كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية وحولا 7-9-2019
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 07 أيلول/سبتمبر 2019
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1334
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، خلال كلمة في المجلس العاشورائي المشترك الذي تقيمه حركة “أمل” و”حزب الله” في بلدة الشهابية،
“أن لبنان بفعل معادلة الجيش والشعب والمقاومة وقوة المقاومة، لم يعد ضعيفا، بل أصبح قويا، عزيزا، قادرا على الدفاع عن نفسه في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية”، مؤكداً “أن الزمن الذي كانت تستبيح فيه إسرائيل قرانا وبلداتنا الحدودية المحاذية لفلسطين المحتلة، وتعتدي على أهلنا وأرضنا، وتعربد وتفعل ما تشاء، قد ولى إلى غير رجعة، فالمقاومة لن تقبل بأن يعيدنا العدو الى مرحلة الهزائم، أو أن يتجرأ علينا ويعتدي على بلدنا من دون أن يواجه برد يردعه عن العدوان”.
وقال “انطلاقا من هذا التصميم نفذت المقاومة في الأسبوع الماضي وعدها بالرد على الاعتداءات الصهيونية الأخيرة، بالرغم من كل التهويل والضغوط الدولية التي مورست علينا لعدم الرد، ولكن الرد حصل كما وعدت المقاومة بكل عزم وشجاعة، وأربك العدو، ولم تستطع كل المحاولات الدولية والتهديدات الإسرائيلية من ثني المقاومة عن تنفيذ وعدها بالرد، خصوصا أن حق لبنان بالرد على العدوان كان عليه شبه اجماع لبناني رسمي وشعبي، فالمواقف الرسمية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ومواقف مجلس الدفاع الأعلى والقوى السياسية والفئات الشعبية باستثناء فئة قليلة معروفة، كانت مواقف مؤيدة لحق لبنان بالرد، ومنسجمة مع ما تقتضيه مصلحة لبنان وسلامته وأمنه وكرامته الوطنية”.
وأشار إلى “أننا بعد عملية أفيفيم أصبحنا أمام مرحلة جديدة، هي مرحلة الرد المفتوح الذي لا يراعي أي خطوط حمراء على أي عدوان يمكن أن يقوم به العدو الإسرائيلي على بلدنا”، معتبرا “أن هذه نقطة محسومة في معادلة الردع التي أعادت المقاومة تكريسها من جديد، وأي تراخي أو تهاون في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية، فهذا يعني أننا سنعود بلبنان إلى الوراء ليكون من جديد مسرحا للعدو، يعتدي علينا متى شاء وأين شاء، وهذا ما لا يمكن أن يتحقق، لأن المقاومة لن تسكت، وستكون جاهزة للرد بقوة وفي العمق الإسرائيلي”.
وشدد دعموش، خلال كلمة اخرى له في المجلس العاشورائي في بلدة حولا الجنوبية، على “أن لبنان القوي والمحصن في مواجهة العدو، بحاجة إلى معالجة مشاكله الاقتصادية والمالية وإلى عملية إصلاح حقيقية، والاصلاح لا يكون بزيادة الضرائب والأعباء على الفئات الشعبية والفقيرة، وإنما يكون بوضع حد جدي ونهائي للهدر والفساد وناهبي الدولة، وترشيد النفقات، وتحسين ايرادات الدولة، لاسيما من المتفلتين وكبار المنتفعين، لا من جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود”.
وأعلن “أن حزب الله يدرس إلى جانب المعنيين والحريصين على البلد سياسات وإجراءات واقعية لمعالجة الأزمة الاقتصادية”، آملا في “أن توصل الى حلول مناسبة، وأن تفضي إلى تحسين الوضع المعيشي للناس، بعيدا من زيادة الضرائب، وتخفيض الرواتب، وتحميل اللبنانيين المزيد من الأعباء”.