الأحد, 12 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 10 أيار 2024 8pm

المقالات
خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الإحتكار وغلاء الأسعار

الاسلام نهى عن كل اشكال الاحتكار، وأمر بمعاقبة من يقوم بها، لأنها تربك حياة الناس، وتضعهم في ضغوط مادية ومعيشية صعبة، وتسبب للمجتمع الكثير من الاضرار والمصاعب.

خلاصة الخطبة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن أمريكا تقدم الدليل تلو الدليل على تدخلها السافر في لبنان، واستغلالها للمتظاهرين وأوجاع اللبنانيين وصرخاتهم، من أجل تحقيق أهدافها السياسية، فبعد فيلتمان يأتي بومبيو ونتنياهو ليؤكدا على أن الحراك الشعبي في لبنان فرصة للضغط على إيران وحزب الله، ونحن نعرف أن ما يعنيهم بالدرجة الأولى ليس مساعدة لبنان على الخروج من أزماته، بل أمن الكيان الصهيوني، وملف النفط والغاز، وملف توطين الفلسطينيين.

 وشدد: على ان كل محاولات إستغلال الحراك لم تنجح حتى الآن، ولم تستطع أميركا وأتباعها في الداخل أن يفرضوا شروطهم وأولوياتهم السياسية، وعجزوا عن تغيير المعادلة السياسية الداخلية، كما أن سياسة العقوبات والضغوط الإقتصادية والمالية، والتضييق على اللبنانيين من خلال التضييق على المصارف، والتلاعب بسعر العملة الوطنية، وقطع الطرقات، وإحداث الفوضى، وشل البلد، لم تجديهم نفعاً، بسبب قوة الموقف اللبناني، والصبر والثبات الذي تحلى به اللبنانيون في مواجهة الأزمة، وتمسكهم بالسلم الأهلي، وحفاظهم على السيادة الوطنية، ورفضهم الإستجابة للمطالب السياسية التي تضر بمصلحة بلدهم ..

وأكد: على أنه ليس أمام اللبنانيين اليوم  لتفويت الفرصة على من يتربص بهم وببلدهم ويمارس الضغوط عليهم ويفاقم من أزماتهم الإقتصادية والمالية، سوى الحوار، والتفاهم، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، والإسراع في تشكيل حكومة منسجمة قادرة على إنتشال البلد من أزماته، فالبلد لم يعد يحتمل مناورات سياسية، ولا اللعب على الوقت، والإلتزامات السياسية باتت على المحك، ويوم الإثنين حيث موعد الإستشارات النيابية هو يوم الإختبار للمصداقية السياسية، وعلى الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية الوطنية للخروج من هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها البلد.

 

نص الخطبة

نبارك لصاحب العصر والزمان  وللمسلمين والموالين ذكرى ولادة الامام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) الامام الحسن العسكري(ع) الذي كانت ولادته في الثامن او في العاشر من شهر ربيع الثاني سنة 232 هجرية.

في عهد امير المؤمنين لمالك الأشتر وصايا تتعلق بالتجار والتجارة والإتكار والأسعار يقول(ع):

ثمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَذَوِي الصِّنَاعَاتِ، وَأَوْصِ بِهِمْ خَيْراً- ثم يمدح التجار ويوصي بهم ويبين أهمية عملهم الى ان يقول:- وَاعْلَمْ ـ مَعَ ذلِكَ ـ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً، وَشُحّاً قَبِيحاً، وَاحْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ، وَتَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ، وَذلِكَ بَاب مضرةٍ للعامة وَعَيْبٌ عَلَى الْوُلاَةِ، فَامْنَعْ مِنَ الاحْتِكَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله مَنَعَ مِنْهُ.

وَلْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً: بِمَوَازِينِ عَدْلٍ، وَأَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَالْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَعَاقِبْ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ

في هذا النص أربع وصايا :

الاولى: المنع من الاحتكار، لانه يضر بالناس بمعيشتهم وحياتهم، وهو سبب من اسباب فقدان السلع الاساسية من الاسواق، وسبب اساسي في غلاء الاسعار. والاحتكار هو تخزين السلع وعدم اخراجها الى الاسواق بهدف رفع سعرها وبيعها بأسعارعالية جدا، مثل تخزين السلع الاساسية كالمواد الغذائية والأدوية والمحروقات او غيرها من قبل التجار في المستودعات، او عدم افراغ حمولات البواخر مثلا دفعة واحدة بل بالتدريج وبالقطعة، حتى لا يتم اغراق الاسواق بها وهبوط اسعارها، وبهذه الطريقة يستطيع التجار التحكم بالأسواق والأسعار.

 اليوم في لبنان وفي ظل الازمة القائمة اغلب المؤسسات لا سيما التي تستورد المواد الاساسية مثل الحبوب والسكر والزيت وما شابه تحتكر السوق وترفع اسعارها بشكل جنوني تجاوز 30 و40% وتطالب بالتسديد المباشر.

كما ان اغلب التجار لا يسلم البضاعة الا كاش وبسعر 2200 للدولار ولا يسلمون بالدين الا نادرا.

ايضا هناك من يحتكر مادة البنزين والمازوت لبيعها بسعرأعلى او لبيعها بالدولار فقط.

الاسلام نهى عن كل هذه الاشكال من الاحتكار، وأمر بمعاقبة من يقوم بها، لأنها تربك حياة الناس، وتضعهم في ضغوط مادية ومعيشية صعبة، وتسبب للمجتمع الكثير من الاضرار والمصاعب.

النبي (ص) بحسب الروايات ، كان يأمر ويفرض على المحتكرين إخراج بضاعتهم المحتكرة إلى الأسواق، وكان يعاقب المحتكر على تصرفه، عندما يصر على ذلك، وكذلك فعل علي (ع) .

ففي كتاب لعلي (ع) إلى رفاعة بن شداد البجلي قاضيه (ع) على الاهواز: (إنه عن الحكرة، فمن ركب النهي، فأوجعه ثم عاقبه بإظهار ما احتكر). اي عاقبه بإجباره على اخراج بضاعته الى السوق.

وروى أنه (ع) أحرق طعاماً أكثر من مرة ولأكثر من تاجر، كعقاب لهم على احتكارهم للمواد الغذائية.

وقد يسأل سائل: ما الداعي لإتلاف السلع وإحراقها؟ ولماذا لا تصادر ليستفاد منها او لتباع بسعر مقبول؟ والجواب: ربما كان الإحراق يطال خصوص الذين كانوا يصرون على الإحتكار ويرفضون إخراج السلع من المخازن إلى الأسواق، فان المحتكرين المعاندين الذين يصرون على هذا الفعل ويمعنون في مخالفة الشرع والقانون ويتمردون ولا يستجيبون بالرغم من التحذيرات المتكررة، هؤلاء يستحقون العقاب على إصرارهم وإمعانهم في مخالفة القوانين، وهذا تماماً، كما أمر رسول الله (ص) بقلع النخلة وإلقائها إلى صاحبها سمرة بن جندب الذي أصر على موقفه في المرور بأرض جاره بدون استأذان لوجود نخلة له في الطريق، رغم تدخل النبي (ص) ورغم العروض المختلفة التي عرضها عليه والتي كانت لمصلحته، فقلع النبي نخلته ورماها له وقال: لا ضرر ولا ضرار في الاسلام.

اذن الاحتكار هو تخزين السلع وحبسها مع فقدان مثلها في السوق، اما تخزين السلع والاحتفاظ بها للوقت المناسب حيث يكون الطلب عليها اشد مع توفر مثلها في السوق فلا يعد احتكارا، وليس ممنوعا على التاجر، فان له ان يؤخر في مثل هذه الحالة إخراج بضاعته للسوق طلبا للزيادة اوللتسريع في البيع او ما شاكل.

