الجمعة, 10 05 2024

آخر تحديث: السبت, 04 أيار 2024 6am

المقالات
اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

ترسيخ وحدة المجتمع الشيعي

في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن الوحدة والتعاون وتعتبر الوحدة أساساً وركيزةً وأصلاً في حياة الأمة والمجتمعات، فالله سبحانه وتعالى يخاطبنا فيقول: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ آل عمران، 103.

ويقول تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الانفال 62-63

ويقول تعالى﴿ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال، 46

كما ان القرآن الكريم يقرر﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات، 10، وعشرات الآيات الاخرى في القران الكريم تدعو إلى التعاون والوحدة كقوله تعالى:﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة، 2.

أما الاحاديث الواردة  عن رسول الله (ص) وأئمة اهل البيت (ع) الداعية إلى الوحدة والتقارب والتآلف والتعاون فهي كثيرة ايضا.

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له بقية الأعضاء بالسهر والحمى).

وعنه (صلى الله عليه واله): (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة).

 اذن: القران الكريم كما السنة النبوية كلاهما يدعوان الى الوحدة ويؤكدان عليها، هذا من جانب، ومن جانب أخر نحن أحوج المجتمعات إلى الوحدة و التعاون، لأننا نواجه تحديات كبيرة، وأخطاراً عظيمة، واستهدافات داخلية وخارجية شرسة، فعلى المستوى الداخلي ثمة جهات وماكينات سياسية واعلامية وثقافية ومنصات الكترونية تعمل ليلا نهارا لايقاع الفتنة بين ابناء مجتمعنا، كما أننا على المستوى الخارجي  نواجه تهديدات واعتداءات صارخة، وحصارا وعقوبات، من قبل أعداء طامعين وحاقدين وفي مقدمهم اميركا واسرائيل وحلفاؤهما .

الاعداء والخصوم في الداخل والخارج يسعون للايقاع  بينا وفتيتنا وتشتيتنا، ويعملون بكل الوسائل على التحريض والتشويش واطلاق الاتهامات والشائعات وتشويه الصورة وبث الفرقة وضرب الانسجام والتآلف بين مكونات مجتمعنا، وهز التحالف والتفاهم القائم بين امل وحزب الله باعتبارهما الركيزة الاساسية لوحدة المجتمع الشيعي في لبنان .

لقد جرت محاولات كثيرة على مدى السنوات الماضية ولا زالت لضرب هذا التحالف، والعودة بالطرفين الى زمن الفتنة والتنافر والتناحر والاقتتال، واستخدمت كل الوسائل لاحداث خرق داخل الطائفة الشيعية من خلال تعويم جهات وشخصيات مرتبطة بالسفارات والخارج مناهضة للثنائي وثوابته الوطنية، ومعارضة لنهج المقاومة، وأُنفقت اموال طائلة من اجل تحقيق هذه الاهداف وفك التحالف الوطني بين امل وحزب الله، ولكن كل هذه المحاولات فشلت بفعل الوعي والبصيرة والتشبث بالثوابت والخيارات الوطنية، وبفعل الثبات والصبر والحكمة التي تحلت بها القيادات والقواعد الشعبية داخل المجتمع الشيعي، لا سيما قيادات وجمهور حركة امل وحزب الله.

واليوم سيل التحديات والتهديدات والاستهدافات لم ينته، فالمحاولات لضرب وحدة المجتمع الشيعي في لبنان لا تزال مستمرة، وربما بزخم وامكانات اكبر، وبوسائل واساليب اكثر خداعا، وتحت عناوين وشعارات ومطالب اجتماعية ومعيشية ومالية واقتصادية وامنية وغير ذلك.

ومن أجل أن نتغلب على هذه التحديات والاخطار والاستهدافات والتهديدات والاعتداءات.. نحتاج إلى ترسيخ الوحدة وتعزيز التعاون، ونبذ الانقسامات والفرقة والخلاف داخل الصف ، و طالما ان الاستهداف الداخلي والخــارجي لثــنائية حزب الله - حركة أمل قائم، فان الحـفاظ على هذا التحالف الوطني ـ مهما تباينت التكتيكات الظرفية – هو من اهم الواجبات الوطنية، بل ان الاستهداف المستمر و التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة  يجب ان تشكل حافزاً للتمسك بالوحدة وتحصينها أكثر فأكثر، وعدم تعريضها للاهتزاز تحت اي مبرر او ظرف كان.

وهذه الوحدة ليست وحدة طائفية كما ان التحالف بين مكوناتها الرئيسية ليس تحالفا طائفيا او مذهبيا بل هو تحالف وطني لخدمة لبنان وسيادته واستقلاله.

