الأربعاء, 27 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

الثبات في مواجهة المصائب

في مرحلة المواجهة والقتال في كربلاء تجلت روحية الصبر والصمود والثبات والتصميم على المواجهة والعزم على القتال في شخصية الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته.

خلاصة الخطبة

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن أهلنا الشرفاء والأوفياء في لبنان كانوا على الدوام من أهل الصبر والثبات لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب, لم تستطع كل مكائد العدو وأحقاده وحروبه وإرهابه وإجرامه وتفجيراته وأحزمته الناسفة أن تنال من إرادتهم وعزيمتهم وإيمانهم والتزامهم خيار المقاومة.

وقال: لقد خرج أهلنا من حرب 33 يوماً مرفوعي الرؤوس منتصرين..خرجوا من تلك الحرب الوحشية التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي أكثر صلابة وقوة وإرادة وتصميماً على المضي في طريق المقاومة وأكثر استعداداً للعطاء والتضحية، بالرغم من الدمار والقتل والإرهاب والوحشية التي مارسها العدو.

وأضاف: لقد أراد العدو خلال حرب تموز معاقبتكم لأنكم احتضنتم المقاومة ودعمتم المقاومة وصنعتم هذه المقاومة, كان يريد أن يبعدكم عن المقاومة وأن يألب الرأي العام اللبناني وجمهور المقاومة ضد المقاومة, ولكن كانت المفاجأة انكم وقفتم لتعبروا عن عظيم وعيكم وإيمانكم وعزيمتكم والتفافكم حول المقاومة.واليوم في مواجهة أدوات إسرائيل وفي مواجهة التكفيريين الإرهابيين نقف نفس الموقف, لأن المطلوب هو معاقبة الناس على احتضانها للمقاومة وإبعادكم عن المقاومة.

واعتبر:أن جمهور المقاومة وشعب المقاومة بما يملك وبما يختزن من وعي وثقافة وحكمة وإيمان وإرادة وصبر سيواجه التحديات والأخطار الجديدة...

وتوجه الى الذين فجروا بالأمس في برج البراجنة وقال:عليهم أن يعلموا أنهم لن ينالوا من معنويات هذا الشعب ولا من عزيمته وإرادته وخياراته. هؤلاء الوحوش إنما يتصرفون من موقع إحباطهم وهزيمتهم وفشلهم وفشل مشروعهم في أكثر من موقع.. هؤلاء ينطلقون من أحقادهم، وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة في كل تاريخهم على إسرائيل.. يأتون اليوم ليفجروا أحقادهم في الأبرياء من الناس. إسرائيل لم تستطع أن تنال من عزيمة وإرادة وصبر هذا الشعب أنتم أيها التكفيريون أيها الإرهابيون ايتها الوحوش أعجز من أن تنالوا من عزيمته أو تكسروا إرادته.

 

وأضاف: التفجيرات التي قمتم بها قبل سنتين في الضاحية والمجازر التي ارتكبتموها بحق أهلنا في الضاحية لم توصلكم الى نتيجة ولم تثنينا عن القيام بواجبنا في التصدي لإرهابكم, ولم تثني شعبنا عن احتضان المقاومة ومجاهديها الذين يقاتلونكم في سوريا. واليوم لا التفجير في برج البراجنة ولا كل التفجيرات يمكن أن توصلكم إلى نتيجة، أو تنقذكم من الفشل, أو تعوض عن هزائمكم المتتالية في القلمون والزبداني وحلب وغيرها، لن تستطيعوا بأعمالكم الوحشية وبإجرامكم وقتلكم للأبرياء أن تغيروا المعادلات والتوازنات لا في الداخل اللبناني ولا على المستوى الإقليمي.

ورأى: أن ما جرى بالأمس يدل على أننا في الطريق الصحيح, وسيزيد من عزمنا وتصميمنا على مواصلة هذا الطريق, ويجب أن يكون على المستوى الوطني حافزاً للمزيد من التماسك الوطني والتعاطي بجدية وبمسؤولية عالية ومن قبل الجميع مع الخطر التكفيري الإرهابي الذي يستهدف الجميع ويستهدف كل لبنان.

