الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

السيدة فاطمة المعصومة (ع)

اشتهرت السيدة فاطمة المعصومة (ع) بهذا اللقب لطهارتها وعصمتها عن الذنوب، فإنّ العصمة على قسمين، عصمة واجبة كالتي ثبتت للأئمّة المعصومين (ع)، وعصمة جائزة تثبت لكبار أولياء الله تعالى وللعلماء المقدّسين المطهّرين عن الذنوب. ولعلّ ما جاء في ثواب زيارتها ممّا ورد التعبير بمثله للأئمّة المعصومين (ع) يؤيّد هذا الوجه, كالتعبير بأنّ من زارها فله الجنّة أو وجبت له الجنّة أونحو ذلك..

خلاصة الخطبة

أشار سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة:الى أن المشهد الميداني والسياسي في سوريا بدأ ينقلب لمصلحة النظام وحلفائه في سوريا.

وقال: مع دخول الروسي على خط المواجهة بالتنسيق مع الجيش السوري وحلفائه بدأ المشهد الميداني يتبدل حيث تمت حتى الآن استعادة الكثير من المدن والأرياف الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي وريف ادلب الشمالي وريف اللاذقية وصولاً إلى استعادة مدينتي سلمى والشيخ مسكين الاستراتيجيتين...

 

واعتبر: أن الإنجازات الميدانية أدت إلى خلل وتضعضع في موازين القوى الدولية والإقليمية, وأبرز المتضررين مما يجري إقليمياً هو النظام السعودي والعدو الصهيوني الذي ما زال يعتبر حتى الآن أن سقوط النظام ورحيل الاسد مصلحة استراتيجية له، لأنه يعتبر أن إسقاط النظام في سوريا سيشكل ضربة استراتيجية لإيران ولحزب الله في لبنان.

ورأى: أن المشهد السياسي لا يختلف عن المشهد الميداني, فبعد أن كان التفاوض يجري في السابق حول حكومة انتقالية لها كامل الصلاحيات مما يعني زوال النظام, بات التفاوض الآن بين الحكومة السورية وما يسمى بالمعارضة حول بعض الصلاحيات والمواقع في الحكومة مما يعني أن هناك إقراراً ببقاء النظام.

وبعد أن كان هناك إصرار غربي وسعودي وتركي وقطري على رحيل الرئيس الأسد وأنه لا مكان له في مستقبل سوريا, بات الآن هناك تسليم ببقائه وبحقه في الترشيح كغيره، وأن مصيره يقرره الشعب السوري لا سواه.

وأضاف: في السابق جرت محاولات عديدة لإسقاط بند محاربة الإرهاب عن طاولة التفاوض, أما اليوم فقد باتت مسألة محاربة الإرهاب أولوية.. ولذلك يصر الروسي والنظام وحلفاؤه على استبعاد الجماعات الإرهابية كجيش الإسلام وأحرار الشام وغيرها عن طاولة التفاوض.

وقال: بعد أن جهد السعودي على احتكار تمثيل المعارضة بقوى محسوبة عليه من جماعة مؤتمر الرياض, باتت مشاركة أطراف أخرى شرطاً ضرورياً .

 كذلك فإن إيران أصبحت جزءاً من عملية التفاوض وجزءاً من المعادلة بعد أن كانت خارج عملية التفاوض.

ولفت: الى أننا أمام مرحلة جديدة ومشهد جديد في سوريا, فرضته المقاومة والمواجهة والتضحيات والإنجازات الميدانية.

وأكد: أن أي تقدم ميداني وسياسي للنظام وحلفائه في مواجهة العصابات الإرهابية في سوريا سيكون في مصلحة لبنان وأمنه واستقراره.

 

نص الخطبة

في الإسبوع الماضي مرت علينا ذكرى وفاة السيدة الجليلة السيدة فاطمة المعصومة (ع).

