كلمة في اسبوع الشهيدين محمد حسين قاسم وعباس احمد سرور في دير قانون النهر 2-7-2024
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 02 تموز/يوليو 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1366
أقام حزب الله احتفالاً تكريمياً للشهيدين السعيدين على طريق القدس من بلدة عيتا الشعب محمد حسين قاسم وعباس أحمد سرور في النادي الحسيني لبلدة دير قانون النهر الجنوبية لمناسبة مرور ثلاثة أيام على ارتقائهما،
بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسين جشي وحسن عز الدين، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، رئيس بلدية دير قانون النهر عدنان قصير، إلى جانب جمعٍ من الفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء ولفيف من العلماء وعائلتي الشهيدين، وحشد من الأهالي.
افتُتح الحفلُ بآيات من القرآن الكريم، وتخلله عرض لوصيتي الشهيدين، وتلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى فضيلة الشيخ دعموش كلمة حزب الله، أكّد فيها أنّ جبهة لبنان لم تعد مجرّد جبهة إسناد، بل تحوّلت بعملياتها إلى جبهة استنزاف حقيقية لجيش العدو، والتي أذلّته وكسرت هيبته وهشّمت صورته وزعزعت الثقة بقدرته على حماية الكيان، وأدخلته في مآزق لا يُستهان بها.
وشدّد على أننا عندما ننظر إلى المعركة الدائرة في غزة ولبنان، سنجد بوضوح العجز الإسرائيلي أمام أبطال المقاومة في غزة، حيث إنّ العدو لم يستطع أن يحقّق أهدافه الإستراتيجية رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على عدوانه، وفي لبنان بات في مأزق حقيقي، حيث فشلت كل محاولاته لإيقاف الجبهة اللبنانية.
وأشار الشيخ دعموش إلى أنّ المقاومة بصواريخها ومسيّراتها الانقضاضية والاستطلاعية جعلت جيش العدو يُعاني من انكشاف أمني كبير واستنزاف متواصل لقدراته، وألحقت دمارًا كبيرًا بمواقعه العسكرية والتجسّسية، والمستوطنات المتاخمة للحدود، وسلبت الأمان لكتائبه في الخطوط الأمامية والخلفية، وفرضت عليه تحديّات صعبة لا يعرف كيف يخرج منها.
ولفت إلى أنّ الصور التي يوثّقها الإعلام الحربي عن عمليّات المقاومة تكشف بشكل واضح قوّتها واقتدارها من جهة، وضعف ووهن جيش العدو وعجزه عن منع المقاومة من تحقيق أهدافها من جهة أخرى، وهذا ما جعل المستوطنين يصرخون ويشعرون بالإحباط ويعتبرون أنّهم أصبحوا في دائرة الخطر المباشر وتحت رحمة المقاومة.
واعتبر الشيخ دعموش أنّ العدو يحاول اليوم الخروج من الإحباط الذي يعيشه ومن المأزق الذي يتخبّط فيه بالوعيد والتهديد بحرب واسعة على لبنان، ولكنّ كل التهديدات التي نسمعها لن تغير شيئًا في الواقع القائم، ولن تبدّل في مواقف المقاومة، ولن يستطيع العدو أن يُحصّل من خلال تهديداته أية مكاسب، وبالتالي ليس أمامه للخروج من هذا المأزق إلّا طريق واحد، هو وقف العدوان.
وختم بالقول: "إذا كان العدو يعتقد أنّه بالتهديد والوعيد يمكنه أن يفرض إرادته علينا أو يُبعدنا عن أرضنا فهو واهم ومخطئ، فالمقاومة راسخة في أرضها، ولا يستطيع أحد أن يفرض عليها الانسحاب منها، ومن يجب أن ينسحب من أرضنا المحتلة في لبنان وفلسطين هو العدو الغاصب المحتل وليس أصحاب الأرض"، مؤكّدًا أنّ المقاومة مستمرّة بعملياتها بالوتيرة نفسها، ولن تبحث في أيّ موقف يتعلّق بمستقبل هذه الجبهة قبل وقف العدوان".
خلاصة الكلمة
تحدث عن مزايا الشهداء وانهم من اهل العلم والمعرفة والبصيرة وومن اهل اليقين ومن اهل العمل والفعل والشجاعة وانهم قيمة انسانية كبرى وقال:
استشهاد هؤلاء الاعزاء على طريق القدس لن يزيد هذه المقاومة إلا إصرارا على مواصلة هذا الدرب على نهج هؤلاء الشهداء، لان الشهادة لا تحبطنا بل تعطينا دفعا وزخما جديدا، وتؤجج فينا وفي شعبنا روح المقاومة وتولد المزيد من المجاهدين لان هذه الدماء هي حافز إضافي لولادة مجاهدين يحضرون في الميدان بكفاءات وقدرات عالية.
