السبت, 18 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 17 أيار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

الشيخ دعموش: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. أكد نائب رئيس...

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

  • خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

    خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

كلمة في المجلس العاشورئي في حوض الولاية 1-8-2022

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: على ان معادلة المقاومة التي اعلن عنها سماحة الامين العام لحزب الله في موضوع الغاز غير قابلة للتغيير ما لم يحصل لبنان على كامل حقوقه

 ورأى خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي ينظمه حزب الله في منطقة حوض الولاية في بيروت: ان  اي محاولة للمناورة او التلاعب او التشاطر او تمييع الامور  هي محاولة محكومة بالفشل مسبقا، لان المقاومة لن تتراجع ولن تتخلى عن مسؤولياتها في حماية حقوق لبنان وثرواته الطبيعية، مشيرا: الى ان كل اللبنانيين الحريصين على انقاذ لبنان واخراجه من ازماته الاقتصادية والمعيشية هم الى جانب المقاومة ومعها في خياراتها ومعادلاتها التي تفرضها في مواجهة العدو لتقوية الموقف اللبناني وانتزاع الحقوق اللبنانية، وكل محاولات التشويش على موقف المقاومة ومحاولات تأليب اللبنانيين على المقاومة ستبوء بالفشل ولن توصل اصحابها الى ما يريدون بل يجب عليهم ان ييأسوا بعد فشل كل محاولاتهم السابقة.

 

 ولفت الى انه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بوطننا وبلدنا يجب ان نعيش الامل بالفرج، وان لا نيأس، بل ان نحسن الظن بالله أولا، وان نثق بقيادتنا ثانيا، وثالثا: أن نعمل كفريق واحد للتغلب على كل الصعاب والازمات.

وقال: نحن بالوعي والصبر والامل والسعي استطعنا ان نتجاوز الكثير من المراحل الصعبة والقاسية وان نصنع الانتصارات.

واضاف نحن وانتم في المقاومة كم واجهنا من صعوبات وتحديات وتهديدات وحروب في 93 و96 و2006 وتجاوزناها وخرجنا منتصرين.  ثم بعد ذلك واجهنا فتنا وتحريضا وعدوانا تكفيريا وتفجيرات واتهامات وافتراءات لكن كل ذلك فشل وخرجنا منتصرين ومرفوعي الرؤوس.

 

واوضح ان احد اهداف العدو في حرب تموز كان تأليب الناس على المقاومة من خلال احداث اكبر حجم من الدمار والخراب والقتل ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف وجاء الرد من مجتمع المقاومة انه مهما دمرتم او قتلتم لن نخلي الساحة ولن نتخلى عن المقاومة.

واضاف: بعدما فشلوا ويأسوا ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله والقضاء على المقاومة لجأوا إلى استراتيجية الضغوط  الاقتصادية والمالية والمعيشية ولكن هذه الاستراتيجية اصطدمت مجددا باستراتيجية الثبات والصمود والصبر  والارادة القوية والعزيمة الراسخة التي يمتلكها اهلنا وشعبنا .

ورأى انه اذا كان الهدف من استمرار حملات التحريض والاتهام والتشويه التي تساق ضد المقاومة في الداخل وفي الخارج هو  ان نتخلى عن المقاومة ونتراجع ونخلي الساحة لاميركا وادواتها في لبنان للسيطرة على لبنان وتحقيق الاهداف الامريكية الاسرائيلية في لبنان فهم واهمون وخائبون، فنحن ورجالنا ونسائنا وابناؤنا وشبابنا ومجاهدونا ومقاومتنا سنبقى في هذه الساحة نواجه الغطرسة الامريكية والاسرائيلية وسننتصر في هذه المواجهة ونتغلب على كل الصعاب كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة. 

 

نص الكلمة

 

قال تعالى: { وَقَالَ الْمَلاَُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأرضِ وَيَذَرَكَ وَءالِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءهُمْ وَنَسْتَحْيِـى نِسَآءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ* قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُواْ بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ* قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}(127ـ129).} الأعراف: 127-128.

