر من ألفي رطل، ويغطون عجزه المالي بمليارات الدولارات". 

 

ولفت الشيخ دعموش إلى أنَّ "إسرائيل" لا تجد أي رد فعل عملي وجاد على مجازرها، وهذا ما يشجعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والمجازر، ومن دون ضغط فعال لن يوقف نتنياهو جرائمه، فهو ماضٍ في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم في المنطقة، وسيجر المنطقة كلها إلى الحرب، ومن يريد وقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف وعدم إشعال المنطقة، عليه أن يضغط على العدوّ "الإسرائيلي" كي يوقف عدوانه على غزّة وجرائمه في المنطقة.

ورأى أنَّ على العدوّ الإدرك أنَّه لن يفلت من العقاب على جرائمه في غزّة وفي المنطقة، لا سيَّما على جريمتيه في طهران وفي بيروت باغتياله للقائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر والشهيد القائد إسماعيل هنية، مشددًا على أنَّ الرد آتٍ وحتمي ولا تراجع عنه. ولفت الشيخ دعموش إلى أنَّ حزب الله استطاع بمجرد توعده بالرد إدخال الصهاينة على امتداد الكيان المحتل في استنزاف وشللٍ وخوف وهلع ورعب، وبات الجميع يعيشون على أعصابهم داخل الكيان، وبعضهم يعيش على المهداءات، وعلى حد تعبير بعض السياسيين "الإسرائيليين" إن "ما يفعله حزب الله هذه الأيام هو ضربة نفسية خطيرة لـ"إسرائيل"" وهذا يعني أن المقاومة نجحت في تحقيق جزء من أهداف الرد قبل أن تقوم به. وأكَّد أنَّ ما يجب أن يعرفه الصهاينة أنَّ المقاومة لن تكتفي بالضربة النفسية، بل هي مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع، ومن خارج الضوابط المعتمدة في المعركة ويتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدوّ في الضاحية، مشيرًا إلى أنَّ اعتداء العدوّ على الضاحية كان من خارج الضوابط المعتمدة، وعليه أن ينتظر العقاب من خارج الضوابط المعتمدة، ولن يفلت من العقاب مهما تأخر رد المقاومة.

كما تابع الشيخ دعموش أنَّ: "هذا القرار اتّخذته المقاومة ولا عودة عنه مهما كانت التداعيات، وتنفيذه وتفاصيله وتوقيته يخضع لظروف الميدان وتوافر الفرص، وتقدير ذلك كُلَّه إنَّما هو بيد قيادة المقاومة التي تتصرف بكلّ هدوء ووعي وحكمة، وتتحرك تحت سقف مصالح الناس والمصالح الوطنية". 

يُذكر أنَّ الحفل التأبيني تخلَّله عرض وصية الشهيد المجاهد علي عمرو وكلمة لرئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، أعلن خلالها عن تسمية شارع من شوارع البلدة باسم الشهيد علي عمرو.

 

خلاصة الكلمة

ابتدأ كلامه يالآية الكريمة: (الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ، وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)

اعتبر ان الشهيد علي هو مصداق حقيقي للذين قتلوا في سبيل الله، وانه لم  لم يقتل في معركة عبثية، وانما من أجل قضية مقدسة وفي معركة الدفاع عن المظلومين والمعتدى عليهم، وفي سبيل الله الذي هو سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا).

واشار الى مزايا شهداء المقاومة وانهم من أهل الوعي والمعرفة والبصيرة، ومن أهل الايمان واليقين لا تزلزله ولا تهزه الشبهات والأهواء والشهوات والضغوط والتحديات، ومن أهل الإرادة والعزم وأهل العمل والفعل وأهل الجود والعطاء وأهل الشجاعة والثبات.وليسوا من اهل التنظير والمواقف والشعارات  الفارغة، وليسوا ممن يقولون ولا يعملون.

وانهم اختاروا طريق المقاومة بملء إرادتهم وحريتهم ، وانهم معايير للحق، ونماذج محسوسة واعلام يستهدي بها الناس طريق الحق ،معايير نميز بهم الصحيح من الخطأ, والهدى من الضلال, والحق من الباطل, تماماً كما يستهدي الناس بالانبياء والكتب السماوية والشرائع والوحي والتعاليم الالهية .

وقال: إذا أردت أن تعرف الحق والصواب والصح والهدى.. فأنظر أين هم الشهداء, وفي أي موقع هم, فهم المقياس والمعيار والحجة والقدوة.

