الجمعة, 10 05 2024

آخر تحديث: السبت, 04 أيار 2024 6am

المقالات
اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

التفقّه والالتزام بالحكم الشرعي

هناك الكثير من الممارسات والتصرفات والسلوكيات السيئة في مجتمعنا سواء على مستوى الممارسات الشخصية او على مستوى التعامل مع الاسرة او المجتمع  او على مستوى المعاملات والتجارات وشؤون الحياة المختلفة،

 التي تصدر عن اشخاص متدينين او محسوبين على الخط المتدين، هي نتيجة للجهل بالاحكام الشرعية وعدم معرفة الحلال والحرام، او نتيجة الغفلة والاستهتار وعدم المبالاة بالحكم الشرعي.

  فهناك من يهتم بالشكليات من الدين، ويهمل مراعاة الاحكام الشرعية والالتزام بمسائل الحلال والحرام، او يقوم ببعض الفرائض والواجبات،  فيصلي ويصوم ويذهب للحج ويقرأ القران ويرتاد المساجد ويتقيد بما يتقيد به المؤمنون من مظاهرالايمان، ولكنه عندما يتعامل مع الناس سواء في بيته او مع اقربائه وجيرانه، او عندما يبيع ويشتري ويتعاطى مع الناس في مختلف الشؤون والمجالات، يكون أبعد الناس عن الدين واخلاق الدين واحكامه.

بل ان هناك تصرفات وانتهاكات ومعارك وجرائم ومجازر ترتكب باسم الدين وهي ليست سوى نتيجة سيئة لعدم التفقه في الدين، او لفهم الدين بشكلٍ سطحي يقتصر على الشكل دون العمق والمضمون.

فالجرائم التي قامت بها الجماعات التكفيرية خلال السنوات الماضية والى الآن، والانتهاكات التي ارتكبتها باسم الدين في العراق وسوريا وافغانستان وباكستان واليمن وغيرها، سببها الجهل بحقيقة الدين، وممارسة الدين بطريقة خاطئة لا وعي فيها ولا معرفة ولا فقاهة، فاساءت بذلك الى الاسلام وقيمه، وقدمته بصورة مخيفة ومشوهة ومهينة، بحيث بات الناس الذين لا يعرفون حقيقة الاسلام  ينظرون الى الاسلام على انه دين الارهاب، ونشأ ما بات يعرف في الغرب بفوبيا الاسلام، بحيث بات الانسان يخجل من اعلان الانتماء إليه، وهذا  كله يدلُّ على حجم المشاكل التي يُسبِّبها الجهل بالدين وعدم المعرفة الصحيحة بمبادئه واحكامه وتشريعاته الصحيحة.

من يدقق اليومَ يرى أن هذا الفكر الديني المنحرف والخاطىء والمشوه لا سيما الفكر الوهابي، إنما ينمو في البيئة الجاهلة المتخلفة والخاوية فكريا وثقافي التي لا تملك الفهم والوعي والبصيرة، ولا تدرك أخطار ما يفعلون، ويسعى هذا الفكر لتجنيد ملايين الناس تحت شعارات دينية زائفة، وتمارس الطقوس الدينية بأبشع صورها، وترتكب المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية باسم الدين والقيم الإلهية، وكلّ ذلك إنما يتمُّ وسط الجماعات الجاهلة التي لم يكن لها حظٌّ من التعليم والتربية، ففقدت أغلى ما يمكن أن تتسلَّح به وهو الوعي والبصيرة، لتغرق في  الضلال والانحراف والبعد عن القيم والدين، ولتكون مصداقا لقوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا  الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ .

نعم ، عدم التفقه في الدين وعدم الوعي بحقيقة الدين يؤدي الى مثل هذه النتائج والآثار السيئة في حياة المجتمعات، فيغرقها بالضلال والضياع والممارسات الخاطئة والمنبوذة، ويجعلها مجتمعات جاهلة تعيش التخلف والتردِّي الاخلاقي والإنساني، وتتورط بارتكاب الجرائم والوقوع في الحرام والشبهات.

ولذلك أكدت الروايات على ان من أبرز الاثار السيئة لعدم وعي الدين واحكام الدين والتفقه فيه هو:

اولا: الوقوع  في الحرام ، لأن الجهل بالاحكام الشرعية وعدم معرفة الحلال والحرام مع وجود ابتلاءات ومستجدات كثيرة يؤدي بالانسان الى الوقوع بالمعصية من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر .

فقد ورد عن عليّ عليه السلام قوله: "من اتجر بغير علم فقد ارتطم في الربا، ثم ارتطم".

