كلمة في حفل تأبيني في الشهابية 17-6-2023
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 17 حزيران/يونيو 2023
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1858
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد لحل الأزمة في لبنان، وعدا ذلك هو مضيعة للوقت، داعيًا لحوار غير مشروط للتوافق على رئيس للجمهورية.
ورأى الشيخ دعموش أن الوزير السابق سليمان فرنجية هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، لافتًا إلى أنه كان مرشحًا على مدى ثلاثة عهود رئاسية، وكان اسمه على الدوام من بين الأسماء المطروحة لدى البطرك، وبالتالي من الظلم والتجني أن يقال بأن الثنائي الشيعي هو من يفرض ترشيحه على اللبنانيين.
كلام الشيخ دعموش جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله لفقيد العلم والجهاد والمقاومة الشيخ محمد باقر يوسف في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال الشيخ دعموش: نحن "دعمنا مرشحًا طبيعيًا وجديًا لديه رؤية وبرنامج واضح، ويحمل مشروعًا توافقيًا يضمن شراكة فعلية لجميع القوى السياسية، ومتفقون معه حول العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية وحول المقاومة والقضية الفلسطينية والعلاقة مع سوريا، ومن حقنا الطبيعي أن ندعم مرشحًا نتفق معه على هذه القضايا والكثير من القضايا الوطنية، ونجد فيه الشخصية الوطنية المتسامحة المنفتحة على الداخل والخارج، والقادرة على معالجة ملفات حساسة تهمّ كل اللبنانيين، كملف النازحين السوريين، والنفط والغاز، وغيره من الملفات الأساسية".
وأضاف الشيخ دعموش: "نحن وكل حلفائنا لدينا قناعة راسخة بهذا الخيار ولا نناور كما يفعل الفريق الآخر، ولذلك كل فريقنا السياسي صوّت للوزير فرنجية ككتلة واحدة صلبة ومتماسكة، لأن تفاهمنا على دعمه ليس تقاطعًا ظرفيًا ومرحليًا، وإنما تفاهم راسخ يستند إلى رؤية وبرنامج سياسي، بينما الفريق الآخر تقاطع على مرشح ليس لديه برنامج واضح، وليس لدى مؤيديه قناعة به، وإنما اختاروه لمجرد قطع الطريق على الوزير فرنجية، وهذا قمة الاستخفاف بموقع الرئاسة وبمشروع بناء الدولة الذي ينادون به".
وأشار الشيخ دعموش إلى أن العديد من النواب الذين صوّتوا لمرشح الطرف الآخر قالوا "بعضمة لسانهم" إنه تم الضغط عليهم، وبعضهم "تجرع السم"، وبعضهم تم تهديده باتخاذ إجراءات بحقه ومحاسبته وطرده من الكتلة إذا لم يصوّت لأزعور، بينما في المقابل، فليدلّنا أحد على تصريح واحد من نائب صوت لمرشحنا يدلّ على أنه مورس عليه ضغط حتى يصوت للوزير فرنجية.
وقال الشيخ دعموش: "يجب أن يعترف الفريق الآخر أنه فشل في تحقيق أهدافه من الجلسة الأخيرة، وأن عليه أن يعيد النظر بالطريقة التي اتبعها، فهذه الطريقة لا تؤدي إلى نتيجة، بل إلى هدر الوقت وضياع الفرص والمزيد من التعقيد السياسي الداخلي".
وأكد أن "الرئيس هو لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، والجميع يهمه أن يكون هناك رئيس للجمهورية يكون على مستوى التحديات والآمال، ولكن ليس بمقدور أحد الاتيان منفردًا برئيس للجمهورية، ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو إلى الحوار غير المشروط والتفاهم بين كل القوى السياسية للتوافق على رئيس للجمهورية".
ورأى الشيخ دعموش أنه بعد كل الذي جرى على مدى اثنتي عشرة جلسة انتخاب، حان الوقت لكي يدرك الفريق الآخر أن الطرق التي اعتمدها للحل فشلت ولم توصل إلى نتيجة، وأن الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد لحل الأزمة، وعدا ذلك هو مضيعة للوقت.
وكان الشيخ دعموش قد تحدث في البداية عن ان الاخلاق هي جوهؤر الدين وان المعيار في التدين هو الاخلاق الحسن وليست العبادة فقط.