الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

معصية الله في نعمه

يقول الإمام علي أمير المؤمنين(ع : (أقل ما يلزمكم لله سبحانه ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه. فإن كل معصية يرتكبها الإنسان يرتكبها بعضو من أعضائه, وكل أعضائه من نعم الله عليه , فمن اللؤم أن ينعم الله على العبد بنعمة ويعصيه بها.

 

خلاصة الخطبة

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الإرهابيين الذين احتشدوا في هذه المنطقة وجيء بهم من كل مكان حوّلوا بعض دول المنطقة من دول آمنة مستقرة الى دول خائفة ومدمرة .. معتبراً: أن هؤلاء جيء بهم لهدف أساسي هو تفكيك دول هذه المنطقة وتقسيمها وإضعافها وتحويلها إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة ومتقاتلة.

وأشار: الى أن العامل الرئيسي في جذب الإرهابيين إلى سوريا ليس وجود النظام أو وجود بشار الاسد كما يحاول أن يوحي الغرب, وإنما تواطأ الغرب وحلفائه مع الجماعات الإرهابية, وتقديم التسهيلات والدعم والمساندة لهم.. وتمكين هذه الجماعات من السيطرة على أجزاء من سوريا والعراق, وعدم جدية التحالف الأمريكي في محاربة الإرهاب وداعش ,معتبراً: أن كل هذه العوامل هي التي جذبت الإرهاب إلى المنطقة.

ولفت: الى أن الدخول الروسي العسكري المباشر على خط الصراع في سوريا فرض إيقاعاً جديداً, ودفع بكل الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى البحث عن حلول سياسية, والأبرز أنه فرض الاعتراف بموقع إيران ودور إيران في إيجاد الحلول لأزمات المنطقة.

وقال: الذين كانوا يقولون: إن إيران جزء من المشكلة في سوريا فلا يمكن أن تكون جزءاً من الحل, هم أنفسهم يجلسون اليوم إلى جانب إيران في فيينا للبحث في الحلول السياسية للأزمة السورية, مما يشكل بداية اعتراف بشراكة إيران في إيجاد حلول للأزمات والصراعات القائمة في المنطقة, وبالتالي الإقرار بموقع ومكانة ودور إيران المؤثر في الواقع الإقليمي.

 

 

نص الخطبة

يقول الله سبحان وتعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)  لقمان:20].

نِعَمُ الله التي أنعم بها على عباده كثيرةٌ لا تعدّ و لا تحصى،( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) , وهي على قسمين: نِعم ظاهرة واضحة جلية معلومة, ونِعم باطنة خفيّة مستترة, فهناك نعم ظاهرة بينة ملموسة يعرفها الناس ويراها الإنسان رأى العين, مثل: الصحة, القوة, المال, الأمن, الذرية, أعضاء الإنسان وجوارحه, وما شاكل ذلك, وهناك نعم باطنة خفية مستترة يحتاج اكتشافها ومعرفتها الى تأمل وتدبر وتفكر, مثل: الصبر على الشدائد, التقوى, الطاعة, الولاية, ستر العيوب, وحتى البلاء والمصائب وما أشبه ذلك.

والحقيقة الثابتة أن الإنسان يتمتع بكل هذه النعم الظاهرة والباطنة منذ اللحظة التي يولد فيها والى أن يفارق الحياة, فهو في كل مسيرته في الحياة يعيش في نعيم الله ويتحرك في حياته كلها في إطار هذه النعم.

  وقد تحدث القران الكريم عن نماذج وعينات من النعم والهبات والعطايا الإلهية التي أنعم الله بها على عباده .

 فأشار مثلاً الى نعمة السمع ونعمة البصر ونعمة العقل والقلب, فقال الله تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) النحل:78.

وأشار الى خيرات الأرض التي أنعم الله بها على الناس ليأكلوا منها , فتحدث عن نباتها وثمرها وحبًّها وفاكهَتها وينابيعها وعيونها, فقال تعالى: (وَآيَةٌ لَهُمْ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ) يس:33-35

وتحدث عن نعمة الأنعام التي فيها منافع كثيرة للبشر ومنها يأكلون, فقال تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [المؤمنون:21].

وتحدث عن نعمة الماء الذي أنزلِه الله على عباده ماءاً عذبًا فُراتًا ليشربوا منه, ويتطهروا به, ويسقوا به زرعهم , وكيف أن الله انزله على قطَراتٍ بقَدر حاجتهم حتَّى لا يضرَّهم في حياتهم، ثم حفظه في باطن الأرض ليستخرِجوه وينتفِعوا به عندالحاجَة، فقال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ) [الواقعة:68-70]، ويقول في آية أخرى: (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) [المؤمنون:18، 19].

