الجمعة, 22 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

الصفحة الرئيسية

الأمانة عنوان المؤمن

الأمانة تشمل كل ما يتحمل الإنسان مسؤوليته سواء كان أمراً دينياً أودنيوياً، إلا أنها تطلق في الغالب على الأمانة المالية والمادية, فعند الحديث عن الأمانة فإنّ أغلب النّاس يتبادر إلى أذهانهم الأمانة في الأمور الماليّة، إلّا أنّ الأمانة بمفهومها الواسع تستوعب جميع المواهب والنعم الإلهيّة التي أنعم الله بها على الإنسان والتي يتحمل الإنسان مسؤوليتها في الحياة.

خلاصة الخطبة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن أهلنا في الضاحية الجنوبية كما في بقية المناطق يجب أن يكونوا أحرص الناس على الإلتزام بتطبيق القوانين والحفاظ على النظام العام وعدم التعدي على الأملاك العامة وتقديم صورة حضارية عن مناطقهم كما قدموا صورة مشرقة بتضحياتهم لحماية بلدهم.

وقال: نحن نتفهم أوجاع الناس في بعض الأحياء ومعاناتهم نتيجة غياب الدولة وتقصيرها في انماء مناطقهم وأهمالها لمشكلاتهم وعدم قيامها بسؤولياتها في هذه المناطق مما دفع ببعض المواطنين الى ارتكاب مخالفات وتعديات من أجل تحصيل لقمة العيش، ونقدر صبر أهلنا وتحملهم للأوضاع المعيشية الصعبة إلا أن ذلك لا يبرر التعديات والتجاوزات بما يضر بمصالح الناس وحياتهم، داعيا" الجميع أن يتعاونوا مع اجراءات تطبيق القانون وأن يرفضواالمخالفات التي تضر بالناس ،لافتا الى أن مطلب حزب الله الدائم كان ولا يزال هو تطبيق القانون، وازالة التعديات الخارجة على القانون، والإلتزام بالقيم الاخلاقية، وأن تحضر الدولة في كل المناطق من أجل ان تتحمل مسؤولياتها على كافة الصعد.

واعتبر الشيخ دعموش: أن التوظيف السياسي والاعلامي لما حدث في حي السلم كان رخيصا ومعيباً مشيراً: الى أنه اذا كانت بعض الأبواق المحرضة تراهن من خلال ذلك على اهتزاز ثقة اللبنانيين بالمقاومة وسيدها فهي انما تراهن على سراب وأوهام، فثقة شعبنا بالمقاومة وقائدها وسيدها أقوى وأشد وأرسخ وأعمق من أن يهزها أو ينال منها شرزمة من الجاهلين والشتامين او بعض السياسيين والإعلاميين المحرضين ممن يتناغمون مع حملة التحريض والعداء التي تقودها أميركا واسرائيل والسعودية ضد المقاومة ولبنان .

وشدد على أن قانون العقوبات المالية ضد حزب الله الذي أقره مجلس النواب الأمريكي هو عدوان على لبنان وشعبه، وتدخل سافر مرفوض في الشأن اللبناني الداخلي ، موضحا: أن الهدف الامريكي من الحملة العدوانية التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد المقاومة ولبنان هو اخضاع لبنان وفرض الوصاية عليه واثارة الفتنة فيه وحرمان شعبه من التطوير، داعيا: الدولة بكل مؤسساتها الى رفض السياسة الأمريكية العدوانية تجاه لبنان وعدم الإستسلام لها أو الخوف منها والوقوف بقوة لمواجهتها بسياسات سيادية مناسبة، فلبنان كان عصياً على المؤامرات والمخططات الأمريكية السابقة وهو اليوم أكثر حصانة لمواجهات المخططات والإجراءات العدائية الجديدة.

نص الخطبة

يقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا).

نتقدم من جميع المسلمين بالعزاء لمناسبة شهادة الإمام الحسن المجتبى(ع) وبالتبريك لمناسبة ولادة الإمام موسى الكاظم (ع) في السابع من شهر صفر.