                                                          

نص الخطبة

قال تعالى:[يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين آذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون] 153 ـ 157 ـ ( سورة البقرة).

الصبر والثبات والصمود والعزم والشجاعة كلها عناوين ضرورية لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها الإنسان في مسيرة حياته، هي عناوين ضرورية للتغلب على المشاكل والمصائب والأحداث التي يواجهها الإنسان في طريق الوصول إلى أهدافه, وبدون الصبر والثبات سواء في المقاومة أو الجهاد أو مواجهة الأزمات والإبتلاءات لا يمكن أن يصل الإنسان إلى الغايات والنتائج التي يرجوها ويتمناها.

فلا بد أن يكون الإنسان صبوراً وقوياً وشجاعاً حتى لا تزلزله المصائب, ولا تضعفه الصعوبات والضغوط، ولا تحبطه المشاكل والابتلاءات والتحديات.. وهذا ما يدعو إليه الإسلام في جميع المراحل والظروف التي يعيشها الإنسان, وخاصة في ظروف الخوف والقلق والفتن والاضطرابات وفي الظروف الصعبة والقاسية المحفوفة بالمخاطر والابتلاءات.

لقد تجلت هذه العناوين بأوضح معانيها في عاشوراء في كل مراحل عاشوراء في مرحلة المواجهة والقتال والمقاومة على أرض كربلاء في اليوم العاشر, وفي رحلة السبي والأسر وما رافقها من آلام ومصاعب وقسوة..

في مرحلة المواجهة والقتال في كربلاء تجلت روحية الصبر والصمود والثبات والتصميم على المواجهة والعزم على القتال في شخصية الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته.

لقد كان الإمام (ع) منذ اليوم الأول لخروجه وثورته وحتى صبيحة اليوم العاشر من محرّم يشترط فيمن يريد الانضمام إليه والالتحاق به والجهاد بين يديه أن يكون صابراً صامداً موطناً على لقاء الله نفسه (ألا ومن كان باذلاً فينا مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحاً إن شاء الله).

ويروى أن الحسين (ع) وقف في بعض المحطات في الطريق إلى كربلاء خطيباً في الناس وقال: أيها الناس من كان منكم يصبر على حد السيف وطعن الأسنَّة فليقم معنا وإلا فلينصرف عنا.

طريق الحسين (ع) وخيار الحسين (ع) محفوف ومصحوب بالحصار والعطش والإرهاق والإهانات والجراحات والموت والأسر والسبي والآلام والمعاناة ومئات المخاوف والأخطار الأخرى.

ولذلك كان الحسين (ع) يشترط لصحبته ومرافقته في نهضته الصبر والثبات والشجاعة والإرادة فيمن يلتحق به حتى يستطيع أن يصمد ويستمر في ميدان المواجهة وحتى يتمكن من مواجهة التحديات والأخطار, فمن لا يملك صبراً أو إرادة, من لا يتحمل المخاطر ولا يثبت في المواجهة, من يضعف وينكسر عند المصيبة, لا يليق به أن يكون من أصحابه وليس أهلاً ليكون في معسكره وجبهته.

واليوم من يريد أن يمشي في طريق كربلاء وفي طريق الحسين, من يريد أن يحمل لواء الحسين ويقاوم ويواجه إسرائيل وأدوات إسرائيل والتكفيريين. فإن طريق المقاومة والمواجهة وطريق الحسين محفوف بالمخاطر والتضحيات, محفوف بالخوف وبالموت والجراح والمتفجرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.

وعلى من يريد أن يمشي في هذا الطريق أن يصبر وأن يتحلى بكل هذه المعاني.. عليه أن لا يخاف ولا يجزع ولا يهاب الأعداء ولا يتزعزع ولا ينهار ولا يضعف ولا يهن لهول المصاب ولعظيم البلاء, عليه أن يعد نفسه لتحمل النوازل بل أن يكون كما كان الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته قمة في الصمود والثبات.

