شهر رمضان بين العادات الحسنة والخاطئة
- المجموعة: 2020
- 01 أيار 2020
- اسرة التحرير
- الزيارات: 742
شهر رمضان المبارك هو أفضل الشهور، وهو فرصة ثمينة لإرساء وتعزيز العادات والسلوكيات الحسنة والابتعاد عن العادات السيئة والخاطئة في مجتمعنا كما في الكثير من المجتمعات الإسلامية الأخرى هناك العديد من العادات الحسنة التي يجب أن ننَميها ونعمل على الإكثار منها.
كما توجد في المقابل بعض العادات السيئة والخاطئة التي ينبغي التخلص منها، وإرساء العادات الحسنة مكانها.
من العادات الحسنة في شهر رمضان التي يجب ان نعمل على ارسائها وتعزيزها لخلق جو إيماني وروحي يساعد على تنمية التدين في المجتمع:
اولا: العادات الروحية والعبادية، واهمها تلاوة القرآن الكريم، حيث ورد التأكيد على فضل تلاوة القرآن الكريم في كل وقت وزمن، ولكنه في شهر رمضان أكثر تأكيداً، وأعظم ثواباً وأجراً، فقد ورد عن النبي(ص) في الخطبة المشهورة ( ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور )
تلاوة القرآن لا تكون في المساجد والحسينيات والامسيات فقط بل ينبغي ان تكون في كل بيت وربما كانت القراءة في البيوت افضل من القراءة في المساجد والاماكن الاخرى.اليوم معظم الناس يلتزمون بيوتهم بسبب وباء كورونا ويمكننا ان نخصص جزءا من وقتنا لقراءة القرآن وارساء هذه العادة الحسنة داخل بيوتنا وبين افراد العائلة يمكننا ان نجمع العائلة الزوجة والاولاد وكل الاسرة في اوقات معينة ونقرأ بشكل جماعي او يقرأ احدنا ويستمع الآخرون وان نقرأ بوعي وتدبر وفهم لمعاني القران، فان قرأة القرآن في البيوت تغمر البيوت بالخير وتحصنها بالبركة كما في الحديث عن الإمام علي (عليه السلام): " البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويُذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب لأهل الأرض وإنّ البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن ولا يُذكر الله عز وجل فيه تقلّ بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين".
في مجتمعنا نرى الكثير ممن يقرأون القرآن الكريم في بيوتهم ، وهذه عادة حسنة يجب التشجيع عليها، لانها تساهم في نشر مفاهيم القران واحكامه وتحفز كل افراد العائلة على قراءة القران ، فان الرجل اذا قرأ القرآن في بيته تعتاد المرأة ان تقرأه ويعتاد الطفل ان يقراه وتعتاد الاسرة ان تقرأه ، فينتشر القرآن في كل بيت ويصبح على لسان كل فرد من افراد الاسرة ، اما اذا جعلنا لقرأة القران اماكن خاصة فان القراءة لا تتهيأ لكل أحد وفي كل وقت في تلك الاماكن الخاصة.
ايضا من العادات الروحية والعبادية التي تعمق العلاقة بين الانسان وبين الله في شهر رمضان اضافة الى تلاوة القرآن، قراءة الادعية الخاصة بهذا الشهر الشريف كدعاء الافتتاح ودعاء السحر ودعاء الجوشن ودعاء ابي حمزة الثمالي ودعاء مكارم الاخلاق وغيره من الادعية الشريفة التي ورد استحباب قرائتها لا سيما في هذا الشهرالمبارك، وأيضا الدعاء والتضرع الى الله أثناء الصلاة لانه اقرب ما يكون العبد الى الله هو عندما يكون العبد يصلي بين يديه سبحانه وتعالى، فينبغي ان نكثر من الدعاء اثناء صلواتنا الواجبة واثناء صلواتنا المستحبة وان نتضرع الى الله في قنوتنا بطلب الرحمة والمغفرة وبطلب حاجاتنا بين يديه سبحانه لان الله ينظر الى عباده وهم في حال الصلاة بعين الرحمة والرأفة فيستجيب دعائهم وندائهم كما يقول النبي(ص) (وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ، وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ ، وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ).
