الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

من مزايا الإمام العسكري (ع)

الإمام الحسن العسكري (ع) كآبائه الاطهار الميامين كان قمة في الاخلاق والسلوك الحسن, وقمة في التعامل الحكيم مع الآخرين, ضرب الإمام العسكري (ع) أروع الأمثلة في الأخلاق التي جسدت أخلاق جده رسول الله (ص) والتي أصبحت منهجاً التزم به أهل بيته (ع).

خلاصة الخطبة

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الصبر والصمود والقدرة على تحمل الضغوط والمقاومة ومواجهة التحديات بالصبر والحكمة تجعل العدو يسلم ويخضع ويذعن لمنطق الحق .

وقال: ألم يخضع العدو الإسرائيلي لمنطق القوة والمقاومة في العام 2000م وينسحب من جزء عزيز وكبير من ارضنا التي كان يحتلها, بعدما رأى صبر أهلنا وصمودهم وقدرة المقاومة على المواجهة والتصدي لاحتلاله؟

ألم يخضع الإسرائيلي للمقاومة ويوقف عدوانه في العام 2006م بعدما رأى صبر أهلنا وصمودهم وقدرة المقاومة على مواجهة عدوانه؟

 

وأشار: الى أن أمريكا والغرب والاستكبار العالمي تراجع أمام ايران وأذعن لحقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية, بعد سنوات من الضغوط والتهديدات والحصار والعقوبات والعداء, وبعد فشل كل هذه السياسات والإجراءات والمؤامرات التي استهدفت إيران.

واعتبر: أن مقاومة الشعب الإيراني للغرب, وصبره وثباته وصموده في مواجهة الضغوط والعقوبات, وحكمة قيادته، وجهود علمائه النوويين الذين تقدموا بهذه الصناعة المهمة الى مستويات متقدمة, اضطرت الغرب والاستكبار للتراجع والرضوخ لمنطق التفاهم والاتفاق المتكافئ, ورفع الحظر والعقوبات عن إيران, والتعامل معها على أنها دولة قوية لها مكانتها وموقعها في المعادلة الإقليمية والدولية.

وأكد: أن إيران اليوم تقدم لشعوب العالمين العربي والإسلامي النموذج في الصمود والثبات والصبر والمقاومة والاستعداد لبذل التضحيات من أجل الحفاظ على الاستقلال والسيادة والقوة, وتقدم أيضاً نموذج الدولة التي تمتلك القدرة والسيادة والتي تفاوض الدول الكبرى مجتمعة وتبرم معها اتفاقاً متكافئاً, وتنال اعترافاً بمكانتها وموقعها المميزين في المعادلة الدولية.

وختم بالقول: هذا النموذج يشكل نموذجاً فريداً للدول العربية الخاضعة والذليلة والمستسلمة بالكامل للإرادة الأمريكية.. هذه الدول التي بات لا وزن ولا قيمة لها لأنها دول تابعة وخاضعة وضعيفة أمام الدول الكبرى, والدول العربية بدل أن تناصب العداء لإيران كان الأجدر بها ان تستفيد وتحتذي وتقتدي بهذا النموذج لتكون دولاً قوية وعزيزة بدل ان تكون دولاً ذليلة وضعيفة أمام إرادة الإستكبار.. لكن من المستبعد أن يلتقط بعض العرب هذا النموذج المشرق ويقتدي به, لأن الحقد والحسد والكيد والفشل أعمى قلوبهم، فبدأوا يفضلون التحالف مع الصهاينة بدل الحوار مع إيران، وها هو نتنياهو يعلن بان بعض العرب حلفاؤنا ؟!.. نحن يئسنا من العرب ولم نعد نأمل أن يأخذ العرب بالنموذج الذي تمثله ايران والذي جعل منها دولة قوية ومقتدرة.. إلا أن هذا النموذج سيبقى نموذجاً يحتذى من قبل الأحرار والشرفاء أينما وجدوا في هذا العالم..

نص الخطبة

في أجواء ذكرى ولادة الإمام الحسن العسكري (ع) نرفع أسمى آيات التبريك والتهنئة للإمام الحجة القائم المنتظر (عج)، ولولي أمر المسلمين ولعموم المؤمنين والموالين والمسلمين.

ولد الإمام الحسن العسكري (ع) في الثامن من ربيع الثاني سنة 232 هـ في المدينة المنورة مهبط الوحي وموطن الملائكة ، وسمّي بالعسكري نسبة إلى محلّة ومنطقة تسمى بالعسكر في مدينة سامراء وهي المنطقة التي كان يسكن فيها الإمام الحسن(ع) هو ووالده الإمام علي الهادي (ع).

وقد أرشد الإمام الهادي إلى إمامة ولده الحسن (ع) بنصوص عديدة، منها: ما كتبه إلى أحد أصحابه "أبو محمد إبني، أصْبحُ آلِ محمد غريزةً، وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه ينتهي عُرى الإمامة وأحكامنا فما كنتَ سائلي عنه، فاسأله عنه، فعنده ما تحتاج إليه".

