الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الامام السجاد (ع) وانعكاس عبادته على سلوكه

كانت سياسة الامام زين العابدين (ع) في التعامل مع الناس  حتى مع المسيئين والمذنبين هي سياسة الاحترام والمحبة والرحمة واللين والعفو والاحسان والرأفة واللاعنف والاخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة, بل إن من مزايا وخصائص مدرسة علي بن الحسين (ع) ومدرسة اهل البيت (ع) هي مقابلة الاساءة بالاحسان والشر بالخير والظلم بالعفو والعدل

 

خلاصة الخطبة

اعتبر سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن سياسة الاحترام والرحمة واللين والعفو والاحسان واللاعنف والاخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة هي السياسة التي تميز بها أئمة أهل البيت (عليهم السلام).. في سلوكهم وتعاملهم مع الناس حتى مع المسيئين وقال:هذه هي أخلاق الاسلام التي ينبغي أن نلتزمها مع كل الفئات والطبقات الاجتماعية, وفي كل المجالات  ..

وأشار الى أن النبي(ص) كان يتجنب إراقة الدماء والقتل حتى في مواجهة الأعداء في الحروب والمعارك الطاحنة, وكان يعتبر أن للحرب أخلاقها وضوابطها الشرعية والأخلاقية والانسانية التي لا بد من مراعاتها والالتزام بها, فكان يوصي بعدم التعرض للنساء والاطفال والشيوخ وعدم الاجهاز على الجرحى والمصابين أو النيل من الأسرى .

وتساءل: أين أدعياء الاسلام وخدام الحرمين اليوم من هذه القيم ومن هذا السلوك؟ وهم الذين يرتكبون المجازر في كل يوم بحق الشعب اليمني المظلوم والمستضعف, ويقتلون كل شيء في اليمن وفي غيره,  ويرتكبون جرائم بحق الانسانية على مرأى ومسمع العالم كله من دون أن يحرك أحد ساكناً.

 وورأى أن هناك تجاهلاً متعمداً وغير مسؤول تمارسه المنظمات الدولية ويمارسه أمين عام الامم المتحدة ازاء الجرائم بحق الانسانية التي يرتكبها بشكل متكرر العدوان الاميركي - السعودي ضد اليمن وشعبه المظلوم.

وطالب: المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية بأن ترفع الصوت بوجه العدوان على اليمن وأن تتحمل مسؤوليتها في  التحرك الضاغط واتخاذ التدابير لفضح وإدانة النظام السعودي على جرائمه.

وتطرق الى التفجير الذي حصل في بلدة عرسال فاعتبر: أنه أعاد تذكير اللبنانين بواقع  احتلال هذه البلدة من قبل الجماعات التكفيرية الارهابية, مؤكداً: أن مسؤولية تحريرها من العصابات التكفيرية وحماية أهلها من الإرهاب تقع على عاتق الدولة والحكومة اللبنانية.

نص الخطبة

في الخامس والعشرين من شهر محرم من سنة 94 للهجرة, وقد تميز الإمام(ع) بكثرة عبادته لله, فكان (ع) قمة في العبادة والطاعة والإنقطاع الى الله, ولذلك كان الوحيد في تاريخ الاسلام الذي لقب بزين العابدين وسيد الساجدين وبذي الثفنات, فقد لقب بزين العابدين لكثرة عبادته, وبسيد الساجدين لطول سجوده, وبذي الثفنات لكثرة أثار السجود على جبهته, بحيث انه كان يقطعها في كل عام ويحتفظ بها ويوصي بدفنها معه في قبره.

