كلمة في ثالث الحاجة ام سامي بركات في انصارية 13-8-2018
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 13 آب/أغسطس 2018
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1695
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في كلمة له خلال حفل تأبيني للحاجة ام سامي بركات في بلدة أنصارية، انه "ليس امام القوى السياسية سوى احترام نتائجالانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة استنادا الى نتائج هذه الانتخابات والتوازنات السياسية التي ارستها في لبنان".
واشار دعموش الى أنه "اذا كان هناك من يراهن على المزيد من العقوبات علىايران لاضعاف المقاومة وحلفائها في لبنان ولتغيير المعادلات الداخلية والانقلاب على نتائجالانتخابات النيابية، فنحن نقول له هذا لن يحصل، لان المقاومة قوية شعبيا وسياسيا ولن تتاثر لا بعقوبات ولا بحصار، كما لن يستطيع احد تغيير التوازنات السياسية التى أفرزتها الانتخابات النيابية".
وخاطب الجهات السياسية التي تصر على مطالبها بالقول "لقد ضيعتم الكثير من الفرص على المواطنين والبلد بعنادكم ورهانكم على الخارج، فلا تضيعوا المزيد منها؛ فالبلد بات في وضع لا يحتمل اَي تاخير، ومن يعطل اصبح معروفا تماما لكل اللبنانيين، فلا تضللوا الرأي العام وتغمزوا من قناة حزب الله، فحزب الله وحركة أمل يعملان منذ الْيَوْمَ الاول للتكليف على تسهيل ولادة الحكومة ويجريان الاتصالات مع القوى السياسية لتذليل العقبات"، معتبراً أنه "يبقى على الآخرين الذين يعاندون ويصرون على رفع سقف مطالبهم وشروطهم ان يكونوا اكثر واقعية، وان يصغوا الى صرخة المواطنيين لا الى املاءات الخارج".
وفي الشأن الإقليمي شدد دعموش على ان "التصعيد الاميركي بوجه ايران والعدوان الاسرائيلي المستمر علىالشعب الفلسطيني والمجازرالسعودية فياليمن كل ذلك نتيجة الفشل الذي مني به مشروعهم في المنطقة وعجزهم عن تحقيق اي من اهدافهم"، منوهاً الى أنه "يجب ان تيأسأميركا من تمرير صفقة القرن لان الشعب الفلسطيني يرفض التنازل عن حقوقه وعن القدس وان تفقد الأمل من اخضاع ايران المصممة على الثبات والمواجهة، كما ننصح السعودية بان تيأس من امكانية كسر إرادة الشعب اليمني مهما ارتكبت من مجازر بحقه، وان تعلم ان عدوانها على اليمن بلا أفق، وانه لا أمل لها بالنصر على هذا الشعب المصمم على الصمود والثبات ومواجهة العدوان".
نص الكلمة
نجتمع في ذكرى ام عزيزة استطاعت ان تربي اسرة كريمة، فيها العالم والمحامي والاستاذ والمربي والمجاهد، لقد رحلت راضية مطمئنة وتركت اسرة خيرة ومعطاءة في كل المجالات، وشبابا صالحين ينفعهاعطاؤهم وعملهم الطيب والصالح لان كل عمل خير وصالح يصدرعن الأبناء يعتبر عملًا موصولا للوالدين ينتفعان به ويحصلان على ثوابه وأجره، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" ..
لقد كرم الاسلام الام واوجب برها والاحسان اليها (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
والبر بالأم لا يتوقف عند حدود الحياة بل البر بها بعد الوفاة واجب ايضا، فكيف نبر بوالدينا ونحسن اليهما بعد موتهما ؟
لقد أرشدنا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى طرق وأفعال كثير نبر بها الأم بل الوالدين بعد موتهما، فقد سأله سائل قائلا: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال (ص): "الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما".
- الدعاء
ومعنى الصلاة عليهما: الدعاء لهما، الدعاء لهما بالرحمة بالمغفرة بالجنة والنعيم الخالد، وهي كقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. وكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أتته الصدقة قال: "اللهم صل على آل فلان".
ويستحب بحسب الروايات زيارة قبر الوالدين والأقارب فعن الإمام الصادق عليه السلام في حديثه عن زيارة القبور: "إنّهم يأنسون بكم، فإذا غبتم عنهم استوحشوا".ويستحب الدعاء للوالدين امام: "وليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه وأمّه بعدما يدعو لهما". على كما جاء عن الإمام عليّ عليه السلام في حديثه عن استجابة زيارة الموتى.
