السبت, 11 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 10 أيار 2024 8pm

المقالات
خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

ترشيد الإنفاق

الاسلام أكد على ضرورة ضبط الإنفاق والمصروف وترشيده  وحذر من الاسراف والهدر والتبذير؟، حفظاً للمقدرات من الضياع، وصوناً  للفرد والعائلة وللمجتمع من الفقر والعوز، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله):إيّاكم في السرف في المال والنفقة، وعليكم بالإقتصاد، فما افتقر قوم قط اقتصدوا.

خلاصة الخطبة

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى ان الادارة الامريكية التي تسعى لتحقيق اهدافها السياسية في لبنان من خلال استغلالها لاوجاع الناس ومطالبهم المعيشية،لا يعنيها  الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان ولا المستوى المعيشي الصعب الذي يعيشه الشعب اللبناني ، وهي لم تساهم ولا لمرة واحدة في مساعدة لبنان على معالجة ازماته الاقتصادية والمالية الأساسية بل على العكس من ذلك تسببت ببعض أزماته، وفاقمت من الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، وأفقرت الشعب اللبناني، من خلال العقوبات المالية التي فرضتها على لبنان، واجراءات التضييق على المصارف والبنوك وإقفال بعضها، وعرقلة استخراج النفط والغاز الا لمصلحة الشركات الامريكية، ووضع فيتو على الشركات الصينية والروسية وغيرهما ومنعهم من الاستثمار في لبنان.

وأكد: على انه وبالرغم من خطورة الوضع الاقتصادي والمالي في البلد، إلا أنه لا تزال هناك إمكانية لتدارك هذا الوضع المتردي، وذلك من خلال تشكيل حكومة توحي بالثقة للناس، وتبادر الى اتخاذ إجراءات فورية توقف التدهور الاقتصادي والمالي القائم.

وأشار: الى ان النَّاس لم تعد تحتمل الازمات المعيشيّة والمالية التي تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة الغياب الحكومي، معتبرا: ان المناورات وإضاعة الوقت واللعب على حافة الهاوية والضغط  لفرض شروط معينة لتشكيل الحكومة لم يعد مقبولا في ظل ما يعاني منه الناس والبلد ، ولذلك لا بدَّ من حسم اسم رئيس الحكومة والاسراع في تأليفها لتقوم بمسؤولياتها على صعيد تلبية مطالب الناس المعيشية وتقديم المعالجات المطلوبة للوضع الرهان.

وشدد: على انه والى حين تشكيل الحكومة الجديدة فان على الحكومة المستقيلة ان تقوم بواجباتها على صعيد ادارة شؤون الدولة وتسيير أمور الناس وتقديم الخدمات لهم، فاستقالة الحكومةلا تعني إستقالتها من مسؤولياتها تجاه المواطنين، بل لا بد من تسيير المرافق العامة ومتابعة الرقابة على اسعار المواد والسلع الآخذة بالارتفاع وتصريف الأعمال بالطريق التي تساعد الناس على ممارسة حياتهم العادية.

 

نص الخطبة

 قال تعالى﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾.

وقال تعالى:﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّـهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ الطلاق: 7

لا شك أن الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي نعيشه في لبنان نتيجة تراكم الازمات الاقتصادية والمالية منذ ثلاثين سنة، ينعكس سلبا على الجميع، على الفرد والأسرة والعائلة والمجتمع برمته، ويترك تأثيره الكبير على حياة الناس .

ويجب ان لا ننسى ان هناك معركة حالية تقودها الادارة الامريكية ضدنا، هي معركة العقوبات الاقتصادية والمالية، والإفقار، والحصار المالي والاقتصادي.

إنّ هذه العوامل والظروف التي نمر بها على هذا الصعيد المعيشي، تفرض علينا جميعا وعلى كلّ مواطن إجراء التدبير المناسب في المعيشة، بأن يحسن ادارة معيشته ومصروفاته، وان يعيد النظر في نفقاته ، فليس صحيحًا أن يبقى مستوى إنفاق الفرد او الأسرة في ظل ظروف من هذا النوع، بنفس المستوى الذي كان عليه في الحالات العادية او في حالات الرخاء، حين يكون الوضع الاقتصادي  والمعيشي عاديا.