وقد انعكست عبادته وروحانيته على أخلاقه وسلوكه وتصرفاته وطريقة تعاطيه مع الناس ورعاية حقوقهم , فكان قمة في الأخلاق والرحمة والتواضع واحترام الناس , لأنه في مدرسة اهل البيت التي تلتزم تعاليم القرآن وقيم الاسلام لا قيمة للعبادات التي يؤديها الانسان سواء كانت صلاة او صوماً او حجاً او زكاة او جهاداً إذا لم تنعكس ايجاباً وتظهر في سلوك الانسان واخلاقه وعلاقاته الاجتماعية واسلوب تعامله مع الناس ورعاية حقوق الناس,فاحترام مشاعر الناس وعدم الاساءة اليهم والتعامل معهم بأخلاق الاسلام ورعاية حقوقهم المادية والمعنوية، لا يقل أهمية عند الله تعالى من تلك العبادات والشعائر الدينية، بل يظهر من بعض الروايات أولوية حقوق الناس وأنها مقدمة على حقوق الله, كما في الحديث عن الإمام علي (ع): جعل الله سبحانه حقوق عباده مقدمة على حقوقه، فمن قام بحقوق عباد الله كان ذلك مؤدياً إلى القيام بحقوق الله.

فالمتدين الذي يهتم باداء الفرائض ويحرص على ضبط أحكام وضوئه وصلاته، عليه أن يكون أكثر اهتماماً وحرصاً على ضبط أسلوب تعامله وعلاقته مع الناس. فقد قيل لرسول الله http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif: إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها. فقال(ص)هي في النار.

في نظر الاسلام ليس هناك شيء أسوأ من أن يعتدي الانسان على حقوق الآخرين، او يؤذيهم في انفسهم او في أشياءهم او يسيء اليهم مادياً ومعنوياً،او يظلمهم,  لأن الله تعالى قد يغفر للانسان اذا ما قصّر أو أخطأ تجاه ربه شرط أن لايشرك به ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء)  ولكنه تعالى لا يتساهل ولا يغفر للانسان تقصيره وخطأه وإساءاته للآخرين.

يقول الامام علي : من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده.

ويصنّف الامام(ع) أنواع الظلم الى ثلاثة اصناف ويعتبر أن ظلم الناس هو الظلم الأخطر والأسوء بعد الشرك بالله تعالى يقول (ع):

(ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله.. وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً).

فظلم الناس بعضهم لبعض من الظلم الذي لا يترك يوم القيامة بل يحاسب عليه الانسان.

فمثلا الحاق الاذى بممتلكات الآخرين او أخذ أموالهم بغير حق أو الاحتيال عليهم أو غشهم من الظلم الذي لا يترك.

وكذلك الاساءة الى اي انسان  بكلمة أو بحركة او بسلوك او بتصرف معين،كأن يجرح مشاعره أو يهين كرامته، أو يشوه سمعته، كل ذلك يعتبر ظلماً لا يترك ويحاسب عليه الانسان يوم القيامة.

فقد ورد أن رجلاً ثرياً جاء الى رسول الله http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif، وكان يلبس ثياباً أنيقة، فجلس الى رسول الله http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif، ثم جاء رجل فقير ثيابه رثّة قديمة، فجلس الى جانب الثري، فقام الثري بحركة لفتت انتباه النبي http://www.saffar.org/images/prefix/a1.gif، حيث لمّ ثيابه وابتعد عنه حتى لا تلامس ثيابه ثياب ذلك الفقير.

فقال النبي(ص):أخفت أن يمسك من فقره شيء؟.

قال: لا.

قال (ص):فخفت أن يصيبه من غناك شيء؟.

قال: لا.

قال (ص): فخفت ان يوسّخ ثيابك؟.

قال: لا.

قال(ص):فما حملك على ماصنعت؟.

فاعترف الرجل الثري بخطأه واعتذر من الفقير وعرض عليه أن يعطيه نصف امواله، لكن الفقير رفض ان يأخذ منه شيئاً قائلاً: أخاف أن يدخلني ما دخلك.

 

وكان سعــد بن معاذ صحابياً جليلاً مجاهداً في سبيل الله  شارك في العديد من المعارك مع النبي(ص) حتى اصيب بجرح في احدى المعارك واستشهد بعد فترة من المعاناة والألم، وقد امتدحه النبي (ص) حين عاده في مرضه قائلاً:
(اللهم إن سعداً قد جاهد في سبيلك، وصدق رسولك، وقضى الذي عليه، فتقّبل روحه بخير ما تقبلت به روحاًوعند وفاته شارك الرسول في تشييعه ودفنه ونزل في قبره حين أصابته ضمّة في القبر وعندما سئل(ص) عن سبب اصابته بضغطة القبر بالرغم من مكانته وجهاده قال (ص): إنه كان في خلقه مع أهله سوء.