ثانيا: التورُّط في الشبهات، لأنّ الانسان اذا لم يعرف الحكم الشرعيَّ، ولم يفهم الدين بشكلٍ دقيق، سيعمل بحسب ما يمليه عليه ظنّه ووهمه ، وقد يصيب مرة ويُخطئ مرات عديدة، وبالتالي سيكون مصيره الوقوع في الشبهات، وقد يتحوَّل هذا السلوك عنده شيئاً فشيئاً إلى سلوكٍ دائم، بل قد يتحوَّل إلى تصرُّفٍ يسلكه الكثير من الناس، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "من أراد التجارة فليتفقه في دينه، ليعلم بذلك ما يحلُّ له مما يحرم عليه، ومن لم يتفقه في دينه ثم اتجر، تورَّط في الشبهات".

 ومن هنا ومن اجل تلافي كل هذه الاثار السيئة وعدم الانجرار وراء الافكار والممارسات المنحرفة والشعارات الدينية المزيفة، فان على الناس ان يتفقهوا في الدين، ويتعلموا مبادئه وأخلاقه واحكامه بشكل صحيح، ويسعوا لمعرفة صحيحة عن حقيقة الدين وجوهر الاسلام. وهذا ما اكدت عليه  النصوص والروايات ايضا.

 قال الله تعالى﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ لكلّ شي ء دعامة، ودعامة هذا الدين الفقه".

وعن الإمام الصَّادق (عليه السلام) : " لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ضُرِبَتْ رُءُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتَّى يَتَفَقَّهُوا " .

والتفقه في الدين لا يعني معرفة الاحكام الشرعية والحلال والحرام فقط، بل معرفة كل جوانب الدين، بما في ذلك عقائده ومبادئه ومفاهيمه واخلاقه واحكامه، فكما ينبغي ان يفهم الانسان الحلال والحرام وأن يبقى بحالة متابعة دائمة ودقيقة لكافَّة مستجدَّات الأحكام الشرعية وللمسائل المستحدثة، وان لا  يقصر في تعلُّمها لكي لا تكون عاقبته الوقوع في الحرام والمعصية، فان عليه ايضا ان يتعلم اصول الدين وآدابه ومعارفه، لتكون لديه الحصانة المطلوبة في مواجهة الافكار والشبهات الخاطئة والضالة التي يراد من خلالها تشويه صورة الدين، او تشكيك الناس بدينهم وإبعادهم عن مبادئه وقيمه .

وعلى الانسان عندما يجهل باي حكم من الاحكام في أيّ باب من أبواب الفقه إن يبادر إلى السؤال عنه، ولا يخجل من السؤال، ولا يسمح  لنفسه ان يعمل بحسب ظنه او اعتقاده، او يعمل بما يمليه عليه عقله او مصلحته او اهواؤه  بدون علم ومعرفة .

 فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "أفٍّ لكلّ مسلم لا يجعل في كلّ جمعة (أي أسبوع) يوماً يتفقّه فيه أمر دينه، ويسأل عن دينه".

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "أيها الناس اعلموا أنّ كمال الدين طلب العلم والعمل به، وأنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال".

فالكمال الذي يطمح الانسان المؤمن للوصول اليه، يحتاج الى أمرين أساسيين:
الأول: طلب العلم واكتساب المعرفة وفهم احكام الحلال والحرام.

والثاني: العمل بما يقتضيه العلم والتقيد بالاحكام الشرعية والالتزام بها في مختلف المجالات حتى لو كانت على خلاف مصالحه واهواءه .

هناك اشخاص لا يتعرفون على الاحكام الشرعية ويستهترون ويتصرفون في مجال العمل وفق أهوائهم او بما تمليه عليهم عقولهم او بما يرونه مناسبا لهم ولمصالحهم، وهذا جهل غير مقبول وغير صحيح، هؤلاء عليهم ان يتعلموا الاحكام ويتفقهوا في الدين ولا يخضعوا دين الله لامزجتهم وعقولهم واهوائهم .

وهناك اشخاص يعرفون الحكم الشرعي، يعرفون ان هذا حلال وذاك حرام، لكنهم لا يعملون بما يعرفون، وانما يعملون بحسب ما تشتهيه انفسهم، فيتحول العلم الذي لديهم  الى وبال عليهم ، فالعلم بلا عمل وبال على صاحبه، والعمل بلا علم يبعد صاحبه عن الصراط المستقيم.

 فعن الإمام علي (عليه السلام): العلم بلا عمل وبال، والعمل بلا علم ضلال .

وعنه (عليه السلام): وإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر [الجائر] الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم .
 ولذلك كله علينا ان نرفع من مستوى معرفتنا والتزامنا بالحكم الشرعي، وان لا نستهتر بذلك او نتهاون، بل ان نسأل عن حكم كل شيء مهما كان صغيرا، حتى لا نقع في الحرام ، علينا ان نتخلى عن نوازعنا ومصالحنا وتجارتنا الحرام، فطاعة الله وما عنده اعظم من كل مصلحة او منفعة او مال يمكن ان نحصل عليه عن طريق الحرام، فالحرام لا يبقى ولايدوم بينما ما عند الله خير وأبقى.

قال تعالى: (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).