الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الإنسان رهن عمله

النفس هي التي تحاسب على ما تفعل, فلا يحاسب على فعل هذه النفس قريب لها أو صديق أو صاحب, فلا يحاسب الأب بأعمال إبنه ولا الإبن بأفعال أبيه, ولا الزوج بتصرفات وأفعال زوجته ولا الزوجة بأعمال زوجها, ولا الصديق بتصرفات صديقه, كلٌ مرهونٌ بعمله وبما يصدر منه لا بما يصدر عن غيره.

خلاصة الخطبة

اعتبر سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن التصعيد الذي افتعله بنو سعود بعد إعدام الشهيد الشيخ نمر النمر هو تصعيد مُبيّت لرفع درجة التوتر مع إيران, وهو سياسة مطلوبة من بني سعود تجاه إيران بسبب حالة القلق والخوف والفشل والإحباط الذي يعيشه بنود سعود في هذه المرحلة.

وقال: إن الفشل والإحباط الذي يعيشه بنو سعود ناتج عن: فشلهم في منع إنجاز الاتفاق النووي, وفشلهم المدوي في عدوانهم على اليمن, الذي دمروه وارتكبوا فيه المجازر واعتدوا فيه حتى على المكفوفين والمستشفيات والمساجد والمدارس على مدى أكثر من عشرة أشهر حتى الآن من دون أن يحققوا أياً من أهدافهم التي شنوا من أجلها الحرب, وإخفاقهم في مشروعهم في سوريا والعراق ولبنان, و تراجع مكانة نظامهم في المنطقة وفي العالم, فصورة بني سعود اليوم في المنطقة هي صورة القتلة الذين يقتلون ويدمرون في اليمن بلا رادع, وصورتهم في العالم أصبحت كمنتجين ومصدرين وداعمين للإرهاب التكفيري وكمجموعة مقامرين ومتهورين ومجانين يهددون استقرار المنطقة, وهي صورة بدأت تنطبع في أذهان الرأي العام الغربي وفي الأوساط السياسية الغربية الرسمية وغير الرسمية.

ورأى: أن بني سعود أرادوا من التوتير مع إيران: محاصرة إيران عربياً, ومحاصرتها بمجموعة أزمات مع محيطها وجارها العربي, وتحويل أزمتهم مع إيران من أزمة سعودية إلى أزمة عربية, وتأمين حماية عربية لسياسات بني سعود في المنطقة وخاصة في مواجهة إيران..إلا أن إيران عملت في مواجهة كل هذه السياسات الرعناء على الدعوة إلى الهدوء والتعقل..وظهرت في صورة الدولة العاقلة والرزينة والحريصة على عدم الإنجرار وراء الفتنة السعودية في مقابل صورة الجنون السعودي.

 

وأكد: أن بني سعود يقودون اليوم حركة معاكسة تماماً للمجتمع الدولي الذي بدأ ينفتح على إيران بشكل واسع.. مما سيحول سياسة العزل التي يمارسها بنو سعود تجاه إيران على المستوى العربي إلى سياسة تؤدي إلى عزل بني سعود ومن يجاريهم ويدعمهم وليس إلى عزل إيران.

 

نص الخطبة

في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على أن الإنسان مرهون بعمله, وأن النفس الإنسانية التي صدر عنها العمل هي التي تحاسب يوم القيامة على أعمالها وما فعلت من طاعات وعبادات وخيرات أو ما ارتكبت من ذنوب ومعاصي ومحرمات.

فالنفس هي التي تحاسب على ما تفعل, فلا يحاسب على فعل هذه النفس قريب لها أو صديق أو صاحب, فلا يحاسب الأب بأعمال إبنه ولا الإبن بأفعال أبيه, ولا الزوج بتصرفات وأفعال زوجته ولا الزوجة بأعمال زوجها, ولا الصديق بتصرفات صديقه, كلٌ مرهونٌ بعمله وبما يصدر منه لا بما يصدر عن غيره.

