السبت, 20 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الشيخ دعموش في المحاضرة الاسبوعية 15-9-2014 : على المؤمن مهما كانت انشغالاته أن لا يغفل عن الاهتمام بأسرته

أكد الشيخ دعموش في المحاضرة الاسبوعية على أن هدف الإنسان المؤمن وغايته في الحياة إرضاء الله سبحانه, فهو في كل أعماله وتطلعاته وآماله وأهدافه يطلب رضا الله, وهمه الأول والأخير أن يحصل على رضاه سبحانه وتعالى,

 بينما الإنسان غير المؤمن قد يكون همه بشكل أساسي هو إرضاء الناس، بأن يكون الناس راضين عنه ومقبولاً عندهم، البعض غايته طلب رضا الزعيم الفلاني والرئيس الفلاني والوجيه الفلاني، هدفه أن يكون رب العمل أو صاحب الشركة أو المسؤول عن الوظيفة راضياً عنه، البعض الآخر قد يكون هدفه إرضاء الحزب الفلاني أو التيار الفلاني أو الجماعة الفلانية أو إرضاء رفقائه وأصدقائه أو أقربائه وأرحامه أو المجتمع الذي يعيش فيه.. وهكذا يكون همُّ غير المؤمن إرضاء هذه الشرائح التي ترتبط مصلحته بهم، اما الحصول على رضا الله فهو آخر همه، بخلاف المؤمن الذي يكون هدفه نيل رضا الله أولاً وأخيراً، وقد صرح القرآن بذلك بقوله تعالى: (واتبعوا رضوان الله) ـ آل عمران/174.

وهذا لا يعني أن المؤمن لا يهمه الناس، أو أنه لا يبالي بسخط الناس وغضبهم وعدم رضاهم عنه، بل على الإنسان المؤمن أن يسعى ليكون مقبولاً عند الآخرين وأن يحصل على رضاهم ومحبتهم ومقبوليتهم إلا أن الفرق بين المؤمن وغير المؤمن في حالة تعارض رضا الله مع رضا الناس، وفي حالة ما إذا كان إرضاء الناس يستوجب غضب الله وسخطه.. فالمؤمن يقدم رضا الله على رضا الناس في هذه الحالة حتى ولو استوجب ذلك سخط الناس عليه، بينما غير المؤمن لا يبالي برضا الله عنه في هذه الحالة فهو يعمل على ما يرضي الناس أو فلان أو الحزب الفلاني أو الزعيم أو الوجيه الفلاني.. ويقدم رضا هؤلاء على رضا الله.. لأن غايته وهدفه والمهم عنده هو أن يكون الآخرون راضين عنه ولو استوجب رضاهم سخط الله وغضبه.

ومن جملة موجبات رضا الله عز وجل إضافة إلى ما ذكرناه في المحاضرة السابقة (حيث ذكرنا منها التقوى، وكثرة الاستغفار, والتواضع، والصدقة) أمران:

الأول: الإحسان إلى العيال والتوسعة عليهم، وإسداء المعروف لهم، وإحاطة الزوجة والأولاد بالرعاية والاهتمام والاحتضان المطلوب, ومتابعتهم ومواكبتهم بالتربية الصحيحة حتى لا يضيعوا أو ينحرفوا.. فإن الاهتمام بالعيال والأسرة والتوسعة عليهم وتوفير العيش الكريم لهم من موجبات الحصول على رضوان الله سبحانه.

ولا ينبغي للإنسان المؤمن مهما كانت انشغالاته وأعماله كثيرة ومهما كان مستغرقاً في وظيفته أو في متجره أو حتى في العمل الرسالي والجهادي أن يغفل عن الاهتمام بزوجته وأولاده، بل عليه حتى وهو في ذروة انشغاله بالعمل الجهادي أن يلاحق عياله بالاهتمام والرعاية ومتطلبات الحياة , وأن يعطيهم من وقته وجهده , وأن يفيض عليهم من عطفه وحنانه، وأن يلاحقهم بالتربية والنصح والتوجيه, وأن يطلع على شؤونهم وأحوالهم, وأن يهتم بدينهم واستقامتهم وأخلاقهم وسلوكهم كما يهتم بعلمهم, وأن يعرف من يعاشرون ومن يصاحبون ويرافقون، وماذا يفعلون في أوقات الفراغ، وإذا كانت لديهم وسائل للتواصل عبر الإنترنت أوالفايس بوك والوتس آب أن يتابعهم ليعرف إلى أية مواقع يدخلون ,ومع من يتكلمون, خصوصاً في هذه المرحلة التي يعيش فيها الشباب والفتيات وخاصة المراهقين منهم تحديات وضغوط كثيرة بفعل تطور وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي.

إن كل هذه الأمور وغيرها ينبغي للإنسان المؤمن أن يهتم بها في إطار الأسرة والعيال والأولاد من أجل ضمان حياتهم ومعيشتهم واستقامتهم في الحياة.