وكذلك من العادات العبادية الحسنة المداومة على صلاة الليل وصلاة النوافل والإستغفار وطول السجود (أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ ، وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
ثانيا من العادات الاخلاقية والسلوكية التي ينبغي ارساؤها في شهررمضان وفي غير شهر رمضان ايضا حفظ اللسان (وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ) حفظ اللسان من الغيبة والنميمة والكف عن تناول اعراض الناس وعدم الحديث عن عيوبهم وسلبياتهم واخطائهم، حفظ اللسان من السب والشتم والكلام البذيء والثرثرة والقيل والقال وعدم المساهمة من حيث لا نشعر في بث الشائعات والحذر من التحدث بكل ما يُسمع ويُنشر ويُنقل خصوصاً عبر وسائل التواصل الإجتماعي ولا سيما عبر الفايس بوك والواتس أب. فعن رَسُولُ اللَّهِ (ص) كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».
على الإنسان المؤمن أن يحفظ لسانه في هذا الشهر الشريف فلا يتكلم إلا بصدق, ولا ينطق إلا بحق، ولا يتحدث إلا بخير.
وايضا غض البصر والسمع عما حرم الله: (وغُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ) بان نغض ابصارنا عما يحرم مشاهدته والنظر اليه من اعراض الناس او من افلام او مقاطع خلاعية تمر في المسلسلات او البرامج المتنوعة مما يبث عادة عبر شاشات التلفزة او عبر الانترنت او عبر وسائل التواصل، وكذلك ان يمتنع الانسان في هذا الشهر الشريف وفي غيره عن سماع ما يحرم سماعه من اغاني او انواع الموسيقى المحرمة لان شهر رمضان له حرمته وقداسته وينبغي ان يراعي فيه الانسان هذه الحرمة وهذه القداسة وان يتدرب فيه على ضبط تصرفاته والامتناع عن ارتكاب المحرمات كما يمتنع الاكل والشرب وسائر المفطرات خلال النهار
وايضا من العادات الجميلة في هذا الشهر المبارك حسن الخلق مع الناس ومعاملتُهم معاملة طيبة وحسنة والتعامل مع افراد الاسرة داخل البيت ومع الجيران ومع الزملاء بلطف ورحمة ورأفة واحترام كامل، بعض الناس في شهر رمضان ينفعل لادنى شيء يعصب على زوجته على اولاده على جيرانه على زملائه في العمل يعتدي على هذا وذاك ويضرب هذا وذاك ويصرغ في وجه هذا وذاك بحجة انه صائم وجائع وضيق الصدروما شاكل ذلك، الجوع والعطش والملل وضيق الصدر وضيق الخلق لا يبيح للانسان ان يسيء للناس او يبرر له ان يؤذي الناس او ان ينفعل ويغضب ويفقد اعصابه فينسى انه صائم وانه في حال عبادة وانه في حال العبادة ينبغي عليه ان يكون اكثر انضباطا وصبرا وتحكما بارادته وتصرفاته واكثراحتراما للناس واكثر اخلاقا، الصوم ينبغي ان يربي الانسان على الصبر والارادة القوية وضبط الاعصاب والانفعالات وعلى معاملة الناس باخلاق الاسلام وباداب الاسلام التي يربينا الصوم عليها .
ثالثا من العادات الاجتماعية الحسنة في مجتمعنا خلال شهر رمضان المبارك هو الاهتمام بالفقراء والمساكين والمحتاجين ومساعدتُهم ودعمُهم ؛ فعادة ما يهتم الناس في شهر رمضان أكثر من باقي الشهور الأخرى بالتصدق على الفقراء والمحتاجين والايتام ممن هم حولهم، سواء كانوا من ذوي الأرحام، أو من ابناء البلدة او الحي، مما يخلق جواً من التكافل الاجتماعي العام، وهذه عادة جميلة وشريفة يجب العمل على تعزيزها خصوصا في هذه الظروف التي نمر بها بسبب وباء كورونا حيث تعطلت اعمال الناس وفقد الكثيرون اشغالهم ووظائفهم وتضرروا جراء ذلك فلا بد من الوقوف الى جانب المتضررين لمساعدتهم واعانتهم بكل اشكال المساعدة
وبحمد الله فان ما نراه من مبادرات اجتماعية على هذا الصعيد في المدن والقرى والاحياء في كل المناطق يبعث على الفخر والاعتزاز بان اهلنا هم من اهل الخير والعطاء والصدقة رغم الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يعيشونها ورغم العقوبات الامريكية الظالمة .
