كلمة في احتفالية منظمة بدر بمولد النبي (ص) في بغداد 24-11-2018
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 24 تشرين2/نوفمبر 2018
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1602
برعاية وحضور رئيس تحالف الفتح الأمين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري ، اقامت الأمانة العامة لمنظمة بدر، مساء اليوم السبت، احتفالية مركزية بمناسبة ذكرى ولادة سيد الكائنات والرسل النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في قاعة الشهيد الصدر
استهل الحفل بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم ، تلاها عزف السلام الجمهوري وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الذين سطروا اروع الملاحم من اجل رفعة الوطن .
وتضمنت الاحتفالية قصائد تغنى فيها الشعراء بالسيرة العطرة للنبي الخاتم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم(.
كما القى عدد من السفراء العرب وممثلي حركات المقاومة الاسلامية من اليمن ولبنان وسوريا وفلسطين كلمات جسدت حياة الرسول الكريم واخلاقه ومآثره
شوهدت الاحتفالية حضور جمع غفير من السياسيين والسفراء والنواب والاكاديميين .
كلمة الشيخ دعموش:
تحدث عن العوامل التي ساعدت النبي عل نشر الاسلام ثم تطرق للوضع السياسي على الشكل التالي:
اليوم المشهد العام للمحور الامريكي الاسرائيلي السعودي هو مشهد الفشل والعجز والانكسار الشامل في كل المنطقة، فهذا المحور مني بخسائر كبيرة وهو ينتقل من فشل إلى فشل في كل نقاط الاشتباك،
وآخرها ما جرى في الساحل الغربي في اليمن ، فقد اخفق العدوان الأمريكي السعودي في اليمن في تحقيق أي من أهداف عدوانه بالرغم من وحشية العدوان، ومني بهزيمة كبيرة في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، واضطر إلى الإعلان عن وقف الهجوم على الحديدة بسببب خسائره الكبيرة ومحاصرة قواته بفعل صمود وثبات وبسالة اليمنيين من الجيش واللجان الشعبية الذين تصدوا للعدوان في هذه المنطقة.وفشلهم في الهجوم الاخير على الحديدة هو الذي دفع بالامريكي الى المطالبة بوقف الحرب خلال مهلة شهر والذهاب الى الحل السياسي
لقد فشل المشروع الامريكي في فرض ارادته على الشعب العراقي وفشل في اسقاط سوريا وفي التحريض على المقاومة في الساحة اللبنانية، وجاءت نتائجالانتخابات النيابية مخيبة لآمالهم ولتؤكد هذا الفشل"،
و فشلت إسرائيل أيضاً في عدوانها الأخير على غزة ومنيت بهزيمة لا تزال تداعياتها تتفاعل وقد ادت الى اسقالة وزير الحرب لبيرمان.
لقد سجلت المقاومة في المواجهة الاخيرة في غزة عدة انجازات تدل على مدى القدرة والامكانات والكفاءة التي باتت تمتلكها المقاومة في ادارة المعركة، وفي المقابل تبين ومن خلال كل المواجهات التي حصلت حتى الآن في غزة مدى عجز الاسرائيلي عن تحقيق انجازات ميدانية او مكاسب سياسية، وقد بات العدو يدرك بعد كل المواجهات التي جرت خلال الاشهر الماضية ان اي عدوان على غزة والشعب الفلسطيني لن يمر من دون رد بالمستوى المناسب، وهذه المعادلة معادلة الرد على العدوان ستجعل الاسرائيلي يفكر مئة مرة قبل ان يشن عدوناً جديدا على غزة.
لقد برز مشهدان في المنطقة، مشهد الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة العدوان الاسرائيلي ومشهد المهرولين من العرب نحو التطبيع مع العدو الصهيوني.. معتبرا: ان هذين المشهدين يكشفان بوضوح صورة المطبعين الخيانية والمتآمرة ويسقطان الأقنعة عن تلك الوجوه التي باتت تستجدي علاقة مذلة مع العدو الذي يمعن في قتل الشعب الفلسطيني.
إن الفشل الأميركي الإسرائيلي السعودي في تحقيق أهدافه في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين لا يعني انتهاء الصراع، فلا زلنا في قلب المعركة، وسيحاول العدو الضغط أكثر سياسياً وعسكرياً وإعلامياً واقتصادياً ومالياً، ولن يسلم بفشل مشروعه بسهولة، ، ولذلك فإن استمرار الصراع في المنطقة والتهديدات التي يطلقها الأعداء ضد شعوب ودول المنطقة، تتطلب المزيد من الصمود والثبات والتمسك بعناصر القوة التي نملكها، وفي مقدمها المقاومة، لإلحاق الهزيمة الكاملة بالحلف الأمريكي، وتجذير محور المقاومة ودوره ومشروعه في المنطقة.
القوة الاساسية التي نستند اليها اضافة الى القوة المعنوية من ايمان وصدق واخلاص هي ارادة وعزم وتصميم وشجاعة مجاهدينا ، واحتضان شعبنا لهذه المقاومة وتمسكه بخيارها وقدرته على التحمل الصبر والثبات والصمود والبقاءوالاستمرار، هذه هي القوة التي نستند اليها، وهي التي انتصرنا بها في المقاومة في لبنان، وهي التي نصمد بها في المقاومة في لبنان، وهي التي نراهن عليها للمستقبل.