لكن هذه القدوة تتجلى أكثر في أمرين أساسيين: تتجلى في الوعي, وتتجلى في العطاءوالتضحية, فالشهيد قدوة للأجيال في هذين الأمرين.

هذا الوعي وهذا اليقين يملكه كل شهدائنا وخاصة الشهداء على طريق القدس فهؤلاء الشهداء كان لديهم وعي مبكر بقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي وبمسألة القدس وفلسطين, وكبر هذا الوعي معهم، وانطلقوا في هذه المقاومة ليتحملوا المسؤولية وليكونوا جزءا من معركة الاقصى ومن عطاءها وتضحياتها من موقع الوعي واليقين بعدالة هذه القضية

واضاف: نحن مع هؤلاء الشهداء أمام قيمة انسانية يجسدها هؤلاء من خلال ايمانهم ويقينهم وبصيرتهم ووعيهم وارادتهم وعزمهم وفعلهم وتضحياتهم

 

نحن امام انجاز انساني يصنعه الشهداء بجهادهم ودماءهم وتضحياتهم هذا الانجاز وهذه القيمة يملكها من مضى ويملكها من ينتظر من المجاهدون والمقاومين الذين نفخر بهم ونراهن عليهم ونقاتل بهم ونحمي بلدنا من خلالهم

إذا كان العدو الصهيوني يتوهم أنه بقتله خيرة قادتنا ومجاهدينا يمكنه ان يحبطنا او ان ينال من من ارادتنا وعزيمتنا فهو واهم ومخطىء ، فنحن في حزب الله نفخر ونعتز ونكبر بالشهداء،ونحيا بالشهداء ، وشعارنا كان على الدوام ولا يزال (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة).

نحن نكبر بالشهداء لانه في عقيدتنا ليس في دم الشهيد خسارة، الدم ربّيح دائماً، لأن كل شهيد من شهدائنا يمكنه ان يصنع روح الإيثار والتضحية عند العشرات بل المئات بل الآلاف من الناس, ويؤجج فيهم روح المقاومة.

شهادة الشهداء لا تضعف المسيرة او القضية بل تمنح القضية زخماً جديداً, ودفعاً سريعاً, وتطوراً كبيراً, وتدفع المسيرة نحو الانتصار وتحقيق الإنجازات، ونحن نرى كيف ان المقاومة اليوم ادخلت العدو في مأزق حقيقي من خلال جبهة الاسناد في جنوب لبنان.

اليوم المأزق الكبير الذي يعاني منه نتنياهو ومعه كل الكيان الصهيوني انه بعد مضي عشرة اشهر على العدوان ما زال عاجزا عن تحقيق اي من اهدافه المعلنة وغير المعلنة والخسائر التي يتكبدها داخليا وخارجيا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلى مستوى سمعة الكيان وصورته في العالم  كبيرة جدا، ولن يكون من السهل استيعابها والتعامل معها لا في الحاضر ولا في المستقبل، وكل التوحش والهمجية والبربرية التي يمارسها جيش العدو في غزة لم تجلب له النصر المطلوب ولم تقربه من تحقيقي انجاز استراتيجي.

 ومما عمق من مأزق العدو هو مواصلة جبهات الاسناد لعملياتها المؤازرة لغزة من اليمن الى لبنان والعراق فهذه الجبهات اضافت ثقلا نوعيا الى موازين القوى للمقاومة في غزة ووفرت للمقاومة اواراق قوة في المفاضات لمصلحتها، لانه عندما تنجح المقاومة في الجنوب في تهجير عشرات الاف المستوطنين وتعطل الحياة والاقتصاد والصناعة والزراعة والسياحة  في عشرات المستوطنات المستهدفة في شمال فلسطين المحتلة  وعندما تنجح في فرض معادلاتها العسكرية وتكبد العدو خسائر كبيرة وعندما تنجح جبهة اليمن في منع عبور السفن الى موانىء الاحتلال عبر البحر الاحمر وصولا الى شل ميناء ايلات شللا تاما وعندما تدخل ايران على خط المواجهة، فان كل هذه العوامل تضيف شروطا جديدة في المفاوضات لمصلحة المقاومة، وتساهم في تعميق مأزق العدو .

لقد حاولت الولايات المتحدة ومعها الغرب عبر الوفود الدبلوماسية والوسطاء والرسائل والتهويل والتهديد والتصعيد العسكري ، ايقاف هذه الجبهات وفك الارتباط بينها وبين غزة، الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل، والجواب الوحيد الذي سمعوه في لبنان واليمن والعراق وايران منذ بدء العدوان على غزة وحتى الساعة هو اوقفوا الحرب في غزة وعندها ستتوقف جبهات الاسناد.