ما يجمع بين هذين الإمامين(ع) هو قيم الإيمان والتقوى والعصمة والصدق وكل الصفات والقيم الإلهية والإنسانية وفي مقدمة ذلك صفة الأمانة.

والأمانة هي من الصفات الأخلاقية والإجتماعية التي يجب أن يتحلى بها المؤمن ويجعلها جزءا من سلوكه وطريقة تعامله مع الآخرين.

وبالعود الى النصوص والأحاديث نجد تركيزاً كبيراً على هذه الصفة بحيث اعتبرت الأمانة من أهم منظومة القيم الأخلاقية في الإسلام، وأنها عنوان الإنسان المسلم والمؤمن الحقيقي، بل جعلت في بعض الأحاديث معياراً للإيمان والتدين والإلتزام، كما في الحديث عن الامام الصادق (عليه السلام:( لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإنّ ذلك شئ اعتاده فلو تركه استوحش لذلك, ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته

وعن النبي(ص) قَالَ: لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ .

والأمانة تشمل كل ما يتحمل الإنسان مسؤوليته سواء كان أمراً دينياً أودنيوياً، إلا أنها تطلق في الغالب على الأمانة المالية والمادية, فعند الحديث عن الأمانة فإنّ أغلب النّاس يتبادر إلى أذهانهم الأمانة في الأمور الماليّة، إلّا أنّ الأمانة بمفهومها الواسع تستوعب جميع المواهب والنعم الإلهيّة التي أنعم الله بها على الإنسان والتي يتحمل الإنسان مسؤوليتها في الحياة.

إنّ جميع النعم المادّيّة والمواهب المعنويّة التي انعم الله بها على الإنسان في دينه ونفسه هي في الحقيقة أمانات إلهيّة بيد الإنسان، فالإسلام أمانة ، والأعضاء والجوارح أمانة، والأموال والثروات المادّيّة أمانة والمواقع والمناصب الاجتماعيّة والسياسيّة والعسكرية وغيرها هي أمانات بيد النّاس، ويجب عليهم مراعاتها وحفظها وأداء المسؤوليّة تجاهها.

الأولاد أمانة أيضاً بيد الوالدين، والطلّاب أمانة بيد المعلِّمين، والكائنات الطبيعيّة أمانة بيد الإنسان لا ينبغي التفريط فيها، كل هذه الأمور هي أمانات.. إلا أن ابرز أنواع ومصاديق الأمانات هي:


1- الأمانة الماليّة والأمانة في الودائع:فحفظ الأمانات المالية والمادية والودائع وأداؤها لأصحابها واجب عندما يطلبونها كما هي, ولا يحق للإنسان ان يتصرف بها، أو يتهاون في حفظها وصونها, سواء كانت مالاً او عقاراً  أو ملكاً أو أي شيء آخر حتى الخيط والمخيط. تماماً كما فعل رسول (ص(مع المشركين عندما هاجر الى المدينة ، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند النبي (ص)ليحفظها لهم,وهو الذي كان معروفاً عندهم بالصادق الأمين, فلما هاجر أمر علياً(ع) بأن يؤدي الأمانات الى أهلها, وقد يكون فيهم من عادى النبي(ص) ووقف في وجهه ووجه دعوته ورسالته.

فالأمانة المالية والودائع التي نؤتمن عليها يجب أن نؤديها الى أهلها: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾

 وورد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "أُقسم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي قبل وفاته بساعة مراراً ثلاثاً:يا أبا الحسن أدِّ الأمانة إلى البرّ والفاجر في ما قلّ وجلَّ حتّى في الخيط والمخيطِ".