والسيدة فاطمة المعصومة هي السيّدة الجليلة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم(ع) , وأخت الإمام علي الرضا(ع) وعمة الإمام محمد الجواد(ع), فهي بنت وليّ الله, وأخت وليّ الله, وعمّة وليّ الله, كما جاء في زيارتها,حيث نسلم عليها في الزيارة المأثورة فنقول: اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ وَلِىِّ اللهِ, اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُخْتَ وَلِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا عَمَّةَ وَلِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

فاطمة المعصومة(ع) هي الأخت الشقيقة للإمام الرضا عليه السلام تشترك معه في أمّ واحدة , فقد كان للإمام الكاظم (ع)أكثر من عشرين  بنتاً ولكن من أمهاتن شتى, أما السيدة المعصومة والإمام الرضا (ع) فهما من أم واحدة, وأمّهما أمّ ولد تكنّى بأمّ البنين واسمها تكتم, وكانت من الطاهرات العفيفات العابدات القانتات لربّها وإليها يشيرالشاعربقوله:

أَلَا إنَّ خَيْرَ النَّاسِ نَفْساً وَوَالِداً    وَرَهْطاً وَأَجْدَاداً عَليُّ المُعَظَّمُ

أَتَتْنــا بِـهِ لِلْعِلْمِ والحِلْمِ ثَامِنــاً       إِماماً يُؤَدِّي حُجَّةَ اللهِ تَكْتُمُ

ولدت السيدة المعصومة (ع) في المدينة المنوّرة في أول شهر ذي القعدة الحرام سنة 171 للهجرة, وتربت في حجر أبيها الكاظم(ع), وخلال تواجد أبيها في سجون العباسيين وكذلك بعد وفاة أبيها سنة 183 , كان أخوها الإمام الرضا(ع) هو الذي يتكفل رعايتها والعناية بها, ولذلك تعلقت به تعلقاً شديداً, ولذلك لما انتقل الإمام(ع) الى خراسان بأمر من المأمون العباسي, لم تستطع العيش بدونه فاشتاقت اليه وقررت اللحاق به, وبينما كانت في الطريق اليه الى خراسان مرضت فأقامت في مدينة قم سبعة عشر يوماً وتوفيت قبل أن ترى أخيها, حيث كانت وفاتها في قمّ في العاشر من ربيع الثاني سنة 201 للهجرة, ودفنت في مدينة قم المشرفة, ومقامها في هذه المدينة المقدّسة شامخ ومشهور يقصده الزوار والموالون والمسلمون من كافة أنحاء العالم بهدف الزيارة واكتساب الأجر والثواب والفضل.

وسبب تسميتها بفاطمة, هو أن الأئمّة (عليهم السلام) اهتموا اهتماماً شديداً باسم فاطمة لأنّه اسم جدّتهم الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) ولذلك نراهم سمّوا بناتهم بهذا الاسم وأوصوا بالتسمية به:

فعن سليمان الجعفريّ: قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمّد أو أحمد أو عليّ أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء.

وعن السكونيّ قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وأنا مغموم مكروب، فقال لي: "يا سكونيّ ممّ غمّك؟" قلت: ولدت لي ابنة فقال: "يا سكونيّ على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها، تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك". فسُرى والله عنّي فقال لي: "ما سمّيتها؟" قلت: فاطمة، قال:"آه آه" ثمّ وضع يده على جبهته..(إلى أن قال:) "أمّا إذا سمّيتها فاطمة فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها".

ومن هنا فقد سمى الإمام الكاظم (ع) أربعة من بناته بإسم فاطمة.

ولفاطمة(ع) ألقابها وصفاتها الجليلة والعظيمة, فقد عُرفت هذه السيّدة الجليلة بالمعصومة, والمحدّثة, والعالمة، والعابدة، والشفيعة، وكريمة أهل البيت (ع).

قال الشاعر في ألقابها وصفاتها :

يا بِنْتَ مُوسَى وَابْنَـةَ الأَطْهــارِ           أُخْتَ الرِّضـا وَحَبِيبَةَ الجَبَّــار

يـــا دُرَّةً مِنْ بَحْرِ عِلْمٍ قَدْ بَدَت             ْ لِلَّهِ دَرُّكِ وَالعُــلُوِّ السَّــــارِي

أَنْتِ الوَدِيعَةُ لِلإمامِ عَلَى الوَرَى        فَخْرِ الكَرِيمِ وَصَاحِبِ الأَسْرارِ

لا زِلْتِ يا بِنْتَ الهُدى مَعْصُومَةً         مِنْ كُلِّ ما يَرْتَضيــهِ البـــارِي

مَنْ زَارَ قَبْرَكِ في الجِنــانِ جَزاؤُهُ       هَذا هُوَ المَنْصُوصُ في الأَخْبار

لقد كانت فاطمة وفي غاية الورع والتقوى والزهد، وكيف لا تكون كذلك؟ وأبوها الإمام الكبير العظيم المشهور بالعبادة والطاعة لله, وهو الذي كان يبيت الليل ساجداً وقائماً, ويقضي النهار متصدّقاً وصائماً, ولشدة حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دُعي كاظماً..لأنه كان يكظم ويمنع غيظه, وكان يجازي المسيء بإحسانه إليه ويقابل الجاني بعفوه عنه, ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، ويُعرف بباب الحوائج إلى الله.