اليوم في لبنان ونتيجة الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها نجد الكثير من المشكلات :

فالسيولة فقدت بنسبة كبيرة، والبنوك لا تعطي المودعين الا القليل من ايداعاتهم، كما ان التحويلات المالية متوقفة، وهناك عمال وموظفون لا يحصلون على اكثر من نصف الراتب ، وقيمة الليرة في انخفاض مستمر امام الدولار، واسعار السلع والمواد الاساسية ارتفعت بشكل كبير وبدأت بعض السلع الأساسية تفقد من الأسواق، وهناك نفقات كثير يدفعها اللبناني مرتين مثل الكهرباء والماء الخ..

كل هذه العوامل تستوجب ترشيد الإنفاق تبعًا للظروف القائمة، وليس من المعيب أن تجري العائلات إعادة النظر في مستوى الإنفاق، وإنّما الخطأ هو إغفال هذا الأمر.

ولعل من فوائد الشدة المالية العودة إلى الله واللجوء إليه لطلب الرزق والكفاف..واعادة النظر في مصروفاتنا الفردية والمنزلية وان نصبر لمواجهة هذه الازمة.

ومن لوازم الصبر على الضيق المالي والحصار المالي والاقتصادي، القناعة، والقبول بما تيسر، وتنظيم الأمور، ونحن قادرون على العيش في كل هذه الظروف، أن نصبر على بعضنا، أن لا تكون توقعات الزوجة من الزوج مرتفعة وان لا تكون توقعات الأولاد عالية من الوالدين بشأن المصارفات.

وينبغي أن يجتمع كلّ ربّ أسرة مع أفراد عائلته، ويحدثهم  عن ضرورة الترشيد، والحدّ من الإنفاق، والتحمل في ظل هذه الظروف لكي نتمكن من تجاوز هذه الازمة.

والاسلام أكد على ضرورة ضبط الإنفاق والمصروف وترشيده  وحذر من الاسراف والهدر والتبذير؟، حفظاً للمقدرات من الضياع، وصوناً  للفرد والعائلة وللمجتمع من الفقر والعوز، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله):إيّاكم في السرف في المال والنفقة، وعليكم بالإقتصاد، فما افتقر قوم قط اقتصدوا.

وعن الإمام الحسن العسكري عليه السلام: عليك بالإقتصاد، وإيّاك والإسراف، فإنّه من فعل الشيطنة.

وهناك منهج قرآني واضح لإدارة الإنفاق وتدبير المعيشة. حيث يقول تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّـهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾، إنّ مدار الإنفاق يقوم على مدى توفّر القدرة المالية، فمتى ما توفّر المال فلينفق الانسان بطريقة مناسبة، أمّا إذا ضعفت القدرة المالية، فينبغي أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار، ولا ينفق الا بمقدار الضرورة الملحة حتى إذا تحسّنت الظروف، وعبرت الأزمة ، يعود الى الحالة العادية.

ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنّه قال: صلاح العيش التدبير. 

وجاء عنه (ع) أنّه قال: "القليل مع التدبير أبقى مع الكثير مع التبذير".

هناك الكثير من الناس لا يوازنون بين دخلهم المالي ومستوى الإنفاق، إنّ أكثر العائلات لا تضع ميزانية تراعي التوازن بين الدخل والصرف، ويجري من خلالها تحديد مقدار الصرف على كلّ بندٍ من بنود المعيشة، من المأكل والمشرب، والملابس والمواصلات والترفيه، حيث تجتاح مجتمعاتنا نزعة استهلاكية ، وهناك عادات اجتماعية تشكل ضغطًا في مسائل الإنفاق على الانسان ان لا ينساق معها.