 

الثانية: ان يكون البيع والشراء سمحاً، اي مبنيا على التسامح والتساهل والمرونة فاذا شعر البائع او المشتري بالغبن او الندم وطلب الإقالة، أقاله، واذا كان معسرا صبر عليه، واذ كان له حقعطاه حقهأ أعطاه حقه كاملا، وهكذا.

 

الثالثة: ان يكون البيع بموازين عدل ، اي مراقبة الميزان واعتبارالدقة فيه، وضرورة مراعاة الوزن والكيل وما شاكل، وعدم السماح ببيع المجازفة، اي من دون وزن ولا كيل ولا عدد ولا تحديد للمبيع بدقة.

 

الرابعة: ان لا يكون ثمة اجحاف وظلم في الاسعار لا بحق البائع ولا بحق المشتري، وبمعنى آخر: فان للمالك حرية البيع بأي سعر يريد، فقد يرضى بربح قليل، وقد لا يرضيه ذلك فيزيد من ربحه، وقد يرضى من شخص ربحا قليلا، وقد يبيعه بالرأسمال بدون ربح اصلا، ثم يبيع لشخص آخر بأزيد، ففي كل ذلك له الحرية كمالك وبائع هو حر في ان يبيع بأي كيفية شاء، لكن بشرط عدم الحاق الظلم والاجحاف بحق المشتري بأن يكون السعر والربح بالمقدارالمعقول والمقبول، وباعتدال، وليس فاحشا، بحيث يستغل الآخرين ويضر بهم، ويأكل القدرة الشرائية لهم، فإن الاسلام لا يمنع من الحصول على المال والربح ولكن بالطرق المشروعة وبما لا يؤدي الى الاخلال بالبنية الاقتصادية للمجتمع وبالوضع المعيشي للناس وبما لا يؤدي الى الاضرار بالآخرين.

 الاسلام حث على التجارة وعلىالبيع والشراء، واعتبر التجارة عزاً للإنسان، وأن تسعة أعشار الرزق في التجارة، ومن خلالها يرزق الناس بضعهم بعضاً عن طريق الربح الحاصل منها، وقد ورد في بعض الأحاديث : دعوا الناس يُرزق بعضهم من بعض.

ولكن من الواضح أن حب الإنسان للمال قد يدفعه أحياناً- وخصوصاً إذا لم يكن يملك الإنسان حصانة إيمانية وتربوية- إلى الإحتكار أو التلاعب بالأسعار ورفعها الى حد الاستغلال والاجحاف، جشعا وطمعا في أن يحصل على مال أكثر وربح أكبر.

الاحتكار مرفوض شرعا وقانونا وأخلاقا وانسانية، لكن شجع التجار أحياناً وطمعهم في الحصول على مزيد من الأرباح يدفعهم إلى رفع الأسعار بشكل جنوني فلا يراعون أوضاع الناس الصعبة ولا المستوى المعيشي ويتحولون إلى وحوش كاسرة همّها تحقيق الأرباح الطائلة، أما ماذا يحدث للناس الفقراء وذوي الدخل المحدود فهذا آخر همهم.

وكما ان رفع السعر اذا كان فاحشا منهي عنه كذلك تخفيض السعر ليخسر الاخرون في بضاعتهم، ويذهب رأسمالهم، وليهيمن من يبيع برخص على السوق ويتحكم فيه، هو منهي عنه ايضا، لأنه مضر بمصالح التجار، والله لا يريد الاضرار بالناس .

نعم اذا كان يقصد من خفض الاسعار مساعدة الفقراء والحصول على رضا الله سبحانه فانه لا مانع من ذلك.

ولذلك لابد من رقابة ذاتية وإيمانية ولابد من رقابة السلطة والدولة لوضع حد للشجع الحاصل على مستوى الغلاء.