 وقال أحد المتشرّفين بلقاء الإمام الحسن العسكري (ع) عن صفاته : "دخلت سرّ من رأى وأتيت إلى الحسن العسكري (ع)، فرأيته جالساً على بساطٍ أخضر، ونور جماله يغشى الأبصار فأمرني بالجلوس، فجلست وأنا لا أستطيع النظر إلى وجهه إجلالاً لهيبته".

ويذكر أحد الذين تشرّفوا بخدمته: "إذا نام سيدي أبو محمد العسكري، رأيت النور ساطعاً من رأسه إلى السماء".

أما عبادته: فقد عبّر أحد أصحاب الإمام عن عبادته قائلاً: "كان (ع) يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وأنتبه وهو ساجد".

فكان يطيل السجود لأن السجود تعبير عن منتهى العبودية لله سبحانه.

ورغم العمر القصير الذي عاشه الإمام (ع) حيث لم يتجاوز عمره الشريف الثماني والعشرين سنة ، فقد حاز على مكانة اجتماعية عظيمة رغم التضييق الأمني الشديد الذي مارسته السلطة عليه، والذي يتمثّل بفرض الإقامة شبه الجبرية عليه وإجباره على الحضور يومين في الأسبوع إلى دار الخلافة, وقد وصف أحد المرافقين للإمام (ع) في سيره نحو دار الخلافة مشهد الناس الذي يعبِّر عن مكانة الإمام  (ع) لديهم فكان يصف يوم خروج الإمام بحيث "يغضُّ الشارع... ولا يكون لأحد موضعٌ يمشي، ولا يدخل بينهم، وإذا جاء أستاذي (يعني الإمام "ع") سكتت الضجة،.. حتى يصير الطريق واسعاً، ثم يدخل وإذا أراد الخروج وصاح البوابون: هاتوا دابة أبي محمد، سكن صياح الناس، وصهيلُ الخيل، وتفرّقت الدواب حتى يركب ويمضي".

واستطاعت مكانة الإمام العسكري (ع) أن تخترق وجدان أعدائه الحاقدين، فقال عنه أحد الشخصيات البارزة في الحكم العباسي حينما ذُكِرَ أمامه أبناء أمير المؤمنين علي (ع)، فقال: "ما رأيت منهم مثل الحسن بن محمد ابن الرضا، دخل حاجبه على أبي ـ وكان وزيراً عند المعتمد العباسي ـ فقال: أبو محمد ابن الرضا بالباب، فزجرهم واستقبله، ثم أجلسه على مصلاه، وجعل يكلمه، ويفديه بنفسه، فلما قام شيَّعه، فسألت أبي عنه، فقال: يا بني، ذلك إمام الرافضة، ولو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحدٌ من بني هاشم غيره؛ لفضله وعفافه وصومه وصلاته وصيانته وزهده وجميع أخلاقه... ولقد كنت أسأل عنه دائماً، فكانوا يعظِّمونه ويذكرون له كرامات، وقال: ما رأيت أنفع ظرفاً ـ أي أغزر علماً وأدباً ـ ولا أغضَّ طرفاً، ولا أعفَّ لساناً وكفاً من الحسن العسكري".

الإمام الحسن العسكري (ع) كآبائه الاطهار الميامين كان قمة في الاخلاق والسلوك الحسن, وقمة في التعامل الحكيم مع الآخرين.

 لقد ضرب الإمام العسكري (ع) أروع الأمثلة في الأخلاق التي جسدت أخلاق جده رسول الله (ص) والتي أصبحت منهجاً التزم به أهل بيته (ع).

 وقد برزت حكمته وعظمة اخلاقه في تعامله مع عموم من خالفه ومن نصب له العداء والبغضاء وحاربه أشد المحاربة حيث تمكن أن يؤثر بسلوكه واخلاقه على الكثير منهم حتى تحول بعض هؤلاء من أعداء إلى محبين وموالين .

فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ نَارْمَشَ «و هُوَ أَنْصَبُ النَّاسِ وَ أَشَدُّهُمْ عَلى‏ آلِ أَبِي طَالِبٍ و قِيلَ لَهُ: افْعَلْ بِهِ و افْعَلْ , فَمَا أَقَامَ عِنْدَهُ إِلَّا يَوْماً حَتّى‏ و ضَعَ خَدَّيْهِ لَهُ و كَانَ لَايَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ إِجْلَالًا و إِعْظَاماً، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِيرَةً، و أَحْسَنُهُمْ فِيهِ قَوْلًا.

فقد تحول هذا الرجل في يوم واحد من عدو الى محب بعدما رأى سلوك الامام(ع) وأخلاقه.