هذه الاية واردة في سياق التهديدات التي كان يطلقها فرعون ضد قوم موسى من اجل الضغط عليهم ليتخلوا عن ايمانهم وقضيتهم  وخياراتهم واتباعهم لموسى، التهديد بقتل ابنائهم وأسر نسائهم حتى لا يقوى احد على المواجهة وحمل السلاح، فوقف موسى ليشدّ من عزيمتهم، وليقوي إيمانهم بالله، وليبعث فيهم روح الصبر والثبات، وليفتح لهم نوافذ الأمل وأبواب الرجاء... {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُواْ بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ} قال: لا تضعفوا امام تهديدات فرعون ولا تخافوا ولا تستسلموا لخياراته، اذا اردتم ان تحافظوا على ايمانكم وعلى حريتكم وعلى كرامتكم وعلى استقلالكم بان لا تكونوا عبيدا لفرعون وللطغاة والمستكبرين، بان لا تكونوا خاضعين ومسحوقين امامهم، اذا اردتم ان تكونوا اسيادا على انفسكم وعلى بلدانكم وان لا تخضعوا لهيمنة الاستكبار، فان عليكم ان تلجأوا الى الله وتستمدوا القوة من الله وتتوكلوا على الله، وان تصبروا وتتحملوا الضغوط والحصار والعقوبات والتهديد والتحريض والتشويه والاتهامات .. لتصلوا الى اهدافكم وتحصلوا على الراحة والطمائنينة ووالامن والسلامة والاستقرار، فإن الوصول إلى الغايات والاهداف التي يسعى إليها الإنسان في كل مرحلة؛ محفوف بالمشاكل والتحديات والآلام، فلا بد من الصبر لمواجهة ذلك ، فلا ينبغي ان تشعروا بالياس والاحباط أمام المرحلة الحاضرة، لتعتبروها خاتمة المطاف او نهاية الطريق او انها القدر الذي لا مفر منه، بل ينبغي ان تتطلعوا للمستقبل وتعيشوا الامل بالفرج والنصر، والفرج والنصر في مواجهة الاعداء وضغوطاتهم وحصارهم وعقوباتهم لا يأتي بالتمني والانفعال والشعارات والكلمات والصراخ ولكن بالوعي والتخطيط وتحمل الصعاب والمشاق وبالمواقف التي تواجه التحديات بروح العزيمة والقوة، وبإرادة الإيمان والعمل بصدق وإخلاص، وبالجهاد والمقاومة وتقديم التضحيات.

اما الاعداء الذين يحاصرونكم ويهددونكم ويتوعدونكم ويفرضون عليكم خياراتهم ويحاولون فرض الهيمنة والسيطرة على بلدكم  فهم الى زوال سيصبحون من الماضي كما اصبح الذين من قبلهم من الطغاة والمستكبرين من الماضي، وسيزولون كما زال غيرهم ـ عاجلاً أو آجلاً ـ ويبقى الأمر كله لله... والله وعد المؤمنين ان يمكنهم في الارض ليحكموا العالم ولا خلف لوعده  {إِنَّ الأَرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} الذين يجسّدون إرادة الله في إصلاح الحياة

فالله يريد من المؤمنين أن يلتزموا التقوى في حياتهم، وان يثقوا بوعد الله ويحسنوا الظن بالله وان يلجؤوا الى الله في اوقات الشدة والضيق وكثرة الاعداء ، وان لا يياسوا ولا يحبطوا امام الضغوط والازمات والتحريض والتهويل السياسي والاعلامي وامام الحصار والعقوبات والاتهامات والافتراءات بل ان يعيشوا الامل وان ينتظروا الفرج وهذا الامل هو ما زرعه موسى في قلوب قومه {قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ} كما أهلك الطغاة من قبله بالطريقة المباشرة أو غير المباشرة، فقد أعدّ الله للطغاة مصيراً لا يستطيعون الهروب منه، ولكنّ لكلّ شيءٍ وقته، فليكن أملنا بالله كبيراً، ونحن نعمل في سبيل تهيئة الظروف التي تتحقق فيها إرادته بالنصر.}وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرضِ}، فقد وعد الله المستضعفين أن يستخلفهم في الأرض، والله لا يخلف وعده، ولكنّ قضية الاستخلاف في الأرض ليست امتيازاً لأحد، بل هي مسؤولية كبيرة لتغيير الواقع وبناء الحياة على الأسس الإيمانية التي تُصلحُ أمر البلاد والعباد، بعيداً عن الفساد والسياسات الخاطئة التي تفسد حياة الناس.

إن العبرة من قضية موسى هي ان نتمسك بالامل عندما نواجه التحديات وان لا نياس وان نتطلع للمستقبل. فالله سبحانه مهما اشتدت االصعاب يفتح نوافذ الفرج امام المتقين والمؤمنين.  

وهناك تاكيد الهي على ان الفرج يواكب الضيق والشدة حيث يقول تعالى (ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا) دائما اذا كانت هناك ابواب مقفلة في وجه الانسان هناك افاق للحل والمعالجة، ودائما مسار الازمات والمشاكل وانسداد الافق يرافقه مسار للفرج والخروج من الازمات . فالله سبحانه وتعالى  يريدنا ويحثّنا أن نعيش على أمل أن ننتظر الخير والفرج ويعدنا الخير والفرج، وإن كان يبتلينا ونحن في طريق الوصول إلى الخير والفرج بانواع البلاء، يقول تعالى  (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (الطلاق/ 7). ويقول في اية اخرى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق/ 2-3).

أحياناً يَغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن مُعظم الناس يضيع تركيزه، ووقته، وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه،

ولذلك نجد في الاحاديث ما يدل ايضا على ان مسار الازمات يواكبه مسار الفرج وفتح الابواب للحلول والخروج من الضيق والازمات.