اليوم المقاومة في موقع القوة والعدو في موقع الضعف، المقاومة في موقع القوة وهي تفرض على العدو معادلات جديدة، صحيح أنها تقدم تضحيات وهذا من طبيعة المعركة، ولكن أيضا العدو يدفع أثمانا كبيرة، ويصرخ وهو يعيش أسوأ أيامه منذ تأسيسه في العام ـ1948 بفعل معادلات المقاومة وبات يشعر بالخطر الوجودي على كيانه بعد طوفان الاقصى.
فطوفان الاقصى زلزل بنيان هذا الكيانووكشف وهنه وضعفه وهز صورة جيشه وبات العديد من المحللين والسياسيين واالمؤرخينالاسرائيليين يشككون بمستقبل هذا الكيان في المنطقة، ويتحدثون عن مؤشرات سقوطه.
المؤرخ الإسرائيلي البارز إيلان بابيه في مقال له تحت عنوان انهيار الصهيونية نشر قبل عشرة ايام يتحدث عن بداية عملية سقوط الصهيونية ويقول ان المؤشرات على ذلك باتت اكثر وضوحا من اي وقت مضى يتحدث عن ست مؤشرات
1-انقسام المجتمع اليهودي والانقسامات الداخلية الحادة بين القوى والاطراف السياسية
2-الازمة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها اسرائيل
3-العزلة الدولية المتنامية حيث تتحول الى دولة منبوذة في العالم نتيجة جرائمها
4-التغيير الجذري الذي طرأ على الشباب اليهود في مختلف انحاء العالم فبعد العوان على غزة اصبح العديد منهم على استعداد للتخلي عن ارتباطهم اسرائيل والصهيونية والمشارةكة بنشاط في حركة التضامن مع الفلسطينيين
5-ضعف الجيش الاسرائيلي
6-تجدد الطاقة لدي جيل الشباب الفلسطينيين، فهم اليوم اكثرتمسكا بارضهم
اليوم وبمعزل عن كل هذه المؤشرات لو جئنا الى الميدان والى المعركة الدائرة في غزة ولبنان سنجد بوضوح العجز الاسرائيلي امام ابطال المقاومة في غزة، فالعدو رغم مرور اكثر من ثمانية اشهر على عدوانه لم يستطع تحقيق اهدافه الاستراتيجية في غزة، وفي لبنان هو في مأزق حقيقي فجبهة لبنان لم تعد مجرد جبهة إسناد بل تحولت بعملياتها الى جبهة استنزاف لجيش العدو، أذلت هذا الجيش وكسرت هيبته وهشمت صورته وزعزعت الثقة بقدرته على حماية الكيان وادخلته في مآزق لا يستهان به
المقاومة بصواريخها ومسيراتها الانقضاضية جعلت جيش العدو يعاني من انكشاف امني كبير واستنزاف متواصل لقدراته والحقت دمارا كبيرا بمواقعه العسكرية والتجسسية والمستوطنات المتاخمة للحدود وسلبت الامان لكتائبه في الخطوط الأمامية والخلفية وفرضت عليه تحديات صعبة لا يعرف كيف يخرج منها.
والصور التي يوثقها الاعلام الحربي للمقاومة عن عملياتها تكشف بشكل واضح قوة المقاومة واقتدارها من جهة، ومن جهة اخرى تكشف ضعف ووهن جيش العدو وعجزه عن منع المقاومة من تحقيق أهدافها، وهذا ما جعل المستوطنين يصرخون ويشعرون بالاحباط ويعتبرون انهم اصبحوا في دائرة الخطر المباشر وتحت رحمة المقاومة، ولذلك هم يصرخون وبعضهم بات يفقد الامل في العودة.
اليوم العدو يحاول الخروج من الاحباط الذي يعيشه ومن المأزق الذي يتخبط فيه بالوعيد والتهديد بحرب واسعة على لبنان ولكن كل التهديدات التي نسمعها لن تغير شيئاً في الواقع القائم ولن تبدل في مواقف المقاومة
ولن يستطيع العدو ان يحصل من خلال صراخه وتهديداته على اية مكاسب ، وليس امامه للخروج من هذا المأزق إلا طريق واحد هو وقف العدوان
اذا كان العدو يعتقد انه بالتهديد والوعيد يمكن ان يفرض ارادته علينا او يبعدنا عن ارضنا فهو واهم ومخطىء، فهذه المقاومة راسخة في أرضها ولا يستطيع احد ان يفرض عليها الانسحاب من ارضها ، ومن يجب ان ينسحب من ارضنا المحتلة في لبنان وفلسطين هو العدو المحتل وليس اصحاب الارض، والمقاومة مستمرة بعملياتها بنفس الوتيرة ولن تبحث باي موقف يتعلق بمسقبل هذه الجبهة قبل وقف العدوان.