الجمعة, 10 05 2024

آخر تحديث: السبت, 04 أيار 2024 6am

المقالات
اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

شهر رجب والعمل النافع

ورد في الأحاديث المروية عن رسول الله وأئمة أهل البيت (ع) :  ان رجب شهر الله العظيم  وانه لا يقاربه شهر من الشهور، حرمة وفضلا ، وهو الشهر الأصب لأن الرحمة تُصب فيه صبّاً على أُمة محمد(ص)، وهو شهر أمير المؤمنين (ع) ، حيث ولد في اليوم الثالث عشر منه ، كما هو شهر الرسالة حيث بُعث رسول الله (ص) بالإسلام في السابع والعشرين منه .

خلاصة الخطبة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الازمة الاقتصادية والمالية صعبة لكن أفق الحل ليس مسدودا، فهناك حلول ممكنة لكن تحتاج الى ارادة سياسية وقرارات واجراءات جدية، من دون مراعاة المتنفذين واصحاب المصالح الخاصة.وقال: الجميع مطالب اليوم بالتعاون مع الحكومة التي أبدت حتى الآن نشاطا واهتماما في متابعة الملفات الملحة، لا سيما الملف المالي، بهدف ايجاد الحلول للاستحقاقات المالية والنقدية والاقتصادية، ومعالجة أزمة الدين، وأزمة المودعين مع المصارف.

واعتبر: ان المطلوب على هذا الصعيد اختيار الحلول والمخارج المالية والاقتصادية العلمية المناسبة التي تقتضيها المصلحة الوطنية لمعالجة الازمة، وبما يحفظ السيادة الوطنية، لا الحلول التي تحاول فرضها بعض الجهات عبر التهويل من اجل تحقيق مكاسب خاصة .

وشدد: على ان لبنان يجب ان يقتنص كل الفرص والعروض التي تقدم لمساعدته من قبل الاصدقاء والاشقاء طالما انها غير مشروطة ولا تجعل البلد رهينة او تحت وصاية احد، معتبرا ان على اللبنانيين والحكومة اللبنانية ان يرفضوا بشدة التحذيرات الامريكية المتعلقة بالعرض الإيراني لمساعدة لبنان وان لا يخضعوا لمحاولات الابتزاز الامريكي التي يراد منها جعل لبنان تحت الوصاية الامريكية. 

 

نص الخطبة

بعد أيام قليلة يطل علينا شهر رجب الحرام ، وهو بداية اشهر النور الثلاثة رجب وشعبان وشهر رمضان، وهو شهر فضيل ورد في فضله ومكانته وعظمته روايات كثيرة ، كما ورد في أهمية العبادة والأعمال الصالحة فيه روايات كثيرة، ولذلك لابد من الحديث عن هذا الشهر من أجل الاستفادة من عطاءاته وبركاته والمعاني الروحية التي يحملها .

 اولاً: في فضل ومكانة هذا الشهر:فقد ورد في الأحاديث المروية عن رسول الله وأئمة أهل البيت (ع) :  ان رجب شهر الله العظيم  وانه لا يقاربه شهر من الشهور، حرمة وفضلا ، وهو الشهر الأصب لأن الرحمة تُصب فيه صبّاً على أُمة محمد(ص)، وهو شهر أمير المؤمنين (ع) ، حيث ولد في اليوم الثالث عشر منه ، كما هو شهر الرسالة حيث بُعث رسول الله (ص) بالإسلام في السابع والعشرين منه .

 ثانياً: في اهمية العمل الروحي والعبادي في هذا الشهر:

أ-فقد أكدت الروايات على فضل صيام ما أمكن من أيام هذا الشهر المبارك، والصوم هو من أبرز المستحبات المؤكدة في هذا الشهر والذين يتطلعون الى نيل الدرجات العالية عند الله والى الإرتقاء الروحي، والمعنوي، لا يكتفون بصيام شهر رمضان الواجب،يل يصومون في رجب وفي شعبان وفي غيرهما من الشهور.

 فمن استطاع أن يصوم شهر رجب كله فقد نال النصيب الأوفى، وإلا فليصم نصفه أو ثلثه أو ربعه، او اول يوم وآخر يوم منه، ولا ينبغي أن يفوت الإنسان الصوم في شهر رجب، ولو يوماً واحداً.

 فقد ورد عن رسول الله ،أنه قال : من صام رجب كله استوجب على الله ثلاثة أشياء ؛ مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه ، وعصمة فيما بقي من عمره ، وأمانا من العطش يوم الفزع الأكبر "  فقام شيخ ضعيف فقال يا رسول الله : إني عاجز عن صيامه كله ، فقال رسول الله (ص) :" صم أول يوم منه فان الحسنة بعشر أمثالها ، وأوسط يوم منه ، ،وآخر يوم منه ، فانك تعطى ثواب صيامه كله ".  