وأشار القران الى نعمة اللباس الذي يستر به الإنسان عورته, ويتجمَّل به بين الناسِ، ويدفع به الحرَّ والبرد عن نفسِه، قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف:26]، ويقول في آية اخرى: (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) [النحل:81]، والسّرابِيل: هي الألبِسَة والثيابُ التي تقِي من الحرِّ والبرد، والسّرابيل التي تقي من البأسِ: هي الدروعُ من الحديد التي تستخدم في الحروب ليقي فيها الانسان نفسه من سيوف الأعداء.

والخلاصة: كل ما يتمتع به البشرفي حياتهم, من صحة وقوة ورزق ومال وملك ومأكولات ومشروبات وملابس ومساكن ومباني وسيارات وطائرات ووو هو نعمة من الله, وهو تفضل وعطاء وإحسان ومنّة من الله على عباده( وما بكم من نعمة فمن الله) النحل 53

ولذلك من حق الله على عباده أن يشكروه على نعمه، وأن يحمدوه ويمجدوه ويعبدوه ويطيعوه ويسلموا له, وفي الحد الأدنى أن لا يستخدموا هذه النعم التي أنعم الله بها عليهم في معصيته وفيما يكرهه ويغضبه ويسخطه ولا يرضاه.

 إن فطرة الإنسان تدفعه للإحسان لمن أحسن إليه، وعقله يوجب شكر من أنعم عليه، فإذا أنعم أحد على أحد بشيء وأحسن اليه فإن العقل يوجب شكره ويستقبح  مقابلته بالإساءة، بمعنى أن العقل يعتبر مقابلة المحسن والمنعم بالإساءة عملاً مستنكراً وقبيحاً, والأشد قبحاً أن يستخدم الإنسان الإمكانات التي أنعم بها أحد عليه في الإساءة لهذا المنعم, كمن يهدي اليك سيفاً فتضربه به, هذا قبيح عقلاً, لأن المحسن يجب أن تبادله بالإحسان والشكر لا بالجحود أوالإساءة والأذية, وهذا المبدأ يجب أن يكون حاضرا في علاقة الإنسان بربه وخالقه المنعم.

لا ينبغي للإنسان أن يعصي الله عز وجل, فإذا همَّ بمعصية فلا يليق أن يعصى الله بالنعم التي أنعم بها عليه، فليعصي إن شاء بأشياء ليست من عند الله ! لكن السؤال؛ هل عند الإنسان شيء من خارج نعم الله؟ فكل جوارح الإنسان نعم من الله، فالعين التي يعصي بها الله من خلال نظرة الحرام هي نعمة من الله, لأنه هو من أعطاها قدرة البصر, وكذلك سمع الإنسان ويده، وقدمه، وجميع جوارحه وغرائزه، فكل ذلك من عند الله، فكيف يسمح له وجدانه وعقله أن يقابل الله تعالى بالمعصية بنفس النعم التي أنعم بها عليه؟ فيعصيه بسمعه الذي أنعم به عليه من خلال سماع الحرام, ويعصيه بلسانه الذي منّ به عليه من خلال استغابة الناس وأحاديث السوء وكلمات الفحش, ويعصيه بيده التي وهبه إياها من خلال الإعتداء على الأخرين بالضرب أو الجرح او القتل او السرقة وهكذا..

الإنسان لا يمكنه الخروج من نعم الله ومن سلطان الله ومن دائرة ولاية الله , فكل ما في هذا الوجود هو من الله, وكل ما يتمتع به الإنسان هو من الله, واذا كان الإنسان لا يمكنه الخروج عن سلطان الله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى فكيف يعصيه ويتمرد عليه؟.

يقول الإمام علي أمير المؤمنين(ع : (أقل ما يلزمكم لله سبحانه ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه. فإن كل معصية يرتكبها الإنسان يرتكبها بعضو من أعضائه, وكل أعضائه من نعم الله عليه , فمن اللؤم أن ينعم الله على العبد بنعمة ويعصيه بها.

 وعنه (ع) قال: استتموا نِعم الله عليكم بالصبر على طاعته، والمجانبة لمعصيته.

وعن الإمام الصادق (ع): (إن أردت أن يُختم بخير عملك حتى تُقبض وأنت في أفضل الأعمال فعظّم لله حقّه أن لا تبذل نعماءه في معاصيه.

 وروي أن الحسين (ع) جاءه رجل وقال: أنا رجل عاص ولا أصبر عن المعصية فعظني بموعظة فقال(ع : (افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت، فأول ذلك: لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت، والثاني: اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت، والثالث: اطلب موضعا لا يراك الله وأذنب ما شئت، والرابع: إذا جاء ملك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت، والخامس: إذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار وأذنب ما شئت. فاتعظ الرجل وأناب.