وهذه العادة هي من العادات التي اكد عليها النبي(ص) عندما حًثًّ الناس في هذا الشهر الفضيل على الإنفاق على المحتاجين من الفقراء والمساكين،حيث يقول في خطبته الشهيرة : (وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم )) وشهر رمضان هو شهر العطاء، وفضل الصدقة فيه مضاعف فقد سئل رسول الله(ص) أي الصدقة أفضل؟ فأجاب (ص) (صدقة في رمضان).
وورد عن الإمام جعفر الصادق(ع) (من تصدق في شهر رمضان بصدقة صرف الله عنه سبعين نوعاً من البلاء).
ولذلك علينا أن نرتقي بحالة التكافل والتضامن الاجتماعي ونعزز العمل الخيري والتطوعي في مجتمعنا وخاصة في هذه الظروف الصعبة، فإن التعاون والتراحم والتضامن مع المحتاجين من أسباب كشف البلاء ودفع الوباء.
ايضا من العادات والسلوكيات الاجتماعية الحسنة في شهر رمضان الاهتمام بالتواصل مع الأرحام، والاقارب والأصدقاء، اليوم قد لا يتسنى لنا ان نتزاور وان نجتمع في المجالس والسهرات بسبب ان المطلوب هو عدم الاختلاط وعدم الاحتكاك المباشر وعدم التجمع لكن يجب الحفاظ على التواصل الاجتماعي والتقارب الاجتماعي فاذا كانت الزيارات والتجمعات في المجالس ممنوعة خوفا من انتشار الوباء فان التواصل الاجتماعي عبر وسائل التواصل الحديثة ليست ممنوعة ولا تسبب العدوى او انتشار الوباء ولا تتنافى مع التزام الناس بيوتهم لانه من الممكن السؤال والاطمئنان وصلة الرحم عبر هذه الوسائل والمحافظة من خلال ذلك على هذه العادة الاجتماعية الحسنة.
وقد حث النبي على التواصل مع الأرحام في هذا الشهر المبارك، بقوله(ص) في الخطبة المشهورة((ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه)) كما اكد النبي على جملة عادات اجتماعية ينبغي ان نعززها داخل بيوتنا وفيما بيننا ، منها: التحنن على الايتام وإكرامهم ورعايتهم وكفالتهم وهي عادة يقدم عليها الكثير من ابناء مجتمعنا في شهر رمضان استجابة لدعوة رسول الله (وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ) وهي عادة حسنة وجميلة يجب المداومة عليها
ومنها: احترام الكبار (وَوَقِّرُوا كِبَارَكُمْ) الوالدان الاجداد وكبار السن، والتعامل برحمة مع الصغار (وَارْحَمُوا صِغَارَكُمْ) بان لا تقسوا عليهم عندما يخطئون، وكف الشر والأذى عن الناس وعدم الإساءة لاحد،
ومنها: اطعام الطعام للفقراء والمساكين وكسوتهم وتبادل أطباق الطعام بين الأرحام والجيران والأصدقاء؛ وهذه العادة هي من السلوكيات الاجتماعية الحسنة التي تنمي روح المحبة والمودة والالفة بين أفراد المجتمع .
وبالرغم من السلوكيات الحسنة الكثيرة الموجودة في مجتمعنا أيام شهر رمضان المبارك، إلا أنه في المقابل توجد بعض السلوكيات السيئة، والعادات الخاطئة، التي يمارسها بعض الناس في شهر رمضان الكريم، مما ينعكس سلباً على الأجواء الإيمانية التي يخلقها هذا الشهر الشريف، ويؤدي إلى تضييع اهداف الصوم و الفوائد التي يرجوها الانسان من الصيام.من هذه العادات الخاطئة:
اولا السهر طوال الليل والنوم معظم النهار بحيث يصاب العديد من الناس بحالة من الكسل والخمول والملل وقلة النشاط، وعدم الإنجاز في شهر رمضان الكريم، فنجد الكثيرين يدمنون على السهر في الليل والنوم الطويل خلال النهار ولا يقومون الى اعمالهم واشغالهم الا بوقت متأخر مما يؤدي إلى تراجع إنتاجهم عما كان عليه خلال الشهور الأخرى.وطبعا نحن لا ندعو الى ان لا يسهر الانسان ابدا في شهر رمضان او لا ينام في النهار، ابدا، وانما ان يفعل ذلك باعتدال وتوازن بما لا يؤثر على انتاجه وفاعليته ونشاطه، واذا سهر ان لا يقضي السهرة في الحديث على الوتساب والفايس بوك واللهو واللعب بالالعاب الموجودة على التلفون او بمشاهدة التلفاز بل يخصص جزءا من السهرة للاعمال النافعة والمفيدة للمطالعة والصلاة وقراءة القران والادعية والاستماع الى المواعظ والمحاضرات التي تبث عبر التلفاز او وسائل التواصل وما شاكل ذلك
ثانيا من العادت السيئة في شهر رمضان الإكثار من تشكيلة الطعام واصناف الطعام على موائد الافطار مما يؤدي الى الاسراف والتبذير ورمي الكثير من بقايا وفضلات الطعام في الكمامة .