لابد للتجار أن يحكموا ضمائرهم وأن يرأفوا بالناس وأن يتحلوا بالقناعة والرضا بالربح القليل, ولابد للدولة من مراقبة الأسعار أيضاً لحماية المستهلكين من الغلاء والتلاعب بالأسعار ومنع الإجحاف والظلم بالمستهلكين.

والنبي عاقب المحتكر وكذلك عاقب من يرفع الاسعار، بسحب اجازة عمله ومنعه من ممارسة العمل التجاري، كما فعل مع حكيم بن حزام .

لا بد من ان يتربى التجارواصحاب المحال التجارية على الرضا بالقليل والقناعة بما قسم الله، فعن النبي (ص): وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.

ولا بد من تربية النفس على التقوى فهي التي تجلب الرزق وليس رفع الاسعار، كما قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَٰتٍۢ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) فالتقوى هي سبب لسعة الرزق والبركة فيه، كما قال تعالى في آية أخرى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً  وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَيَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْرا).

اليوم غلاء اسعار السلع والمواد الاساسية بشكل فاحش وبالشكل الذي نراه في الاسواق ليس مقبولا وعلى الدولة تشديد الرقابة وملاحقة المحتكرين ومنيرفع الاسعار بشكل جنوني وغير منطقي وعلى وزارة الاقتصاد وهيئة حماية المستهلك القيام بواجباتها على هذا الصعيد واستقالة الحكومة ليست مبررا للتهربمن المسؤولية على هذا الصعيد فاستقالة الحكومة لا تعني استقالة الوزارات والمؤسسات من دورها ومسؤولياتها تجاه المواطنيين.

اليوم أمريكا تقدم الدليل تلو الدليل على تدخلها السافر في لبنان، واستغلالها للمتظاهرين وأوجاع اللبنانيين وصرخاتهم، من أجل تحقيق أهدافها السياسية، فبعد فيلتمان يأتي بومبيو ونتنياهو ليؤكدا على أن الحراك الشعبي في لبنان فرصة للضغط على إيران وحزب الله، ونحن نعرف أن ما يعنيهم بالدرجة الأولى ليس مساعدة لبنان على الخروج من أزماته، بل أمن الكيان الصهيوني، وملف النفط والغاز, وملف توطين الفلسطينيين.

 لكن كل محاولات إستغلال الحراك لم تنجح حتى الآن، ولم تستطع أميركا وأتباعها في الداخل أن يفرضوا شروطهم وأولوياتهم السياسية، وعجزوا عن تغيير المعادلة السياسية الداخلية، كما أن سياسة العقوبات والضغوط الإقتصادية والمالية، والتضييق على اللبنانيين من خلال التضييق على المصارف، والتلاعب بسعر العملة الوطنية، وقطع الطرقات، وإحداث الفوضى، وشل البلد، لم تجديهم نفعاً، بسبب قوة الموقف اللبناني، والصبر والثبات الذي تحلى به اللبنانيون في مواجهة الأزمة، وتمسكهم بالسلم الأهلي، وحفاظهم على السيادة الوطنية، ورفضهم الإستجابة للمطالب السياسية التي تضر بمصلحة بلدهم ..

اليوم ليس أمام اللبنانيين لتفويت الفرصة على من يتربص بهم وببلدهم ويمارس الضغوط عليهم ويفاقم من أزماتهم الإقتصادية والمالية، سوى الحوار، والتفاهم، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، والإسراع في تشكيل حكومة منسجمة قادرة على إنتشال البلد من أزماته، فالبلد لم يعد يحتمل مناورات سياسية، ولا اللعب على الوقت، والإلتزامات السياسية باتت على المحك، ويوم الإثنين حيث موعد الإستشارات النيابية هو يوم الإختبار للمصداقية السياسية، وعلى الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية الوطنية للخروج من هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها البلد.