ولذلك على الإنسان ان يتوقف وأن يتأمل تجاه أي داع من دواع المعصية.

لأن للمعصية أيضاً دوراً في زوال النعمة التي بين يديه, فالذُّنُوبِ والمعاصي تُزِيلُ النِّعَمَ، وَتُحِلُّ مكانها النِّقَمَ، فَمَا زَالَتْ عَنِ الْعَبْدِ نِعْمَةٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا حَلَّتْ بِهِ نِقْمَةٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، كَمَا قَالَ عَلِيُّ (ع): مَا نَزَلْ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ.
وَقَدْ قَالَ الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ. الشُّورَى: 30.
وَقَالَتعالى في آية أخرى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.  الْأَنْفَالِ: 53
 فاللَّهُ تَعَالَى لَا يُغَيِّرُ نِعَمَهُ أَنْعَمَ بِهَا عَلَى أَحَدٍ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُغَيِّرُ مَا بِنَفْسِهِ، فَيُغَيِّرُ طَاعَةَ اللَّهِ بِمَعْصِيَتِهِ، وَشُكْرَهُ بِكُفْرِهِ، وَأَسْبَابَ رِضَاهُ بِأَسْبَابِ سُخْطِهِ، فَإِذَا غَيَّرَ غَيَّرَ عَلَيْهِ، فَإِنْ غَيَّرَ الْمَعْصِيَةَ بِالطَّاعَةِ، غَيَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ بِالْعَافِيَةِ، وَالذُّلَّ بِالْعِزِّ.
وَفِي يالحديث القدسي: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَا يَكُونُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي عَلَى مَا أُحِبُّ، ثُمَّ يَنْتَقِلُ عَنْهُ إِلَى مَا أَكْرَهُ، إِلَّا انْتَقَلْتُ لَهُ مِمَّا يُحِبُّ إِلَى مَا يَكْرَهُ، وَلَا يَكُونُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي عَلَى مَا أَكْرَهُ، فَيَنْتَقِلُ عَنْهُ إِلَى مَا أُحِبُّ، إِلَّا انْتَقَلْتُ لَهُ مِمَّا يَكْرَهُ إِلَى مَا يُحِبُّ.
كم من نعم أزيلت بسبب استغراق بعض الناس في المعاصي والشهوات والملذات المحرمة.

كم من الدول والبلدان والقرى كانت مطمئنة وتنعم بالأمن والإستقرار والرخاء فأصيبت بالخوف والدمار والأزمات بسبب طغيان بعض الناس وفسادهم وإرهابهم.

 

( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾. النحل: 112

الإرهابيون الذين احتشدوا في هذه المنطقة وجيء بهم من كل مكان دمروا بعض دول المنطقة بسلوكهم الإرهابي الوحشي وقتلوا وأخافوا شعوب هذه المنطقة وهجروا ملايين الناس وحولوا بعض الدول والمدن من  دول ومدن آمنة مستقرة الى دول خائفة ومدمرة وخربة.. هؤلاء جيء بهم لهدف أساسي هو تفكيك دول هذه المنطقة وتقسيمها وإضعافها وتحويلها إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة ومتقاتلة. وهذا هو المشروع الأمريكي لهذه المنطقة الذي إنما يستخدم الجماعات التكفيرية كأدوات في هذا المشروع التدميري.

ولذلك العامل الرئيسي في جذب الإرهابيين إلى سوريا ليس وجود النظام أو وجود بشار الاسد كما يحاول أن يوحي الغرب بذلك, وإنما تواطأ الغرب وحلفائه مع الجماعات الإرهابية, وتقديم التسهيلات والدعم والمساندة لهم.. وتمكين هذه الجماعات من السيطرة على أجزاء من سوريا والعراق, وعدم جدية التحالف الأمريكي في محاربة الإرهاب وداعش . كل هذه العوامل هي التي جذبت الإرهاب إلى المنطقة.

واليوم يمكن القول إن الدخول الروسي العسكري المباشر على خط الصراع في سوريا فرض إيقاعاً جديداً, ودفع بكل الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى البحث عن حلول سياسية, والأبرز أنه فرض الاعتراف بموقع إيران ودور إيران في إيجاد الحلول لأزمات المنطقة.

والذين كانوا يقولون: إن إيران جزء من المشكلة في سوريا فلا يمكن أن تكون جزءاً من الحل هم يجلسون اليوم إلى جانب إيران في فيينا للبحث في الحلول السياسية, مما يشكل بداية اعتراف بشراكة إيران في إيجاد حلول للأزمات والصراعات القائمة في المنطقة, وبالتالي الإقرار بموقع ومكانة ودور إيران المؤثر في الواقع الإقليمي.

 

                                                                        والحمد لله رب العالمين