- الاستغفار
الإستغفار لهما بمعنى طلبالمغفرة لهما من الله والترحم عليهما، كما علمنا جاء القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}، ويقول تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}.
- تنفيذ الوصية
أما إنفاذ عهد الوالدين من بعدهما، فيقصد بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنفيذ وصيتهما وما عاهدهم الأبناء عليه من أمور الخير والطاعات.
وتنفيذ الوصية امر واجب لا يجوز التخلف عنه ولا يجوز تغييرها وهي تنفذ بالثلث واما الثان فيحتاجان الى اجازة الورثة ومن البر ان يقف الاولاد على ارادة والديهم
- إكرام صديقاتها
فقد عدّ النبي (ص) إكرام أصدقاء الوالدين بعد موتهما وزيارتهم والتواصل معهم من بر الوالدين، وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يفعل ذلك مع صاحبات أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، فكان كلما ذبح شاة يرسل منها إلى صديقات السيدة خديجة رضوان الله عليها.
- صلة أرحامها
ووجهنا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى صلة أرحام الأم والأب بعد موتهما، لما في ذلك من إشاعة للمودة والرحمة بين الأقارب، خاصة الأقارب الذين كان لا يصلهم أحد إلا الوالدين، حتى لا تنقطع هذه الصلة والرحم بموت الوالدين.
- التصدق عنها
وهي من الأمور المستحبة، فقد جاء في حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه حين استأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتصدَّقَ عن أمه فأذن له، وكذلك الرجل الذي قال: يارسول الله: إن أمي افْتُلِتَتْنَفْسُهَا - أي ماتت بغتة - وأُرَاهَا لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: نعم .
الهدايا كثيرة .. وأبواب بر الأم والأب بعد موتهما كثيرة، وكرم الله واسع، فمن برهما الاعتمار عنهما والحج بعد وفاتهما، وكذلك الصيام وكافة الأعمال الصالحة والطاعات، فباب الطاعات واسع، وكرم الله ليس له حدود.
الأم تستحق كل هذا لانها قامت بمسؤولياتها وكانت ككل الامهات اللبنانيات ترفض الاحتلال والعدوان والارهاب.
اليوم هناك تصعيد اميركي بوجه ايران وعدوان اسرائيلي مستمر علىالشعب الفلسطيني ومجازرسعودية فياليمنوكل ذلك نتيجة الفشل الذي مني به مشروعهم في المنطقة وعجزهم عن تحقيق اي من اهدافهم.
يجب ان تيأسأميركا من تمرير صفقة القرن لان الشعب الفلسطيني يرفض التنازل عن حقوقه وعن القدس وان تفقد الأمل من اخضاع ايران المصممة على الثبات والمواجهة، كما ننصح السعودية بان تيأس من امكانية كسر إرادة الشعب اليمني مهما ارتكبت من مجازر بحقه، وان تعلم ان عدوانها على اليمن بلا أفق، وانه لا أمل لها بالنصر على هذا الشعب المصمم على الصمود والثبات ومواجهة العدوان.
اما في لبنان فليس امام القوى السياسية سوى احترام نتائج الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة استنادا الى نتائج هذه الانتخابات والتوازنات السياسية التي ارستها في لبنان.
اذا كان هناك من يراهن على المزيد من العقوبات علىايران لاضعاف المقاومة وحلفائها في لبنان ولتغيير المعادلات الداخلية والانقلاب على نتائجالانتخابات النيابية، فنحن نقول له هذا لن يحصل، لان المقاومة قوية شعبيا وسياسيا ولن تتاثر لا بعقوبات ولا بحصار، كما لن يستطيع احد تغيير التوازنات السياسية التى أفرزتها الانتخابات النيابية.
لقد ضيعتم الكثير من الفرص على المواطنين والبلد بعنادكم ورهانكم على الخارج، فلا تضيعوا المزيد منها؛ فالبلد بات في وضع لا يحتمل اَي تاخير، ومن يعطل اصبح معروفا تماما لكل اللبنانيين، فلا تضللوا الرأي العام وتغمزوا من قناة حزب الله، فحزب الله وحركة أمل يعملان منذ الْيَوْمَ الاول للتكليف على تسهيل ولادة الحكومة ويجريان الاتصالات مع القوى السياسية لتذليل العقبات ويبقى على الآخرين الذين يعاندون ويصرون على رفع سقف مطالبهم وشروطهم ان يكونوا اكثر واقعية، وان يصغوا الى صرخة المواطنيين لا الى املاءات الخارج.