كلمة في اسبوع الشهيد محمد حسن فارس شمص 26-5-2024
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 26 أيار 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1791
الشيخ دعموش من بعلبك: سننتصر في هذه المواجهة كما انتصرنا في كلّ المواجهات السابقة.
أحيا حزب الله في البقاع ذكرى مرور أسبوع على استشهاد الشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس الدكتور محمد حسن علي فارس شمص "أبو علي شمران" في حسينية الإمام الخميني في بعلبك برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش بحضور حشد من الشخصيات العلمائية والفعاليات الاجتماعية والبلدية والاختيارية.
وفي كلمة له، قال الشيخ دعموش "إذا كنّا نريد أن ندافع عن بلدنا يجب أن نحمي مقاومتنا وسلاحنا وقضايانا، وأن نعمل على استعادة حقوقنا، وأن نكون في قلب هذه المعركة، وأن نكون في مقدمة من يدافع عن غزة وعن فلسطين لأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن لبنان وعن الوطن العربي والإسلامي وعن مستقبل لبنان ومستقبل الوطن العربي والإسلامي".
وتابع "هناك من يعتبر أن قضية فلسطين ليست أولوية بالنسبة إليه أو لا تعنيه، وأنها ليست مرتبطة لا بوطنه ولا بمستقبله، أما نحن فنعتبر أن هذه القضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا وشديدًا ببلدنا وبمستقبلنا، ولا يمكن التفكيك بين هذه القضية ومستقبل بلدنا ومستقبل بلدان المنطقة".
وأردف "لذلك المقاومة ستمضي في هذه المعركة مهما بلغت التضحيات، ولن نفكك بين الجبهة اللبنانية وجبهة غزة، ولن نتوقف قبل وقف الحرب في غزة، وكل الضغوط والحرب النفسية والتهديدات والمفاجآت التي يتوعدنا بها العدو هي هباء ولا تعني بالنسبة إلينا شيئًا، ولن تنفع العدو ولن توصله إلى نتيجة، فنحن لا نخشى الوعيد ولا التهديد ومستعدون لكل السيناريوهات".
وأوضح الشيخ دعموش "نحن من يتوعّد العدو، ويقول له بأن أي حرب شاملة ضد لبنان سيدفع ثمنها غاليًا وسيندم عليها، لأننا مصممون على الدفاع عن بلدنا وأهلنا بكل عزم وقوة واقتدار وسننتصر بإذن الله في هذه المواجهة كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة".
نص الكلمة السياسية
اليوم بفعل ثبات وصلابة المقاومة في غزة ولبنان وصمود اهلنا في غزة وجنوب لبنان دخل العدو في مأزق كبير وفي طريق مسدود.
وحالة التخبط والضياع التي يعيشها اليوم هي أكبر بكثير مما يتصوّره البعض، والعديد من السياسيين والعسكريين الاسرائيليين باتوا يعترفون بالعجز والفشل، ويتحدثون عن ان اسرائيل في مأزق حقيقي، ويسخرون من كلام نتنياهو عندما يتحدث عن أمنية النصر المطلق، ويقولون إن النصر على حماس مستحيل، وان نتنياهو يجرنا نحو الكارثة ، وهو بدل ان يسترد الاسرى أحياءا يستردهم جثثا وأمواتا.
وما اعلن عنه ابو عبيدا بالامس بخصوص العملية المركبة في مخيم جباليا وقتل واسر جنود صهاينة، يؤكد العجز والفشل الاسرائيلي المدوي في غزة، كما يؤكد ان لا جدوى من استمرار العدوان، لان استمرار العدوان لن ينهي المقاومة ولن يعيد الاسرى الصهاينة ، بل سينقل العدو من فشل الى فشل، ويزيد من خسائره، ويعمق المأزق الذي يتخبط فيه، وبالتالي ليس امام العدو سوى الاعتراف بالعجز والرضوخ للامر الواقع والذهاب نحو الحل السياسي والعودة الى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس ومعها كل فصائل المقاومة في غزة.
يجب أن يعرف العدو أن ما عجز عن تحقيقه خلال ثمانية أشهر في عز اندفاعة جيشه، وفي عز تأييد أميركا والغرب له، لن يتمكن من تحقيقه اليوم بعدما تبدلت الكثير من ظروف ومعطيات الحرب، فالجيش الصهيوني تعب وهو يتكبد خسائر كبيرة من دون ان يحقق اي مكسب استراتيجي، وصورة الكيان لدى الرأي العام العالمي اصبحت بالارض، وحجم الانتقادات العلنية لاسرائيل حتى من اقرب حلفائها اصبح كبيرا، والتظاهرات داخل الكيان ضد نتنياهو بدأت تكبر وتتسع، واستطلاعات الرأي المؤيدة لمواصلة الحرب في خط تنازلي، وباتت العديد من الدول الاوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية التي تعتبرها اسرائيل تهديدا وجوديا، واصبحت اسرائيل لاول مرة في تاريخها وجها لوج امام المحكمة الجنائية بعدما طالبت باصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو غالانت ، وكل هذه المتغيرات والمعطيات وغيرها تدل على ان الوقت بدأ ينفد أمام العدو.
