الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن.

"انتصارًا لغزة.. وفلسطين"، عقدت جمعية مراكز الإمام الخميني (قده) الثقافية في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا لقاءها العلمائي السنوي تحت عنوان "انتصارًا لغزة.. وفلسطين"، إحياءً ليوم القدس العالمي وذلك برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش.

حضر اللقاء إلى جانب الشيخ دعموش، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس مجلس علماء فلسطين حسين قاسم، رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم، مسؤول العلاقات في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس، رئيس جمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي في لبنان الشيخ عادل الترك، مسؤول جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان الشيخ نزار سعيد، ولفيف من العلماء السنة والشيعة.

بدأ اللقاء بكلمة الشيخ علي دعموش فأكد أن المقاومة الإسلامية ماضية في المواجهة دفاعًا عن لبنان وإسنادًا لغزة، وهي تؤكد كل يوم من خلال ردودها المباشرة والسريعة في الميدان أن معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها وأن أي توسعة في العدوان على لبنان ستقابل بتوسعة في الرد، ولن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن، وعلى العدو أن يفهم رسائل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي أطلقها في يوم القدس، بأن المقاومة لا تخشى الحرب الواسعة ولا تخافها وإنها إنما أدارت معركتها الحالية ضمن رؤية استراتيجية محددة لكنها على الاستعداد والجهوزية معنويًا ونفسيًا وعسكريًا وبشريًا لمواجهة أي حرب يفرضها العدو على لبنان وسيندم فيها.

واعتبر الشيخ دعموش أن طوفان الأقصى أعادت إحياء قضية فلسطين، وكشفت الطبيعة المتوحشة للكيان الصهيوني، وأنها جمعت كل المحور عمليًا وميدانيًا لأول مرّة حول غزة وفلسطين، وبيّنت أن الرأي العام الغربي غير مؤثر في موقف الأنظمة، وأن مشروع إزالة الكيان بات حقيقة واقعة وليس مجرد أمنية.

وتحدث في اللقاء الشيخ ماهر حمود، الشيخ حسين غبريس، الشيخ حسين قاسم، الشيخ سعيد قاسم، الشيخ عادل التركي، فأكدت الكلمات على وجوب انخراط العلماء في معركة طوفان الأقصى وتشكيل كتائب عسكرية خاصة من رجال الدين، معتبرة أن يوم القدس هو يوم مجيد وأن على الجميع الانخراط في معركة طوفان الأقصى لأنها أصبحت قبلة المجاهدين والأحرار.

واختتم اللقاء بكلمة الشيخ نزار سعيد فاعتبر أن اللقاءات والتحركات التي تُقام دعمًا للمقاومة ولطوفان الأقصى ما هي إلا جزء من الجهاد الكبير في توجية البوصلة لشعوب العالم نحو فلسطين بعدما ضيّعتها بعض الأنظمة العربية والإسلامية.

نص الكلمة

السادة العلماء

الإحياء الكبير ليوم القدس العالمي هذا العام، وطوفان الاحرار الذي شهدناه بالامس على امتداد العالم من خلال المسيرات والفعاليات المختلفة، ونشهده في ميادين القتال والمواجهة إسنادا لغزة ولطوفان الأقصى، يؤكد مجددا بالرغم من كل محاولات التثبيط والتضليل والتيئيس، التزام احرار العالم بقضية القدس وفلسطين، ليس باعتبارها قضية سياسية وانما بوصفها قضية ايمانية وانسانية وحق مطلق لا يمكن ان يتبدل او يتغير لا بمرور الزمن ولا بتشويه وقلب الحقائق.

في طوفان الأقصى وطوفان الأحرار والجبهات المساندة صحيح ان هناك أثمان وتضحيات كبيرة، ولكن هناك نتائج عظيمة وبركات كبيرة وانجازات استراتيجية مهمة، حققها طوفان الأقصى ‏ لفلسطين وللقدس، ولجبهات المقاومة، وبالمقابل هناك ‏خسائر وتداعيات استراتيجية ووجودية، ستترك آثارها على الكيان الصهيوني وعلى مستقبله، ومهما فعلت حكومة العدو لن تستطيع أن تُغير من تداعيات و‏آثار وخسائر هذه المعركة الاستراتيجية والتاريخية على هذا الكيان لى مستقبله.

