الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الثبات في مواجهة المصائب

في مرحلة المواجهة والقتال في كربلاء تجلت روحية الصبر والصمود والثبات والتصميم على المواجهة والعزم على القتال في شخصية الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته.

خلاصة الخطبة

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن أهلنا الشرفاء والأوفياء في لبنان كانوا على الدوام من أهل الصبر والثبات لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب, لم تستطع كل مكائد العدو وأحقاده وحروبه وإرهابه وإجرامه وتفجيراته وأحزمته الناسفة أن تنال من إرادتهم وعزيمتهم وإيمانهم والتزامهم خيار المقاومة.

وقال: لقد خرج أهلنا من حرب 33 يوماً مرفوعي الرؤوس منتصرين..خرجوا من تلك الحرب الوحشية التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي أكثر صلابة وقوة وإرادة وتصميماً على المضي في طريق المقاومة وأكثر استعداداً للعطاء والتضحية، بالرغم من الدمار والقتل والإرهاب والوحشية التي مارسها العدو.

وأضاف: لقد أراد العدو خلال حرب تموز معاقبتكم لأنكم احتضنتم المقاومة ودعمتم المقاومة وصنعتم هذه المقاومة, كان يريد أن يبعدكم عن المقاومة وأن يألب الرأي العام اللبناني وجمهور المقاومة ضد المقاومة, ولكن كانت المفاجأة انكم وقفتم لتعبروا عن عظيم وعيكم وإيمانكم وعزيمتكم والتفافكم حول المقاومة.واليوم في مواجهة أدوات إسرائيل وفي مواجهة التكفيريين الإرهابيين نقف نفس الموقف, لأن المطلوب هو معاقبة الناس على احتضانها للمقاومة وإبعادكم عن المقاومة.

واعتبر:أن جمهور المقاومة وشعب المقاومة بما يملك وبما يختزن من وعي وثقافة وحكمة وإيمان وإرادة وصبر سيواجه التحديات والأخطار الجديدة...

وتوجه الى الذين فجروا بالأمس في برج البراجنة وقال:عليهم أن يعلموا أنهم لن ينالوا من معنويات هذا الشعب ولا من عزيمته وإرادته وخياراته. هؤلاء الوحوش إنما يتصرفون من موقع إحباطهم وهزيمتهم وفشلهم وفشل مشروعهم في أكثر من موقع.. هؤلاء ينطلقون من أحقادهم، وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة في كل تاريخهم على إسرائيل.. يأتون اليوم ليفجروا أحقادهم في الأبرياء من الناس. إسرائيل لم تستطع أن تنال من عزيمة وإرادة وصبر هذا الشعب أنتم أيها التكفيريون أيها الإرهابيون ايتها الوحوش أعجز من أن تنالوا من عزيمته أو تكسروا إرادته.

 

وأضاف: التفجيرات التي قمتم بها قبل سنتين في الضاحية والمجازر التي ارتكبتموها بحق أهلنا في الضاحية لم توصلكم الى نتيجة ولم تثنينا عن القيام بواجبنا في التصدي لإرهابكم, ولم تثني شعبنا عن احتضان المقاومة ومجاهديها الذين يقاتلونكم في سوريا. واليوم لا التفجير في برج البراجنة ولا كل التفجيرات يمكن أن توصلكم إلى نتيجة، أو تنقذكم من الفشل, أو تعوض عن هزائمكم المتتالية في القلمون والزبداني وحلب وغيرها، لن تستطيعوا بأعمالكم الوحشية وبإجرامكم وقتلكم للأبرياء أن تغيروا المعادلات والتوازنات لا في الداخل اللبناني ولا على المستوى الإقليمي.

ورأى: أن ما جرى بالأمس يدل على أننا في الطريق الصحيح, وسيزيد من عزمنا وتصميمنا على مواصلة هذا الطريق, ويجب أن يكون على المستوى الوطني حافزاً للمزيد من التماسك الوطني والتعاطي بجدية وبمسؤولية عالية ومن قبل الجميع مع الخطر التكفيري الإرهابي الذي يستهدف الجميع ويستهدف كل لبنان.

