"الصحيفة" النبوية وثيقة حريات تتفوق على ديمقراطية الغرب(37)
النبي يعقد وثيقة "الصحيفة" بين مختلف طوائف المدينة (37)
مع بداية الهجرة إلى المدينة المنوّرة وجد النبيُ (ص) نفسَه أمامَ ثلاثِ طوائفَ من السكان في المدينة :
الطائفةُ الأولى: المهاجرون الذين ضحّوا بوطنهم وأموالهم وتجارتِهم وعلاقاتِهم طلباً للحرية وحرصاً على عقيدتهم والتزامهم الديني, فهاجروا من مكة إلى المدينة فُرادى وجماعاتٍ قبلَ وبعدَ هجرة النبي (ص).
النبي (ص) كيف نظّم العسكر وأسّس للجهاد في سبيل الله ؟!(38)
النظم العسكرية في سيرة النبي (ص) (38)
بعد أن استقر النبي (ص) في المدينة ورتب أوضاعها الداخلية, أقدم على خطوة أخرى على طريق بناء الدولة, وهي خطوةُ الإعداد العسكري إعدادِ القوة البشرية المدربة, وإعدادِ السلاح والخيل وغير ذلك مما تحتاجه القوةُ المسلحة, هذا الاعدادُ الذي أمر الله به في قوله تعالى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوَّكم, وآخرين من دونهم" / الأنفال - 60.
المواجهة الأولى العسكرية للنبي (ص) كيف كانت وكيف انتصر ؟.(39)
معركة "بدر" أحداث وعبر (39)
كانت معركة بدر أولَ معركة مسلحة كبرى خاضها النبي(ص) والمسلمون في مواجهة المشركين من قريش, وقد حصلت هذه المعركة يومَ الجمعة في السابعَ عَشرَ من شهر رمضان المبارك, في السنة الثانية بعد الهجرة الى المدينة.
"بدر" لماذا كان حولها هذا الجدل التاريخي بين الإسلام والمستشرقين؟!(40)
معركة بدر الكبرى النتائج والدروس (40)
في السابعَ عشَرَ من شهر رمضان المبارك, وفي السنة الثانية من الهجرة الى المدينة, كانت معركةُ بدر, تلك المعركةُ التي مثّلت أولَ صدامٍ مسلّح بين المسلمين ومشركي مكة, وفيها أثبت المسلمون قدرتَهم وكفاءتهم في تحقيق انتصار كبير كانت له انعكاساتُه الإيجابية على حركة الإسلام والمسلمين.
معركة "أُحد" كانت التحدي في تثبيت طاعة الولاية والقيادة(41)
معركة أُحُد أحداثٌ وعبر (41)
في السنة الثالثة بعد هجرة النبي (ص) إلى المدينة، وفي شهر شوالَ بالتحديد، كانت معركة أحد, وأحدٌ هو اسم للمكان الذي وقعت فيه هذه المعركةُ بين المسلمين ومشركي مكة, وهو أساساً اسمُ جبل يبعد عن المدينة المنورة بضعة كيلومترات سميت المِنْطَقَةُ باسمه.
رغم هزيمة المسلمين فيها "معركة أحد" تدخل القرآن الكريم(42)
معركة "أحد" في القرآن الكريم (42)
لم يهتمَّ القرآنُ الكريمُ بأي معركة من معارك الإسلام الأولى بالحجم الذي اهتم فيه بمعركة أحد, التي وقعت في شوال من السنة الثالثة للهجرة, وبرُغْمِ ذلك فلم يتحدث القرآن بطريقة تفصيلية عن الوقائع الميدانية لهذه المعركة وإنما اختار بعضَ المواقفِ التي تشكل محطاتٍ مُهِمَّةٍ فيها, من أجل أن يقف المسلمون وقفة تأمل في هذه المواقف ليأخذوا منها العبرَ والدروس.
ما دور اليهود في غزوة الأحزاب، ولماذا حرضّوا ضد النبي (ص)؟.(43)
غزوة الأحزاب ودور اليهود (43)
في السنة الخامسةِ بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة كانت معركةُ الأحزاب والتي تسمى أيضاً معركةُ الخندق نسبة إلى الخندق الذي حفره المسلمون حول المدينة لمنع الأحزاب والأعداء من اقتحام المدينة المنورة. فقد كانت هذه المعركةُ في الواقع نقطةَ تحولٍ في تاريخ الإسلام وقلبت موازين القوى بين الإسلام والكفر لمصلحة المسلمين.
فكرة حفر الخندق هل هي لسلمان الفارسي فعلاً؟!!..(44)
غزوة الأحزاب وعوامل الانتصار(44)
إن معركة الأحزاب، وكما هو معلومٌ من اسمها، كانت حرباً احتشدت فيها كلُ الجماعاتِ السياسية والقبائلِ والفئاتِ والأحزابِ المعادية للقضاء على رسول الله (ص) وعلى رسالته.وكان اليهودُ هم الذين خططوا لهذه الحرب, وحرّضوا عليها, وأقنعوا المشركين بها, وعقدوا التحالفات من أجلها، وكوّنُوا أكبرَ تجمعٍ عسكريٍ تشهدُهُ المنطقةُ آنذاك لمهاجمة المدينة والقضاء على الإسلام.
غزوة الأحزاب زعزعت الإيمان في قلوب المؤمنين، فماذا حدث؟!(45)
غزوة الأحزاب في القرآن الكريم (45)
تعرض المسلمون في معركة الأحزاب لأشد الامتحانات والاختبارات الإلهية, فقد كانت هذه المعركةُ محكاً وامتحاناً كبيراً لكل المسلمين, ولأولئك الذين كانوا يدَّعُونَ الإسلام وحتى لأولئك الذين كانوا يتظاهرون بالحِيَاد ولكنهم كانوا يرتبطون بالعدو سراً.
من أتى محمداً من قريش بغير إذن وليه ردَّهُ عليهم، لماذا ؟!..(46)
صلح الحديبية (46)
عززت الأحداث والمعاركُ التي وقعت بين رسول الله (ص) وأعداءِ الإسلام من المشركين واليهود قوةَ المسلمين, وغرست هيبتهم في نفوس الناس, فقرر رسولُ الله (ص) أن يسير بأصحابه إلى مكة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة بهدف أداء العُمرة وذلك بعد أن رأى في المنام أنه يدخل المسجدَ الحرامَ في مكةَ هو وأصحابُهُ آمنين من غير حربٍ ولا قتال.