واستجابة لطلب سماحة الامين العام(حفظه الله) شرح وبيان وتبيين نتائج طوفان الاقصى سأتحدث في هذا اللقاء عن ذلك.

عندما نريد ان نتحدث عن النتائج والتداعيات سنجد ان من أهم النتائج والتداعيات:

اولا: ان معركة طوفان الاقصى أعادت إحياء قضية فلسطين بعد ان جرت محاولات خبيثة لطمس هذه القضية وانهائها، جاء طوفان الاقصى فعادت القضية إلى قلوب وعقول المسلمين واحرار وشرفاء العالم، وكلما دمر بيت في غزة بنيت بيوت في قلوب هؤلاء، وكلما ارتقى طفل شهيدا، أشعل نار غضب لا تنطفئ في صدورهم ضد هذا الكيان المتوحش، وهذا من بركات هذه الدماء الطاهرة،

ثانيا: هذه المعركة كشفت الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني لدى الشعوب والرأي العام العالمي بوصفه كيانا وحشيا متعطشا لسفك الدماء، حيث تحول سريعا من خلال عدوانه الوحشي على غزة من ضحية معتدى عليها، إلى مجرم يرتكب المجازر الجماعية والتدمير والتجويع وقتل الاطفال والنساء بلا رادع ولا حدود مما احرج دعاميه الغربيين.

ما جرى ويجري في غزة كشف الطبيعة المتوحشة والهمجية لهذا الكيان، وان اسرائيل ليست دولة، وانما قاعدةٌ للارهاب والعدوان والاحتلال، وعصابةٌ متمرسة على القتل وارتكاب المجازر، انكشاف هذه الصورة يأتي بعد كل السنوات التي حاولوا فيها أن يقولوا للشعوب العربية و الإسلامية ولشعوب العالم، أن ‏ما في جواركم هي دولة ديمقراطية، ودولة قيم إنسانية، دولة أخلاق ودولة قانون ودولة تحترم القانون الدولي، ‏اليوم شهداء غزة، أطفال غزة، نساء غزة، المظلومون في غزة كما في كل المجازر السابقة، يكشفون ‏ويُسقطون كل هذه الأقنعة الكاذبة، التي ساهمت سياسات ووسائل الإعلام عالمية وعربية في خداع شعوبنا ‏لِدفعها نحو التطبيع مع هذا الكيان أو السكوت عن جرائم ونازيته.

ثالثا: معركة طوفان الأقصى أطاحت بكل النظريات العسكرية الإسرائيلية، والعدو الإسرائيلي أصابه فشل مدو وتاريخي، أمني واستخباري وعسكري وسياسي ونفسي ومعنوي، طوفان الاقصى هز الكيان وزلزل أسس الكيان وكشف وهنه وهشاشته وضعفه، وأنه بحق أوهن من بيت العنكوت، ولم يعد الإسرائيليون يثقون بقدرة جيشهم على حمايتهم وهم يشاهدون مذلة الجنود والميركافا والمواقع العسكرية المدمرة على شاشات التلفزيون ويلمسون عجز جيشهم عن تحقيق اهداف عدوانه، وبات من الصعب استعادة هذه الثقة.

رابعا: طوفان الاقصى جمع كل المحور عمليا وميدانيا لاول مرة حول غزة وفلسطين حيث مستوى التنسيق والتعاون والتكامل مع المقاومة في غزة والمنطقة منذ الايام الاولى كان عاليا وقويا، وبهذا المستوى من التعاون والتكامل سنحقق الهزيمة للعدو، ونصنع نصراً تاريخيا للامة يؤسس لمعادلات واستراتيجياتٍ جديدة تُقرّبنا من تحرير فلسطين بإذن الله.