                                                          

نص الخطبة

قال تعالى:[يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين آذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون] 153 ـ 157 ـ ( سورة البقرة).

الصبر والثبات والصمود والعزم والشجاعة كلها عناوين ضرورية لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها الإنسان في مسيرة حياته، هي عناوين ضرورية للتغلب على المشاكل والمصائب والأحداث التي يواجهها الإنسان في طريق الوصول إلى أهدافه, وبدون الصبر والثبات سواء في المقاومة أو الجهاد أو مواجهة الأزمات والإبتلاءات لا يمكن أن يصل الإنسان إلى الغايات والنتائج التي يرجوها ويتمناها.

فلا بد أن يكون الإنسان صبوراً وقوياً وشجاعاً حتى لا تزلزله المصائب, ولا تضعفه الصعوبات والضغوط، ولا تحبطه المشاكل والابتلاءات والتحديات.. وهذا ما يدعو إليه الإسلام في جميع المراحل والظروف التي يعيشها الإنسان, وخاصة في ظروف الخوف والقلق والفتن والاضطرابات وفي الظروف الصعبة والقاسية المحفوفة بالمخاطر والابتلاءات.

لقد تجلت هذه العناوين بأوضح معانيها في عاشوراء في كل مراحل عاشوراء في مرحلة المواجهة والقتال والمقاومة على أرض كربلاء في اليوم العاشر, وفي رحلة السبي والأسر وما رافقها من آلام ومصاعب وقسوة..

في مرحلة المواجهة والقتال في كربلاء تجلت روحية الصبر والصمود والثبات والتصميم على المواجهة والعزم على القتال في شخصية الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته.

لقد كان الإمام (ع) منذ اليوم الأول لخروجه وثورته وحتى صبيحة اليوم العاشر من محرّم يشترط فيمن يريد الانضمام إليه والالتحاق به والجهاد بين يديه أن يكون صابراً صامداً موطناً على لقاء الله نفسه (ألا ومن كان باذلاً فينا مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحاً إن شاء الله).

ويروى أن الحسين (ع) وقف في بعض المحطات في الطريق إلى كربلاء خطيباً في الناس وقال: أيها الناس من كان منكم يصبر على حد السيف وطعن الأسنَّة فليقم معنا وإلا فلينصرف عنا.

طريق الحسين (ع) وخيار الحسين (ع) محفوف ومصحوب بالحصار والعطش والإرهاق والإهانات والجراحات والموت والأسر والسبي والآلام والمعاناة ومئات المخاوف والأخطار الأخرى.

ولذلك كان الحسين (ع) يشترط لصحبته ومرافقته في نهضته الصبر والثبات والشجاعة والإرادة فيمن يلتحق به حتى يستطيع أن يصمد ويستمر في ميدان المواجهة وحتى يتمكن من مواجهة التحديات والأخطار, فمن لا يملك صبراً أو إرادة, من لا يتحمل المخاطر ولا يثبت في المواجهة, من يضعف وينكسر عند المصيبة, لا يليق به أن يكون من أصحابه وليس أهلاً ليكون في معسكره وجبهته.

واليوم من يريد أن يمشي في طريق كربلاء وفي طريق الحسين, من يريد أن يحمل لواء الحسين ويقاوم ويواجه إسرائيل وأدوات إسرائيل والتكفيريين. فإن طريق المقاومة والمواجهة وطريق الحسين محفوف بالمخاطر والتضحيات, محفوف بالخوف وبالموت والجراح والمتفجرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.

وعلى من يريد أن يمشي في هذا الطريق أن يصبر وأن يتحلى بكل هذه المعاني.. عليه أن لا يخاف ولا يجزع ولا يهاب الأعداء ولا يتزعزع ولا ينهار ولا يضعف ولا يهن لهول المصاب ولعظيم البلاء, عليه أن يعد نفسه لتحمل النوازل بل أن يكون كما كان الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته قمة في الصمود والثبات.