مثلا هناك الكثير من الشباب لا يقدمون على الزواج بسبب التكاليف الباهظة، وهناك نسبة عالية من تكاليف الزواج تذهب لتغطية استئجار القاعة التي يقام فيها العرس، ناهيك عن العادات والأعراف المستجدة التي تتزايد بين حين وآخر، فلم يعد يُكتفى باحتفال واحد يقام ليلة العرس، بل صار لعقد القرآن احتفاله الخاصّ أيضًا، بل ان البعض من ذوي الدخل المحدود يحمل نفسه دينا كبيرا لتغطية تكاليف زواج ابنته، ويعلل ذلك بان الأعراف الاجتماعية السّائدة في مسألة الزواج تقتضي ذلك، علما انه قد لا يملك ما يُسدّد به هذا القرض فيما بعد!.

هناك  مشاكل عائلية نتيجة عجز الزوج عن تلبية رغبة زوجته في شراء هدية باهظة الثمن، لتقدّمها إلى قريبتها أو صديقتها في مناسبة أو أخرى، وهناك انقطاع في العلاقات الاجتماعية احيانا نتيجة ان العادت تفرض اخذ هدية ثمينة لمن تزورهم من الاقارب والاصدقاء في مناسباتهم، كما ان بعض الناس رجلا او امرأة، تراه يذهب إلى السوق من دون هدف محدّد، على أمل أن يرى شيئًا يشتريه، بحيث يتحوّل التسوق عنده إلى مجردهواية ومتعة، ويشتري اشياءا ليست مورد حاجته ولا حاجة بيته وعياله، وانما يملىء بها خزانته او بيته.

 

اما أهم  مجالات ترشيد الإستهلاك والانفاق فهي:


1-ترشيد الإنفاق عل المستوى الفرديّ وخاصة جيل الشباب كصرف المال في الملاهي والمطاعم والمقاهي  والأمور العبثيّة وتمضية الوقت بلا طائل، كالسهرات الفارغة والرحلات غير الموجّهة دون التفكير في تدبير المستقبل من قضايا الزواج والأسرة وطلب العلم.

2-ترشيد الإنفاق على مستوى الأسرة والعائلة بان تدقق الاسرة في مصاريفها سواء على الطعام او اللباس او الاثاث اوالمقتنيات المتعلقة بالمنزل، الزواج ، الكماليات وما شاكل فتنفق بمقدار الحاجة الضرورية وتدخر ما بقي للزمن الصعب.  

 قال تعالى﴿كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين﴾

وجاء في صفات المتقين عن أمير المؤمنين عليه السلام: "ملبسهم الإقتصاد ".
وعن الإمام الصادق عليه السلامللمسرف ثلاث علامات: يشتري ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويأكل ما ليس له. 

على الانسان ان يضع سياسة تتوازن بين الراتب وموارد الصرف وان ينتبه للمسائل الصحيّة والعلميّة واقساط المدارس، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "حسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الإسراف".

3- ترشيد الإنفاق على مستوى المجتمع وعلى مستوى البلديات والمؤسسات والجمعيات: ويتجلّى في عدم التفريط بالمال العامّ لأمور شخصيّة او لا تفيد الناس ولا تخفف من معاناتهم، وصرف هذا المال في الموارد التي هي حاجة الناس الضروريّة والإبتعاد عن مظاهر الترف عند المسؤولين، كما يتطلّب من الفرد والعائلة التعاون في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وكافّة المقدّرات المهمة.

عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ القصد أمر يحبّه الله عزّوجلّ، وإنّ السرف يبغضه الله حتى طرحك للنواة فإنّها تصلح لشيء، وحتى صبّك شرابك".

لو راجعنا سيرة أمير المؤمنين، عليه السلام، في فترة توليه الحكم، نلاحظ أنه أول من جرّب "الترشيد في الانفاق" بنجاح منقطع بشكل حقيقي وبامتياز، فقضى على ظاهرة الفقر في الكوفة وفي جميع المناطق التابعة للدولة الاسلامية، ولعل قصته مع ذلك الفقير الذمّي، أشهر من أن تكرر، وكيف أنه استهجن وجوده في قارعة الطريق، وعين له راتباً من بيت مال المسلمين.