خامسا: طوفان الاقصى كشف لكل العالم ان اميركا واسرائيل وجهان لحقيقة واحدة وماهية واحدة، هي الحقد والتوحش والاجرام والطغيان والانحياز والعنصرية والكراهية والنزعة العدوانية والامتهان للشعوب وللمجتمعات البشرية، وكل الادعاءات الغربية والاوروبية حول حقوق الإنسان وحق الشعوب في الحرية والديموقراطية وغيرها سقطت وانهارت، سقطت مع سقوط كل طفل مظلوم في غزة، وانهارات مع انهيار كل مبنى ومدرسة ومشفى كان يأوي ابرياء ومظلومين من اهل غزة، لقد سقطت حضارتهم اللانسانية امام اشلاء الاطفال والنساء ،وانكشفت وحشيتهم بأبشع صورها، ولذلك هم ينافقون ويكذبون على الشعوب عندما يتحدثون عن الحضارة وعن حقوق الانسان وعن القيم الاخلاقية والديقراطية والقانون الدولي ، لأن ما يجري في غزة لا يمكن فهمه وفقًا لأي معيار إنساني أو حقوقي او حضاري، سوى أنهم يميزون بين البشر والمجتمعات، وبين من يحق له الدفاع عن النفس، وبين من لا يستحق الحياة.

ولذلك لن نسمح ولا ينبغي أن تسمح شعوبنا بعد اليوم، أن يأتي الغربيون ليُنظّروا علينا وعلى ‏بلداننا وشعوبنا بحقوق الإنسان والحضارة والقيم الانسانية، بعد الذي فعلوه في غزة.

سادسا: ادرك الغرب المنتج والداعم لهذا الكيان ان ٧٥ سنة من الدعم المطلق وبلا حدود لم يؤدي إلى دمج هذا الكيان في النظام الإقليمي، بل ان وجوده الآن بات مهددا اكثر من اي وقت مضى، وقد اثبتت كل التجارب والحروب التي خاضها هذا الكيان انه ليس بإستطاعته ان يحسم الصراع لصلحته، وسيخرج منه في نهاية المطاف خاسراً، وكل تجارب الحروب مع المقاومة في لبنان وفي فلسطين تؤكد هذه الحقيقة.

سابعا: تبين ان الرأي العام العربي غير مؤثر في مواقف الأنظمة، وأنها لا تغير في أولوياتها وحساباتها السياسية استجابة لهذا الرأي العام، وان الشارع العربي عاجز عن التغيير. وسيسجل التاريخ ان الشعب الفلسطيني خذلته الانظمة العربية وتخلت عنه وتآمرت عليه مرتين في هذا العصر:
المرة الاولى: عام 48 عند احتلال الصهاينة ارض فلسطين وطردهم لشعبها.
والمرة الثانية عام 2023 و 2024 اثناء العدوان الوحشي على غزة، وارتكاب العدو فيها مجازر لم يشهد التاريخ مثيلا لها.

كنا نتساءل ونستغرب كيف تمكن الصهاينة من احتلال فلسطين؟ وكيف تمكنت الانظمة العربية آنذاك من تبرير تواطئها مع بريطاينا ضد الشعب الفلسطيني، لكن زال هذا الاستغراب اليوم امام ما نشاهده من عجز وتواطؤ عربي على غزة، فالتاريخ يعيد نفسه فالانظمة المطبعة متخاذلة ومتواطئة وتتفرج على ما يجري لاهل غزة وهي لا تملك اي تأثير لا على الاسرائيلي ولا حتى على الأمريكي لوقف هذا العدوان، او على الأقل لوقف حرب التجويع وادخال المساعدات الانسانية.

دنيس روس الدبلوماسي الامريكي السابق كشف في مقال سابق له في صحيفة نيويورك تايمز بعض ما يقوله المسؤولون العرب في السر يقول: (تحدثت مع مسؤولين عرب في انحاء مختلفة في المنطقة، أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم: لا بد من تدمير حماس في غزة لانها اذا اعتبرت منتصرة فهذا سيعطي نفوذا لايران والمتعاونين معها في المنطقة، وفي المقابل سيضع حكوماتهم في موقف دفاعي.