 البعض قد يظن أن له أن يتهاون في حفظ أمانة الفاجر طالما هو فاجر, وأن له أن يخون أمانته وأن يسلبها ولا يؤديها اليه, خصوصاً اذا كان الفاجر من غير ملته وعلى غير دينه.. فيستحل ماله وأمانته! وهذا غير صحيح, لأن ذلك خيانة كخيانة المؤمن , فكون المؤتَمِن فاجراً أو كافراً أو فاسقاً لا يبرر لك أن تستبيح ماله وأمانته.

 الإمام زين العابدين عليه السلام: "عليكم بأداء الأمانة فوالّذي بعث محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحقّ نبيّاً لو أنّ قاتل أبي الحسين بن عليّ (عليه السلام) ائتمنني على السيف الّذي قتله به لأدّيته إليه".

 

2الأمانة في العمل: فالعمل الذي يؤتمن عليه الإنسان هو أمانة في عنقه يتحمل مسؤوليته وعليه أن يقوم به على أكمل وجه.

 فالمسؤول عن العمل والعامل والموظف عليه أن يتقن عمله ويؤديه بجودة وجد واجتهاد وأمانة،, أن يراعي دوامات العمل فيواظب على الحضور والخروج في الوقت المحدد, وأن يحفظ أموال العمل الموضوعة بين يديه ولا يتصرف بها خارج الإطار المجاز به, ويراعي تجهيزات العمل وممتلكاته ويحافظ عليها لأنها أمانة بين يديه, فليس له أن يتصرف بها كما يحلو له أو يعرضها للتسيب أو التلف.

 فقد ورد عَنْ النَّبِيَّ (صَ): إِنَّ الله يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ.

 وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً للأشعث بن قيس: "وإنّ عملك ليس لك بطعمة ولكنّه في عنقك أمانة. يعني عملك ليس ملك خاص لك تتصرف به كما تريد ، وإنما هو أمانة يلزمك الحفاظ عليه.

3الأمانة في البيع والشراء والمعاملات : أن يكون المؤمن أميناً عندما يبيع أو يشتري أو يجري أي معاملة مالية وتجارية, وذلك بأن لا يغِشُّ أحدًا، ولا يحتال على أحد, ولا يغدر بأحد ولا يخون أحداً، ولا يكذب ولا يراوغ ولا يخالف التزاماته ووعوده..

 في الحديث؛ أَنَّ النَّبِيَّ (ص) مَرَّ بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا فَأَعْجَبَهُ ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ ، فَإِذَا هُوَ طَعَامٌ مَبْلُولٌ( يعني فاسد) ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ص): لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا.

4أمانة الأسرار:الأسرار أياً كان نوعها سواء كانت شخصية أو متعلقة بالعمل أو كانت اسرارا أمنية أو عسكرية أو سياسية أو غير ذلك هي أمانة عند من يطلع عليها , بعض الأحيان يطلع الإنسان بحكم القرابة أو بحكم الجيرة على بعض الأسرار الشخصية الداخلية لهذه العائلة أو لتلك ولهذا البيت أو لذاك, كأن يطلع على أخطاء الزوج أو الزوجة أو الأولاد وسلبياتهم وزلاتهم, أو في بعض الأحيان الزوج يفضي لزوجته أو لأولاده بسر أو الزوجة (تفضفض) لزوجها بأسرار معينة, أحياناً الشخص بحكم موقعه ومسؤوليته يطلع على بعض الأسرار السياسية أو العسكرية, أحياناً الإنسان يكون في مجلس أو في محفل أو في سهرة أو في مقهى فيسمع بعض المعلومات والأسرار, كل ذلك أمانة بيد الإنسان ويجب عليه حفظها وعدم خيانتها وإفشائها والبوح بها في أي ظرف من الظرف, فالمؤمن يجب أن يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره الشخصية، ويجب أن يحفظ أسرار العمل, ويحفظ الأسرار العسكريةَ والسياسية وغيرها حتى ولو سمعها في أماكن عامة أو كان يتم التداول بها في المجالس او على وسائل التواصل الاجتماعي..