فلا بد ان يكون الانسان حذرا في تعامله مع الآخرين، ولا بد أن نكون حذرين في تعاملنا حتى عوائلنا وأزواجنا وأبنائنا، فاننا محاسبون امام الله تعالى عن تصرفاتنا مع الناس، ولن تغني عنا صلاتنا ولا عباداتنا اذا ما قصرنا او تجاوزنا وتعدينا على حقوق الآخرين او أسأنا اليهم أو وجهنا إليهم الإهانات.

وقد كانت سياسة الامام زين العابدين (ع) في التعامل مع الناس  حتى مع المسيئين والمذنبين هي سياسة الاحترام والمحبة والرحمة واللين والعفو والاحسان والرأفة واللاعنف والاخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة, بل إن من مزايا وخصائص مدرسة علي بن الحسين (ع) ومدرسة اهل البيت (ع) هي مقابلة الاساءة بالاحسان والشر بالخير والظلم بالعفو والعدل, وهذا ما تكشفه سيرة ومواقف الامام زين العابدين (ع) في الكثير من الوقائع.

فقد روي ان الإمام (ع) كان جالسا ذات مرة مع بعض أصحابه فشتمه رجل سيء، فلم يكلمه الإمام (ع) بسوء، فلما انصرف قال (ع) لجلسائه: «لقد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه».

قال: فقالوا له نفعل، ولقد كنا نحب أن يقول له ويقول.

فأخذ (ع) نعليه ومشى وهو يقول: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)).

قالوا: فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً.

قال: فخرج (ع) حتى أتى منزل الرجل فقال: قولوا له هذا علي بن الحسين».

قال: فخرج الرجل إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاء مكافئاً له على بعض ما كان منه.

فقال له الإمام (ع): يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيّ فاستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيّ فغفر الله لك.

قال: فقبل الرجل بين عينيه وقال: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به.

هذه هي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)..وهذه هي أخلاق الاسلام التي ينبغي أن نلتزمها مع كل الفئات والطبقات الاجتماعية, وفي كل المجالات  حتى في الحروب.

النبي(ص) كان يتجنب اراقة الدماء والقتل حتى في مواجهة الأعداء في الحروب والمعارك الطاحنة, وكان يعتبر أن للحرب أخلاقها وضوابطها الشرعية والأخلاقية والانسانية التي لا بد من مراعاتها والالتزام بها, فكان يوصي بعدم التعرض للنساء والاطفال والشيوخ وعدم الاجهاز على الجرحى والمصابين أو النيل من الأسرى .

أين ادعياء الاسلام وخدام الحرمين اليوم من هذه القيم ومن هذا السلوك؟ وهم الذين يرتكبون المجاز في كل يوم بحق الشعب اليمني المظلوم والمستضعف, ويقتلون كل شيء في اليمن وفي غيره,  ويرتكبون جرائم بحق الانسانية على مرأى ومسمع العالم من دون أن يحرك أحد ساكناً.

 أين الضمير العالمي ؟ أين أدعياء حقوق الانسان والحرية والسلام في العالم؟

 هناك تجاهل متعمد وغير مسؤول تمارسه المنظمات الدولية ويمارسه أمين عام الامم المتحدة ازاء الجرائم بحق الانسانية التي يرتكبها بشكل متكرر العدوان الاميركي - السعودي ضد اليمن وشعبه المظلوم.

المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية، مطالبة بأن ترفع الصوت بوجه هذا العدوان, وعليها تقع مسؤولية التحرك الضاغط واتخاذ التدابير لفضح وادانة النظام السعودي على جرائمه.

اما بالنسبة الى التفجير الذي حصل بالأمس في بلدة عرسال فقد أعاد تذكير اللبنانين بواقع  احتلال هذه البلدة من قبل الجماعات الارهابية التكفيرية, الأمر الذي  يرتب على الدولة مسؤولية تحريرها من العصابات التكفيرية وحماية أهلها من الإرهاب.

 

                                                                        والحمد لله رب العالمين