وعن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسِيُّونَ عَلى‏ صَالِحِ بْنِ و صِيفٍ، و دَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ و غَيْرُهُ- مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ هذِهِ النَّاحِيَةِ- عَلى‏ صَالِحِ بْنِ و صِيفٍ عِنْدَ مَا حَبَسَ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: و مَا أَصْنَعُ به وقَدْ و كَّلْتُ بِهِ رَجُلَيْنِ مِنْ أَشَرِّ مَنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ، فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَةِ و الصَّلَاةِ و الصِّيَامِ إِلى‏ أَمْرٍ عَظِيمٍ، فَقُلْتُ لَهُمَا مَا فِيهِ، فَقَالَا: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ، و يَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ، لَايَتَكَلَّمُ و لَايَتَشَاغَلُ، و إِذَا نَظَرْنَا إِلَيْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا و يُدَاخِلُنَا مَا لَانَمْلِكُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا؟ فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ انْصَرَفُوا خَائِبِينَ .

فهذان النصان يعطيانا صورة واضحة عن قدرة الإمام العسكري (ع) في التعامل مع من نصب له ولأهل بيته العداء, وقد تمكن أن يحولهم من العداء إلى المحبة والولاء .

 ولم يكن ذلك التأثير من باب المعجز والخروج عن الحالات الاعتيادية بل إنها روحية الإسلام وأخلاقه التي حولت المجتمع الجاهلي إلى مجتمع مثالي وحضاري, وهي أخلاق أهل البيت(ع) التي اكتسبوها من القرآن الكريم حيث يقول تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ فصلت(34- 35)

الأخلاق والسلوك ومعاملة الناس بالحسنى أبلغ وأشد تأثيراً في الآخرين من كثير من الخطب والمواعظ والكلمات.

حتى العدو عندما تعامله بقيم الأخلاق والانسانية فانه يذعن لك ويرضخ ويسلم ويفقد كل مبررات العدوان.

وليست الأخلاق وحدها هي التي تجعل العدو يخضع, بل إن الصبر والصمود, والقدرة على تحمل الضغوط, والمقاومة, ومواجهة التحديات بالصبر والحكمة, تجعل العدو يسلم ويخضع ويذعن أيضاً لمنطق الحق .

ألم يخضع العدو الإسرائيلي لمنطق القوة والمقاومة في العام 2000م وينسحب من جزء عزيز وكبير من ارضنا التي كان يحتلها, بعدما رأى صبر أهلنا وصمودهم وقدرة المقاومة على المواجهة والتصدي لاحتلاله؟

ألم يخضع الإسرائيلي للمقاومة ويوقف عدوانه في العام 2006م بعدما رأى صبر أهلنا وصمودهم وقدرة المقاومة على مواجهة عدوانه؟

اليوم أمريكا والغرب والاستكبار العالمي تراجع أمام ايران وأذعن لحقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية, بعد سنوات من الضغوط والتهديدات والحصار والعقوبات والعداء, وبعد فشل كل هذه السياسات والإجراءات والمؤامرات التي استهدفت إيران.

 مقاومة الشعب الإيراني للغرب, وصبره وثباته وصموده في مواجهة الضغوط والعقوبات, وحكمة قيادته، وجهود علمائه النوويين الذين تقدموا بهذه الصناعة المهمة الى مستويات متقدمة, اضطرت الغرب والاستكبار للتراجع والرضوخ لمنطق التفاهم والاتفاق المتكافئ, ورفع الحظر والعقوبات عن إيران, والتعامل معها على أنها دولة قوية لها مكانتها وموقعها في المعادلة الإقليمية والدولية.

 إيران اليوم تقدم لشعوب العالمين العربي والإسلامي النموذج في الصمود والثبات والصبر والمقاومة والاستعداد لبذل التضحيات من أجل الحفاظ على الاستقلال والسيادة والقوة, وتقدم أيضاً نموذج الدولة التي تمتلك القدرة والسيادة والتي تفاوض الدول الكبرى مجتمعة وتبرم معها اتفاقاً متكافئاً, وتنال اعترافاً بمكانتها وموقعها المميزين في المعادلة الدولية.

 هذا النموذج يشكل نموذجاً فريداً للدول العربية الخاضعة والذليلة والمستسلمة بالكامل للإرادة الأمريكية.. هذه الدول التي بات لا وزن ولا قيمة لها لأنها دول تابعة وخاضعة وضعيفة أمام الدول الكبرى, والدول العربية بدل أن تناصب العداء لإيران كان الأجدر بها ان تستفيد وتحتذي وتقتدي بهذا النموذج لتكون دولاً قوية وعزيزة بدل ان تكون دولاً ذليلة وضعيفة أمام إرادة الإستكبار.. لكن من المستبعد أن يلتقط بعض العرب هذا النموذج المشرق ويقتدي به, لأن الحقد والحسد والكيد والفشل أعمى قلوبهم، فبدأوا يفضلون التحالف مع الصهاينة بدل الحوار مع إيران، وها هو نتنياهو يعلن بأن بعض العرب حلفاؤنا ؟!.. نحن يئسنا من العرب ولم نعد نأمل أن يأخذ العرب بالنموذج الذي تمثله ايران والذي جعل منها دولة قوية ومقتدرة.. إلا أن هذا النموذج سيبقى نموذجاً يحتذى من قبل الأحرار والشرفاء أينما وجدوا في هذا العالم..

 

                                                                      والحمد لله رب العالمين