إن السر في هذا النجاح الباهر والمنقطع النظير، يكمن في شخص هذا الحاكم، فالامام، عليه السلام، بدأ من نفسه في تطبيق "الترشيد"، ولذلك أمثلة عديدة يذكرها التاريخ، منها: إطفاءه السراج داخل بيت المال، لدى دخول أحد الاشخاص لأمر خاص وشخصي، وطريقة الكتابة بأسطر متقاربة في رسائله حتى لا يستهلك قراطيس للكتابة، بل انه، عليه السلام، أصدر تعميماً لولاته بأن "أدقوا أقلامكم وقاربوا بين سطوركم..."! ومن قراراته ايضاً؛ ما جاء في الحديث عنه بأن "...واحذفوا عني فضولكم، واقصدوا قصد المعاني"، بمعنى الاختزال في وقت الحاكم والمسؤول وفي وقت العمال والموظفين. وهذه التفاتة حضارية اخرى منه، عليه السلام، لتدليل على قيمة الوقت في البناء الاقتصادي.

اليوم نحن نعيش ازمة اقتصادية ومالية في لبنان نحتاج في مواجهتها الى هذه السياسة والى الالتزام بهذه التعاليم واتباع سياسة الترسيد في الانفاق، لان المطلوب ان نساعد انفسنا اولا قبل ان نطلب من الخارج مساعدتنا، وهناك دول لاتساعد اصلا.

فالادارة الامريكية التي تسعى لتحقيق اهدافها السياسية في لبنان من خلال استغلالها لاوجاع الناس ومطالبهم المعيشية، لا يعنيها  الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان ولا المستوى المعيشي الصعب الذي يعيشه الشعب اللبناني ، وهي لم تساهم ولا لمرة واحدة في مساعدة لبنان على معالجة ازماته الاقتصادية والمالية الأساسية بل على العكس من ذلك تسببت ببعض أزماته، وفاقمت من الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، وأفقرت الشعب اللبناني، من خلال العقوبات المالية التي فرضتها على لبنان، واجراءات التضييق على المصارف والبنوك وإقفال بعضها، وعرقلة استخراج النفط والغاز الا لمصلحة الشركات الامريكية، ووضع فيتو على الشركات الصينية والروسية وغيرهما ومنعهم من الاستثمار في لبنان.

ولكن وبالرغم من خطورة الوضع الاقتصادي والمالي في البلد، إلا أنه لا تزال هناك إمكانية لتدارك هذا الوضع المتردي، وذلك من خلال تشكيل حكومة توحي بالثقة للناس، وتبادر الى اتخاذ إجراءات فورية توقف التدهور الاقتصادي والمالي القائم.

 النَّاس لم تعد تحتمل الازمات المعيشيّة والمالية التي تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة الغياب الحكومي، معتبرا: ان المناورات وإضاعة الوقت واللعب على حافة الهاوية والضغط  لفرض شروط معينة لتشكيل الحكومة لم يعد مقبولا في ظل ما يعاني منه الناس والبلد ، ولذلك لا بدَّ من حسم اسم رئيس الحكومة والاسراع في تأليفها لتقوم بمسؤولياتها على صعيد تلبية مطالب الناس المعيشية وتقديم المعالجات المطلوبة للوضع الرهان.

والى حين تشكيل الحكومة الجديدة فان على الحكومة المستقيلة ان تقوم بواجباتها على صعيد ادارة شؤون الدولة وتسيير أمور الناس وتقديم الخدمات لهم، فاستقالة الحكومةلا تعني إستقالتها من مسؤولياتها تجاه المواطنين، بل لا بد من تسيير المرافق العامة ومتابعة الرقابة على اسعار المواد والسلع الآخذة بالارتفاع وتصريف الأعمال بالطريق التي تساعد الناس على ممارسة حياتهم العادية.