هذا قانون إلهي وسنة إلهية ومظهر من مظاهر العدل الإلهي, يقول تعالى:[ولا تزر وازرة وزر أخرى]. [ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه]. [كل نفس بما كسبت رهينة]. وفي أية أخرى: [كل امرئ بما كسب رهين].

يعني كل نفس محبوسة بعملها ومطوقة بعملها ومسؤولة عن عملها وهي نفسها التي تحاسب على عملها يوم القيامة, فلا تحاسب على أعمال غيرها ولا تأخذ بجريرة غيرها ولا غيرها يحاسب بأعمالها.

هذه السنة الإلهية قد نتجاوزها في كثير من أمورنا وشؤوننا.. فنقوم باتخاذ موقف سلبي من شخص بسبب تصرفات شخص آخر وأعمال شخص آخر, كأن نتخذ موقفاً سلبياً من الأب بسبب تصرفات إبنه القبيحة أو العكس, أو نقاطع إنساناً بسبب أن صديقه سيء..

أحياناً نحن نتعامل مع إنسان لا ذنب له معاملة المذنب ليس لشيء إلا لأن المذنب في نظرنا هو قريب لهذا الإنسان, فلو أن شخصاً في أسرة أو في عائلة ارتكب عملاً قبيحاً وسيئاً فإن المجتمع يهجر كل أبناء الأسرة أو العائلة التي ينتمي إليها ذلك الشخص! لماذا؟ لأن هذا الشخص من ذلك البيت ومن هذه الأسرة! أي ذنب لهذه الأسرة إن خرج منها شخص سيء سارق أو مجرم أو نصّاب أو ما شاكل ذلك؟! ما هو الذنب الذي ارتكبه بقية أفراد الأسرة حتى نعاقبهم جميعاً ونسمح لأنفسنا أن نقاطعهم أو ننتقص منهم أو نغتابهم أو نسبهم ونشتمهم أو نسيء إليهم بأي شكل من أشكال الإساءة.

مجرد أن واحداً منهم أخطأ أو أن واحداً منهم سيء أو أن امرأة منهم سيئة لا يبرر لنا النيل من الجميع والإساءة إلى الجميع.. لأن الله يقول: [ولا تزرو وازرة وزر أخرى].

هناك من إذا اختلف مع شخص آخر في معاملة تجارية أو غير تجارية, أو في مسألة إجتماعية، أو اختلف معه في الرأي أو في الانتماء السياسي أو حتى في العقيدة أو في الفكر فإنه يستبيح عرض كل من ينتسب لهذا الشخص من أقرباء وأصدقاء وزملاء, فيقاطع الجميع ويتحدث بسوء عن الجميع ويتهجم على الجميع..

من يتعامل مع الآخرين بهذه الطريقة هو يتعامل معهم كما يتعامل سلاطين الجور والحكام الظالمون مع من يعارضونهم.

الحكام الظالمون يعاقبون أسرة كاملة أو عائلة كاملة أو بلدة كاملة من أجل أن فيها شخصاً معارضاً.

يأخذون الأب والابن ويرمونهم في السجن.. لماذا؟ لأن أحد أبناء هذه الأسرة معارض لهذا النظام أو لتلك السلطة.

هكذا تفعل الأنظمة البائدة والسلطات الظالمة بحق شعوبها, يقتحمون بيتاً فيه النساء والأطفال والصغار والشيوخ والعجائز وكبار السن ومن لا شأن له بالأمور السياسية مثلاً فينكلون بالجميع ويخيفون الجميع ويسيئون إلى الجميع من أجل شخص واحد.

 هذا ما كان يفعله الشاه في إيران قبل الثورة وصدام حسين في العراق والكثير من طغاة العصر, وهذا ما يفعله اليوم بنو سعود بحق معارضيهم.. وما يفعله آل خليفة في البحرين بحق معارضيهم وهو ما تفعله أيضاً الميليشيات التكفيرية بحق من يخالفهم ويتمرد عليهم كما فعلوا مع الايزيديين وغيرهم.

