الأحد, 12 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 10 أيار 2024 8pm

المقالات
خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الشائعات المغرضة وأثرها المدمر

من المفاسد والأخطار التي تواجه المجتمع، خطر الشائعات والأخبار المزيفة والمغرضة التي تنتشر في المجتمع، والتي تعتبر سبباً للكثير من الفتن والقلاقل والاضطرابات والجرائم ، وسبباً أيضاً في خراب المجتمع وتدميره وتفكك علاقاته.

خلاصة الخطبة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على ان ما جري خلال الإسبوعين الماضيين كان نتيجة طبيعية للأزمات الإقتصادية والمالية المتراكمة وعجز الحكومات المتعاقبة عن إيجاد الحلول الجديدة الملائمة واستمرار منظومة الهدر والفساد ونهب المال العام، معتبرا: ان الكثير من المطالب والشعارات التي رفعت خلال التظاهرات كانت محقة وصادقة وهي مطالبنا ومطالب كل الشعب اللبناني الا ان البعض حرف الحراك عن مساره المطلبي وحوله الى حراك سياسي ليستهدف من خلاله العهد والمقاومة.

وقال: إذا كان البعض يريد إستغلال أوجاع الناس من أجل تحقيق مآرب سياسية معينة نقول له: ما عجزتم عن تحقيقه بالحروب وبالضغط السياسي وبالعقوبات لن تستطيعوا تحقيقه من خلال إستغلال وجع الناس وفقرهم وتعطيل الحياة في البلد.

واضاف: نحن نميّز بين المطالب المحقة والإستمرار في محاربة الفساد، وبين الدعوات إلى إسقاط النظام واستهداف المقاومة، فهذه الدعوات مشبوهة، وهي تآمر على المتظاهرين لأنها تصادر مطالبهم الحقيقية وتأخذ البلد إلى الفراغ والضياع والفوضى.. فنحن وفئة كبيرة من الشعب اللبناني لا نتبنى هذا الخيار، ولا نريد اسقاط النظام والدولة، وإنما نريد بناء  الدولة العادلة وتنفيذ الإصلاحات والحفاظ على البلد وحمايته من الإنهيار، وهذا ما فعلناه خلال الإسبوعين الماضيين.

وأكد الشيخ دعموش : انه وبعد كل الذي جرى لا يمكن لأي حكومة قادمة أن تتبع نفس المنهجية الخاطئة التي اتبعتها الحكومات السابقة على مدى ثلاثين سنة, أو أن تتجاهل أوجاع الناس ومعاناتهم ومطالبهم المحقة.داعيا: الى تشكيل حكومة تلبي مطالب الناس وتضع في أولوياتها تنفيذ الإصلاحات ولا تصغي للإملاءات الخارجية ويكون عنوانها الأساسي في المرحلة المقبلة إعادة الثقة بين المواطنين وبين الدولة.

 

نص الخطبة

[إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون] ـ النور/ 91.

من المفاسد والأخطار التي تواجه المجتمع، خطر الشائعات والأخبار المزيفة والمغرضة التي تنتشر في المجتمع، والتي تعتبر سبباً للكثير من الفتن والقلاقل والاضطرابات والجرائم ، وسبباً أيضاً في خراب المجتمع وتدميره وتفكك علاقاته.

 والشائعة أوالإشاعة: هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع، ويتم التداول فيها بين عامة الناس من دون التأكد من صحتها.

والشائعات غالباً ما تكون أخباراً مثيرة وملفتة وموضع اهتمام الناس، ولكنها تفتقر إلى المصدر الموثوق وإلى الدليل على صحتها، بينما الناس يتناقلونها على أنها حقائق ثابتة، وعندما تسأل ناقل الخبر أو ناقل الإشاعة عن المصدر؟ يقول: هكذا سمعت /هكذا قالوا/ سمعت الناس يتحدثون بذلك/ أو قرأت الخبر في الجريدة أو في المجلة/ أو سمعت من وسائل الإعلام من الراديو من التلفاز/ او هكذا جاء في خبر عاجل/ أو جاءني بالواتس آب أو بالفايسبوك الخ...

والشائعات على أنواع: أخطرها وأشدها فتكاً في المجتمع تلك التي تتعلّق بأعراض الناس ومسائل الشرف والحياة الخاصة، أو تلك التي تتعلق بأمن الناس وسلامهم واستقرارهم..

أما الشائعات التي تتعلق بأعراض الناس وبالشرف فهي من قبيل اتهام فلان أو فلانة بالزنى، بالفاحشة، وإشاعة ذلك بين الناس/ وقذف المحصنات/ اتهام فلان بالقتل او بالسرقة/ وكشف أسرار الناس ودخائل الناس والحديث عن عيوبهم عن ذنوبهم عن أعمالهم عن منكراتهم وسيئاتهم وتارة يكون الحديث عن فرد بهدف  التشهير به ،وأخرى عن عائلة وأسرة بأكملها بهدف النيل من سمعتها، وثالثة عن جهة عن حزب بهدف النيل من صورته.. وكل ذلك حرام وغير جائز حتى ولو كان صحيحاً ومؤكداً.