الكثير من الناس يصرفون على أكلهم وشربهم في شهر رمضان الكريم أضعاف ما يصرفونه في غيره من الشهور، ويضعون اصنافا من الطعام على موائد الافطار قد لا ياكلون نصفها الامر الذي يؤدي للإسراف الذي قد يصل أحياناً لدرجة التحريم، كما أن بعض الناس قد يأكل في شهر رمضان بشراهة أكبر من الايام العادية مما قد يؤدي إلى انعدام الفوائد الصحية من الصيام، والوقوع في الأمراض المختلفة الناتجة من عدم الوعي الغذائي، كأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب … إلخ
بامكان الانسان ان يتناول ما يحلو له في هذا الشهر المبارك لكن يجب أن لا يتحول شهر رمضان الى مناسبة للاسراف والتبذير في اصناف الطعام وفي تناول الطعام بل الى محطة للتأمل والتفكير في طريقة تناولنا للطعام، والتدرب على الاعتدال والانضباط في المأكل والمشرب، والاعتدال في تناول الفطور والسحور، وبذلك يمكن ان نحقق الفوائد الصحية من الصيام، وكما قال رسول الله(ص) : (صوموا تصحوا).
ثالثا من السلوكيات الخاطئة الإدمان على مشاهدة التلفاز بحيث ان البعض يقضي أغلب وقته وهو ينتقل من مسلسل الى مسلسل ومن فيلم الى فيلم، ومن برنامج إلى برنامج، ومن قناة الى قناة أخرى، او يقضي معظم اوقاته في الليل والنهار على تصفح الفايس بوك والحديث على الوتساب او اللهو بالالعاب الموجودة على الهاتف او ما شاكل فيقضي مغظم الوقت في مثل هذه الامور بدلاً من إحياء ليالي وأيام شهر رمضان الفضيل بالعبادة والذكر والدعاءوالمطالعة والاشياء المفيدة والنافعة.
وطبعا ليس المطلوب ان يمتنع الصائم من مشاهدة التلفاز، او تصفح الفايس بوك والوتساب وتبادل الاحاديث عليهما ولكن المقصود هو أن لا يقضي الانسان كل اوقاته على مثل هذه الامور ويلهو بها من دون ان يقوم باشياء مفيدة ونافعة بامكان الانسان بدلا من ان يقضي كل وقته على مشاهدة المسلسلات أن يشاهد جزءا منها وان يخصص وقتا لمشاهدة البرامج المفيد التي تبث عبر القنوات المختلفة، وأن يقضي جُلَّ أوقاته في الاشياء المفيدة كما قلنا.
شهر رمضان المبارك فرصة لنتدرب في أجوائه الإيمانية على العادات الحسنة وعلى الصبر، وقوة الإرادة، والانضباط في كل شيء، والالتزام باخلاق الاسلام واحكام الاسلام . والاقلاع عن العادات الخاطئة ومجاهدة النفس والضغط عليها للتخلص من العادات السيئة والمضرة
شهر رمضان هذه السنة وامام ما يجري في العالم وامام ما اصاب الناس من وباء خفي عطل كل شيء في الحياة على امتداد العالم هو فرصة للمسلمين والمؤمنين والصائمين لاستعادة منظومة القيم الاسلامية واعادة تأكيدها وتعويمها في مسيرة الحياة البشرية والانسانية. والحمد لله رب العالمين.