اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 04 أيار 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1498
الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أنّ “الحراك الطالبي في الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الذي بدأنا نشهده في أميركا والعالم تأييدًا للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالكيان الصهيوني”،
لافتًا خلال لقاء سياسي في بلدة الناصرية البقاعية، إلى أنّ “هذا الحراك أغضب الإدارة الأميركية وأشعرها بالخطر على صورة الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي، ولذلك حشدوا الشرطة لمواجهته، وقمعوا المعتصمين بتلك الصور الوحشية التي شاهدها العالم”.
وقال سماحته: “إنّ مشهد قمع الاعتصامات في الجامعات الأميركية، كشف حقيقة الأنظمة الغربية وكذب ادعاءاتهم حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فإنّ كلّ هذه العناوين والشعارت والادعاءات سقطت أمام هذا المشهد وأمام المواقف الأمريكية والغربية من العدوان والإبادة الجماعية في غزة، مشددا على أنّ الرهان لوقف العدوان ليس على المجتمع الدولي المنحاز ولا على الأنظمة المتواطئة مع العدو، وإنما على الشعوب الحرة وجبهات المقاومة من اليمن إلى لبنان.
واعتبر “ما حققته المقاومة من انجازات على مستوى نصرة غزة وحماية لبنان وردع العدو عن التمادي في العدوان هو أكبر بكثير من أن يراه الحاقدون والمغتاظون، ويكفينا حجم التأثير والقلق الذي يشعر به العدو والذي بات وسطه السياسي والإعلامي والعسكري يعترف بأنّ المقاومة أدخلته في حرب استنزاف وفي مأزق استراتيجي وفرضت عليه إخلاء أكثر من سبعين ألف مستوطن من مستوطناتهم في الشمال، ولم يتمكن على مدى سبعة أشهر بالرغم من العدوان والضغوط والتهديدات والوساطات الدولية، من إيقاف هذه الجبهة أو تغيير الواقع”.
وأشار إلى “الوساطات والضغوط الجديدة التي تمارس على لبنان كي تتوقف المقاومة عن مواصلة عملياتها، مُشدّدًا على أنّ “المقاومة لديها ثابتان لا يمكن أن تتخلى عنهما، وهما: لا وقف للعمليات في الجنوب، ولا حديث عن الوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة”.
وأكد أنّ “قرار المقاومة أنّ أي تصعيد من قبل العدو سيقابل بالردّ المناسب من المقاومة، وهذا ما فعلته المقاومة على مدى الأشهر الماضية وتفعله في كلّ يوم لردع العدو”.
نص الكلمة
نلتقي هنا لنطلق فكرة صرح ايماني ورسالي في هذه البلدة المؤمنة والطيبة والمجاهدة والمقاومة، بلدة الناصرية البقاعية بقاع الخير والإباء والعطاء والتضحية.
ويتزامن هذا اللقاء مع ذكرى شهادة الامام الصادق الذي ملأ الواقع الاسلامي ايمانا وورعا واخلاقا وطهرا وعلما وفكرا ومعرفة فقد اتيحت للامام الصادق فرصة التحرك بحرية بعيدا عن مضايقة السلطة الأموية الظالمة التي كانت تلاحق ائمة اهل البيت وتمنعهم من ممارسة دورهم، بسبب انشغال الامويين بصراعهم مع العباسيين، فاستثمر الامام هذا الفرصة، لطرح فكر اهل البيت وشرح معالم التشيع بأبعاده المختلفة حتى نسب هذا المذهب الشريف إلى اسمه المبارك فسمي بالمذهب الجعفري .
لانه من المعلوم أن التشيع تبلور بصيغته التفصيلية في عهد الإمام الصادق (عليه السلام) حيث سنحت الظروف السياسية لهذا الإمام العظيم أن ينشر علوم أهل البيت في مختلف مجالات المعرفة وأن يحدد المعالم الفكرية والفقهية والأخلاقية والسلوكية لهذا المذهب الإسلامي الأصيل.
فقد حدد الإمام الصادق (عليه السلام) في عشرات النصوص المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها شيعته وأتباعه من خلال وصاياه وتوجيهاته وأحاديثه مع أصحابه، واعتبر أنه لا يكفي في من ينتمي إلى خط أهل البيت (عليهم السلام) أن يحبهم ويتعلق بهم قلبياً وعاطفياً من دون أن يكون معهم على المستوى العملي، فيجسد ايمانهم وقيمهم ويعمل بعملهم وسنتهم ويتأدب بأدبهم وأخلاقهم ، بل اعتبر أن التشيع يمثل برنامج حياة متكامل كما يمثل الشخصية الإسلامية الايمانية الجهادية التي إذا عاشت في المجتمع كانت خيراً وبركة عليه وعلى الناس من حوله .
