الخميس, 28 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المقالات

الأربعين والمشهد المليوني في كربلاء

المشهد المليوني الذي نراه في كل سنة في كربلاء هو في ازدياد مطرد بالرغم من الإرهاب والقتل والتفجيرات والأحزمة الناسفة والإنتحاريين الذين يلاحقون الزوار للنيل منهم ومن حياتهم.

خلاصة الخطبة

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الشيعة في بعض عصور الأئمة (ع) كانوا يعيشون التقية, والأئمة(ع) كانوا محاصرين ومراقبين ومضيق عليهم, وكان الذي يزور الحسين(ع) في بعض العصور الأموية والعباسية يقتل ويصلب ..وان عدم إقامة الأئمة(ع) واتباعهم والموالين لشعيرة المشي الى زيارة الحسين(ع) في عصرهم لا يدل على كونها بدعة وغير مشروعة,فلو كان الأئمة والشيعة آنذاك يعيشون بمثل ظروفنا وزمننا وما كان مضيقاً عليهم ولا ملاحقين لمشوا الى قبر الحسين(ع) كما تمشي الملايين اليوم الى كربلاء, لأن الحسين(ع) هو مهوى عشاق الحرية والمقاومة وعنوان للشهادة والتضحية والعطاء في سبيل الله.

 

 

وقال: إن أتباع وعشاق الحسين(ع) كانوا يذهبون لزيارته في البداية بالعشرات ثم أصبحوا بالمئات ثم بالآلاف ثم بعشرات الآلاف ثم بمئات الآلاف، واليوم الملايين أصبحت تمشي لزيارة الحسين (ع) , والمشهد المليوني الذي نراه في كل سنة في كربلاء هو في ازدياد مطرد, بالرغم من الإرهاب والقتل والتفجيرات والأحزمة الناسفة والإنتحاريين الذين يلاحقون الزوار للنيل منهم ومن حياتهم.

وأشار: الى أن التخويف والترهيب الذي مارسه الحكام الظالمون في التاريخ بحق زوار الحسين(ع) ما كان ولا مرة سبباً لإنقطاع الموالين عن زيارة أبي عبدالله الحسين(ع), فعبر التاريخ كان كلما يتم  التضييق على عشاق الحسين ويمنعون من الزيارة كانوا يزدادون إصراراً عليها حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم.

 ورأى: أن عشاق الحسين يتوافدون الى كربلاء بالملايين بالرغم من حقد التكفيريين الذين ستزيد من غيظهم وأحقادهم حتى الموت هذه المشاهد المليونية في كربلاء.

وختم بالقول: سيبقى الحسين مهوى العشاق, مهوى أفئدتهم وقلوبهم, نهفو اليه في كل حين ولا يمنعنا عنه مانع.

نص الخطبة

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأبي عبدالله الحسين(ع) في ذكرى أربعينه, فقد دلت العديد من الروايات أن أول من زار الإمام الحسين (ع) في أربعينه في كربلاء هو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري .

وقد ذكر ذلك العديد من العلماء منهم : الشيخ المفيد, والشيخ الطوسي, والعلامة الحلي, والشيخ الكفعمي, والميرزا حسين النوري وغيرهم من العلماء .

وقال الشيخ الكفعمي (رضوان الله عليه) : إنما سميت بزيارة الأربعين لأن وقتها يوم العشرين‏ من صفر, و ذلك لأربعين يوماً من مقتل الحسين (ع) وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري صاحب النبي (صلى الله عليه وآله) من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين (ع)فكان أول من زاره من الناس.

وقد ثبت بأكثر من رواية مجيء جابر إلى كربلاء في الأربعين وزيارته للحسين (ع) نذكر منها روايتين:

1-ما رواه عماد الدين الطبري في كتابه ( بشارة المصطفى ) بسنده عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ:

خَرَجْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ زَائِرَيْنِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ  فَلَمَّا وَرَدْنَا كَرْبَلَاءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ائْتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ ارْتَدَى بِآخَرَ ، ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِيهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَى بَدَنِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا ذَكَرَ اللَّهَ تعالى ، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الْقَبْرِ قَالَ : أَلْمِسْنِيهِ ، فَأَلْمَسْتُهُ ، فَخَرَّ عَلَى الْقَبْرِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ، فَرَشَشْتُ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنَ الْمَاءِ ، فلمّا أَفَاقَ .

قَالَ : يَا حُسَيْنُ ثَلَاثاً ، ثُمَّ قَالَ حَبِيبٌ لَا يُجِيبُ حَبِيبَهُ .

ثُمَّ قَالَ : وَ أَنَّى لَكَ بِالْجَوَابِ وَ قَدْ شُحِطَتْ أَوْدَاجُكَ عَلَى أَثْبَاجِكَ, وَ فُرِّقَ بَيْنَ بَدَنِكَ وَ رَأْسِكَ, فَأَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ خَاتم النَّبِيِّينَ وَ ابْنُ سَيِّدِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنُ حَلِيفِ التَّقْوَى وَ سَلِيلِ الْهُدَى وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ وَ ابْنُ سَيِّدِ النُّقَبَاءِ وَ ابْنُ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَ مَا لَكَ لَا تَكُونُ‏ هَكَذَا ؟ وَ قَدْ غَذَّتْكَ كَفُّ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ رُبِّيتَ فِي حَجْرِ الْمُتَّقِينَ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الْإِيمَانِ وَ فُطِمْتَ بِالْإِسْلَامِ, فَطِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً ، غَيْرَ أَنَّ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ طَيِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِي الْخِيَرَةِ لَكَ, فَعَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ أَخُوكَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا.

ثُمَّ جَالَ بِبَصَرِهِ حَوْلَ الْقَبْرِ وَ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّتهَا الْأَرْوَاحُ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَاءِ الْحُسَيْنِ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِهِ،  وأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمُ الْمُلْحِدِينَ وَ عَبَدْتُمُ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ ( نبياً ) لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِيمَا دَخَلْتُمْ فِيهِ .

قَالَ عَطِيَّةُ : فَقُلْتُ لِه يا جَابِرٍ  وَكَيْفَ وَلَمْ نَهْبِطْ وَادِياً وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلًا وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَيْفٍ، وَالْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَيْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ وَأُوتِمَتْ أَوْلَادُهُمْ وَ أَرْمَلَتِ أزواجهم ؟ .

  فَقَالَ لِي : يَا عَطِيَّةُ سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله يَقُولُ : ( مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِي عَمَلِهِمْ ) ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ نِيَّتِي وَ نِيَّةَ أَصْحَابِي عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ عليه السلام وَ أَصْحَابُهُ ..... 

2- الرواية الثانية: هي ما ذكره السيد بن طاووس في مصباح الزائر حول زيارة الأربعين :

   قَالَ السَّيِّدُ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) يرْوِى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ (ع) أَنَّهُ قَالَ : عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ : صَلَاةُ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ ، وَ التَّخَتُّمُ بِالْيَمِينِ ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ ، وَ الْجَهْرُ بِـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

 وَ قَالَ عَطَاءٌ : كُنْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ فَلَمَّا وَصَلْنَا الْغَاضِرِيَّةَ اغْتَسَلَ فِي شَرِيعَتِهَا وَ لَبِسَ قَمِيصاً كَانَ مَعَهُ طَاهِراً, ثُمَّ قَالَ لِي: أَمَعَكَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الطِّيبِ يَا عَطَاءُ؟ قُلْتُ: مَعِي سُعْدٌ, فَجَعَلَ مِنْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَ سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ مَشَى حَافِياً حَتَّى وَقَفَ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ (ع) وَكَبَّرَ ثَلَاثاً ثُمَّ خَرَّ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا آلَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُم ... ) 

أما رجوع الإمام زين العابدين(ع) وحرم الحسين (ع) وموكب السبايا من الشام إلى كربلاء في يوم الأربعين فقد اختلف فيه العلماء على قولين:

الأول: يقول أنهم رجعوا إلى كربلاء, والآخر: يقول لم يرجعوا إليها بل ذهبوا إلى المدينة مباشرة.

والمشهور بين العلماء والمحققين هو القول الأول, أي أنهم رجعوا الى كربلاء ووجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري, وأنهم تلاقوا على البكاء والحزن واللطم وتجديد المصاب على الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه, وأن الإمام زين العابدين جاء بالرأس الشريف ودفنه الى جانب جسد الحسين(ع) ودفن بقية الرؤوس الى جانب أجساد الشهداء.   

وممن تبنى هذا الرأي وأخذ بهذا القول جمع من العلماء الكبار منهم: السيد ابن طاووس في كتابه ( اللهوف في قتلى الطفوف ) والشيخ البهائي, والسيد عبد الرزاق المقرم في كتابه ( مقتل الحسين ) والسيد محسن الأمين, والسيد عبد الحسين  شرف الدين وغيرهم.

ويبدو أن هذا القول هو القول الراجح لدى الكثير من العلماء والمحققين, لأن عمدة ما استند اليه من قال بأن السبايا لم يمروا بكربلاء في طريق عودتهم الى المدينة, هو أن المدة بين يوم شهادة الحسين(ع) في العاشر من محرم ويوم العشرين من صفر وهي اربعين يوماً غير كافية لقطع المسافة من كربلاء فالكوفة فالشام ثم العودة من الشام الى كربلاء, لأن قطع المسافة - كما يقول هؤلاء-  من العراق الى الشام ذهاباً يحتاج الى شهر كامل بحسب وسائل النقل المتعارفة في ذلك الزمن, وإياباً يحتاج الى شهر كامل أيضاً, فقطع هذه المسافة ذهاباً وإياباً يحتاج الى شهرين أي ستين يوماً عدا عن الأيام التي مكث فيها الموكب في كل من الكوفة والشام.. فكيف يمكن رجوع السبايا في العشرين من صفر أي خلال أربعين يوماً؟!. هذا هو عمدة دليلهم.. وهذا الدليل يصلح فيما لو كانت الطرق بين العراق والشام تقتصر على الطرق الطويلة, إلا ان الشواهد التاريخية وكذلك بعض العلماء يقولون بأن هناك طرقاً مختصرة بين العراق والشام كان يسلكها البريد الذي كان يريد أن يوصل بريده بأسرع وقت ممكن, وقطع هذه الطرق ما كان بحاجة الى أكثر من ثمانية أيام, بل إن السيد محسن الأمين ذكر أنه يوجد طريق من الشام إلى العراق يسلكه بعض القبائل في مدة سبعة أو ثمانية أيام, وإذا كان الأمر كذلك فمن الممكن أن يكون موكب السبايا سلك مثل هذه الطرق وعاد الى كربلاء في العشرين من صفر.. خصوصاً أن موكب السبايا ترك كربلاء في اليوم الحادي عشر من المحرم الى الكوفة حيث وصل الكوفة في اليوم التالي , ويبدو أنهم لم يمكثو في الكوفة أكثر من ثلاثة أيام لأن عبيد الله بن زياد خشي إن بقي السبايا مدة أطول في الكوفة أن يألبوا الرأي العام ضده, لأن مشهد السبايا وهم مكبلين ومقيدين ويساقون من مكان الى مكان كان قد أثار مشاعر وأحاسيس أهل الكوفة, فكان كلما مرّ الموكب في منطقة ضج الناس بالبكاء والعويل وشعروا بالندم لأنهم خذلوا الحسين(ع) فخاف عبيد الله بن زياد أن ينقلب الناس عليه واتخذ إجراءات امنية غير مسبوقة في الكوفة تحسباً من أي ردة فعل غاضبة, لذلك عجّل في ترحيل الموكب من الكوفة الى يزيد في الشام وفي اليوم الخامس عشر من المحرم تحرك الموكب من الكوفة نحو الشام, ووصل الى الشام كما يقول بعض المحققين في الأول من صفر, وأقام السبايا في الشام ثمانية أيام وليس أكثر من ذلك, لأن المشهد الذي حصل في الكوفة بين الناس تكرر في الشام بعدما اطلع الناس على الحقيقة وبعدما بيّن الإمام زين العابدين والسيدة زينب عليهما السلام من خلال خطبهما في الشام حجم الجريمة التي ارتكبها يزيد في كربلاء, وأن من قتل هو ابن بنت رسول الله وان السبايا المكبلين بالحديد والأصفاد هم حرم رسول الله وآل رسول الله(ص) فخشي يزيد أيضاً إن بقيوا في الشام مدة أطول أن يقلبوا الرأي العام ضده, ولذلك أمر يترحيلهم فتوجهوا إلى كربلاء خلال ثمانية أو عشرة أيام وتمكنوا من الرجوع إلى كربلاء والدخول فيها في العشرين من صفر أي في يوم الأربعين .