والهروب نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من الانحدار والفشل الذي يتخبط فيه، و لن ياتي له بنتيجة حتى لو دخل رفح، لان حاله في رفح لن يكون افضل من حاله في غيرها من مدن القطاع، ولذلك ليس امام العدو سوى التخلي عن المكابرة ووقف العدوان ..
اضافة الى كل ذلك فان كل وقائع الميدان تدل على أن المقاومة في غزة لا زالت حاضرة ومتماسكة وقوية وثابتة وقادرة على الفعل وتحقيق الانجازات، وهي تواجه العدو بكل شجاعة وصلابة وتكبده خسائر كبيرة.
المقاومة في غزة أعادت العدو إلى نقطة الصفر، واكبر دليل على ذلك هو العمليات النوعية التي تقوم بها في شمال القطاع في جباليا ووسط غزة، والتي لن يكون اخرها العملية المركبة بالامس في جباليا.
المقاومة من خلال صمودها وثباتها وعملياتها خصوصا في شمال القطاع تثبت كل يوم أنها قوية ومقتدرة وراسخة ، وأقرب إلى تحقيق الانتصار، خصوصًا أنها ليست لوحدها، وإنما إلى جانبها محور يمتد من لبنان إلى اليمن يساندها ويرفع من وتيرة وأساليب دعمه لها ويمارس ضغوطا مؤثرة على العدو.
نحن منذ البداية قلنا بان معركتنا هي لمساندة غزة وعدم الاستفراد بها واشغال العدو والضغط عليه كي يوقف عدوانه ولا يتمكن من تحقيق اهدافه، لأنه إذا تمكن من غزة سيتفرغ للبنان وينفذ تهديداته ضد لبنان وسيكون لبنان هو التالي بعد غزة، ولذلك انخرطنا في هذه المعركة لانه لا يمكن فصل لبنان عما يجري في غزة، فلبنان ليس جزيرة معزولة عن محيطها، لبنان في قلب هذه المنطقة ويتأثر بما يجري فيها، وكل التجارب تدل على ذلك، فما يجري في فلسطين منذ احتلالها إلى اليوم كان ولا يزال يؤثر على لبنان ولا يمكن لاحد ان ينكر ذلك إلا من يريد ان يتجاهل حقائق التاريخووقائع التاريخ.
وبالتالي من يريد ان يحمي لبنان من العدو الصهيوني عليه أن يكون جزءا من هذه المعركة وان يدافع عن القضية المركزية للامة وهي قضية فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين ,والعدو وحلفاؤه هم من يريد ان يعزل لبنان عما يجري في فلسطين ليستفردوا بالشعب الفلسطيني، ونحن لسنا ممن يتخلى عن هذه القضية ، وعن واجبه الديني والانساني والاخلاقي والقومي اتجاه مظلومية الشعب الفلسطيني
إذا كنا نريد أن ندافع عن بلدنا يجب أن نحمي مقاومتنا وسلاحنا وقضايانا وأن نعمل على استعادة حقوقنا وان نكون في قلب هذه المعركة وان نكون في مقدمة من يدافع عن غزة وعن فلسطين لان الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن لبنان وعن مستقبل لبنان
هذه هي الحقيقة التي قد نفترق في فهمها عن البعض في لبنان أو في المنطقة، وهذا ليس جديدًا في السياسة اللبنانية، او في السياسات المتبعة لدى بعض الدول العربية والاسلامية، فهناك من يعتبر أن قضية فلسطين ليست أولوية بالنسبة اليه او لا تعنيه، وانها ليست مرتبطة لا بوطنه ولا بمستقبله ، اما نحن فنعتبر ان هذه القضية ترتبط ارتباطا وثيقا وشديدا ببلدنا وبمستقبلنا ولا يمكن التفكيك بين هذه القضية ومستقبل بلدنا ومستقبل بلدان المنطقة.
ولذلك المقاومة ستمضي في هذه المعركة مهما بلغت التضحيات، ولن نفكك بين الجبهة اللبنانية وجبهة غزة، ولن نتوقف قبل وقف الحرب في غزة، وكلّ الضغوط والحرب النفسية والتهديدات والمفاجآت التي يتوعدنا بها العدو في الهواء ولا تعني بالنسبة الينا شيئا ولن تنفع العدو ولن توصله الى نتيجة، فنحن لا نخشى الوعيد ولا التهديد ومستعدون لكل الاحتمالات، ونحن من يتوعد العدو ويقول له بان اي حرب شاملة ضد لبنان سيدفع ثمنها غاليا وسيندم عليها، لاننا مصممون على الدفاع عن بلدنا واهلنا بكل عزم وقوة واقتداروسننتصر باذن الله في هذه المواجهة كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة.