السبت, 11 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 10 أيار 2024 8pm

المقالات
خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الامام العسكري(ع) الحضور المؤثر

كان عبد الله بن خاقان من كبار رجالات الدولة العباسية وكان يعظم الامام ويقدّمه في الاهتمام والاحترام حتى على وليّ العهد وقد رى ذات ابنه هذا الاهتمام من ابيه بالامام ، وسأله عن سبب اهتمامه ، فقال له: "يا بنيّ، لو زالت الإمامة عن خلفائنا بني العبّاس، ما استحقّها أحد من بني هاشم غيره، فإنّه يستحقّها في فضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".

خلاصة الخطبة

 شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن الحراك الشعبي المطلبي العفوي المعبّر عن معاناة الناس اجتماعياً وإقتصادياً ومعيشياً تم إختطافه ويتم توظيفه من قبل قوى وجهات محلية وإقليمية ودولية لخدمة أهداف سياسية وفرض أجندات معينة.

واعتبر: ان أمريكا وحلفائها يريدون قلب الموازين السياسية في البلد، وتغيير المعادلة الداخلية، وإعادة تشكيل السلطة في لبنان لمصلحتهم, ولذلك دفعوا نحو استقالة الحكومة، واستغلوا الحراك الشعبي وقاموا بقطع الطرق وشل البلد خلال الايام الماضية لفرض شروطهم السياسية لتشكيل الحكومة،، وفرض حكومة تكنوقراط من خلال الشارع, حيث إن المطلوب أمريكياً الإتيان بحكومة يسيطر عليها الأمريكي ويتحكم بعناوينها وأولوياتها السياسية، وتنفذ أجندة سياسية أمريكية, ابتداءاً من ترسيم الحدود وفق الرؤية الإسرائيلية واطلاق عملية استخراج النفط والغاز لمصلحة الشركات الامريكية، مروراً بفرض التوطين وإستهداف المقاومة وحلفائها، وصولاً إلى مسألة  الصواريخ وقدرات المقاومة.

وأكد ان حزب الله يرفض تغيير المعادلة السياسية  في لبنان ولا يقبل بتغيير وجه لبنان السياسي فنحن نريد حكومة نزيهة ومستقلة تحصل على ثقة كل اللبنانيين، وتستجيب لمطالبهم المحقة، وتنفّذ إصلاحات اقتصادية جذرية، وتضع حلولاً جدية وملائمة للأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطنون.

 

نص الخطبة

قبل يومين مرت علينا ذكرى شهادة الإمام الحادي عشر من أئمّة أهل البيت(ع)، وهو الإمام الحسن بن عليّ العسكري(ع) الذي ولد بالمدينة المنورة يوم الجمعة في الثامن من شهر ربيع الثاني، سنة 231 أو 232 للهجرة.وتوفي بسرّ من رأى يوم الجمعة في الثامن من ربيع الأول، سنة 260 هجرية، وبذلك يكون الامام قدتوفي وعمره 29 أو 28 سنة، أقام منها مع أبيه 23 سنة وأشهراً، وأقام بعد أبيه خمس سنين وشهوراً، وهي مدة إمامته وخلافته، ودفن في داره بسامرّاء إلى جنب قبر أبيه الامام علي الهادي(ع) ومقامهما المعروف بمقام العسكريين في سامراء مشهور يقصده الزوار من كل انحاء العالم.

ولا شك ان الامام (ع) كبقية الائمة كان لديه حضور قوي ومؤثر في مجتمعه، وعندما نلقي نظرة على حياة هذا الإمام، فإنّنا نجد أنَّ أعداءه وأصدقاءه أجمعوا على احترامه وتعظيمه وتقديره وإكباره، وهناك الكثير من الشهادات التي اطلقها خصومه بحقه، وهي تكشف عن فضله وعلمه وروحانيته ومكانته ومدى تأثير شخصيّته على مجتمعه، بحيث حتى الطبقة السياسية الرسميّة الحاكمة التي كان تقف بشدّة ضدّ خطّ أهل البيت(ع)، وتعمل على محاصرتهم والتضيّيق عليهم كانت تسلم بمكانتهم الرفيعة وموقعهم المميز في وسط الأمة.

فنحن نقرأ فيما ينقله مؤرّخو سيرته، عن شخص كان ممّن يضمر العداوة له ولكلّ أهل البيت(ع)، وهو (أحمد بن عبد الله بن خاقان)، حيث يقول:  "ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأى من العلويّة مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا في هدوئه وسكونه وعفافه ونبله وكبرته عند أهل بيته وبني هاشم كافّةً، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والخطر، وكذلك كانت حاله عند القوّاد والوزراء وعوام الناس".

وكان عبد الله بن خاقان من كبار رجالات الدولة العباسية وكان يعظم الامام ويقدّمه في الاهتمام والاحترام حتى على وليّ العهد وقد رى ذات ابنه هذا الاهتمام من ابيه بالامام ، وسأله عن سبب اهتمامه ، فقال له: "يا بنيّ، لو زالت الإمامة عن خلفائنا بني العبّاس، ما استحقّها أحد من بني هاشم غيره، فإنّه يستحقّها في فضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".

ثم يقول احمد: "فما سألت أحداً من بني هاشم والقوّاد والكتّاب والقضاة والفقهاء وسائر النّاس، إلاّ وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحلّ الرّفيع والقول الجميل، والتّقديم له على جميع أهل بيته ومشائخه، فعظم قدره عندي، ولم أرَ له وليّاً ولا عدوّاً إلاّ وهو يحسن القول فيه والثّناء عليه".

وذكر المؤرخون : أنّ الخليفة العباسي حبس الإمام العسكريّ (ع)، ونحن نعرف أنّ الأئمّة (ع) كانوا يُسجنون في عهد بني العبّاس، حيث كان هؤلاء يعرفون أنّ الأئمة من أهل البيت (ع) يملكون تأثيرا كبيرا في الواقع الاسلامي آنذاك لمكانتهم الذاتية ولإمامتهم للمسلمين ، فكان خلفاء بني العباس يخشون من تأثير الائمة على الناس وتأليب الرأي العام ضد السلطة، ولذلك كانوا يوكّلون عناصر مخابراتهم لرصد حركة كلّ إمام، بغية محاصرته، والتضييق عليه، وتخويف النّاس من اللّقاء به، وربّما كانوا بين وقت وآخر يعملون على إيذاء هذا الإمام أو ذاك، بزجّه في السّجن.

وهنا، ينقل التّاريخ لنا شهادة من أحد سجّانيه وهو صالح بن وصيف، فقد أُوكل إليه أمر سجنه، وأُمر بأن يضيّق على الامام بشدة ويتعامل معه بقسوة، حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء حياته، فقال لهم: "وما أصنع وقد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصَّلاة والصّيام إلى أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما تقول في رجل يصوم النّهار ويقوم اللّيل كلّه، لا يتكلّم ولا يتشاغل، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا، ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا"

فالامام استطاع أن يؤثّر فيهما بقوّة شخصيّته الروحية، وبهذا الجوّ الرّوحاني الذي لم يجدا مثله. فالإنسان ـــ في العادة ـــ يعيش في السّجن حالة نفسية صعبة، ولكنّهما وجداه في أعلى درجات التوجه الى الله، وفي أعمق مواقع الإخلاص له سبحانه وتعالى.

وفي رّواية اخرى عن عليّ بن محمد عن محمد بن إسماعيل العلوي، قال: "حبس أبو محمد عند علي بن نارمش، وهو أنصب الناس وأشدّهم على آل أبي طالب، وقيل له: افعل به وافعل، فما أقام عنده إلا يوماً، حتى وضع خدّيه له ـ كناية عن الخضوع والتذلّل ـ وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً وإعظاماً، فخرج من عنده وهو أحسن النّاس بصيرةً، وأحسنهم فيه قولاً".

فالإمام العسكريّ (ع) استطاع فيها أن يقلب تفكيرهذا الرجل ووجدانه ، وان يحوَّله من عدوٍّ لدود إلى صديق حميم، بل تحوَّل إلى داعية إلى الإمام (ع).

هذه هي الصّورة التي نستطيع أن نأخذها ممّا ذكره المؤرّخون في حياة الامام العسكري(ع)، وهي تختصر في دلالاتها وفي خلفياتها الكثير من ملامح شخصيته العظيمة.

وقال لشيعته وهو يوصيهم، بما ينبغي ان يتقيدوا به على المستوى الشخصي وعلى المستوى الاجتماعي : "أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله ـ في معرفته وطاعته وعبادته ـ وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر، وطول السّجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد (ص).صلّوا في عشائرهم ـ يعني هؤلاء الّذين يجاورونكم وتختلفون معهم في المذهب ـ واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنَّ الرّجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدَّى الأمانة، وحسَّن خلقه مع النّاس، قيل هذا شيعي، فيسرّني ذلك ـ لأنّه سائر على الحقّ والاستقامة في خطِّ الإسلام ـ اتّقوا الله وكونوا زيناً ـ نتزيَّن به ـ ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلَّ مودّة ـ اجعلوا النّاس يحبّوننا، فلا تتحدَّثوا مع النّاس بالحقد والبغضاء والسّباب وما إلى ذلك ـ وادفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوءٍ فما نحن كذلك، لنا حقّ في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلا كذّاب".

هذا السلوك الذي دعانا اليه اهل البيت يجب الالتزام به من اجل تقريب الناس بأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا من الدين والاسلام ومن خط ونهج أهل البيت(ع).

مع مرور الاسبوع الثالث على التظاهرات والاعتصامات أصبح واضحاً أن الحراك الشعبي المطلبي العفوي الصادق المعبّر عن معاناة الناس اجتماعياً وإقتصادياً ومعيشياً تم إختطافه ويتم توظيفه من قبل قوى وجهات محلية وإقليمية ودولية لخدمة أهداف سياسية وفرض أجندات معينة.

فأمريكا وحلفاؤها يريدون قلب الموازين السياسية في البلد، وتغيير المعادلة الداخلية، وإعادة تشكيل السلطة في لبنان لمصلحتهم, ولذلك دفعوا نحو استقالة الحكومة واستغلوا الحراك الشعبي وقاموا بقطع الطرق وشل البلد خلال الايام الماضية لفرض شروطهم السياسية لتشكيل الحكومة وفرض حكومة تكنوقراط من خلال الشارع, حيث إن المطلوب أمريكياً الإتيان بحكومة يسيطر عليها الأمريكي ويتحكم بعناوينها وأولوياتها السياسية وتنفذ أجندة سياسية أمريكية, ابتداءاً من ترسيم الحدود وفق الرؤية الإسرائيلية واطلاق عملية استخراج النفط والغاز لمصلحة الشركات الامريكية مروراً بفرض التوطين  وإستهداف المقاومة وحلفائها وصولاً إلى مسألة  الصواريخ وقدرات المقاومة.

نحن نرفض تغيير المعادلة السياسية  في لبنان ولا نقبل بتغيير وجه لبنان السياسي ونريد حكومة نزيهة ومستقلة تحصل على ثقة كل اللبنانيين وتستجيب لمطالبهم المحقة وتنفّذ إصلاحات اقتصادية جذرية وتضع حلولاً جدية وملائمة للأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطنون.

والحمد لله رب العالمين