الخميس, 21 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

كلمة في ندوة المستشارية حول نداء القائد للحجاج 7-7-2023

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الجهد الأميركي والإسرائيلي والاستكباري لا زال اليوم قائمًا لتمزيق أي جهد يؤدي إلى التقارب والتكامل بين المسلمين،

 وضرب أي محاولة للترابط الاقتصادي والتجاري والمالي بين الدول الإسلامية، من خلال فرض العقوبات ووضع بعض الشركات والمستثمرين على لوائح الإرهاب، وزعزعة الثقة بين الحكومات الإسلامية، ومنع أي محاولة للتعاون بين هذه الحكومات، ومحاولة تقويض الاتفاق السعودي الإيراني وحالة التقارب والانسجام والتعاون وبناء الثقة التي بدأت تترسخ بين السعودية وإيران

وخلال ندوة نظمتها المستشارية الثقافية الإيرانية حول نداء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي لحجاج بيت الله الحرام بحضور السفير الإيراني وممثلين عن أحزاب وحركات لبنانية وفلسطينية وشخصيات علمائية، أكد الشيخ دعموش أن الولايات المتحدة الأميركية والغرب ومعهما "إسرائيل" لا يريدون لهذا الانسجام أن يدوم أو يترسخ، ولذلك وجدنا امتعاض الغرب عمومًا من الاتفاق السعودي الإيراني، وموقفه السلبي من انفتاح جامعة الدول العربية على سورية.

واعتبر أن هذا الاستهداف يتطلب بذل المزيد من الجهد لبناء ثقة راسخة، وتقارب متين، وتعاون وثيق بين كل دول العالم الإسلامي، وفي كل القضايا الحيوية التي من شأنها أن تضع العالم الإسلامي على المسار الصحيح والمكانة الجديرة بالأمة الإسلامية في التجربة العالميّة الجديدة الزاخرة بالفرص والتهديدات، مشددًا على أن هذا الأمر يجب أن يعتبر من الأولويات الكبرى على مستوى الأمة، لإحباط مؤامرات العدو وإفشال المخططات والأهداف الأميركية والصهيونية الخبيثة.

ولفت إلى أن المناخات الإيجابية بين دول المنطقة والاتفاق السعودي الإيراني ساهم في سحب فتائل الفتنة المذهبية وفي إفشال المحاولات الأميركية والصهيونية لتحويل الصراع في المنطقة من صراع مع الاحتلال إلى صراع عربي إيراني، ويمكنه أن يؤسس لوحدة حقيقية، وأن يكون له تأثير كبير على مسألة التقريب والتقارب والوحدة بين المسلمين.

وشدد على أننا بعد الاتفاق السعودي الإيراني وانعكاساته الإيجابية على مجمل الأوضاع والعلاقات بين دول وشعوب المنطقة أصبحنا أقرب إلى تحقيق التقارب والأهداف الوحدوية التي نتوخاها، قائلًا: "بات من الواجب في هذه المرحلة الاستفادة القصوى من هذه المناخات الإيجابية والمتغيرات الإقليمية والدولية لصالح محور المقاومة، ولتجسيد الوحدة بين الدول والشعوب المسلمة بكل مفرداتها ومعانيها، لأن تجسيدها بصورة فعلية في هذه المرحلة أصبح أكثر واقعية من المراحل السابقة".

 

وأضاف إن "إشارة الامام السيد علي الخامنئي إلى ضرورة التعاضد في وجه الأعداء المشتَرَكين والمسلّم بعدائهم، هي دعوة إلى اجتماع الأمة بكل دولها وحكوماتها وشعوبها وقواها الحية في وجه الكيان الصهيوني ومخططاته الفتنوية".

