كلمة في المجلس العاشورائي في انصارية 9-7-2024
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 09 تموز/يوليو 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 806
قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش :"إن الإصرار على مواصلة الحرب لن يمكّن العدو من تحقيق أهدافه؛ فالمقاومة ما تزال تقاتل في قلب غزة وفي أحيائها. وهي تبدع في عملياتها وكمائنها، وتربك العدو، وترهق جيشه، وتكبّده خسائر كبيرة.
ولذلك؛ نرى اليوم كيف تصرخ هيئة الأركان في جيش العدو، وتعلن صراحة عن الحاجة لوقف الحرب والتوصل إلى صفقة، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة. كما أن هناك مئات الجنود الذين قدّموا استقالاتهم وامتنعوا عن الخدمة، ما يعني أن هذا الجيش أصبح منهكًا ومتهالكًا وعاجزًا عن تحقيق أهداف العدوان، وهو يريد الخلاص وإنهاء الحرب".
كلام سماحته جاء خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله، في بلدة أنصارية الجنوبية، بمشاركة شخصيات وفعاليات وعلماء دين وعوائل الشهداء والأهالي.
وأضاف الشيخ دعموش: "المقاومة في لبنان أذهلت العدو وأربكته، وهشّمت صورته، وأضعفت جيشه، بعدما أدخلت أنواعًا جديدة من قدراتها وسلاحها وصواريخها إلى المعركة. وأظهرت، بعد مسيّرة "الهدهد 1" و"الهدهد 2"، قدرتها على الدخول إلى عمق الكيان الصهيوني، والعودة بمعطيات ومعلومات استخبارية بالغة الدقة وبالغة الحساسية. وهذا إخفاق كبير يُعمّق المأزق الذي يتخبّط فيه العدو في جبهة لبنان، يُضاف إلى فشله الكبير في إيقاف هذه الجبهة، وتأمين عودة المستوطنين إلى الشمال".
وأردف: "صحيح أننا في هذه الجبهة نقدّم شهداء أعزاء من قادتنا وكوادرنا وشبابنا، وتُقصف قرانا وبلداتنا وتُهدم بيوتنا، وهذا من طبيعة المعركة، لأننا لسنا في نزهة، إنما في معركة قاسية وأمام عدو مجرم ومتوحش"، مؤكدًا أن العدو أيضًا يدفع أثمانًا مكلفة وباهظة، ويتكبّد خسائر كبيرة، وهو في ورطة حقيقية، وفي حرب استنزاف حقيقية فرضتها المقاومة عليه وأدخلته فيها، وهذه الجبهة باتت تشكّل عبئًا كبيرًا عليه، وتفرض عليه تحديات وتهديدات استراتيجية.
وختم سماحته: "كونوا على يقين أننا في هذه الجبهة، وكل جبهات المقاومة من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، نقترب من تحقيق انتصارات تاريخية- بإذن الله تعالى- والمسألة هي مسألة وقت ليس أكثر".
خلاصة الخطبة
تحدث عن الاسرة قرة العين والاسرة القدوة، متناولا قوله تعالى والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما).
وقال: مسؤوليتنا تكبر وتعظم عندما نعرف ان عدونا يعمل على افساد مجتمعنا واسرنا واولادنا اخلاقيا واجتماعيا وسلوكيا .
قبل سنوات (2018)عقد في الامارات مؤتمر تحت عنوان فك شيفرة حزب الله وخرج بتوصيات .. أهمها العمل على إفساد مجتمعنا مجتمع المقاومة أخلاقيا وسلوكيا.
مسؤوليتنا اليوم ان نبني بيوتنا وان نتوجه لبناء بيوت الاخرين ايضا على اساس قرة العين وعلى اساس تقديم نموذج الاسرة القدوة والتي تكون اماما للمتقين.لمواجهة هذا التحدي وغيره من التحديات.