هذه سياسة فرعون في مقابل العدل الإلهي.. حين آمن بعض بني إسرائيل بموسى (ع) جاء فرعون وقال: [سنُقتِل أبناءهم ونستحي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون]. هذه هي سنة فرعون في مقابل سنة الله, وهذا هو الظلم الفرعوني في مقابل العدل الإلهي.

الأنظمة الدكتاتورية في العالم تتعاطى مع رعاياها بهذه الطريقة, الأنظمة المتحجرة التي تخاف من شعوبها ومطالبهم تتعاطى بهذه الطريقة.

نظام بني سعود والتكفيريون يتعاطون بهذه الطريقة, فيتخذون الترهيب والتخويف والقمع والقتل والإعدام كأساليب لترويع شعوبهم حتى لا يجرؤ أحد على المطالبة بالحقوق..

التصعيد الذي افتعله بنو سعود بعد إعدام الشهيد الشيخ نمر النمر هو تصعيد مُبيّت لرفع درجة التوتر مع إيران.

لم يكن هذا التصعيد ناشئاً عن حرق السفارة, لأن إيران استنكرت حرق السفارة واتخذت إجراءات بحق كل من قام بهذا العمل.

توتير العلاقة مع إيران وافتعال أزمة معها وجر العرب إلى هذه الأزمة هو عمل متعمد ومُبيّت ومقصود, وهو سياسة مطلوبة من بني سعود تجاه إيران بسبب حالة القلق والخوف والفشل والإحباط الذي يعيشه بنود سعود.

هذا القلق والفشل والإحباط الناتج عن: فشلهم في منع إنجاز الاتفاق النووي, وفشلهم المدوي في عدوانهم على اليمن الذي دمروه وارتكبوا فيه المجازر واعتدوا فيه حتى على المكفوفين والمستشفيات والمساجد والمدارس على مدى أكثر من عشرة أشهر حتى الآن من دون أن يحققوا أياً من أهدافهم التي شنوا من أجلها الحرب, وإخفاقهم في مشروعهم في سوريا والعراق ولبنان, و تراجع مكانة نظامهم في المنطقة وفي العالم, فصورة بني سعود اليوم في المنطقة هي صورة القتلة الذين يقتلون ويدمرون في اليمن بلا رادع, وصورتهم في العالم أصبحت كمنتجين ومصدرين وداعمين للإرهاب التكفيري وكمجموعة مقامرين ومتهورين ومجانين يهددون استقرار المنطقة, وهي صورة بدأت تنطبع في أذهان الرأي العام الغربي وفي الأوساط السياسية الغربية الرسمية وغير الرسمية, إضافة إلى الأزمات الداخلية التي يعيشونها .

 هم أرادوا من هذا التوتير والتصعيد: محاصرة إيران عربياً ومحاصرتها بمجموعة أزمات مع محيطها وجارها العربي, وتحويل أزمتهم مع إيران من أزمة سعودية إلى أزمة عربية, وتأمين حماية عربية لسياساتهم في المنطقة وخاصة في مواجهة إيران..إلا أن إيران عملت في مواجهة كل هذه السياسات الرعناء على الدعوة إلى الهدوء والتعقل..وظهرت إيران في صورة الدولة العاقلة والرزينة والحريصة على عدم الإنجرار وراء الفتنة السعودية في مقابل صورة الجنون السعودي.

بنو سعود يقودون اليوم حركة معاكسة تماماً للمجتمع الدولي الذي بدأ ينفتح على إيران بشكل واسع.. مما سيحول سياسة العزل التي يمارسها بنو سعود تجاه إيران على المستوى العربي إلى سياسة ستؤدي إلى عزل بني سعود ومن يجاريهم ويدعمهم وليس إلى عزل إيران.

والحمد لله رب العالمين