واذا استطعنا ترسيخ هذه الوحدة والحفاظ عليها فان اي محاولات جديدة لضرب الاستقرار الداخلي او لدق إسفين بين «أهل البيت» الواحد، لن تنجح حتى لو كانت من «دول» كبرى وهي لن تنجح بالتأكيد على الصعيد المحلي.

كيف نرسخ الوحدة؟

وترسيخ الوحدة والحفاظ عليها يكون عبر التالي:

1-ان تكون لدينا ارادة حقيقية للوحدة والتعاون تنطلق من الوعي بالتحديات والتهديدات والاخطار التي نواجهها في لبنان على المقاومة وعلى الصعيد الوطني العام.

2-ان نمتلك ثقافة الوحدة التي تعني القبول بالتعددية و الرأي الآخر، والاعتراف بانه يمكن في ظل الوحدة، وحدة الاهداف والتطلعات والموقف، ان  تكون هناك قوى متعددة في الساحة الواحدة لها امتدادها ولها خصوصياتها وهوامشها لكنها موحدة على مستوى القضايا الاستراتجية مع الاحتفاظ  بخصوصياتها ، لان الوحدة لا تعني الانصهار الكامل والتخلي عن الخصوصيات او الاستفراد بالساحة والغاء الآخر، بل تعنى التكامل والتعاون في مواجهة الاستحقاقات والتحديات.

3- التوقف عن إثارة الحزازيات ولابتعاد عن الحريض وعدم التفاعل مع الاشاعات والحرطقات والحملات المتبادلة والترفع عن السجالات والجدالات العقيمة التي تحصل بين الحين والاخر، لانه لا نستطيع أن نكون موحدين نتعاون مع بعضنا البعض مع استمرار حالات التعبئة والتحريض واثارة الخلافات ونبش الماضي.

4- عدم الانجرار وراء ما يثار بين الحين والاخر عبر وسائل التواصل، ولا ينبغي اطلاقا ان تتحول منصات التواصل الى ساحة اشتباك وتشهير وتبادل اتهامات وتخوين ،وعلينا ان ننتبه الى الايادي الخفية ومنصات الاعداء التي تبث الشائعات عبر وسائل التواصل لنتناحر ونغرق في الجدال والسباب والشتائم فنحقق من خلال ذلك اهدافهم الخبيثة، من حيث ندري ومن حيث لا ندري.

وأمام كل شائعة تستدرجنا للسجال وردود الفعل المتبادلة والفتنة،  فتشوا عن الايادي الامريكية والاسرائيلية والسعودية وادواتهم في لبنان، وستجدون ان هؤلاء وراء الكثير مما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي.

5- تزخيم العلاقات الأخوية بين ابناء مجتمعنا وجمهور أمل وحزب الله  وتعزيز حالة التكامل بين التنظيمين، واعتبار كل خلاف او نزاع يحصل بين الطرفين احيانا عملا فرديا لا علاقة ولا ارادة لاحد الطرفين فيه، والمسارعة في معالجته، كما ينبغي رفع الغطاء عن كل من يحاول ايقاع الفتنة او المشاركة فيها اياً كان.

6- زيادة منسوب الوعي باهداف الاعداء والتحلي بالصبر والثبات والصبر في مواجهة حملات التحريض السياسي والاعلامي. 

اهمية الوحدة ونتائجها

ولعل من اهم النتائج الملموسة لهذه الوحدة الداخلية، حماية السلم الاهلي، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتأكيد العيش المشترك ، وتعزيز الصمود في مواجهة الاخطار، وحماية المقاومة.

 اليوم هذه الوحدة الى جانب قدرات المقاومة والجيش تشكل أهم عناصر قوة لبنان  في مواجهة الاطماع والتهديدات الصهيونية وادواتها في المنطقة .

ولذلك لا ينبغي ان نسمح لاحد في الداخل والخارج بضرب هذه الوحدة او زعزعتها او تعريضها للاهتزاز .

وجمهور أمل وحزب الله ينبغي ان يدرك ان ضرب التحالف بينهما سيعني حكماً الاستفراد لاحقاً بكل منهما، ولذا عليه ان يبقى متسلحا بالوعي والبصيرة والثبات والصبر من اجل تعطيل اهداف العدو وتفويت الفرصة على المتربصين وسعاة السفارات وادوات الخارج في الداخل.

ويجب ان نوصل (من خلال ترسيخ وحدتنا) المتآمرين والمتربصين والفتنجية واتباع السفارات والحاقدين والحاسدين الى مرحلة اليأس من تحقيق اهدافهم والنجاح في ضرب تحالفاتنا الوطنية ، بل يجب ان نفهمهم ان كل محاولاتهم الخبيثة ستبوء بالفشل، لن يحصدوا سوى المزيد من الخسران والاحباط والخيبة.