الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024
- المجموعة: اخبار المستوى الاول
- 30 كانون1/ديسمبر 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 171
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياءوالمرسلين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلنا وإنَّ الله لمع المحسنين)
أرحب بكم في البداية في هذا اللقاء الذي أردناه مناسبة لإنطلاق عمل المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني على لبنان. وهي مرحلة الايواء والترميم تحت شعار: " وعدٌ والتزام".
وصاحب الوعد هو سيد شهداء الأمّة الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله " قدس الله نفسه الزكية"، ومن وضع الخطط العمليَّة لتنفيذ هذا الوعد هو رفيق دربه وأخيه وموضع سرِّه أخي الحبيب القائد الهاشمي سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدِّين" رضوان الله عليه" أبدأ منهما ومعهما رفاق دربهما الشهداء القادة وجميع الشهداء الذين مضوا على طريق القدس ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ومعهم الشهداء المدنيون، والبداية منهم نستحضرهم ونوجه لهم تحية إكبار واجلال لتضحياتهم وعطاءاتهم الكبيرة.
أتوجه إلى عوائل الشهداء الشريفة والصابرة والمحتسبة وهي أمانة الله في أعناقنا ووصية سيدنا الأقدس بالتحية والمواساة والتبريكات، وهي العوائل التي عبَّرت عن اعتزازها وافتخارها بشهدائها رغم ألم الفراق.
ونتوجه إلى الجرحى بالتحية والدعاء إلى الله عز وجل أن يمنَّ عليهم بالشفاء العاجل.
والتحيَّة موصولة إلى أهلنا الأوفياء وللبيئة الحاضنة وللنازحين الذين ما زالوا خارج بيوتهم لأشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس الذين عبَّروا عن اعتزازهم بمقاومتهم وثقتهم بها، وثبتوا وصمدوا وتحمَّلوا عظيم التضحيات فأذهلوا العالم بمستوى صبرهم ووعيهم وقدرتهم على التحمُّل في سبيل قضيَّة مقدَّسة هي قضية الدفاع عن بلدهم ونصرتهم للمظلومين في فلسطين.
وأغتنم هذه المناسبة لشكر كل من احتضن النازحين وقدَّم العون والمساعدة لهم ، من الطوائف والاحزاب والجمعيات والشخصيات الذين عبروا باحتضانهم لأهلنا عن حسٍّ وطني أو انساني نبيل.
ولأننا نتحدث عن إعادة اعمار ما هدَّمه العدوان لا بدَّ من كلمة حول هذا العدوان.
لقد وضع العدو مجموعة من الأهداف لحربه على لبنان، بدءًا من إعادة المستوطنين إلى الشمال وصولًا إلى تدمير حزب الله والمقاومة وشطبهما من معادلة الوجود ليتسنى له رسم شرق أوسط جديد، وفرض تغييرات جوهريَّة في لبنان، واعتمد اسلوب التدمير وارتكاب المجازر والحاق أكبر قدر من الأذى بشعبنا من أجل أن تدفع البيئة الحاضنة للمقاومة سواء في لبنان أو فلسطين أو اليمن أو أي مكان فيه أنفاس للمقاومة ثمن التزامها هذا الخيار، فكان تدمير الحياة المدنية والبنى التحتية وقتل النَّاس هو سبيل هذا العدو لتحقيق هدفه، وفي المقابل كان خيار شعبنا هو المقاومة والصمود ومواجهة آلة القتل الاسرائيلية بالثبات مهما كانت التضحيات، ولم يغادر مقاومونا مواقع قتالهم، وبقي قادة هذه المقاومة في غرف العمليات يقودونها بروح استشهادية فقضى سيدنا الحبيب السيد حسن ومعه قادة الميدان، وقضى رفيق دربه العزيز السيد هاشم ومعه قادة في هذه المقاومة واستمرَّت مسيرتنا مدفوعة بعظيم تضحيات هؤلاء القادة وأفشلت أهداف العدوان، لقد بقيت المقاومة في الميدان وفرضت على العدو أن يتراجع عن أهدافه الكبرى ولا يحقِّق أهدافه المرحلية بإعادة المستوطنين تحت النار، وعاد شعبنا رغم عظيم تضحياته مرفوع الرأس وهو على ثقة كاملة بمقاومته وبأنَّ هذه العودة ما كانت لتتم لولا صمود المقاومة ودماء شهدائها، لتنتصر من جديد إرادة البقاء في الارض على إرادة التهجير وإرادة الحياة الحرَّة الكريمة على آلة القتل الاسرائيلية، وها نحن هنا باقون في أرضنا وثابتون عليها ومتجذرون فيها تجذر الأرز في لبنان، وسنعيد إعمارها حتما، ولا يمكن للعدو ولا لأحدٍ في هذا العالم أن يقتلعنا من أرضنا أو أن يلغي وجودنا فيها أو أن يضعفنا في بلدنا، ومن يراهن على ذلك، إنما يراهن على أوهام وتخيلات وأماني لم تتحقق في الماضي ولن تتحقق في الحاضر ولا في المستقبل مهما كان حجم الكيد والتآمر والعدوان.