اما لقب المعصومة:فقد اشتهرت (ع) بهذا اللقب حتّى باتت تُعرف به, والسبب في وصفها بالمعصومةيعود لطهارتها وعصمتها عن الذنوب، فإنّ العصمة على قسمين، عصمة واجبة كالتي ثبتت للأئمّة المعصومين (ع)، وعصمة جائزة تثبت لكبار أولياء الله تعالى وللعلماء المقدّسين المطهّرين عن الذنوب. ولعلّ ما جاء في ثواب زيارتها ممّا ورد التعبير بمثله للأئمّة المعصومين (ع) يؤيّد هذا الوجه, كالتعبير بأنّ من زارها فله الجنّة أو وجبت له الجنّة أونحو ذلك..

وقد نسب للإمام الرضا (ع)أنّه قال: "من زار المعصومة بقمّ كمن زارني".
أما المحدّثة والعالمة:فقد كانت السيّدة فاطمة عالمة محدّثة راوية، حدّثت عن آبائها الطاهرين (ع)، وحدّث عنها جماعة من كبار رواة العلم والحديث، وأثبت لها أصحاب كتب الحديث روايات ثابتة وصحيحة من الفريقين السنة والشيعة، فذكروا أحاديثها في مرتبة الصحاح الجديرة بالقبول والاعتماد.

ونقل بعضهم عن المرحوم السيّد نصر الله المستنبط عن كتاب كشف اللآلي لابن العرندس الحلّي (المتوفّى حدود سنة 830 هـ)، أنّ جمعاً من الشيعة دخلوا المدينة ولديهم العديد من الأسئلة المكتوبة كانوا يريدون أن يوجهوها لأحد من أهل البيت (ع) وصادف أنّ الإمام موسى بن جعفر(ع) والإمام الرضا (ع)كانا خارج المدينة. وحينما عزموا على الرحيل ومغادرة المدينة تأثّروا وأصابهم الغمّ لعدم رؤية الإمام (ع) وعودتهم إلى وطنهم من دون أن يلتقوا به.

ولمّا شاهدت السيّدة المعصومة(ع) غمّ هؤلاء وتأثّرهم- وهي لم تكن قد وصلت إلى سنّ البلوغ آنذاك- قامت بكتابة الأجوبة على أسئلتهم وقدّمتها لهم. وغادر أولئك الشيعة المدينة فرحين مسرورين والتقوا بالإمام الكاظم(ع) خارج المدينة، فقصّوا على الإمام (ع) ما جرى معهم وأروه ما كتبته السيّدة المعصومة (سلام الله عليها) فسرّ الإمام (ع) بذلك وقال: "فداها أبوها".

وأما لقب العابدة:فيظهر من الروايات أنّ فاطمة كانت كثيرة العبادة وعابدة مقدّسة مباركة , كانت شبيهة جدّتها الزهراء (ع)في العبادة والطاعة لله, ومن الطبيعيّ أن تكون هذه السيّدة الجليلة من العابدات القانتات, حيث تربّت في أجواء العبادة والطاعة في رعاية أبيها العبد الصالح الإمام موسى الكاظم(ع) وأمّها الطاهرة (رضوان الله عليه) وأخيها الإمام الرضا (ع).

وأما لقب الشفيعة:فلمنزلتها العظيمة ومقامها الرفيع عند الله تعالى فقد أُعطيت الشفاعة.

فقد روي عن الإمام الصادق (ع)أنّه قال: "إنّ لله حرماً وهو مكّة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وإنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ألا وإنّ قمّ الكوفة الصغيرة, ألا إنّ للجنّة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قمّ، تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنّة بأجمعهم" .