فقد عبَّر الحسين عن عظيم صبره في كل المراحل حتى في اللحظة التي فقد فيها أعز أولاده وأصحابه وأهل بيته, فلم يهن ولم ينكسر ولم يتراجع, كان في تلك اللحظة يعود إلى الله وإلى إيمانه ليعبّر عن تسليمه لله ورضاه بقضائه ومشيئته. فقد دعا (ع) لما اشتد به الحال وقال (ع): صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين , ما لي رب سواك ولا معبود غيرك, صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له.

وكان يعلم أصحابه الصبر ويحثّهم عليه ويقول: صبراً بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة.

وفي رحلة السبي نجد هذه المعاني، الصبر والثبات والقوة والشجاعة والتسليم والرضا بقضاء الله ومشيئته والعنفوان وإرادة التحدي تتجسد في شخصية الإمام زين العابدين (ع) وفي شخصية زينب (ع) وفي كل النسوة المسبيات الحاسرات بالرغم من عظيم المصاب والآلام والجراح وفقد الأحبة.

بالرغم من كل المعاناة معاناة السبي والأسر والقيد والسجن والقهر والبطش والوحشية التي عوملن بها لم تسيطر عليهن الأحزان ولا الآلام ولا الهموم ولا الغموم ولم يشعرن بالانكسار والهزيمة ولا بالاحباط والوهن ولم يستسلمن لهول المصاب..

بل نجد على العكس من ذلك: نجد الصلابة في مواجهة المصائب والدواهي والتحمل للآلام والأحزان، نجد وخصوصاً في زينب (ع) التسليم والرضا والاحتساب والإيمان والتماسك والشجاعة والقوة والعزم والإرادة والعنفوان والعزة وإرادة التحدي تحدي الطاغية يزيد في عقر داره.. فهي تخاطبه بكل شجاعة فتقول:

"أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً وبك على الله كرامة، وأن ذلك لعظم خطرك عنده؟

ولئن جرت عليَّ الدواهي مخاطبتك، اني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك..

اللهم خذ بحقنا وانتقم ممن ظلمنا وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حُماتنا، فوالله ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك ولتردنَّ على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته.. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وايامك إلا عدد؟! وجمعك إلا بدد؟ يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.

نحن نتعلم من زينب (ع) الشجاعة والعنفوان وأن المصائب مهما كانت كبيرة لن تضعفنا ولن تكسرنا وأن الأعداء مهما كان كيدهم وإجرامهم وجبروتهم عظيماً لن يؤثروا فينا, في عزيمتنا وإرادتنا وإيماننا, لن ينالوا منا قيد أنملة.. لن يدفعونا نحو التراجع, بل إن كيدهم سيزيد من عزيمتنا وإرادتنا وتصميمنا على المضي فيما نحن فيه ما دمنا على الحق.

(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تُصبكم سيئةٌ يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدُهُم شيئاً إن الله بما يعملون محيط] ـ آل عمران ـ 120.

لقد كنا هنا على الدوام في لبنان وكان أهلنا الشرفاء والأوفياء من أهل الصبر والثبات لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب. لم تستطع كل مكائد العدو وأحقاده وحروبه وإرهابه وإجرامه وتفجيراته وأحزمته الناسفة أن تنال من إرادتهم وعزيمتهم وإيمانهم والتزامهم خيار المقاومة.

لقد خرجتم وخرج أهلنا من حرب 33 يوماً مرفوعي الرؤوس منتصرين..

خرجتم وخرج أهلنا من تلك الحرب الوحشية التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي أكثر صلابة وقوة وإرادة وتصميماً على المضي في طريق المقاومة وأكثر استعداداً للعطاء والتضحية، بالرغم من الدمار والقتل والإرهاب والوحشية التي مارسها العدو.