إن واحدة من العناوين الأساسيَّة لهذا الانتصار هو مشروع إعادة الاعمار الذي نلتقي اليوم في رحاب مرحلته الأولى لنكمل إفشال أهداف العدو الذي كان يريد جعل على الأقل جنوب الليطاني منطقة عازلة ومحروقة وخالية من السكان.
نحن نعرف أننا في موضوع الإعمار أمام تحدٍّ كبير، لكننا في حزب الله أخذنا على عاتقنا مواجهة هذا التحدّي مهما كانت الصعوبات، لأنّنا نعتبر أن مشروع حزب الله لإعادة الإعمار هو جزءٌ من مقاومته ضدَّ الاحتلال، ولذلك في الوقت الذي كان المجاهدون يسطِّرون ملاحم البطولة في مواجهة العدو كان اخوانهم في تشكيلات حزب الله يقومون بواجبهم اتجاه أهلهم النازحين أو يحصون الأضرار وكانت قيادة حزب الله في ظل القصف والغارات وتحت المسيرات تعمل على تحديث خطط إعادة الاعمار التي سبق للقائد العزيز الشهيد السيد هاشم صفي الدِّين أن وضعها، وصادق عليها الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله ، وهي التي أقرَّها بعد وقف العدوان الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم ونعمل اليوم على تنفيذها.
إنَّنا نؤكد في هذا المجال أنَّ مهمَّة إعادة الاعمار هي مسؤولية وطنية، فما نقوم به لا يُعفي الدَّولة من مسؤولياتها عن مواطنيها، وهي بدأت خطوات عمليَّة في هذا الشأن من خلال إصدار القرارات المتعلقَّة بإزالة الردم ومسح الأضرار، وهو ما بدأ من قبل الجهات الرسميَّة المعنيَّة بالتعاون مع البلديات والهيئات المحليَّة، ونحن من موقع تحمُّل المسؤولية نتعاون بشكل ايجابي مع هذه المؤسَّسات لتسهيل مهمَّاتها.
لقد شكَّل سماحة الأمين العام لجنة قياديَّة في حزب الله مهمتها الاشراف على اعادة الاعمار وقد استفادت من تجربة العام 2006، ووضعت الخطط العمليَّة وحدَّدت الضوابط والآليات اللازمة، وتمَّ تقسيم العمليَّة إلى مرحلتين:
مرحلة الايواء والترميم.
ومرحلة إعادة اعمار المباني والوحدات السكنيَّة المهدمة كليَّا
تعتمد كلا المرحلتين على عملية مسح دقيقة تتولَّاها جهات فنيَّة متخصِّصة مثل شركتي معمار وآرش، وهذا الجهد يتكامل مع الجهد الذي تتولاه الجهات الرسميَّة المكلفَّة بالمسح التي هي حصرًا مسؤولة أمام الحكومة والمتضرِّرين لجهة التعويضات التي تقرِّرها الدولة.
إنَّ المسح الذي نقوم به يشمل المنازل والمباني والأقسام المشتركة من أجل المساهمة في إصلاحها، وكذلك تحديد مستوى الضرَّر اللاحق بالمباني المتصدعة وما يحتاج منها إلى تدعيم إنشائي أو هدم لإعادة إعمارها.
لقد أعطينا الأولوية لإيواء العائلات التي تهدَّمت بيوتها كليًّا
ولترميم البيوت المتضرِّرة جزئيًّا لضمان عودة أصحابها بسرعة إليها.
ولدينا برنامج إيواء للقرى الحدودية التي يحاول العدو زيادة نسبة التدمير فيها، ونقول لأهلنا من أبنائها سنعيد اعمار هذه القرى بعون الله تعالى.
هذه الأولويات يتم العمل عليها وفق ما هو مقرَّر، وستصل المساعدة إلى كل مستحق ضمن مهل زمنية ألزمنا أنفسنا بها من أجل انجاز هذا المشروع الوطني في أسرع وقت ممكن.