ب-أكدت الروايات على أهمية الدعاء الاستغفار والتوبة في هذا الشهر، فقد ورد عن النبي (ص) : أنه قال :"إنَّ الله تعالى نَصَبَ في السماء السابعة مَلكاً يُقال له (الداعي) فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلةٍ منه إلى الصباح : طوبى للذاكرين ، طوبى للطائعين ، يقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني  الشهر شهري والعبد عبدي والرحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن استهداني هديته ، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي فمن اعتصم به وصل إلي" . 

وعن الإمام الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص) : " رجب شهر الاستغفار لأمتي ، فاكثروا فيه الاستغفار فانه غفور رحيم ، فاستكثروا من قول (استغفر الله وأسأله التوبة ) ".

ج- ومن الأعمال الروحية الهامة في هذا الشهر أيضا قراءة الأدعية الواردة في خصوص شهر رجب وأهمها: الدعاء في الصباح والمساء ،وبعد كل صلاة بالدعاء المشهور الذي أوله : يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر  ..

فان هذا الدعاء يتضمن مناجاة عظيمة، وعلى الإنسان أن يقرأه بتأمل ووعي, من أجل أن يدرك معانيه ومضامينه ودلالاته العظيمة, فإن الإنسان كلما قرأه بوعي وإدراك معانيه ازداد قرباً من الله سبحانه.

(يا من أرجوه لكل خير):

الإنسان يأمل من الله الخير دائما ولا يرجو من الله الا الخير ، فهو يهديه الى الخير ويمكنه من ان يحصل على الخير ويأمل أن يمنحه الثواب الذي يستحقه على أعماله النافعة والخيرة.

(وآمن سخطه عند كل شر):

وهذه مناجاة ثانية حيث يأمل الإنسان من الله انه إذا صدرت منه أعمال قبيحة أن يؤمنه الله عضبه وسخطه وعقابه لان عفوه ورحمته ورأفته بعباده اوسع من غضبه.

(يا من يعطي الكثير بالقليل):

الكرم الإلهي هو كرم واسع غير محدود، ولذلك فإن الله يقابل العطاء القليل والمحدود الذي يعطيه العبد في سبيل الله وفي طاعته بعطاء كثير ولا محدود، وعندما يقارن الإنسان بين أعماله القليلة التي يقوم بها لله وفي طاعته وبين عطاء الله سبحانه ونعمه وألطافه وكرمه وجوده سيجد أن ما يقوم به لا يساوي شيئاً أمام ما يمنحه الله للإنسان من ثواب وجزاء على أعماله القليلة، وأمام ما يجود به الله من نعم وخيرات على عبده [وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها].

(يا من يعطي من سأله):

فإن الله يعطي من سأله ولو بعد حين إن كان صالحاً، فالعطاء لمن يسأل الله بقلب صادق ومخلص سيحصل حتماً، لكن قد تتأخر الاستجابة إلى أن يحين وقتها.

 (يا من يعطي من لم يسأله ولم يعرفه تحنناً منه ورحمة):

لا يقتصر عطاء الله على من سأله وطلب منه حاجته بل إن الله بفعل رحمته ورأفته بعباده يعطي حتى من لم يسأله ومن لم يعرفه ولا يؤمن به أيضاً، ولذلك هو يعطي حتى الكفار والمشركين.. لكن يعطيهم تحنناً منه وتفضلاً ورحمة.

(أعطني لمسألتي اياك جميع خير الدنيا والآخرة واصرف عني جميع شر الدنيا وشر الآخرة):

أعطني جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة الذي تعلم انت انه خير لي ومصلحة لي في الدنيا وفي الآخرة.

أعطني ما هو خير لي لأنك أنت اعلم بما هو خير لي وبما ينفعني في الدنيا والآخرة.

قد يطلب الإنسان من الله أن يعطيه مالاً كثيراً أو ثروة كبيرة أو أن يجعله مسؤولاً أو في المنصب الفلاني أو الموقع الاجتماعي أو السياسي الفلاني.. ولكن الله لا يعطيه ذلك لأنه يعلم ذلك سيكون شراً له, يعلم مثلاً بأنه إذا كان صاحب مال كثير أو ثروة كبيرة فسوف ينفق ذلك في معصية الله, وانه إذا كان في الموقع الفلاني أو المنصب الفلاني فإنه سيطغى ويستكبر ويظلم الناس ويسلب حقوقهم, وبالتالي لن يكون ذلك خيراً له لا في الدنيا ولا في الآخرة, ولذلك فإن الإنسان يطلب من الله أن يعطيه ما يعلم انه خير له في الدنيا والآخرة.

(واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة):

يا رب امنع عني الشر والسوء الدنيوي والأخروي الذي تعلمه حتى لا يصيبني في الدنيا والآخرة.

(فانه غير منقوص ما اعطيت وزدني من فضلك يا كريم):

عطاؤك عطاء كامل وتام لا نقص فيه ولا عيب فيه.

( يا ذا الجلال والاكرام يا ذا النعماء والجود يا ذا المن والطول حرم شيبتي على النار):

لو أعطانا الله جميع النعم فلا فائدة منها ما لم يحرم أجسادنا على النار, ولذلك فان المؤمن يتوجه في نهاية الدعاء للطلب من الله بان يحرم أجسادنا على النار.  

ثالثا: في اهمية العمل الصالح والعمل الخيري الاجتماعي في هذا الشهر: ففي هذا الشهر ينبغي ان يتوجه الانسان لقضاء حوائج الناس وان يسعى لمساعدتهم ومعونتهم  على مواجهة صعوبات الحياة ، وان يبادر للتصدق بشيء من ماله وامكاناته ويتكفل بمساعدة الناس المحتاجين ، فان للصدقة في الأزمنة المباركة فضل واجر مضاعف, والصدقة لا تقتصر على المساعدات المالية للمحتاجين, بل تشمل كل ما فيه خدمة للناس التطبيب من الطبيب صدقة، تحصيل الحق المهدور صدقة بواسطة المحامي صدقة تعليمالمحتاجين بواسطة المعلم صدقة ترميم بيوت المنكوبين بواسطة المهندس صدقة وهكذا ..

إن مساعدة الفقراء والمحتاجين والقيام بمبادرات علىصعيد التكافل الاجتماعي والتخفيف من معاناة الناس خصوصا في ظل الازمة المعيشية التي يعيشها الناس تدل على صدق تديّن الإنسان، ولعله لذلك سمّيت صدقة من الصدق، بينما التجاهل لأوضاع المحتارجين، علامة على كذب ادعاء التدين، فلا يثبت للإنسان دين وإيمان مع إعراضه عن حاجات الضعفاء والفقراء، يقول تعالى﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ  وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ الماعون: الآيات 1 ـ 3.

وإذا كانت الصدقة مطلوبة في كل وقت، ولها نتائجها العظيمة على حياة الإنسان قبل آخرته، حيث إنها كما ورد في الأحاديث، تدفع البلاء وتزيد الرزق، وتطيل العمر، إلا أنها في هذا الشهر الكريم أكثر ثواباً وأعظم بركة.

والاخوة في شعبة محيط هذا المسجد لديهم لجنة للتكافل الاجتماعي تقوم بجمع التبرعات وتأمين المساعدات المختلفة للفقراء والمحتاجين في هذه الشعبة نأمل من أخواننا واخواتنا المؤمنين والمؤمنات التفاعل مع انشطة هذه اللجنة والمبادرة لمساعدتها ماليا وعينيا عبر الصناديق الخصصة لذلك من اجل تمكينها من مساعدة المحتاجين وقضاء حوائجهم ما امكن ففي ذلك ثواب عظيم انشالله.

نحن بحاجة الى مبادرات من هذا النوع لنخفف من حدة الازمة ولنواجه الضغوط المالية والاقتصادية التي يعيشها مجتمعنا.

اليوم الازمة الاقتصادية والمالية صعبة لكن أفق الحل ليس مسدودا  فهناك حلول ممكنة لكن تحتاج الى ارادة سياسية وقرارات واجراءات جدية ، من دون مراعاة المتنفذين واصحاب المصالح الخاصة. والجميع مطالب بالتعاون مع الحكومة التي ابدت حتى الآن نشاطا واهتماما في متابعة الملفات الملحة لا سيما الملف المالي بهدف ايجاد الحلول للاستحقاقات المالية والنقدية ومعالجة أزمة الدين وأزمة المودعين مع المصارف. والمطلوب على هذا الصعيد اختيار الحلول والمخارج المالية والاقتصادية العلمية المناسبة التي تقتضيها المصلحة الوطنية لمعالجة الازمة وبما يحفظ السيادة الوطنية لا الحلول التي تحاول فرضها بعض الجهات عبر التهويل من اجل تحقيق مكاسب خاصة .

وعلى لبنان ان يقتنص كل الفرص والعروض التي تقدم لمساعدته من قبل الاصدقاء والاشقاء طالما انها غير مشروطة ولا تجعل البلد رهينة او تحت وصاية احد، وعلى اللبنانيين والحكومة اللبنانية ان يرفضوا التحذيرات الامريكية المتعلقة بالعرض الإيراني لمساعدة لبنان وان لا يخضعوا لمحاولات الابتزاز الامريكي التي يراد منها جعل لبنان تحت الوصاية الامريكية.