ورأى الشيخ دعموش أن الكيان الصهيوني اليوم في أسوأ حالاته، والأزمات والهواجس السياسية والاقتصادية والأمنية تلاحقه وتربكه وتساهم في تآكل ما يسمى بقوة الردع لديه، لافتًا إلى أن الهجوم على جنين كان بهدف القضاء على المقاومة وبنيتها التحتية العسكرية في هذه المدينة، وسحق المقاومين، ومحاولة رسم معادلات جديدة، لكن حسابات الإسرئيلي أخطأت مرة أخرى، فلا شيء من الأهداف المعلنة أو المضمرة للعدو قد تحقق، لأن القدر المتيقن من نتائج المعركة أن المقاومين الأبطال في جنين الذين وقفوا صفًا واحدًا من مختلف أذرع المقاومة، قاتلوا باحتراف وببسالة وشجاعة منقطعة النظير، وبمعنويات عالية، فزرعوا الرعب في طريق العدو، وأرغموه على الانسحاب تحت النيران يجر أذيال الخيبة والهزيمة، فلم يتمكن العدو من سحق المقاومة واجتثاث المقاومين، ولا من القضاء على البنية التحتية العسكرية للمقاومة، ولا من رسم معادلات جديدة أمام المقاومة، أو تحقيق تغيير استراتيجي في المعادلات القائمة.

وقال: "سيكتشف رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الذي حاول خداع وتضليل الرأي العام الإسرائيلي بادعائه أن العملية في جنين حققت أهدافها زيف ادعاءاته، وسيكتشف المجتمع الصهيوني كذب نتنياهو عندما يتبين له أن وضع المقاومة لن يتأثر، وأنها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال انطلاقًا من المدينة ومخيمها، وأن جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية، ولن يتمكن العدو من استئصالها أو التخلص منها، وأن المسار المتنامي والمتصاعد في أداء المقاومة لن يتوقف، كما أن الفشل الإسرائيلي المتكرر لن يتوقف أيضًا".

 

نص الكلمة                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل النداء الذي وجهه الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف الى حجاج بيت الله الحرام هذا العام هو من بين أهم البينات التي أصدرها سماحته بهذه المناسبة العظيمة، فالحج باعتباره أحد أبرز مظاهر وتجليات الوحدة بين المسلمين، فقد ركز الامام القائد دام ظله في نداءه على موضوع الوحدة، وتناول مفهومها بعمق وشمولية، مؤكدا أن الوحدة والروحانيّة هما الضامن الأساسي للارتقاء المادي والمعنوي للعالم الإسلامي.

لقد قارب الامام الخامنئي دام ظله في هذا النداء مسألة الوحدة بين الدول والشعوب الاسلامية بطريقة عملية من شأنها تجسيد وتسييل مفهوم الوحدة بخطوات واجراءات فعلية، أهمها: (الترابط الاقتصادي بين الدول الإسلاميّة، والثقة والتعاون بين الحكومات المسلمة، والتعاضد في وجه الأعداء المشتَرَكين والمسلّم بعدائهم).

فاليوم الجهد الأمريكي والإسرائيلي والاستكباري لا زال قائمًا لتمزيق اي جهد يؤدي الى التقارب والتكامل بين المسلمين، وضرب أي محاولة للترابط الاقتصادي والتجاري والمالي بين الدول الاسلامية، من خلال فرض العقوبات ووضع بعض الشركات والمستثمرين على لوائح الارهاب، وزعزعة الثقة بين الحكومات الاسلامية، ومنع أي محاولة للتعاون بين هذه الحكومات، ومحاولة تقويض الاتفاق السعودي الايراني وحالة التقارب والانسجام والتعاون وبناء الثقة التي بدأت تترسخ بين السعودية وايران، فالولايات المتحدة الامريكية والغرب ومعهما اسرائيل لا يريدون لهذا الانسجام ان يدوم او يترسخ، ولذلك وجدنا إمتعاض الغرب عموما من الاتفاق السعودي الايراني، وموقفه السلبي من انفتاح جامعة الدول العربية على سوريا .

هذا الاستهداف يتطلب بذل المزيد من الجهد لوحدة حقيقية تجسد كل مفردات الوحدة في كل المجالات الهامة والحساسة التي أشار اليها نداء الامام القائد دام ظله،  وبذل المزيد من الجهد ايضا لبناء ثقة راسخة، وتقارب متين، وتعاون وثيق بين كل دول العالم الاسلامي، وفي كل القضايا الحيوية التي من شأنها ان تضع العالم الاسلامي على المسار الصحيح والمكانة الجديرة بالأمّة الإسلاميّة في التجربة العالميّة الجديدة الزاخرة بالفرص والتهديدات، وهذا الأمر يجب ان يعتبر من الأولويات الكبرى على مستوى الأمة، لإحباط مؤامرات العدو وإفشال المخططات والاهداف الأمريكية والصهيونية الخبيثة.

ونعتقد ان المناخات الايجابية بين دول المنطقة والاتفاق السعودي الايراني الذي ساهم في سحب فتائل الفتنة المذهبية ،وفي افشال المحاولات الامريكية والاسرائيلية لتحويل الصراع في المنطقة من صراع مع الاحتلال الصهيوني الى صراع عربي ايراني او صراع سني شيعي، يمكنه أن يؤسس لوحدة حقيقية، وأن يكون له تأثير كبير على مسألة التقريب والتقارب والوحدة بين المسلمين، بل إننا بعد الاتفاق السعودي الايراني وانعكاساته الايجابية على مجمل الاوضاع والعلاقات بين دول وشعوب المنطقة، أصبحنا أقرب الى تحقيق التقارب والاهداف الوحدوية التي نتوخاها، ولذلك بات من الواجب في هذه المرحلة الاستفادة القصوى من هذه المناخات الايجابية والمتغيرات الاقليمية والدولية، لصالح محور المقاومة، ولتجسيد الوحدة بين الدول والشعوب المسلمة بكل مفرداتها ومعانيها التي اشار اليها الامام القائد دام ظله في نداءه، لأن تجسيدها بصورة فعلية في هذه المرحلة أصبح أكثر واقعية من المراحل السابقة.

 

إن إشارة الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الى ضرورة التعاضد في وجه الأعداء المشتَرَكين والمسلّم بعدائهم، هي دعوة الى اجتماع الأمة بكل دولها وحكوماتها وشعوبها وقواها الحية في وجه الكيان الصهيوني ومخططاته الفتنوية، باعتباره العدو المشترك المسلم بعدائه لكل الأمة، فإن كل أبناء الأمة إلا من شذ، ينظرون الى الكيان الصهيوني على أنه عدو للعرب والمسلمين، ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة، ويرفضون إنهاء حالة العداء مع الصهاينة، مهما كانت الإغراءات المحلية والدولية، ومهما بلغت الضغوطات والتهديدات، وهذه هي الصورة الحقيقية لأمتنا، أما مشهد المطبعين والمستسلمين فليس هو الصورة الحقيقة لأمتنا، وإنما هو الصورة الحقيقية لأولئك الذين ‏كانوا يخفون مواقفهم الحقيقية من الكيان الصهيوني فأظهروها من خلال التطبيع مع العدو، وكشفوا عن حقيقتهم وأسقطوا الأقنعة عن وجوههم.

المشهد الحقيقي الذي يجب أن يُبنى عليه ‏للمستقبل هو في ثبات وصمود وتنامي وتصاعد قوى المقاومة، حكومات ودول وفصائل وحركات ‏وشعوب ونخب في عالمنا العربي والإسلامي، في فلسطين، في إيران، في العراق، في سوريا، في اليمن، ‏في لبنان، وعلى امتداد عالمنا العربي والإسلامي، حيث توجد في هذه الدول وغيرها قوى حقيقية وفعلية، مقتدرة ومتصاعدة، ومؤمنة وملتزمة بقضية الصراع مع العدو الصهيوني .

 المشهد الحقيقي يعبر عنه ‏تصريحات ومواقف المسؤولين الصهاينة الخائفين والمرعوبين من انتصارات محور المقاومة، والمذهولين ‏والخائبين أمام هزيمتهم في أكثر من ساحة، وهزيمة حلفائهم وحلفاء أميركا في أكثر من جبهة وفي أكثر من مواجهة في منطقتنا.

فالكيان الصهيوني اليوم في أسوء حالاته، والأزمات والهواجس السياسية والاقتصادية والأمنية تلاحقه وتربكه وتساهم في تآكل ما يسمى بقوة الردع لديه، فالازمة الداخلية بدأت تضغط أكثر فأكثر على حكومة نتنياهو، وليس حتى الآن من حلول، ونمو العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والبنية العسكرية التي باتت تملكها المقاومة في الداخل، لا سيما في جنين، باتت تقلق العدو، يضاف الى ذلك الهاجس من النووي الايراني، والحراك في الجولان، والقلق من حزب الله والمقاومة في لبنان وغير ذلك من المشاكل والهواجس التي يعاني منها  العدو، ولذلك الصهاينة يصرخون اليوم ، و يعبرون بوضوح عن خوفهم الشديد من تنامي قدرات المقاومة، كماً ونوعاً ،بشرياً ‏وتسليحياً وفنياً ومعنوياً وعلى كل صعيد، وأصبحنا نسمع تصريحات لمسؤولين كبار في الكيان الصهيوني تتهكم على نتنياهو، وتتحدث عن تآكل الردع الاسرائيلي، وتعبر عن حالة الضعف والارباك ومستوى التراجع بل التدهور في المكانة الاستراتيجية الذي وصل اليه الكيان الصهيوني، بفعل تنامي قدرات المقاومة، وقوة وثبات محور المقاومة، والتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني المجاهد والبطل داخل فلسطين، ولعل كل هذا هو ما دفع بالعدو الى الهجوم على جنين بهدف القضاء على المقاومة وبنيتها التحتية العسكرية في هذه المدينة، وسحق المقاومين، ومحاولة رسم معادلات جديدة ، لكن حسابات الاسرئيلي أخطأت مرة اخرى، فلا شيء من الأهداف المعلنة او المضمرة للعدو قد تحقق، لأن القدر المتيقن من نتائج المعركة ، أن المقاومين الأبطال في جنين الذين وقفوا صفا واحدا من مختلف أذرع المقاومة، قاتلوا باحتراف وببسالة وشجاعة منقطعة النظير، وبمعنويات عالية، فزرعوا  الرعب في طريق العدو ، وأرغموه على الانسحاب تحت النيران يجر اذيال الخيبة والهزيمة، فلم يتمكن العدو من سحق المقاومة واجتثاث المقاومين، ولا من القضاء على البنية التحتية العسكرية للمقاومة، ولا من رسم معادلات جديدة أمام المقاومة، او تحقيق تغيير استراتيجي في المعادلات القائمة، ولا من نسف فكرة مخيم جنين كقاعدة صلبة للمقاومة وكنموذج وقدوة للمقاومين، بالرغم من استخدامه العديد من الوسائل الحربية في هذه المعركة من سلاح الجو الى المروحيات وسلاح المدفعية الى التشكيلات والوحدات الخاصة. وهذا ما اعترف به المستوى الاعلامي على الأقل داخل الكيان حيث ساد اتفاق بين معظم المُعلّقين والخبراء على أنّ عملية جنين لم تُغيّر شيئاً في معادلة الصراع في الساحة الفلسطينية.

سيكتشف نتنياهو الذي حاول خداع وتضليل الرأي العام الاسرائيلي بادعائه أن العملية في جنين حققت اهدافها زيف ادعاءاته، وسيكتشف المجتمع الصهيوني كذب نتنياهو عندما يتبين له أن وضع المقاومة لن يتأثر، وأنها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال انطلاقا من المدينة ومخيمها، وأن جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية لن يتمكن العدو من استئصالها او التخلص منها ، وأن المسار المتنامي والمتصاعد في أداء المقاومة لن يتوقف، كما ان الفشل الاسرائيلي المتكرر لن يتوقف ايضا..

 التحية للشباب المجاهد والمقاوم في جنين، وللأهل المرابطين الذين ‏احتضنوا المقاومة وصبروا وثبتوا وسطروا صفحة جديدة في سجل المجد والعزة في دحر العدوان، التحية لهذا الجيل الشاب المقاوم الذي بات يشكل قوة كبيرة ومهابة في قبال العدو، مما جعل الاسرئيلي يشبه عمليات المقاومة في الضفة الغربية وأساليبها القتالية بعمليات وأساليب حزب الله وتكتيكاته القتالية التي كان يقوم بها ضد الاحتلال في لبنان.

هذه القوة ستنمو وتكبر وتتعاظم أكثر فأكثر في الضفة وفي كل المدن الفلسطينية، خصوصا مع هذا الجيل من الشباب الفلسطيني المقاوم الذي بات هو من يقود العمليات والمواجهات مع الصهاينة في كل فلسطين.

 هذا الجيل الذي يملك الكثير من الحوافز وعناصرة القوة والارادة والعزم والشجاعة والاستعداد للتضحية، لن يهدأ ولن يسكت على جرائم الاحتلال، بل سيزداد قوة وارادة وشجاعة واصرارا على مواصلة المقاومة، وستبقى المقاومة عنوانه وخياره الاستراتيجي لدحر الاحتلال وازالة الكيان واستعادة الارض والمقدسات.  والحمد لله رب العالمين.