فقد ورد عن النبي(ص)أنّ: "المجالس بالأماناتلأنّ في المجالس أسراراً وخصوصيّات لا ينبغي إفشاؤها.

وعنه(ص): إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ (أي خيانة الأمانة) عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِى إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا.

5- وأخيرا أمانة النظام العام الذي تنتظم به حياة الناس والممتلكات العامة والأقسام المشتركة وكل ما يتصل بشؤون الناس العامة ويعتبر أمرا عاما يشترك فيه الجميع، مثل الطرقات الأرصفة الحدائق المشاعات الأقسام المشتركة في المباني المياه الكهرباء مواقف السيارات الخ كل هذه الأمور هي أمانات بين أيدي الناس يجب الحفاظ عليها وعدم التعدي عليها وعدم استعمالها بما يلحق الضرر بالآخرين .

اليوم أهلنا في الضاحية الجنوبية كما في بقية المناطق يجب أن يكونوا أحرص الناس على الإلتزام بتطبيق القوانين والحفاظ على النظام العام وعدم التعدي على الأملاك العامة وتقديم صورة حضارية عن مناطقهم كما قدموا صورة مشرقة بتضحياتهم لحماية بلدهم .

 نحن نتفهم أوجاع الناس في بعض الأحياء ومعاناتهم نتيجة غياب الدولة وتقصيرها في انماء مناطقهم وأهمالها لمشكلاتهم وعدم قيامها بسؤولياتها في هذه المناطق مما دفع ببعض المواطنين الى ارتكاب مخالفات وتعديات من أجل تحصيل لقمة العيش، ونقدر صبر أهلنا وتحملهم للأوضاع المعيشية الصعبة إلا أن ذلك لا يبرر التعديات والتجاوزات بما يضر بمصالح الناس وحياتهم، داعيا" الجميع أن يتعاونوا مع اجراءات تطبيق القانون وأن يرفضواالمخالفات التي تضر بالناس ،لافتا الى أن مطلب حزب الله الدائم كان ولا يزال هو تطبيق القانون، وازالة التعديات الخارجة على القانون، والإلتزام بالقيم الاخلاقية، وأن تحضر الدولة في كل المناطق من أجل ان تتحمل مسؤولياتها على كافة الصعد.

 أما التوظيف السياسي والاعلامي لما حدث في حي السلم فقدكان رخيصا ومعيباً لأنه استغل أوجاع الناس ومعاناتهم بشل رخيص في البازر السياسي والإعلامي.

 اذا كانت بعض الأبواق المحرضة تراهن من خلال ذلك على اهتزاز ثقة اللبنانيين بالمقاومة وسيدها فهي انما تراهن على سراب وأوهام، فثقة شعبنا بالمقاومة وقائدها وسيدها أقوى وأشد وأرسخ وأعمق من أن يهزها أو ينال منها شرزمة من الجاهلين والشتامين او بعض السياسيين والإعلاميين المحرضين ممن يتناغمون مع حملة التحريض والعداء التي تقودها أميركا واسرائيل والسعودية ضد المقاومة ولبنان .

أما قانون العقوبات المالية ضد حزب الله الذي صوت عليه مجلس النواب الأمريكي فهوعدوان على لبنان ووعلى اللبنانيين ، وتدخل سافر مرفوض في الشأن اللبناني الداخلي .

والهدف الامريكي من الحملة العدوانية التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد المقاومة ولبنان هو اخضاع لبنان وفرض الوصاية عليه واثارة الفتنة فيه وحرمان شعبه من التطوير.

 ولبنان بكل مؤسساته مدعو الى رفض السياسة الأمريكية العدوانية تجاه لبنان وعدم الإستسلام لها أو الخوف منها والوقوف بقوة لمواجهتها بسياسات سيادية مناسبة، فلبنان كان عصياً على المؤامرات والمخططات الأمريكية السابقة وهو اليوم أكثر حصانة لمواجهات المخططات والإجراءات العدائية الجديدة.

                                                          والحمد لله رب العالمين