الأحد, 24 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

مكانة فاطمة (ع) عند النبي محمد (ص)

كان النبي محمد (ص) ينظر إلى ابنته السيدة الزهراء (ع) نظرة إكبار وإجلال لما كانت تتمتع به من مواهب ومزايا وكفاءات وفضائل عظيمة وكبيرة،فقد كانت الزهراء(ع) تملك في شخصيتها وفي ذاتها من المواصفات الإنسانية والأخلاقية والكمالية ما لا تملكه امرأة في هذا الوجود

خلاصة الخطبة

اعتبر سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن هناك أنظمة فاشلة كالنظام السعودي والنظام البحريني تمنع شعوبها حتى من مجرد التعبير عن مواقفها وأرائها والمطالبة بحقوقها المشروعة, وتقمع وتطارد كل من يطالب بذلك ويزج به في السجون أو ينفى من البلد ويجرد من جنسيته

 كما يفعل النظام البحريني ببعض العلماء المعارضين, بل أن  النظام السعودي يعدم  من يطالب ولو سلمياً ببعض الحقوق كما فعل مع الشيخ نمر النمر الذي لم يؤسس خلية ارهابية ولم يتعرض لأمن البلد واستقراره وانما كانت لديه بعض المطالب المشروعة التي يعبر عنها بشكل سلمي. 

 

وقال: اليوم النظام السعودي لا يكتفي بقمع شعبه فقط وكم الأفواه فيه بل يريد كم أفواه شعوب المنطقة وكم أفواه اللبنانيين, وأن يكون لبنان تابعاً لهم في سياساتهم في المنطقة,  فاذا ذهبوا الى اليمن فعلى لبنان أن يذهب معهم  ويكون ورائهم, واذا عادوا ايران فعلى لبنان أن يعادي ايران, وإلا يحرم من هباتهم ومساعداتهم ومكرماتهم الملكية..! ما هذا الإبتزاز الرخيص؟.

وأضاف: لبنان لا يباع ولا يشترى بحفنة من المال .. لبنان له كرامته وكرامة أهله وشعبه وليس من حق أحد إهانته وإذلاله وإذلال شعبه لإرضاء السعودية .

ورأى: أن السياسة السعودية تحاول تخريب الوحدة الوطنية في لبنان من خلال دفعه في محاور تضر بوحدته وتماسكه وعلاقة أبناءه بعضهم ببعض. مشيراً: الى أن لبنان ليس إمارة سعودية ولا يحق للسعودية أن تفرض على اللبنانيين خيارات سياسية معينة.

وأكد: أن لبنان بلد الحريات والديمقراطية وبلد المقاومة والتحرير والانتصار على إسرائيل ولن يكون غير ذلك.

 

نص الخطبة

قبل أيام مرت علينا ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (ع ) حسب الرواية الثانية المشهورة التي تقول بأن شهادتها كانت بعد وفاة أبيها بخمسة وسبعين يوماً, أي في الثالث عشر من شهر جمادى الأولى من سنة احدى عشر للهجرة النبوية الشريفة.

وفي هذه الذكرى الأليمة والحزينة نستحضر علاقة رسول الله(ص)بفاطمة(ع) ونستحضر الأحاديث والنصوص في مكانتها عند أبيها، هذه العلاقة التي كانت قائمة على الحب والحنان والإحترام والاهتمام والرعاية والعناية الخاصة.

فقد كان النبي يحبها حباً شديداً لا يشبه محبة الآباء لبناتهم، فقد كان الحب ممزوجاً بالاحترام والتعظيم والإجلال والتقدير.

ولم يكن هذا الحب والتقدير بدافع العاطفة الأبوية فقط أو بدافع العلاقة النسبية، بل كان النبي(ص) ينظر إلى ابنته نظرة إكبار وإجلال لما كانت تتمتع به من مواهب ومزايا وكفاءات وفضائل عظيمة وكبيرة،فقد كانت الزهراء(ع) تملك في شخصيتها وفي ذاتها من المواصفات الإنسانية والأخلاقية والكمالية ما لا تملكه امرأة في هذا الوجود, ولعل النبي(ص) كان مأموراً من الله باحترامها وإجلالها, فما كان يَدَعُ فرصة أو مناسبة تمرّ إلاّ وينوّه بعظمة ابنته، ويشهد بمواهبها ومكانتها السامية عند الله تعالى وعند رسول الله(ص).