وفي هذا يقول الله تعالى: [إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة].

والفاحشة هنا ليست القضايا المتعلقة بالعرض والشرف فقط، بل كل عمل سيء وقبيح ومنكريسيء الى صاحبه.

وهذا يعني ان أي عمل قبيح ومنكر من أي نوع كان فإنه تحرم إشاعته، لأن إشاعة المنكر قد تشجع ضعاف الايمان على ارتكاب المنكرات واستسهال فعل المنكرات وتفتح شهية الآخرين على ذلك.

وهكذا فإن الشائعات التي التي تمس عرض الإنسان وشرف الإنسان الهدف منها الحط من كرامة الإنسان بسبب عداوة أو حسد أو تنافس شخصي أو سياسي أو غير ذلك أو من أجل الانتقام مثلاً أو تصفية الحساب مع أشخاص معنيين أو إزالة الثقة بشخصيات أو رموز او جهات معينة.

بعض الناس يفتشون عن أسرار الناس وعيوبهم وسلبياتهم فقط لأجل فضحهم والتشهير بهم وتعييرهم وإذاعة اسرارهم ،وهذا أمر في غاية الخطورة وهو حرام.

 وفي ذلك يقول النبي (ص) في الحديث: من أحصى على أخيه المؤمن عيباً ليشينه به ويهدم مروته فقد تبوأ مقعده من النار.

وفي حديث آخر: أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجلُ الرجلَ على الدين فيحصي عليه عثراته وزلاته ليعنفه بها يوماً ما.

وأما الشائعات التي تتعلق بأمن الناس وباستقرارهم فهي من قبيل الشائعات والأخبار المزيفة والمبالغ فيها التي يحرص الأعداء على نشرها في المجتمع وبين الناس من أجل تخويفهم وإحداث القلق والبلبلة في صفوفهم أو لإضعافهم وإحباطهم والضغط عليهم.

فمثلاً في تاريخ الإسلام وفي إحدى المعارك أشاع العدو والمنافقون أن تحالفاً عظيماً تكوّن في مواجهة الإسلام والمسلمين، وروجوا أن جيوش المشركين واليهود وغيرهم احتشدوا وزحفوا جميعاً لغزو المسلمين، وكان الهدف من هذه الشائعة إخافة المسلمين وبث الرعب في قلوبهم وإضعاف معنوياتهم وشل إرادتهم عن القتال.. والضغط عليهم حتى يستسلموا ويتراجعوا وينهزموا.

وفي ذلك يقول الله تعالى: [الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل].

وقد حصلت  مثل هذه الشائعات التي تستهدف المعنويات والإرادة والعزم ضد المقاومة الإسلامية في لبنان، حيث استخدم العدو الإسرائيلي حرب الدعاية وحرب الأعصاب والحرب النفسية وحرب الشائعات ضد المقاومة منذ انطلاقتها وذلك عندما كان يبث العدو: بأن الجيش الإسرائيلي جيش لا يقهر، أو من خلال التسريبات التي كان يطلقها العدو عن سياسة الأرض المحروقة التي سينتهجها في الجنوب ، أو من خلال البيانات التحذيرية التي كانت تطلب من السكان إخلاء القرى والبلدات في الجنوب والبقاع الغربي.. وغير ذلك.

واليوم قد تستخدم نفس هذه الحرب من قبل اعداء المقاومة لتخويف الناس من المقاومة والتحريض عليها والايقاع بينها وبين حلفائها.

 والسؤال كيف ينبغي التعاطي مع كل هذا النوع من الشائعات سواء كانت في المجال الاجتماعي الاخلاقي أو في المجال الأمني؟

وماذا يجب على الإنسان المؤمن أن يفعل إذا وصله خبر أو شائعة أو إشاعة معينة في أي مجال كانت؟؟

الحقيقة أن هناك شيئاً أساسياً يجب الالتفات اليه وهو: أن الاسلام حذر من ان يكون الإنسان المؤمن قوالاً.. أي أن يكون كثير الكلام فيما لا يعنيه أو أن يكون كثير الحديث بشؤون الناس وأحوالهم وأوضاعهم الخاصة.

بعض الناس شغلهم الشاغل أن يتناولوا أسرار الناس وعيوبهم أن يتداولوا بأخبار الناس، أن يتحدثوا بكل ما يسمعونه.. بكل ما يطرق آذانهم من دون تحقق ومن دون تثبت.ز

الله عز وجل يقول: [ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً] ـ الإسراء 36.

أي لا تنقل خبراً إلا بعد التثبت من صحته سواء كان قولاً يقال أو رواية تروى لأنك ستسأل عن ذلك يوم القيام عن ذلك.