لقد أراد العدو خلال حرب تموز معاقبتكم لأنكم احتضنتم المقاومة ودعمتم المقاومة وصنعتم هذه المقاومة.

كان يريد أن يبعدكم عن المقاومة أن يألب الرأي العام اللبناني وجمهور المقاومة ليخرج ويقف ضد المقاومة. ولكن كانت المفاجأة انكم وقفتم لتعبروا عن عظيم وعيكم وإيمانكم وعزيمتكم والتفافكم.

لقد تعاطى أهل الضاحية والجنوب والبقاع وبقية المناطق بعد العدوان بمسؤولية وعنفوان ومعنويات عالية, وعبروا عن ثقتهم وأملهم ومحبتهم لهذه المقاومة,ولا ننسى مشاهد الناس من رجال ونساء وعوائل الشهداء عندما كانوا يقفون على منازلهم المدمرة ليقدموا كل هذا فداءً للمقاومة.

لقد عجز العالم كله عن أن يأخذ مشهداً خاطئاً واحداً من النازحين أو من الذين دمرت بيوتهم وأرزاقهم أو من عوائل الشهداء.

واليوم في مواجهة أدوات إسرائيل وفي مواجهة التكفيريين نقف نفس الموقف, والمطلوب هو معاقبة الناس على احتضانها للمقاومة وإبعادكم عن المقاومة. اليوم جمهور المقاومة وشعب المقاومة بما يملك وبما يختزن من وعي وثقافة وحكمة وإيمان وإرادة وصبر سيواجه التحديات والأخطار الجديدة...

والذين فجروا بالأمس في برج البراجنة عليهم أن يعلموا أنهم لن ينالوا من معنويات هذا الشعب ولا من عزيمته وإرادته وخياراته. هؤلاء الوحوش إنا يتصرفون من موقع إحباطهم وهزيمتهم وفشلهم وفشل مشروعهم في أكثر من موقع.. هؤلاء ينطلقون من أحقادهم، وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة في كل تاريخهم على إسرائيل.. يأتون اليوم ليفجروا أحقادهم في الأبرياء من الناس. إسرائيل لم تستطع أن تنال من عزيمة وإرادة وصبر هذا الشعب أنتم أيها التكفيريون أيها الإرهابيون ايتها الوحوش أعجز من أن تنالوا من عزيمته أو تكسروا إرادته.

التفجيرات التي قمتم بها قبل سنتين في الضاحية والمجازر التي ارتكبتموها بحق أهلنا في الضاحية لم توصلكم الى نتيجة ولم تثنينا عن القيام بواجبنا في التصذي لإرهابكم, ولم تثني شعبنا عن احتضان المقاومة ومجاهديها الذين يقاتلونكم في سوريا.

واليوم لا التفجير في برج البراجنة ولا كل التفجيرات يمكن أن توصلكم إلى نتيجة، أو تنقذكم من الفشل, أو تعوض عن هزائمكم المتتالية في القلمون والزبداني وحلب وغيرها، لن تستطيعوا بأعمالكم الوحشية وبإجرامكم وقتلكم للأبرياء أن تغيروا المعادلات والتوازنات لا في الداخل اللبناني ولا على المستوى الإقليمي.

لن تتمكنوا من أن تنالوا أو تكسروا مظاهر القوة والعزة والاحتضان الشعبي الواسع للمقاومة الذي تجلى في مجالس عاشوراء وفي مسيرات اليوم العاشر من محرم .

ما جرى بالأمس يدل على أننا في الطريق الصحيح, وسيزيد من عزمنا وتصميمنا على مواصلة هذا الطريق, ويجب أن يكون على المستوى الوطني حافزاً للمزيد من التماسك الوطني والتعاطي بجدية وبمسؤولية عالية ومن قبل الجميع مع الخطر التكفيري الإرهابي الذي يستهدف الجميع ويستهدف كل لبنان كما يستهدف المنطقة.

                                                       

 

                                                              والحمد لله رب العالمين