اليوم الكيان الصهيوني على مشارف انفجار داخلي بسبب فشل نتنياهو فشله في استعادة الاسرى الصهاينة وفشله في اعادة المستوطنين وفي استعاد الردع المتآكل.

والصهاينة فقدوا الثقة بقدرة جيشهم على الردع، وهم سيفقدون الثقة بقدرة الحكومة على تحقيق النصر الذي يريده نتنياهو.

 

ولذلك عنوان المعركة التي يخوضها العدو اليوم هي الفشل والعجز والتخبط، وجبهتا غزة ولبنان بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيهما، تؤكدان كل يوم عجز العدو ‏وفشله في الميدان، ولذلك هو لجأ ومن اجل التعويض عن فشله الميداني الى الاغتيالات واستهداف المدنيين وارتكاب المزيد ‏من المجازر، و آخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها بالامس بحق الأبرياء النازحين في مدرسة التابعين في غزة، وذهب ضحيتها اكثر من مئة شهيد  معظمهم من النساء والأطفال".

ومن يتحمل مسؤولية هذه المجازر هم اميركا وبريطانيا والمانيا وكل من يزود الكيان الصهيوني بالسلاح لأن هذه المجازر تُرتكب بقنابل وصواريخ أمريكية وغربية ، وبغطاء أمريكي وغربي، وكل هؤلاء شركاء في هذه المجزرة وفي كل ما يجري في غزة".

اما المواقف المستنكرة التي سمعناها بالامس من بعض الدول الغربية فهي مجرد مواقف سياسية فارغة هدفها مخادعة الرأي العام ، ولا يمكن أن نفهم الدعوات لوقف إطلاق النار أو لمنع التصعيد إذا كان هؤلاء يواصلون امداد العدوّ بأحدث انواع الاسلحة الفتاكة والقنابل التي تزن اكثر من الفي رطل والطائرات الحربية ويغطون عجزه المالي بمليارات الدولارات.

اسرائيل لا تجد اي رد فعل عملي على مجازرها وهذا ما يشجعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والمجازر، ومن دون ضغط فعال لن يوقف نتنياهو جرائمه، فهو ماض في ابادة الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم في المنطقة ، ويجر المنطقة كلها الى الحرب، ومن يريد وقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف وعدم اشعال المنطقة، عليه أن يضغط على العدوّ "الإسرائيلي" كي يوقف عدوانه على غزّة وجرائمه في المنطقة".

  وعلى العدو ان يدرك انه لن يفلت من العقاب على جرائمه في غزة وفي المنطقة لا سيما على جريمتيه في طهران وفي بيروت باغتياله للقائدين الجهاديين الكبيرين الشهيد السيد فؤاد شكر والشهيد السيد اسماعيل هنية، فالرد آت وحتمي ولا تراجع عنه.

لقد استطاع حزب الله من مجرد توعده بالرد ادخال الصهاينة على امتداد الكيان المحتل في حالة استنزاف وخوف وهلع وشلل، وبات الجميع يعيشون على اعصابهم داخل الكيان وبعضهم يعيش على المهدءات، وما يفعله حزب الله الآن على حد تعبير بعض السياسيين الاسرائيليين هو ضربة نفسية خطيرة لاسرائيل . وهذا يعني ان المقاومة نجحت في تحقيق جزء من اهداف الرد قبل ان تقوم به ، لكن ما يجب ان يعرفه الصهيانة ان المقاومة لن تكتفي بالضربة النفسية بل هي مصممة على رد ميداني مؤلم ورادع ومن خارج الضوابط المعتمدة في المعركة ويتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو في الضاحية.

لقد كان اعتداء العدو على الضاحية من خارج الضوابط المعتمدة وعليه ان ينتظر العقاب من خارج الضوابط المعتمدة ولن يفلت من العقاب مهما تأخر رد المقاومة.

هذا قرار اتخذته المقاومة ولا عودة عنه مهما كانت التداعيات، وتنفيذه وتفاصيله وتوقيته يخضع لظروف الميدان وتوافر الفرص وتقدير ذلك انما هو بيد قيادة المقاومة التي تتصرف بهدوء ووعي وحكمة، وتتحرك تحت سقف مصالح الناس والمصالح الوطنية .