أما لقب كريمة أهل البيت (ع):فهو لقب اشتهرت به (سلام الله عليها) ويبدو أن الإمام الحجة القائم (عج) هو الذي أطلق عليها هذا اللقب كما يظهر من قصّة منقولة عن السيّد محمود المرعشيّ والد المرجع المعروف السيّد شهاب الدّين المرعشيّ قدّس سرّهما ورد فيها: أنّ السيد محمود كان يريد معرفة مكان قبر الصدّيقة الزهراء (ع), فتوسّل إلى الله تعالى لأجل ذلك ، حتّى أنّه واظب على ذلك أربعين ليلة من ليالي الأربعاء من كلّ أسبوع في مسجد السهلة بالكوفة، وفي الليلة الأخيرة حظي بشرف لقاء الإمام الحجة(ع)، فقال له الإمام (ع): "عليك بكريمة أهل البيت"، فظنّ السيّد محمود المرعشيّ أنّ المقصود بكريمة أهل البيت (ع)هي الصدّيقة الزهراء (ع)فقال للإمام (ع): جعلت فداك إنّما توسّلت لهذا الهدف، لأعلم بموضع قبر الزهراء، وأتشرّف بزيارتها، فقال (ع): "مقصودي من كريمة أهل البيت قبر السيّدة فاطمة المعصومة (ع)في قمّ.." ولذلك قرر السيّد محمود المرعشيّ الإنتقال من النجف الأشرف إلى قمّ لزيارة كريمة أهل البيت (ع).

والمعروف ان السيدة المعصومة لم تتزوج من أحد في حياتها وهذا كان حال بقيّة أخواتها والظاهر أن السبب في عدم  زواجهنّ:

 1- عدم وجود الكفوء , وهو ما ذكره المحدّث القمّي قدس سره في تاريخ قمّ حيث قال: انّ الرضائيّة لم يزوّجوا بناتهم لعدم الكفؤ لهم .

وليس السبب في ذلك ما يظهر من بعض الروايات من ان الامام الكاظم(ع) أوصى بعدم زواج بناته, إذ كيف يوصي الامام بعدم زواج بناته وهو يحث الآخرين على الزواج وبعتبر الزواج من المستحبات ويكره للإنسان أن يبقى عازباً؟ وقد جاء في إحدى وصايا الإمام الكاظم (ع) أنّه لم ينهى عن زواجهن وإنما جعل أمر زواجهنّ بيد الإمام الرضا (ع) بحيث أنه  أوصى بأن لا تتزوّج إحدى بناته إلّا بإذن الرضا (ع)وذلك صيانة لنسل رسول الله أن يقرب منه من ليس كفؤاً له.

إذن السبب الأول هو عدم وجود الكفوء.

-2 السبب الثاني: قلة المال, وهو ما أجاب به الكاظم (ع)هارون الرشيد حينما سأله: فلم لا تزوّج النسوان من بني عمومتهنّ وأكفائهنّ؟ قال: "اليد تقصر عن ذلك" قال: فما حال الضيعة؟ قال: "تعطي في وقت وتمنع في آخر..".

ومن المحتمل أن يكون الإمام قد احتج بقلة المال تقية حيث إن بنو العبّاس وأبناء الرشيد قد رغبوا بالتزويج من بنات الإمام والإمام لا يمكن أن يزوج بناته لأبناء الرشيد ولذلك لا يمكن أن يجيبه بأنّ هؤلاء ليسوا أكفاء لهنّ فتعلّل له بقلة المال وأن اليد تقصر عن ذلك..

3- والسبب الثالث ما ذكره البعض من أنّ ذلك جاء نتيجة الضغوطات العنيفة والممارسات التعسفيّة والظالمة التي كانت السلطة العبّاسيّة تنتهجها تجاه الأئمّة (ع)وشيعتهم, فما كان أحدٌ ليجرأ أن يتقدّم من الإمام ليطلب كريمته. بل إنّ الشيعة- في فترات مختلفة من الزمن- ما كانوا ليقتربوا من دارالمعصومين(ع)في استفتاءاتهم فكيف يدخلون الى بيت الإمام ويطلبون يد كريمة الإمام؟!

كان المشهد العام أنذاك هو مشهد القمع والظلم والتخويف والترهيب لكل من يجاهر بالولاء للأئمة الأطهار(ع) او يتواصل معهم, وهذا المشهد تكرر على مر العصور بعد الأئمة(ع) من قبل الأنظمة الطاغية والظالمة تجاه أتباع أهل البيت, وهو لا يزال موجوداً الى الآن في بعض الدول ومن قبل الجماعات التكفيرية التي تحاصر أتباع أهل البيت(ع) في أكثر من مدينة في سوريا كما في كفريا والفوعة ونبل والزهراء وغيرها .

وقبل قليل وأنا على المنبر أُبلغت بأن إنفجاراً وقع في أحد مساجد مدينة الأحساء في المنطقة الشرقية في السعودية, وهذا التفجير يأتي في سلسلة التفجيرات التي تقوم بها الجماعات التكفيرية الإرهاية ضد المسلمين ومساجدهم وحسينياتهم.