فقد ورد عنه (عليه السلام)أنه قال : " شعيتنا أهل الهدى ، وأهل التقى ، وأهل الخير ، وأهل الإيمان ، وأهل الفتح والظفر" .
عن المفضل، عنه (عليه السلام): " إياك والسفلة، فإنما شيعة علي من عف بطنه (وفرجه)، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر ".
وعن أبيه (عليهما السلام) : أنه قال لجابر ابن عبد الله الأنصـاري " يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر ، إلا بالتواضع والتخشع ، والأمانة، وكثرة ذكر الله ، والصوم الصلاة، والبر بالوالدين، والتعاهد للجيران من الفقراء ، وأهل المسكنة، والغارمين، والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء .
وفي حديث اخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام): شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا، الذين إن غضبوا لم يظلموا وإن رضوا لم يسرفوا ، بركة على من جاوروا وسلم لمن خالطوا.
لكن كيف نكون خيرا وبركة وسلما على من حولنا ؟
وكيف وجه اهل البيت شيعتهم للتعامل مع المجتمعات المتنوعة دينيا وسياسيا؟
القاعدة التي اسس لها ائمتنا للعلاقة مع الاخرين الذين نختلف معهم في العقيدة او الطائفة او المدهب او حتى في الخط السياسي تقوم على اساس احترام الاخرين واحترام حقوقهم والانفتاح عليهم والتعامل مههم بالحسنى وحسن المعاشرة والمجاورة والانخراط معهم في حياة اجتماعية كاملة والمساهمة معهم في بناء الاوطان وتحقيق المصالح الوطنية
وقد ورد عن ائمة اهل البيت الكثير من الروايات التي توجهنا الى هذا السلوك الرسالي الرفيع:
فعن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ قال: تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون فوالله إنهم ليعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدون الأمانة إليهم.
في حديث اخر عن أبي أسامة قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم ، وكونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا (أي عاراً).
هذه وصايا وتربية اهل البيت لشيعتهم واتباعهم هذه التربية نتعلمها ونكتسبها ونحصن انفسنا وابنائنا واجيالنا ومجتمعنا في المجمعات الدينية والحسينيات والمساجد التي تتميز بها بلداتنا وقرانا فهي صروح للعلم والمعرفة والوعي والوحدة والالفة والمحبة .
صحيح ان المساجد والمجمعات الدينية والحسينيات هي في الاساس اسست للعبادة والطاعة لله ولاجتماع الناس من اتباع اهل البيت لإقامة المناسبات الدينية واقامة مجالس العزاء على مصاب ابي عبد الله الحسين عليه السلام وهي تقوم بهذه الوظيفة الا ان هذه المجمعات والحسينيات تحولت مع مرور الزمن الى صروح للعلم والمعرفة والتربية والتحصين وبث الوعي الديني والاخلاقي والاجتماعي والصحي والسياسي في المجتمع.
المجمعات الدينية هي المكان الذي اختاره الإسلام إطارا لاجتماع المسلمين والمؤمنين ليس ليتعبدوا لله فيها او ليقيموا فيها مجالس العزاء فقط، بل ليتعلموا فيها القيم ويتربوا فيها على الطاعة ولتكون مركزا من مراكز التعارف والتواصل وتعزيز العلاقات والروابط الأخوية والوحدة بين المؤمنين وبين ابناء البلد الواحد، ومكانا أيضا لتنمية روح التكافل والتعاون بين الناس ورفع مستوى الإهتمام بشؤونهم وأمورهم، ومكانا للتعبئة الإيمانية والرسالية والجهادية، ومركزا لتربية الاجيال على الايمان والصدق والاخلاص وحب الخير والعدل والتسامح وغيرها من القيم الانسانية والاخلاقية.
وهذا النوع من القيم والتربية لا يمكن أن يحصل عليها الانسان لا في المقاهي ولا في المطاعم ولا من خلال ارتياد الأندية المختلفة وإنما يحصل عليها من خلال ارتياده وتردده الى الحسينيات والمساجد والمجمعات الدينية والثقافية.
مجاهدونا الذين سلكوا طريق المقاومة و شهداؤنا الذين ارتقوا على طريق المقاومة تربوا وتخرجوا من هذه الصروح وفي مدرسة الحسين وتحملوا مسؤولياتهم إنطلاقا منها.
الحسينيات والمجمعات الدينية في لبنان كانت ولا تزال تساهم في تخريج المجاهدين والمقاومين والشهداء الذين تحملوا مسؤولياتهم الوطنية تجاه بلدهم وأرضهم وأهلهم واستطاعوا أن يحققوا الكثير من الانجازات.
هذه المراكز يجب ان تحافظ على دورها في أمرين اساسيين:
الاول: في ايجاد الوحدة بين الناس وتعزيز خطاب المحبة والإلفة والاحترام المتبادل بين الناس وروح التسامح ،وان الحسينية هي لكل الناس لكل عباد الله لا تحتكره فئة او حزب او حركة او جهة معينة وهذا هو معنى قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾
الامر الثاني: تعزيز صمود الناس وثباتهم في ارضهم ومناطقهم وبلداتهم ، لان هذا النوع من المراكز هي جزء من المعركة و من خطة المواجهة، لأن معركتنا كما هي بحاجة الى السلاح والعتاد والعدة والعدد والامكانات المادية والمعنوية المختلفة هي بحاجة الى كل ما يعزز من ايمان الناس ووعيهم وصمودهم وثباتهم وبقائهم بارضهم .
اذا نحن هنا في الحقيقة نبني حصنا جديدا ومتراسا جديدا، في المعركة، ومن يساهم بمال او جهد او خدمة من اي نوع في بناء هذا الصرح المبارك في هذه البلدة الطيبة والمجاهدة انما يساهم في بناء حصن ومتراس وموقع جديدا في المعركة، ولكنه متراس وموقع للايمان والوعي واليقين والصبر والبصيرة والثبات والصمود التي نحتاج اليها في هذه المواجهة.
فنحن لا نزال في قلب المواجهة، والمواجهة الدائرة اليوم ليست مواجهة عسكرية وسياسية واقتصادية فقط بل ايضا مواجهة ثقافية واخلاقية وسلوكية ، لتشويه ديننا وعقيدتنا وثقافتنا ، لتضليل شبابنا وفتياتنا واجيالنا وابعادهم عن قيم دينهم وعن خيارتهم الصحيحة وعن المقاومة توريطهم بالملذات والشهوات والمخدرات ومن خلال ادخال بعض الشبهات والمفاهيم والسلوكيات المخالفة لديننا في مجتمعنا وفي المناهج التعليمية الجامعية وغيرها لا سيما المفاهيم المتعلقة بحقوق الانسان وتمكين المرأة والمساواة والعدالة والحرية الشخصية والشذوذ وغير ذلك
وهذه الحرب التي تديرها الولايات المتحدة الامريكية والتي يراد من خلالها ابعاد شبابنا واجيالنا عن دينهم وقيمهم واخلاقهم والمقاومة فشلت،لاننا واجهناها ولا زلنا نواجهها بالوعي والمعرفة وبثباتنا على ديننا واخلاقنا وتمسكنا اكثر من اي وقت مضى بمقاومتنا وحقنا في الدفاع عن بلدنا وعن ثرواتنا وحقوقنا.
رغم كل المليارات التي أنفقها الامريكي وحلفاؤه لاخضاع شبابنا واجيالنا وإبعادهم عن هويتهم وعن المقاومة، ورغم التحريض والحصار والتجويع، لم يستسلموا ولم يتراجعوا ولن يتراجعوا، وها هي اجيالنا تعبر عن تمسكها بمبادئها وبهويتها وبالمقاومة من خلال الحشود الهائلة التي نراها من اهلنا الاوفياء في تشييع الشهداء وفي المناسبات والاستحقاقات المختلفة
واليوم بعد طوفان الاقصى وببركة جهاد المقاومة والتضحيات ودماء الشهداء هناك تحول في الرأي العام والمزاج العام اتجاه نصرة القضية الفلسطينية والوقوف بوجه الكيان الصهيوني خصوصا لدى الشباب، ليس في لبنان فقط بل في اميركا والغرب والعالم، وهذا امر بالغ الاهمية في تكوّن رأي عام جديد حول هذه القضية الاساسية، وفي هذا السياق تأتي الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية في الجامعات الامريكية والغربية، رافعة رايات فلسطين وراية حزب الله والمقاومة، فهذا الحراك الطلابي العارم هو جزء من هذا التحول الذي بدأنا نشهده في اميركا والعالم تأييدا للقضية الفلسطينية وتنديدا بالكيان الصهيوني.
