الرسول (ص) قائد في الميدان وفي السياسة(84)
سلوكه(ص) القيادي - (84)
كما كان رسول الله (ص) عظيماً في أخلاقه الشخصية والاجتماعية فقد
كان عظيماً في خلقه السياسي كقائدٍ وكرجل دولة. ونستعرض في هذه المقالة بعضَ ملامح سلوكهِ القيادي وأخلاقهِ السياسية في عدة نقاط :
الرسول (ص) يبكي النجاشي المسيحي وفاء وحباً له ..!(83)
وفاء رسول الله (ص) - (83)
من الخصال الإنسانية والأخلاقية في شخصية رسول الله محمد (ص) خَصْلَةُ الوفاء بالوعد، والوفاءُ بمعناه الإنسانيِّ والأخلاقيِّ الواسع الذي يقود إلى صنع الجميل تجاه من أحسن إليك أو أسدى إليك خدمةً أو معروفاً. فقد كان رسول الله (ص) شديد التقيد بالوعود التي يعطيها للآخرين مهما كانت صعبة.
بالله عليهم .. كيف يدّعون أن رسول الله (ص) كان يحب العنف ؟!!(82)
حلمه وعفوه (ص) - (82)
من أبرز ما اتصفت به الأخلاقُ النبوية هو الحلمُ عن أخطاء الآخرين والعفو عن سيئاتهم. ومن المعلوم أن الحلم هو عبارةٌ عن ضبط النفس والضغط على المشاعر والانفعالات النفسية إزاء أخطاء الآخرين وممارساتِهم السلبية لئلا تتفجَّرَ غضباً وحقداً وغيظاً ينعكس سلباً على السلوك والممارسة.
هل تصدق أن الرسول (ص) كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ؟!!(81)
تواضعه (ص) - (81)
التواضعُ خُلُقٌ إسلامي رفيع، وبقدْر ما هو عبادةٌ إسلامية فهو يعبر عن إحدى صيغ التعامل الفاضلة بين الناس لتوحيد القلوب وجمعِ الصفوف وإشاعةِ الود والوفاق والمحبة بين أبناء الأمة، وإشعارِهِم بالكرامة، وإلغاءِ أيِّ تعالٍ او تكبرٍ من واقعهم لأي سبب كان.
مجلسه(ص):"إني لم ابعث لعّاناً وإنما بعثت رحمة".(80)
صفة مجلس الرسول (ص) ومنطقه (80)
نتعرض في هذه المقالة إلى صفة مجلس رسول الله (ص) وأخلاقَه ومنطقَه مع جلسائه، من أجل أن نسعى لتكون مجالسُنا كمجلس رسول الله (ص) في صفته ومضمونه، ومنطقُنَا وسيرتُنَا مع جلسائنا كمنطقه وسيرته.
الإمام علي قال عنه:"كان أجود الناس كفاً وأكرمَهم عشرة لم أرَ مثلَه قبله ولا بعده(79)
آدابُ معاشرة الرسول (ص) للناس- (79)
إمتاز رسول الله (ص) بخُلقٍ إنساني رفيع وسلوك اجتماعي مميز مع الناس على اختلاف شرائحهم وانتماءاتهم مما جعله يمتلك عقولَ الناس وقلوبَهم ويكسبُ محبتهم، ويجذبُهُم إلى الهدى والى طريق الله. فقد امتازت شخصيةُ رسول الله (ص) بالأخلاق الإنسانية السامية وحُسنِ معاشرة الناس ومعاملتِهم بالرفق واللين والرحمة، والقدرةِ على تحملِ الآلام والإساءات والأذى.
الرسول (ص) في المعارك بطل مقدام "لا يُبلَغُ شأوُهُ ولا يُدرك مَداه"(78)
شجاعة الرسول الأعظم (ص) - (78)
صمد رسول الله (ص) بشجاعة وبسالة أمام خوض معركة التغيير الاجتماعي الكبرى من أجل إخراج الناس من عبودية الأصنام والأوثان إلى عبودية الله الواحد الأحد في واقع بعيدٍ كلَّ البعد عن القيم والأخلاق والفضيلة، وفي واقع كان يتآمر عليه ويكيد له ولدعوته ورسالته.. إن ذلك الصمودَ والعزمَ والتصميم لتغيير هذا الواقع الجاهلي وفقاً لإرادة الله تعالى وخطه ومنهاجه، إنما هو قمةُ الشجاعة التي لا تدانيها شجاعة.
ما شبع رسول الله (ص) من خبز بُرٍّ قط، أهو صحيح؟!(77)
زهد النبي (ص) في الدنيا - (77)
إذا أردنا أن نكون فكرة واضحة عن زهد رسول الله (ص) في الدنيا علينا أن نعرف طعامَه ولباسَه ومسكنَه وما ادخرَه لنفسه ولحياته. أما طعامُهُ: فقد كان خبز رسول الله (ص) خبزَ الشعير في أكثر أحيانه، وما أكل خبزَ طحين منخول حتى قُبض، بل ما شبع من خبز الشعير قط.
هل تعرف كيف كان رسول الله (ص) يعيش يومه؟!(76)
خلق رسول الله - (76)
إمتاز رسولُ الله (ص) بخُلُقٍ إنساني رفيع وسلوكٍ فردي وشخصي مميز مما جعله في موقع متقدم يملك فيه عقول الناس وقلوبَهم ويكسب محبتهم ومودتهم. فعن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله أحسنَ الناس خُلُقا"ً.
"يا رسول الله أقرأ عليك القرآن وعليك أُنزل؟!"(75)
تلاوة النبي (ص) للقرآن وأذكاره وتسبيحه - (75)
تجلَّتْ علاقةُ رسولِ الله (ص) بربه إضافةً إلى ما ذكرناه في الحلقات الماضية من خلال عملين كان رسول الله (ص) يقوم بهما بصورة دائمة وهما: الأول: تلاوتُهُ لكتاب الله، والثاني: ذكرُ الله على كل حال وفي مختلِف الظروف.