ولكن هذا المشهد لن يستمر, لأنه بالصمود والثبات والصبر والمقاومة ودماء الشهداء والتضحيات نستطيع أن نقلب المشهد ونغير المعادلات, وقد بدأت ملامح انقلاب المشهد الميداني والسياسي في سوريا لمصلحة النظام وحلفائه تظهر في الواقع وفي السياسة, فاليوم هناك انقلاب واضح في المشهد الميداني والسياسي في سوريا.

فميدانياً كان العدوان العسكري الإرهابي المتعدد الأطراف على سوريا قد حقق مكاسب مهمة وانجازات مهمة عندما سيطر على العديد من المدن والأرياف السورية, لكن مع دخول الروسي على خط المواجهة بالتنسيق مع الجيش السوري وحلفائه بدأ المشهد الميداني يتبدل حيث تمت حتى الآن استعادة الكثير من المدن والأرياف الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي وريف ادلب الشمالي وريف اللاذقية وصولاً إلى استعادة مدينتي سلمى والشيخ مسكين الاستراتيجيتين...

هناك تبدل نوعي في موازين القوى الميدانية لمصلحة النظام وحلفائه تقابله خسارات ميدانية كبيرة للجماعات المسلحة الإرهابية.

وهذه الإنجازات الميدانية أدت إلى خلل وتضعضع في موازين القوى الدولية والإقليمية وأبرز المتضررين مما يجري إقليمياً هو النظام السعودي والعدو الصهيوني الذي ما زال يعتبر حتى الآن أن سقوط النظام ورحيل الاسد مصلحة استراتيجية له، لأنه يعتبر أن إسقاط النظام في سوريا سيشكل ضربة استراتيجية لإيران ولحزب الله في لبنان.

أما المشهد السياسي فهو لا يختلف عن المشهد الميداني. إذا أجرينا مقارنة بين بيان جنيف 1 ومقررات فيينا وقرار مجلس الأمن الخاص بالأزمة السورية 2254 والتفاهم الأخير بين الأمريكي والروسي فيما يتعلق بمفاوضات جنيف 3 التي ستنعقد خلال الأيام المقبلة.. إذا أجرينا مقارنة بين كل هذه الأمور سيظهر لنا أين كنا واين أصبحنا على الصعيد السياسي.

فبعد أن كان التفاوض يجري في السابق حول حكومة انتقالية لها كامل الصلاحيات مما يعني زوال النظام, بات التفاوض الآن بين الحكومة السورية وما يسمى بالمعارضة حول بعض الصلاحيات والمواقع في الحكومة مما يعني أن هناك إقراراً ببقاء النظام.

بعد أن كان هناك إصرار غربي وسعودي وتركي وقطري على رحيل الرئيس الأسد وأنه لا مكان له في مستقبل سوريا, بات الآن هناك تسليم ببقائه وبحقه في الترشيح كغيره، وأن مصيره يقرره الشعب السوري لا سواه.

في السابق جرت محاولات عديدة لإسقاط بند محاربة الإرهاب عن طاولة التفاوض, أما اليوم فقد باتت مسألة محاربة الإرهاب أولوية.. ولذلك يصر الروسي والنظام وحلفاؤه على استبعاد الجماعات الإرهابية كجيش الإسلام وأحرار الشام وغيرها عن طاولة التفاوض.

بعد أن كانت المعارضة والدول الداعمة لها تصر على فرض شروط مسبقة للتفاوض مثل التسليم برحيل الأسد وفك الحصار وما شاكل.. بات اليوم عدم فرض شروط مسبقة شرطاً لأي عملية تفاوض وبات ذلك مطلباً أمريكياً.

بعد أن جهد السعودي على احتكار تمثيل المعارضة بقوى محسوبة عليه من جماعة مؤتمر الرياض, باتت مشاركة أطراف أخرى شرطاً ضرورياً.

 كذلك فإن إيران أصبحت جزءاً من عملية التفاوض وجزءاً من المعادلة بعد أن كانت خارج عملية التفاوض.

إذن نحن أمام مرحلة جديدة ومشهد جديد في سوريا, نحن أمام مسارجديد فرضته المقاومة والمواجهة والتضحيات والإنجازات الميدانية.

 ويجب أن يعرف اللبنانيون أن أي تقدم ميداني وسياسي للنظام وحلفائه في مواجهة العصابات الإرهابية في سوريا سيكون في مصلحة لبنان وأمنه واستقراره.

 

                                                                والحمد لله رب العالمين