فقد عبَّر الحسين عن عظيم صبره في كل المراحل حتى في اللحظة التي فقد فيها أعز أولاده وأصحابه وأهل بيته, فلم يهن ولم ينكسر ولم يتراجع, كان في تلك اللحظة يعود إلى الله وإلى إيمانه ليعبّر عن تسليمه لله ورضاه بقضائه ومشيئته. فقد دعا (ع) لما اشتد به الحال وقال (ع): صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين , ما لي رب سواك ولا معبود غيرك, صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له.

وكان يعلم أصحابه الصبر ويحثّهم عليه ويقول: صبراً بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة.

وفي رحلة السبي نجد هذه المعاني، الصبر والثبات والقوة والشجاعة والتسليم والرضا بقضاء الله ومشيئته والعنفوان وإرادة التحدي تتجسد في شخصية الإمام زين العابدين (ع) وفي شخصية زينب (ع) وفي كل النسوة المسبيات الحاسرات بالرغم من عظيم المصاب والآلام والجراح وفقد الأحبة.

بالرغم من كل المعاناة معاناة السبي والأسر والقيد والسجن والقهر والبطش والوحشية التي عوملن بها لم تسيطر عليهن الأحزان ولا الآلام ولا الهموم ولا الغموم ولم يشعرن بالانكسار والهزيمة ولا بالاحباط والوهن ولم يستسلمن لهول المصاب..

بل نجد على العكس من ذلك: نجد الصلابة في مواجهة المصائب والدواهي والتحمل للآلام والأحزان، نجد وخصوصاً في زينب (ع) التسليم والرضا والاحتساب والإيمان والتماسك والشجاعة والقوة والعزم والإرادة والعنفوان والعزة وإرادة التحدي تحدي الطاغية يزيد في عقر داره.. فهي تخاطبه بكل شجاعة فتقول:

"أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً وبك على الله كرامة، وأن ذلك لعظم خطرك عنده؟

ولئن جرت عليَّ الدواهي مخاطبتك، اني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك..

اللهم خذ بحقنا وانتقم ممن ظلمنا وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حُماتنا، فوالله ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك ولتردنَّ على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته.. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وايامك إلا عدد؟! وجمعك إلا بدد؟ يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.

نحن نتعلم من زينب (ع) الشجاعة والعنفوان وأن المصائب مهما كانت كبيرة لن تضعفنا ولن تكسرنا وأن الأعداء مهما كان كيدهم وإجرامهم وجبروتهم عظيماً لن يؤثروا فينا, في عزيمتنا وإرادتنا وإيماننا, لن ينالوا منا قيد أنملة.. لن يدفعونا نحو التراجع, بل إن كيدهم سيزيد من عزيمتنا وإرادتنا وتصميمنا على المضي فيما نحن فيه ما دمنا على الحق.

(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تُصبكم سيئةٌ يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدُهُم شيئاً إن الله بما يعملون محيط] ـ آل عمران ـ 120.

لقد كنا هنا على الدوام في لبنان وكان أهلنا الشرفاء والأوفياء من أهل الصبر والثبات لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب. لم تستطع كل مكائد العدو وأحقاده وحروبه وإرهابه وإجرامه وتفجيراته وأحزمته الناسفة أن تنال من إرادتهم وعزيمتهم وإيمانهم والتزامهم خيار المقاومة.

لقد خرجتم وخرج أهلنا من حرب 33 يوماً مرفوعي الرؤوس منتصرين..

خرجتم وخرج أهلنا من تلك الحرب الوحشية التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي أكثر صلابة وقوة وإرادة وتصميماً على المضي في طريق المقاومة وأكثر استعداداً للعطاء والتضحية، بالرغم من الدمار والقتل والإرهاب والوحشية التي مارسها العدو.