وفي هذا المجال فإننا نأمل من مالكي الشقق السكنية والتجار واصحاب محلات المفروشات واللوازم المنزلية المساهمة في اعانة المتضررين وتخفيض قيمة المأجور وأثاث المنازل رأفة بهم ليتمكنوا من تدبير شؤونهم الحياتية بأقل كلفة ممكنة.
لقد بدأنا العمل خلال فترة العدوان حيث كانت العديد من الفرق الفنية تعمل من أجل إعداد مسوحات أوليَّة، وبمجرد وقف إطلاق النار باشرنا تنفيذ المرحلة الأولى بعدما استكملت المناطق التنظيمية في حزب الله ومؤسسة جهاد البناء والجهات الأخرى المعنية تشكيل أكثر من مئة وخمسة واربعين فريقا متخصِّصا لمسح الأضرار.
لقد بلغ عدد الذين يشاركون في هذه الفرق وفي انجاز أعمال هذه المرحلة اكثر من ثلاثة آلاف شخص في كافة المناطق بينهم الف ومائتان وخمسون مهندسًا وثلاثمائة مُدخل معلومات ومئات المدققين والمخولين بدفع التعويضات ، وتمَّ افتتاح أكثر من مئة مركز لها في المناطق المتضرِّرة.
إنَّ المسوحات الميدانية تجري وفق قواعد مهنية وتشمل الأضرار في البناء وأثاث المنازل، وبتسهيلات لمصلحة المتضررين، وأصبحت عملية المسح الآن في الربع النهائي.
لقد تمَّ الانتهاء من حوالي تسعين بالمئة من المسوحات في الضاحية الجنوبية وجبل لبنان والبقاع، والانتهاء من حوالى ثمانين بالمئة من المسوحات في الجنوب، عدا المناطق الحدودية التي سيبدأ العمل فيها فور سماح الظروف الأمنية.
لقد بلغ عدد الوحدات السكنيَّة الممسوحة حتى الآن حوالى مئتين وثلاثين ألف وحدة سكنيَّة ومحلا تجاريا في كافة المناطق، ويتم دفع التعويضات لأصحابها باسم المتضرِّر من خلال وصل خاص في فروع القرض الحسن وهي المؤسسة التي حافظت على أموال الناس رغم ما تعرَّضت له من عدوان اسرائيلي ونهضت فروعها من تحت الركام لتواصل عملها في خدمة أهلنا الأوفياء.
إنَّ الدفوعات تتم بوتيرة أسرع مما هو متوقع نتيجة الجهد الكبير الذي تبذله فرق العمل المختصة، مع العلم أن نسبة التدمير والأضرار كبيرة جدًا وهو ما تنوء به دول كبرى.
تشمل هذه المرحلة اي مرحلة الايواء والترميم دفع بدلات ايواء لكل عائلة كانت مقيمة في منزلها الاساسي بشكل دائم ودمَّره العدو، والمبلغ المقرَّر هو 14 الف دولار في بيروت وضاحيتها الجنوبية، و12 ألف دولار في بقية المناطق كبدل ايجار عن سنة كاملة وبدل اثاث.
وتشمل هذه المرحلة أيضًا صرف مساعدات إيجار وأثاث للمنازل المتضرِّرة تبعًا لمستوى الأضرار اللاحقة بها، وقد وضعنا موقعًا الكترونيًّا خاصًّا لمؤسسة جهاد البناء ليطلَّع اهلنا على المعايير والضوابط المحدَّدة في هذا المجال.
إنَّ اللجان المختصة تعمل بكل جدٍّ ونشاط من أجل الاسراع في انجاز مهامها ونحن نتابعها بشكل دائم من أجل توفير ما هو مطلوب لإنجاز هذه المرحلة، كي يتمكَّن أهلنا من العودة الكريمة إلى منازلهم وأرزاقهم وحياتهم الطبيعية، ونحن نقدِّر أن تنتهي هذه المرحلة في غضون شهرين باذن الله تعالى.
وأنا هنا أريد أن أطمئن أهلنا بأن التمويل اللازم لمرحلة الايواء والترميم يجرى تأمينه بالكامل، وسيصل إلى المستحقين وفق ألية العمل المقرَّرة، وكل محاولات التشويش والتضليل لن تؤثر على مسار هذا المشروع الوطني والإنساني المقاوم، ولن تؤثر على ثقة شعبنا بمقاومته، وهو الشعب الذي قدَّم الدم في سبيل وطنه ليبقى حرًّا ويعيش بكرامة، فالمقاومة هي الناس والناس هم المقاومة ولا انفكاك بينهما، وشعبنا يلمس من خلال تعاونه ما يتم انجازه بسرعة قياسية نسبة إلى حجم الأعباء الملقاة على عاتقنا، مع العلم أنَّ حزب الله الذي ينفذ هذا المشروع لا يزال في مرحلة الستين يومًا التي يمارس فيها العدو خروقاته واعتداءاته على بلدنا.