المجاهدون والشهداء الذين سلكوا طريق المقاومة انما تربوا في مثل هذه البيوت، وصاروا مجاهدين ومضحين نتيجة تربية صالحة سليمة، ونتيجة حضورهم في المساجد ومجالس ابي عبدالله ومجالس شهر رمضان.
من هنا تخرجوا وتحملوا المسؤوليات.
اليوم لا زلنا في وسط المعركة ولا يبدو اننا اقتربنا من نهايتها، فالعدو بالرغم من عجزه وفشله في تحقيق اهدافه، لا يزال يراوغ ويعرقل عملية التفاوض، ويبدو انه مستمر في العدوان وارتكاب المجازر ان لم تحصل مفاجئات، وهو يكمل هذه المعركة بغطاء امريكي كامل، والتباينات التي تظهر احيانا بين العدو والادارة الامريكية حول مسار الحرب والاتفاق مع حماس وغير ذلك انا هي خلافات تكتيكية لا تعفي
الإدارة الأميركية من مسؤوليتها في استمرار العدوان وولا من شراكتها في كل ما ارتكبه ويرتكبه العدو من جرائم في غزة وفي لبنان .
الادارة الامريكية لا تريد ان تخرج اسرائيل مهزومة من الحرب ، لكن اسرائيل ستبقى مهزومة في غزة وفي لبنان ولن تتمكن من تحقيق انجازات استراتيجية ولا من تغيير المعادلات التي كرستها المقاومة، والاصرار على مواصلة الحرب لن يمكن العدو من تحقيق اهدافه، فالمقاومة في غزة لا تزال تقاتل في قلب غزة وفي احيائها، وتسيطر على الميدان، وهي تبدع في عملياتها وكمائنها، وتربك العدو، وترهق جيشه، وتكبده خسائر كبيرة في كل غزة.
ولذلك اليوم هيئة الاركان في جيش العدو تصرخ وتعلن صراحة عن الحاجة الى وقف الحرب والتوصل لصفقة حتى لو ادى ذلك الى بقاء حماس في السلطة وهناك مئات الجنود الذين قدموا استقالاتهم وامتنعوا عن الخدمة في الجيش الاسرائيلي مما يعني بان هذا الجيش اصبح منهكا ومتهالكا وعاجزا عن تحقيق اهداف العدوان ويريد الخلاص وانهاء الحرب.
اما المقاومة في لبنان، فقد اذهلت العدو، واربكته، وهشمت صورته، وأضعفت جيشه، بعدما أدخلت أنواعا جديدة من قدراتها الى المعركة، وأظهرت بعد مسيرة الهدهد واحد والهدهد 2 قدرتها على الدخول الى عمق الكيان الصهيوني والعودة بمعطيات ومعلومات بالغة الدقة وبالغة الحساسية ، وهذه اخفاق كبير يعمق المأزق الذي يتخبط فيه العدو في جبهة لبنان، يضاف الى فشله الكبير في ايقاف هذه الجبهة وتأمين عودة المستوطنيين الى الشمال.
اليوم صحيح اننا في هذه الجبهة نقدم شهداء أعزاء من قادتنا وكوادرنا وشبابنا، و تقصف قرانا وبلداتنا وتُهدم بيوتنا، وهذا من طبيعة المعركة لاننا لسنا في نزهة فنحن في معركة قاسية وامام عدو مجرم ومتوحش. لكن عدونا ايضا يدفع اثمانا مكلفة ويتكبد خسائر كبيرة وهو في ورطة كبيرة وحرب الاستنزاف التي فرضتها المقاومة وادخلته فيها باتت تشكل عبأ كبيرا عليه وتفرض عليه تحديات وتهديدات استراتيجية.
وكونوا على يقين اننا وكل جبهات المقاومة من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، نقترب من تحقيق انتصارات تاريخية باذن الله تعالى والمسألة هي مسألة وقت ليس اكثر .