لقد أراد العدو خلال حرب تموز معاقبتكم لأنكم احتضنتم المقاومة ودعمتم المقاومة وصنعتم هذه المقاومة.

كان يريد أن يبعدكم عن المقاومة أن يألب الرأي العام اللبناني وجمهور المقاومة ليخرج ويقف ضد المقاومة. ولكن كانت المفاجأة انكم وقفتم لتعبروا عن عظيم وعيكم وإيمانكم وعزيمتكم والتفافكم.

لقد تعاطى أهل الضاحية والجنوب والبقاع وبقية المناطق بعد العدوان بمسؤولية وعنفوان ومعنويات عالية, وعبروا عن ثقتهم وأملهم ومحبتهم لهذه المقاومة,ولا ننسى مشاهد الناس من رجال ونساء وعوائل الشهداء عندما كانوا يقفون على منازلهم المدمرة ليقدموا كل هذا فداءً للمقاومة.

لقد عجز العالم كله عن أن يأخذ مشهداً خاطئاً واحداً من النازحين أو من الذين دمرت بيوتهم وأرزاقهم أو من عوائل الشهداء.

واليوم في مواجهة أدوات إسرائيل وفي مواجهة التكفيريين نقف نفس الموقف, والمطلوب هو معاقبة الناس على احتضانها للمقاومة وإبعادكم عن المقاومة. اليوم جمهور المقاومة وشعب المقاومة بما يملك وبما يختزن من وعي وثقافة وحكمة وإيمان وإرادة وصبر سيواجه التحديات والأخطار الجديدة...

والذين فجروا بالأمس في برج البراجنة عليهم أن يعلموا أنهم لن ينالوا من معنويات هذا الشعب ولا من عزيمته وإرادته وخياراته. هؤلاء الوحوش إنا يتصرفون من موقع إحباطهم وهزيمتهم وفشلهم وفشل مشروعهم في أكثر من موقع.. هؤلاء ينطلقون من أحقادهم، وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة في كل تاريخهم على إسرائيل.. يأتون اليوم ليفجروا أحقادهم في الأبرياء من الناس. إسرائيل لم تستطع أن تنال من عزيمة وإرادة وصبر هذا الشعب أنتم أيها التكفيريون أيها الإرهابيون ايتها الوحوش أعجز من أن تنالوا من عزيمته أو تكسروا إرادته.

التفجيرات التي قمتم بها قبل سنتين في الضاحية والمجازر التي ارتكبتموها بحق أهلنا في الضاحية لم توصلكم الى نتيجة ولم تثنينا عن القيام بواجبنا في التصذي لإرهابكم, ولم تثني شعبنا عن احتضان المقاومة ومجاهديها الذين يقاتلونكم في سوريا.

واليوم لا التفجير في برج البراجنة ولا كل التفجيرات يمكن أن توصلكم إلى نتيجة، أو تنقذكم من الفشل, أو تعوض عن هزائمكم المتتالية في القلمون والزبداني وحلب وغيرها، لن تستطيعوا بأعمالكم الوحشية وبإجرامكم وقتلكم للأبرياء أن تغيروا المعادلات والتوازنات لا في الداخل اللبناني ولا على المستوى الإقليمي.

لن تتمكنوا من أن تنالوا أو تكسروا مظاهر القوة والعزة والاحتضان الشعبي الواسع للمقاومة الذي تجلى في مجالس عاشوراء وفي مسيرات اليوم العاشر من محرم .

ما جرى بالأمس يدل على أننا في الطريق الصحيح, وسيزيد من عزمنا وتصميمنا على مواصلة هذا الطريق, ويجب أن يكون على المستوى الوطني حافزاً للمزيد من التماسك الوطني والتعاطي بجدية وبمسؤولية عالية ومن قبل الجميع مع الخطر التكفيري الإرهابي الذي يستهدف الجميع ويستهدف كل لبنان كما يستهدف المنطقة.

                                                       

 

                                                              والحمد لله رب العالمين