ولذلك فلا ينبغي أن يكون اهتمامه بالعمل مهما كان شريفا ً ونبيلاً وسامياً على حساب حياتهم وعيشهم الكريم, كما لا ينبغي أن تكون رعايته لأسرته الى الحد التي تجعله يغفل عن مسؤولياته الأخرى, بل لا بد للإنسان المؤمن أن يوازن بين عمله وبين اهتماماته بأسرته، وأن يوزع وقته وجهده وهمه واهتمامه بين بيته وعمله بطريقة منسقة ومدروسة قدر الإمكان,فلا يكون هناك شيء على حساب شيء .

وهذا ما أكد عليه الإسلام، فقد روي عن رسول الله (ص) انه قال: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.

فرسول الله الذي هو قدوتنا وأسوتنا وأشرف وأعظم الناس بالنسبة لنا, بالرغم من كثرة مسؤولياته وانشغالاته الروحية والرسالية والسياسية والاجتماعية والجهادية، لم يصرفه شيء عن الاهتمام بعياله وأهله، فيقول: (وأنا خيركم لأهلي) كان خير الناس في اهتمامه ورعايته وتعامله مع زوجاته وأولاده، لم يبخل عليهم لا بوقت ولا بجهد ولا بعاطفة ولا بتربية, كان يعطيهم من كل ذلك ويوجه المسلمين ليكونوا مثله، فيقول:( خيركم خيركم لأهله.. )وقد بلغ من عنايته بأولاده أنه كان يخصص وقتاً لمداعبتهم.

ويقول الإمام زين العابدين (ع): إن أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله.

الثاني: الرضا بقضاء الله: فإن من أهم الطرق إلى رضوان الله سبحانه هو أن يصل الإنسان إلى مقام الرضا والتسليم بالقضاء كيفما وقع, في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء.. بمعنى أن يسلم بما قسمه الله له في هذه الحياة على كل المستويات، على مستوى الرزق والمال والقدرات والمواهب والإمكانات والقابليات والابتلاءات والمصائب.. فإذا لم يتأفف الإنسان من قلة الرزق والمال، ولم يتبرم لكثرة الضغوط والتحديات والأزمات والابتلاءات التي يصادفها في حياته، ولم يسخط ولم يغضب، ووصل إلى مقام التسليم والرضا بالقضاء, فإنه بذلك يَعبُر إلى مقام رضوان الله. والرضا بالقضاء ألى درجة وأسمى من الصبر، لأن الإنسان قد يصبر على الفقر وقلة المال، أو على البلاء والمصيبة مثلاً إلا أنه في داخله يكون متبرماً ومنزعجاً وغير راض, بينما إذا وصل إلى مقام الرضا، فإن الرضا معناه أنه مرتاح لما قسم الله له ومطمئن له وراض به على كل حال.

ويُعرف الإنسان بأنه راض بالقضاء إذا رضي بما صنع الله له ولم يسخط على شيء قدره الله له أو أصابه به.

فعن رسول الله (ص) أنه قال لجبرائيل، فما تفسير الرضا؟ قال: الراضي لا يسخط على سيده أصاب من الدنيا أم لا يصب.

بعض الناس يقيم الدنيا ولا يقعدها اعتراضاً على الله إن لم يحصل في الدنيا على مبتغاه أو إذا لم يُصب مالاً أو رزقاً أو جاهاً أو الخ.. بينما المؤمن لا يعترض ويسلم ويرضى في كل الأحوال وفي كل الأوضاع ومهما واجه من تحديات ومصاعب.

عن الإمام الصادق (ع): اعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده حتى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه وصنع به على ما أحب وكره.

فالمؤمن الحقيقي هو الذي يرضى بما يصنعه الله للإنسان سواء كان ما صنعه به خيراً أو شراً محبوباً عنده أو مكروهاً..

والخلاصة: أن الرضا بالقضاء هو أن يرضى الإنسان بما يصنعه الله للإنسان في كل الأحوال خيراً كان أم شراً, رخاءاً أم شدة ، سراء أم ضراء.

وهذا المقام لا يصل إليه الإنسان إلا إذا كان على درجة عالية من اليقين والإيمان القوي والعلم والمعرفة والمحبة لله سبحانه وتعالى لأن الرضا بالقضاء هو نتيجة وثمرة كل هذه الأمور التي يحولها الإنسان إلى جزء من شخصيته ولذلك يقول الإمام زين العابدين (ع): الرضا بالمكروه أرفع درجات المتقين.

فلنعمل لنكون من الذين اتبعوا رضوان الله وعملوا للوصول إليه وميزوا أنفسهم عمن سخط الله عليهم فكان مصيرهم جهنم.

[أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير] ـ آل عمران/ 162.

 

والحمد لله رب العالمين