و لم يُسمع من الرسول(ص) ثناءاً أو مديحاً لأحد من بقية بناته كالثناء الذي كان يوجهه للزهراء(ع)، ولم يكن ثناؤه عليها انطلاقاً من عاطفة أو حب نفسي فقط، بل كان ذلك أيضاً بدافع كشف حقيقة الزهراء وجوهر الزهراء أمام الناس، وإظهار مقامها ومكانتها ومنزلتها وموقعها عند الله وعند رسول الله، حيث كان النبي(ص) يعلم بما سيجري على ابنته من بعده من أنواع الظلم والاضطهاد والإيذاء وهتك الحرمة، ولهذا أراد الرسول(ص) أن يتمّ الحجة على الناس، حتى لا يبقى لأحد مبرر أو عذر.

أما الأحاديث التي تدل على مكانة الزهراء وموقعها في قلب رسول الله (ص) فهي أحاديث كثيرة نذكر بعضها:

فقد ورد عن عائشة قالت: ما رأيت أحداً أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (ص) من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقبَّل يديها وأجلسها في مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبَّت به وقبّلت يديه..

وروى أيضا: أنها كانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه, وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله (ص) قامت إليه مستقبلة وقبلت يده.

 وروي أن النبيص) قال لفاطمة(ع):  فداك أبي وأمي.

وروي عن ثوبان مولى رسول الله (ص)قال: كان رسول الله (ص)إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة .

وعن حذيفة قال: كان رسول الله (ص) لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة..

وعن ابن عمر: أن النبي (ص) قبّل رأس فاطمة وقال: فداكِ أبوكِ، كما كنت فكوني. وفي رواية: فداكِ أبي وأمي.

وفي ذخائر العقبى عن عائشة: قبّل رسول الله (ص) نحر فاطمة.

 وفي رواية: فقلت: يا رسول الله فعلتَ شيئاً لم تفعله؟ فقال: يا عائشة إني إذا اشتقت إلى الجنة قبّلت نحر فاطمة.

وروى القندوزي عن عائشة قالت: كان النبي (ص) إذا قدم من سفر قبّل نحر فاطمة وقال: منها أشمّ رائحة الجنة.

إن هذه الأحاديث كما تظهر فضل فاطمة الزهراء(ع) ، فإنها توجهنا إلى ما ينبغي أن تكون عليه علاقة الأب مع ابنته، فعلى الأب أن يغمر إبنته بالمحبة والعطف والاحترام, لأن للبنت وللمرأة عموماً في الإسلام مكانة لا تقل عن مكانة الرجل, فالله سبحانه وتعالى خلق المرأة لتقوم بأدوار إنسانية عظيمة فهي شريكة الرجل في بناء الكون وتسيير شؤون الحياة, ولا سيما قي بناء حياة زوجية مستقرة, وفي تربية أسرة صالحة, وفي اقامة حياة اجتماعية متكاملة .

وقد أعد الله سبحانه المرأة للعب دور الأمومة، بدءاً من الحمل والحضانة وانتهاء بالتنشئة والتربية, وتحتاج هذه المهمة إلى مؤهلات نفسية خاصة، وإلى مخزونٍ كبيرٍ من العاطفة والمشاعر لتعينها في القيام بواجباتها.

 إن تميز المرأة بقدر كبير من العاطفة ليس عيباً كما يظن بعض الناس ، فلولا هذا المخزون العاطفي لما استطاعت المرأة أن تطيق الحمل تسعة أشهر، ولما صبرت على آلام الولادة والوضع، ولما تحملت تعب الرضاعة، ومعاناة تربية الأولاد وتنشئتهم ومواكبتهم.

 ينبغي النظر في حقيقة الأمر إلى هذه القدرات باعتبارها مؤهلات وألطاف ونعم منّ الله بها على المرأة لتمارس دورها الكبير في هذه الحياة.

إن تميز المرأة بقدرعاطفي كبير لا يتناقض وامتلاكها القدرات العقلية المتميزة. فالمرأة كالرجل في سائر المقومات، لكنها تمتاز عليه بهذا الثراء العاطفي الذي جبلت عليه للقيام بأدوارها الحيوية الكبيرة.

 من هنا ينبغي على المحيط العائلي، وخصوصا الآباء والأزواج، أن يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار، فيتعاملون مع البنت بقدر كبير من الرعاية والاهتمام، من أجل اشباع عاطفتها، ذلك لأن البنت ستكون أقرب للإصابة بالأزمات النفسية، والمشاكل السلوكية، إذا ما عانت من جوع وفراغ عاطفيين في محيطها العائلي، الأمر الذي سوف ينعكس سلبا على دورها التربوي مع زوجها وأبنائها.

وهناك الكثير من النصوص الدينية التي تشدد على أهمية التعامل اللطيف والرقيق مع البنات.

فقد ورد في الحديث عن رسول الله  أنه قال: (رفقاً بالقوارير ( أي بالبنات.

 وهذا الحديث يشبه المرأة في رقتها ومشاعرها واحاسيسها بالقوارير والأوعية الزجاجية والخزفية فهي قابلة للكسر والتحطم إذا لم يحسن الإنسان حملها ومراعاتها، وكذلك  المرأة إن لم يتم التعامل معها بالمراعاة والمدارة لعواطفها ومشاعرها فإنها تشعر بالإنكسار .

لذلك ينبغي أن يكون التعامل مع النساء مع البنات والزوجات في غاية الرفق، لأن مشاعر المرأة أقرب ما تكون للانكسار اذا تم التعامل معها بشدة أو بإسلوب قاس، أو في حال اهمالها والتعامل معها بجفاء .

وفي نص آخر عن علي (ع):المرأة ريحانة وليست بقهرمانة  .

 والقهرمان هو الشخص الموكل بجباية أموال الخراج من الناس، فمثل هذا الشخص غالبا ما تكون علاقته بالناس وعلاقة الناس به قائمة على الشدة والمناكفة والتحدي.

 ان هذا النص يريد أن يقول بأن علاقتك أيها الرجل مع زوجتك لا ينبغي أن تكون قائمة على أساس المناكفة والتحدي، بل على العكس من ذلك تماماً، فهي ريحانة ينبغي التعامل معها بلطفوبرقة.

وفي حديث ثالث مروي عن النبي(ص(يقول: من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج, وليبدأ بالإناث قبل الذكور, فإن من فرح ابنته فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل.

  وهذا يشير إلى أهمية مراعاة المشاعر والأحاسيس للبنات تحديدا, والتعامل اللين معهن ,وإعطاء المرأة عموماً حقوقها التي ضمنها الإسلام .

اليوم هناك إفراط وتفريط في التعاطي مع المرأة في العالم .

الغرب مثلاً  يفرط في إعطائها الحرية بلا حدود ولا ضوابط ولا قيود , ويتعاطى مع المرأة غالباً كسلعة للدعاية والإعلان والتسويق واستقطاب الزبائن.

بينما بعض الأنظمة الفاشلة كالسعودية تسلب المرأة أبسط حقوقها, وتمنعها من العمل, والقيادة, والمشاركة, والتعبير عن أرائها ومواقفها, والمطالبة بحقوقها, وتتعاطى مع المرأة كمجرد أداة للإستمتاع الجنسي.

بل إن نظاماً كالنظام السعودي والنظام البحريني لا يمنع المرأة وحدها من حقها في التعبير عن مواقفها وأرائها والمطالبة بحقوقها.. بل يمنع كل الناس فيه من أن يمارسوا حريتهم في التعبير عن أرائهم, ومن المطالبة بحقوقهم المشروعة.. ومن يطالب بذلك يقمع ويطارد ويزج به في السجون ويعذب أو ينفى ويطرد من البلد ويجرد من جنسيته كما يفعل النظام البحريني ببعض العلماء المعارضين, بل أن  النظام السعودي يعدم  من يطالب ولو سلمياً ببعض الحقوق كما فعل مع الشيخ نمر النمر الذي لم يؤسس خلية ارهابية ولم يتعرض لأمن البلد واستقراره, وانما كانت لديه بعض المطالب المشروعة التي يعبر عنها بشكل سلمي. 

اليوم هذه الأنظمة لا تكتفي بقمع شعوبها فقط وكمّ أفواههم, بل يريدون  كمّ أفواه شعوب المنطقة وكم أفواه اللبنانيين, ويريدون أن يكون لبنان ورائهم وتابعاً لهم في سياساتهم في المنطقة,  فاذا ذهبوا الى اليمن فعلى لبنان أن يذهب معهم  ويكون ورائهم, واذا عادوا ايران فعلى لبنان ان يعادي ايران.. وإلا يحرم من هباتهم ومساعداتهم ومكرماتهم الملكية .. ما هذا الإبتزاز الرخيص؟!.

نحن هنا لبنان. ولسنا السودان ولا جيبوتي ولا الصومال ولا جزر القمر. لبنان لا يباع ولا يشترى بحفنة من المال . لبنان له كرامته وكرامة أهله وشعبه وليس من حق أحد إهانته وإذلاله وإذلال شعبه لإرضاء السعودية .

السياسة السعودية تحاول تخريب الوحدة الوطنية في لبنان من خلال دفعه في محاور تضر بوحدته وتماسكه وعلاقة أبناءه بعضهم ببعض.

لبنان ليس إمارة سعودية, ولا يحق للسعودية أن تفرض على اللبنانيين خيارات سياسية معينة.

لبنان قائم على الحريات والسعودية تريد ضرب الحريات في لبنان.

لبنان بلد الحريات وواحة للديمقراطية, يستطيع الإنسان التعبير فيه عن آرائه بحرية.

طول عمرو لبنان تجتمع فيه الجماعات المعارضة للدكتوريات والأنظمة الفاشلة وتعبر فيه عن معارضتها بشكل حضاري وسلمي.

صار اليوم ممنوع أن تحكي على النظام القمعي في البحرين, وممنوع أن تعترض أو توصف الإجرام الذي يمارسه بنو سعود في اليمن!.

 لماذا يحق لك أنت أن تحكي على إيران وعلى حزب الله وتصفهما بأبشع الأوصاف الباطلة, ولا يحق للذين يعارضون النظام في السعودية أو في البحرين أو غيرهم أن يتحدثوا بآرائهم ويتحدثوا عن مظلوميتهم؟!

لماذا يحق لكم أن تتكلموا على النظام في سوريا والنظام في العراق وعلى المعارضة البحرينية وعلى الحوثيين وغيرهم, وتسبون وتشتمون, ولا يحق لنا أن نوصف الجريمة التي ترتكبها السعودية بحق شعب فقير وبلد فقير كاليمن؟

ثم يأتينا البعض ويحدثنا عن مملكة الخير!. وأنها لم تُنشأ ميليشيات كما فعلت إيران! إيران لم تنشأ ميليشيات, إيران دعمت مقاومة شريفة وصادقة في لبنان, هي المقاومة الإسلامية وحزب الله الذي حرر البلد وأخرج المحتل الإسرائيلي وصد اعتداءاته وأعاد لكم حريتكم وسيادتكم وبعضاً من كرامتكم وكرامة أسيادكم ومماليككم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة على المحتل وعجزوا عن فعل شيء في مواجهة إسرائيل.

إيران دعمت مقاومة في لبنان وفي فلسطين ولا زالت.. أما مملكة الخير فهي التي أنشأت الميليشيات ودعمت الإرهاب ونشرت الإرهاب .

 ألم تُنشىء الميليشيات في سوريا والعراق واليمن بهدف تدمير هذه البلدان؟

من الذي صنع الجماعات التكفيرية الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح والإعلام والسياسة؟!

من الذي أنشأ فتح الإسلام وأحرار الشام والجيش الحر وغيره من المسميات في سوريا ودعمها وجاهر بدعمها؟ مملكة الخير أم إيران؟

من الذي دعم جبهة النصر والهم داعش وأخواتها؟ من الذي أغدق المال على هذه الجماعات الإرهابية؟ أمراء إيران أم أمراء السعودية؟!

من الذي يجاهر صباحاً ومساءاً بأنه يدعم ويساند الجماعات الإرهابية في سوريا ويفرضهم كمفاوضين في جنيف وغيرها؟ وزير خارجية إيران أم وزير خارجية السعودية؟.

من الذي يدعم الميليشيات والعصابات والمرتزقة في اليمن من أجل الاستعانة بهم في مواجهة الشعب اليمني وتخريب هذا البلد؟! إيران أم السعودية؟

من الذي سلم عدن للميليشيات والقاعدة؟! إيران أم السعودية؟

من الذي يشتري الذمم والأوطان والدول والرؤساء والسياسيين بالمال ليساندوا موقفه ولو كان على باطل..؟! إيران أم السعودية؟

أنتم الميليشيا.. أنتم الإرهاب بعينه.. أنتم تتبعون أنظمة فاشلة وبائدة ومتحجرة ودكتاتورية قمعية تكتم الأفواه وعلى الإنسان فيها أن يكون عبداً لأمير أو سلطان يدين له بالسمع والطاعة صباحاً ومساءاً ويكون ذليلاً وحقيراً أمامه.

 كلا يا سادة.. لبنان واللبنانيون ليسوا كذلك.. لبنان ليس إمارة سعودية، لبنان ليس الرياض ولا جدة ولا تبوك ولا أبها.. لبنان هو لبنان, بلد الحريات والديمقراطية, بلد المقاومة والتحرير والانتصار على إسرائيل, ولن يكون غير ذلك مهما كانت الظروف ومهما علا الصراخ.

                                                             والحمد لله رب العالمين

 

 

0