و لعل العلة في استحباب زيارة  الحسين(ع) في الأربعين هو مجيء جابر بن عبد الله الأنصاري والامام زين العابدين والسيدة زينب والسبايا في مثل هذا اليوم لزيارته التي أكدت استحبابها روايات كثيرة عامة وخاصة, فلذلك يستحب التأسي بهم .

و الروايات التي تؤكد استحباب زيارة الحسين(ع) والمشي الى قبره الشريف بقصد الزيارة كثيرة جداً.

فعن الإمام الصادق (ع): من أتى قبر الحسين (ع) ماشياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة.

فإن عنوان المشي إلى كربلاء لزيارة الحسين(ع) داخل في عموم هذه الرواية, وهو مصداق من مصاديقها, ولذلك الذين يمشون من النجف الى كربلاء أو من البصرة او من الحلة او  من سائر العراق إلى كربلاء بل من خارج العراق إلى كربلاء, بقصد زيارة الحسين(ع) لهم كل هذا الأجر والفضل عند الله سبحانه.

ربما يقول بعض الناس: إن مراسم الأربعين بالشكل المعمول به اليوم لم يقم بها أحد من الائمة (ع) ولا من أصحابهم المعاصرين لهم.. ولكن عدم فعل الأئمة (ع) لبعض الممارسات لا يعني كونها بدعة لا أصل لها، إذا كانت مشمولة بالروايات العامة، والأدلة العامة. فليس عدم فعل الأئمة (ع) وأصحابهم ملازماً للبدعة, فما أكثر الممارسات المستحبة التي لم يفعلها الأئمة (ع) مع أن لا أحد يشك في استحبابها وكونها مطلوبة, مثل إحياء ولادة النبي (ص) والاحتفال بمواليد الأئمة (ع) بالشكل والكيفية التي نمارسها اليوم, هذا أولاً.

وثانياً: إن الشيعة في زمن الأئمة (ع) كانوا يعيشون التقية, والأئمة(ع) كانوا محاصرين ومراقبين ومضيق عليهم, وكان الذي يزور الحسين(ع) في بعض العصور الأموية والعباسية يقتل ويصلب .. فعدم إقامة الأئمة(ع) واتباعهم والموالين لهذه الشعائر في عصرهم لا يدل على كونها بدعة وغير مشروعة, فلو كان الأئمة والشيعة آنذاك يعيشون بمثل ظروفنا وزمننا وما كان مضيقاً عليهم ولا ملاحقين لمشوا الى قبر الحسين(ع) كما تمشي الملايين اليوم الى كربلاء, لأن الحسين(ع) هو مهوى عشاق الحرية والمقاومة وعنوان للشهادة والتضحية والعطاء في سبيل الله.

ولذلك أتباع الحسين(ع) وعشاق الحسين(ع) كانوا يذهبون لزيارته في البداية بالعشرات ثم أصبحوا بالمئات ثم بالآلاف ثم بعشرات الآلاف ثم بمئات الآلاف، واليوم أصبحت الملايين تمشي لزيارة الحسين (ع) .

والمشهد المليوني الذي نراه في كل سنة في كربلاء هو في ازدياد مطرد بالرغم من الإرهاب والقتل والتفجيرات والأحزمة الناسفة والإنتحاريين الذين يلاحقون الزوار للنيل منهم ومن حياتهم.

ولا مرة في التاريخ كان التخويف والترهيب سبباً لإنقطاع الموالين عن زيارة أبي عبدالله الحسين(ع), فعبر التاريخ كان كلما يتم  التضييق على عشاق الحسين ويمنعون من الزيارة كانوا يزدادون إصراراً عليها حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم.

اليوم عشاق الحسين يتوافدون الى كربلاء بالملايين بالرغم من حقد التكفيريين الذين ستزيد من غيظهم وأحقادهم حتى الموت هذه المشاهد المليونية في كربلاء.

سيبقى الحسين مهوى العشاق مهوى أفئدتهم وقلوبهم نهفو اليه في كل حين ولا يمنعنا عنه مانع.

                                                                   والحمد لله رب العالمين