التمويل اللازم لهذا المشروع يتم تأمينه بفضل الشعب الإيراني العزیز الذي اجمع بکل أطيافه الوطنية على دعم الشعب اللبناني ولم يتخل عن مد يد العون للبنان ، فشكرا له والشكر للامام القائد اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف على محبته وعاطفته واهتمامه بلبنان وحرص الجمهورية الاسلامية على دعم بلدنا ولذلك نقول شكرا لايران وشعبها العزيز وقائدها المفدى، والشكر موصول للعراق حكومة وشعبًا وحشدًا، وعلى رأسه المرجعية الدينية في النجف الأشرف وللعتبات المقدسة في العراق وايران ولكل الدول الشقيقة والصديقة التي مدَّت يد العون للبنان والتي تريد المساعدة في اعادة الاعمار.
أقول لشعبنا العزيز ولأهل الكرامة والعنفوان إنًّ هذا المشروع بدأ وسنستكمله بعون الله تعالى. ومن خلال تعاونكم فإننا سنتمكن من انجازه بأسرع وقت ممكن من أجل العودة إلى البيوت بعزة وكرامة ومرفوعي الرأس كما كنتم دائمًا.
لقد انطلق هذه المشروع تحت عنوان "وعد والتزام" لنقول لأشرف الناس الذين دُمرت بيوتهم أو تضرَّرت إنَّ وعد سيد شهداء الأمَّة السيد حسن نصر الله، وخُطط شهيدنا القائد السيد هاشم صفي الدِّين والتزام أميننا العام الشيخ نعيم قاسم كلها سيتم إنجازها وستعود المنازل والقرى والمدن أفضل ممَّا كانت .
لم نرغب بالإعلان عن هذا المشروع قبل البدء بالعمل انسجامًا مع منهجنا الذي تعلمناه من شهيدنا الأسمى بأنَّ العمل يكون قبل الكلام، ونحن على بركة الله بدأنا انطلاقًا من تحمل المسؤولية الأخلاقية والشرعية والوطنية، وبخلفية ايمانية تهدف إلى نيل رضا الله عز وجل، ليس الهدف جلب مديح الناس ولا الخشية من ذم الناس، فما نقوم به هو واجبنا اتجاه شعبنا ومهما قدمنا له لا نفيه حقه، وهو الشعب المضحي والمقدام الذي يستحق بذل كل جهد في سبيل كرامته وعزته.
إننا على ثقة بأننا قادرون على النجاح في هذا التحدي الجديد بالاتكال على الله والإخلاص في العمل وبقرار القيادة والجهود الكبيرة التي تبذلها وبالهمة العالية لفرق العمل وتوفر الإمكانات والتعاون مع أهلنا الشرفاء الذين نحي تجاوبهم وتحملهم وتفهمهم للظروف التي يجري فيها العمل.
اليوم بالإخلاص لله تعالى ولوطننا ولشعبنا في لبنان وبالعمل الجاد نُثبت انتصار الإعمار على الدمار وانتصار الإنسانية على الهمجيّة، وانتصار المقاومة على العدوان، ونقول لكلّ الذين راهنوا على ضعف حزب الله وعجزه عن لملمة جراح الناس وإيوائهم والتعويض عليهم، إن رهانكم خائب وخاسر، وها هو حزب الله بفضل دماء الشهداء وبفضل المخلصين ينهض من بين براثن حرب تدميرية ليبرهن على صدق وعده وليعلن وقوفه كما في كل استحقاق إلى جانب أهله الصابرين الذين لم يتخلوا في يوم من الأيام عن هذه المقاومة، ولم ولن تتخلى عنهم المقاومة في أي يوم من الايام وستعمل على الدوام بكل إمكاناتها في سبيل راحتهم وكرامتهم وعزتهم.
نقول لأهلنا سنمضي في هذا المشروع (وعد والتزام) بكل إرادة وعزمٍ وقوة وسننجح في هذه المعركة بعون الله سبحانه وتعالى كما نجحنا في معركة الصمود والثبات والبقاء والمقاومة.
إننا إذ نعلن عن انطلاق هذه المرحلة فإنَّ ما نقوم به في خدمة أهلنا هو ببركة دماء الشهداء الذين أبقوا لنا أرضًا نعيد اعمارها، وهذه انفاس سيدنا الشهيد واخوانه الذين مضوا تظلل عملنا، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).