النبي (ص) ينهانا عن كثرة الكلام وعن القيل والقال لأنه يؤدي الى كشف أسرار الناس واغتيابهم والكذب والنميمة وغيرها من الموبقات الأخلاقية.

يقول النبي (ص): إن الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وأضاعة الحال وكثرة السؤال.

وفي حديث آخر عنه (ص) : كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع.

إذن أول شيء يجب على الإنسان المؤمن أن يفعله إذا سمع خبراً ليس متأكدا من صحته هو عدم إشاعته وعدم نقله وعدم التداول به لأنه قد يكون كذباً.

ثانياً: أن يشعر بمخافة الله ورقابته، فلا يسيء الظن بالآخرين ولا يهتك أعراضهم ولا يساهم في نشر ما يتعلق بحياتهم الخاصة وأسرارهم.

ثالثاً: أن لا يصدق ما ينقل إليه وخاصة إذا جاء الخبر من فاسق لا يتقي الله  وبالأخص إذا كان المستهدف بالخبر مؤمناً.

فالله تعالى يقول: [يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينو أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين].

ورابعاً: أن نرد الشائعات والأخبار التي يراد منها تخويف الناس والمتعلقة بالقضايا الأمنية إلى المعنيين إلى الأجهزة المعنية والجهات المعنية لأنهم الأقدر على كيفية التعامل مع أخبار من هذا النوع، فمن كان عنده خبر حول أمر يمكن أن يعرض الناس لخطر، عليه أن يوصل الخبر إلى الجهات المعنية ليبحثوا عن صحته ودقته وليتخذوا الإجراءات اللازمة لمواجهة الخطر بدل أن نذيع الخبر وننشره ونخوف الناس ونرعبهم وهذا ما أمر الله به بقوله تعالى:

[وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أُولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً] ـ النساء / 83.

خامساً وأخيراً: عدم الخوف من الشائعات وتفويت الفرصة على العدو والوقوف بثبات وشجاعة تجاه كل حالات التثبيط والتخويف ، والخوف من الله وحده.

[الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضلٍ لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم، إنما ذلكم الشيطان يُخوِّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين].

نحن قوم لا نخاف إلا من الله، نحن قوم نزداد ايماناً وثقة بالله عندما نواجه الأعداء والمتربصين بنا ، نحن مجتمع ومقاومة نزداد قناعة بصوابية وصحة خياراتنا عندما نرى كيف ان اعداءنا يحاولون استغلال كل شيء لاستهدافنا فهذا دليل على قوتنا وحجم تأثيرنا من جهة ومن جهة مقابلة هو دليل على فشلهم وعجزهم في النيل منا .

ما جري خلال الإسبوعين الماضيين كان نتيجة طبيعية للأزمات الإقتصادية والمالية المتراكمة وعجز الحكومات المتعاقبة عن إيجاد الحلول الجديدة الملائمة واستمرار منظومة الهدر والفساد ونهب المال العام ، وكثير من المطالب والشعارات التي رفعت خلال التظاهرات كانت محقة وصادقة وهي مطالبنا ومطالب كل الشعب اللبناني الا ان البعض حرف الحراك عن مساره المطلبي وحوله الى حراك سياسي يستهدف من خلاله العهد والمقاومة.

إذا كان البعض يريد إستغلال أوجاع الناس من أجل تحقيق مآرب سياسية معينة نقول له: ما عجزتم عن تحقيقه بالحروب وبالضغط السياسي وبالعقوبات لن تستطيعوا تحقيقه من خلال إستغلال وجع الناس وفقرهم وتعطيل الحياة في البلد.

نحن نميّز بين المطالب المحقة والإستمرار في محاربة الفساد وبين الدعوات إلى إسقاط النظام واستهداف المقاومة فهذه الدعوات مشبوهة وهي تآمر على المتظاهرين لأنها تصادر مطالبهم الحقيقية وتأخذ البلد إلى الفراغ والضياع والفوضى.

نحن وفئة كبيرة من الشعب اللبناني لا نتبنى هذا الخيار ولا نريد اسقاط النظام والدولة وإنما نريد بناء  الدولة العادلة وتنفيذ الإصلاحات والحفاظ على البلد وحمايته من الإنهيار وهذا ما فعلناه خلال الإسبوعين الماضيين.

وبعد كل الذي جرى لا يمكن لأي حكومة قادمة أن تتبع نفس المنهجية الخاطئة التي اتبعتها الحكومات السابقة على مدى ثلاثين سنة, أو أن تتجاهل أوجاع الناس ومعاناتهم ومطالبهم المحقة.

 

 والمطلوب اليوم حكومة تلبي مطالب الناس وتضع في أولوياتها تنفيذ الإصلاحات ولا تصغي للإملاءات الخارجية ويكون عنوانها الأساسي في المرحلة المقبلة إعادة الثقة بين المواطنين وبين الدولة.