راية حزب الله التي انفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لتختفي في لبنان باتت ترفع اليوم في جامعات اميركا والغرب كرمز للنضال والحرية والكرامة ومواجهة الطغيان والعدوان الصهيوني .
هذا الحراك الطلابي الداعم لغزة والمعادي للكيان الصهيوني أغضب الادارة الامريكية وأشعرها بالخطر على صورة الكيان الصهيوني امام الراي العام العالمي، ولذلك حشدوا الشرطة لمواجهته، وقمعوا المعتصمين بتلك الصور الوحشية التي شاهدها العالم .
مشهد قمع الاعتصامات في الجامعات الأميركية ، كشف حقيقة الانظمة الغربية وكذب ادعاءاتهم حول الحرية والديمقرلاطية وحقوق الانسان ، فان كل هذه العناوين والشعارت والادعاءات سقطت امام هذا المشهد وامام المواقف الامريكية والغربية من العدوان والابادة الجماعية في غزة
واليوم الرهان لوقف العدوان وانتزاع الحقوق ليس على المجتمع الدولي المنحاز ولا على الانظمة المتواطئة مع العدو، وإنما على الشعوب الحرة وجبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن.
جبهة لبنان منذ البداية كان هدفها مساندة غزة وحماية لبنان وما حققته المقاومة من انجازات على مستوى نصرة غزة وحماية لبنان وردع العدو عن التمادي في العدوان هو اكبر بكثير من ان يراه الحاقدون والمغتاظون ويكفينا حجم التأثير والقلق الذي يشعر به العدو والذي بات وسطه السياسي والاعلامي والعسكري يعترف بان المقاومة ادخلته في حرب استنزاف وفي مأزق استراتيجي وفرضت عليه اخلاء اكثر من سبعين الف مستوطن من مستوطناتهم في الشمال ولم يتمكن على مدى سبعة أشهر بالرغم من العدوان والضغوط والتهديدات والوساطات الدولية، من ايقاف هذه الجبهة او تغيير الواقع .
الدليل على مدى تأثير هذه الجبهة على العدو هو الوساطات والضغوط الجديدة التي تمارس على لبنان كي تتوقف المقاومة عن مواصلة عملياتها، لكن المقاومة لديها ثابتتان لا يمكن ان تتخلى عنهما وهما: لا وقف للعمليات في الجنوب ولا حديث عن الوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة . وقرار المقاومة ان أي تصعيد من قبل العدو سيقابل بالردٌّ المناسب من المقاومة وهذا ما فعلته المقاومة على مدى الاشهر الماضية وتفعله في كلّ يوم لردع العدو.
الشيخ دعموش: المقاومة هزمت العدو وأجبرته على القبول بالتفاوض
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن: "ما وصلت إليه الأمور، في قطاع غزة، هو انتصار كبير للمقاومة الإسلامية وحماس والفصائل الفلسطينية المقاومة وكل محور المقاومة الذين هزموا العدو بمنعه من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، وأجبروه على القبول بالتفاوض والجلوس على الطاولة للتباحث حول مصير واقع غزة بعد انتهاء الحرب".
وفي كلمة له خلال لقاء ثقافي وديني وسياسي أقامه الشيخ صادق ترشيشي، في دارته في بلدة الناصرية البقاعية، أكد الشيخ دعموش أن: "انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان والمحور في معركتهم في مساندة غزة، منع العدو أيضًا من تحقيق أهدافه على مستوى الساحة الفلسطينية في غزة والمنطقة، حيث سُجلت معادلات جديدة في عملية التوازن العسكري وتوازن الرعب"، مضيفًا أن: "ما صنعته أميركا والعدو في اعتداءاتهم العاشمة ووحشيتهم كشف زيف المؤمرات الدولية والغربية على فلسطين، وجعلت القضية الفلسطينية في العالم هي القضية الأولى".
وتابع سماحته: "أميركا التي انفقت مليارات الدولارات لتشويه سمعة المقاومة، في لبنان وفلسطين، أصبحت اليوم ترفع رايات المقاومة في الجامعات الأميركية والغربية".
وختم الشيخ دعموش مشيرًا إلى: "أننا أمام انتصار تاريخي كبير على العدو، وسقوط تاريخي كبير لمشاريع الهيمنة الأميركية في المنطقة".