واشار في نفس المقال: الى ان اولئك الزعماء العرب يتحدثون في السر بشيء وفي العلن بشيء آخر، فهم مضطرون في العلن للدفاع عن الفلسطينيين في مواقفهم وخطاباتهم، لانهم يخشون من غضب شعوبهم، مما يجعلهم مضطرين لان ينظر اليهم على انهم يدافعون عن الفلسطينيين على الأقل خطابيا) انتهى كلام روس
هذه هي الحقيقة هي ان فريق التطبيع لم يصحو ضميره ولم تتحرك مشاعره لما يصيب اهل غزة والضفة ، هم يوهمون شعوبهم بانهم ضد ما يقوم به الاسرائيلي والامريكي في غزة، لكنهم في الحقيقة منحازون بالكامل الى جانب اميركا واسرائيل والغرب لانه يجمع فيما بينهم مشروع واحد هو مشروع القضاء على المقاومة الفلسطينية كمدخل لتصفية القضية الفلسطينية تماما.

ثامنا: مشروع ازالة الكيان بات في ضوء طوفان الأقصى وما قبله حقيقة واقعة وليس مجرد امنية، فطوفان الاقصى وضع الكيان في معرض الزوال، والعدَّ التنازليَ لانهيارِه بدأ، وهو مستمر ٌولن يتوقف، والمسألة هي مسألة وقت ليس إلا.

والأزمات العميقة التي يعاني منها الكيان الصهيوني، على المستوى السياسي والاجتماعي، والاقتصادي والامني جعلت هذا الكيان ينتقل من ضعف الى ضعف، يوما بعد يوم، وكثيرون من الخبراء الصهاينة بدؤوا يتحدثون عن قلقهم على بقاء هذا الكيان في ظلّ هذه الأزمات العميقة.

اليوم ما يجعل الامل كبيرا بفشل العدوان على غزة وتحقيق النصر امران :
الاول: الصمود والثبات ومواصلة المقاومة في غزة وفي كل الجبهات المساندة، واليقين بأنّ ‏‏‏النصر من عند الله سبحانه وتعالى آت إن شاء الله.
الثاني: العمل على توفير كلّ عناصر القوة التي تمكّن معركة طوفان الأقصى من تحقيق أهدافها، وهذه ‏مسؤولية الجميع

الأمل بالنصر كبير جدا بالرغم من حجم التضحيات والآلام والمعاناة، فالعدو مأزوم وفي حالة تخبط وانحدار، وهو في مأزق كبير على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد امامه ، والهروب نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من حالة الانحدار والضياع والفشل الذي يتخبط فيه، فالعدوبعد 6 اشهر من العدوان فشل امام ثبات وصلابة المقاومة، وعجز عن تحقيق اهدافه الكبرى في غزة ، كما عجز عن اغلاق الجبهات المساندة لغزة رغم كل الضغوط والتهديدات ، ومما يزيد من مأزقه وانحداره، انه ليست لديه رؤية واضحة لليوم التالي وللمستقبل، ولم يتمكن حتى الان من ترميم خسائره في طوفان الاقصى، وليس لديه افق لحل مشاكله الداخلية وهو قلق من خسارة التأييد الغربي والدعم الامريكي لعدوانه ، ولذلك ليس امام العدو سوى التخلي عن العناد والمكابرة والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان ..

اما في لبنان فالمقاومة الإسلامية ماضية في هذه المواجهة دفاعا عن لبنان وانتصارا لغزة، وهي تؤكد كل يوم من خلال ردودها المباشرة والسريعة في الميدان ان معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها، وان اي توسعة في العدوان على لبنان سيقابل بتوسعة في الرد، ولن نقبل ان يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن.

وعلى العدو ان يفهم رسائل سماحة الامين العام حفظه الله بالامس وان المقاومة لا تخشى الحرب الواسعة ولا تخافها وانها انما ادارت معركتها الحالية حتى الان ضمن رؤية واستراتيجية محددة، لكنها على اتم الاستعداد والجهوزية معنويا ونفسيا وعسكريا وبشريا لمواجهة اي حرب يفرضها العدو، وسيندم فيها لو اطلقها على لبنان.