 في دعاء الامام المهدي(ع):«يا مَنْ إذا تَضايَقَتِ الأُمورُ فَتَحَ لها (لنا) باباً لمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ الأوهامُ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْتَحْ لأُموري المُتَضايِقةِ باباً لمْ يَذْهَبْ إليْهِ وَهْمٌ يا أرحَمَ الرَّاحِمين».

 

لذلك لا بد ان يبقى لنا امل بالفرج والنصر والتغلب على التحديات والمشاكل والتوصل الى حل للازمات مهما كبرت ومهما تعاظمت ، فلا ينبغي ان يكون هناك مكان للياس في صفوفنا وفي مسيرتنا.

  المؤمن لا ييأس؛ لأنّه يعيش بفضل الله ورحمته وقدرته سبحانه وتعالى، ويلجأ الى الله عندما تشتد عليه الازمات ولا يستسلم للواقع، بل يتحرك ويعمل ويسعى ويخطط وينتج ويبتكر الحلول لان الامل بالفرج والنصر يلازمه ويرافقه.

التفاؤل والأمل لا بد أن يصحبه العمل والانتاج والسعي الحثيث والتخطيط الدقيق، والا اصبح تواكلا.

إذا كنت فقيرا فلا تيأس بل خطط لتخرج من الفقر بالعمل بالعلم بالاقتصاد وعدم الاسراف والتبذير  .

إذا كنت مريضا لا تيأس وثق بالله واسلك سبل العلاج.

إذا كنت في ضيق بسبب الصعوبات المعيشية والمالية وبسبب كثرة الازمات، لا تيأس وأدع الله أن يكشف الهم والغم وان ياتي بالفرج، قال تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} وقال تعالى: {وذا نون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ 

نحن مع كل الظروف الصعبة التي تحيط بوطننا وبلدنا يجب ان نعيش الامل بالفرج، ان لا نيأس، بل ان نحسن الظن بالله أولا، وان نثق بقيادتنا ثانيا، وثالثا: أن نعمل كفريق واحد للتغلب على كل الصعاب.

فنحن بالوعي والصبر والامل والسعي استطعنا ان نتجاوز الكثير من المراحل الصعبة والقاسية وان نصنع الانتصارات

نحن وانتم في المقاومة كم واجهنا من صعوبات وتحديات وتهديدات وحروب في 93 و96 و2006 وتجاوزناها وخرجنا منتصرين.  ثم بعد ذلك واجهنا فتنا وتحريضا وعدوانا تكفيريا وتفجيرات واتهامات وافتراءات لكن كل ذلك فشل وخرجنا منتصرين ومرفوعي الرؤوس.

معادلة المقاومة التي اعلن عنها سماحة الامين العام حفظه الله في موضوع الغاز غير قابلة للتغيير ما لم يحصل لبنان على حقوقه واي محاولة للمناورة او التلاعب او تمييع الامور  هي محاولة محكومة بالفشل مسبقا لان المقاومة لن تتراجع ولن تتخلى عن مسؤولياتها في حماية حقوق لبنان وثرواته الطبيعية، وكل اللبنانيين الحريصين على انقاذ لبنان واخراجه من ازماته الاقتصادية والمعيشية هم الى جانب المقاومة ومعها في خياراتها ومعادلاتها التي تفرضها في مواجهة العدو لتقوية الموقف اللبناني وانتزاع الحقوق اللبنانية، وكل محاولات التشويش على موقف المقاومة ومحاولات تأليب اللبنانيين على المقاومة ستبوء بالفشل ولن توصل اصحابها الى ما يريدون .

في حرب تموز كان احد أهداف العدو هو تأليب الناس على المقاومة من خلال احداث اكبر حجم من الدمار والخراب للبيوت والممتلكات والبنى التحتية ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف وجاء الرد من مجتمع المقاومة  مهما دمرتم او قتلتم لن نخلي الساحة ولن نتخلى عن المقاومة.

وبعدما فشلوا ويأسوا ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله والقضاء على المقاومة لجأوا إلى استراتيجية الضغوط  الاقتصادية والمالية والمعيشية ولكن هذه الاستراتيجية اصطدمت مجددا باستراتيجية الثبات والصمود والصبر  والارادة القوية والعزيمة الراسخة التي يمتلكها اهلنا وشعبنا .

واليوم اذا كان الهدف من استمرار حملات التحريض والاتهام والتشويه والافتراء التي تساق ضد المقاومة في الداخل وفي الخارج هو  ان نتخلى عن المقاومة ونتراجع ونخلي الساحة لاميركا وادواتها في لبنان للسيطرة على لبنان وتحقيق الاهداف الامريكية الاسرائيلية في لبنان فهم واهمون وخائبون فنحن ورجالنا ونسائنا وابناؤنا وشبابنا ومجاهدونا ومقاومتنا سنبقى في هذه الساحة نواجه الغطرسة الامريكية والاسرائيلية وسننتصر في هذه المواجهة ونتغلب على كل الصعاب كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة.