الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

رعاية النظام والقوانين ضرورة اجتماعية

لابد من وجود شعور واندفاع عند جميع أبناء المجتمع بالتزام القوانين ورعاية الأنظمة، حفظاً لمصالح الجميع.البعض من الناس يحترم القانون حين يكون في مصلحته، ويتجاوزه حين يكون في صالح غيره، أو حين لا يجد مصلحة له في التزامه، وهذا خطأ كبير، لأن سيادة القانون مصلحة عامة تنعكس فائدتها على الجميع. 

خلاصة الخطبة

لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن مجتمعاتنا بحاجة إلى روح النظام وأخلاقية الالتزام، لنحفظ مصالحنا العامة، ولنرتقي إلى مستوى تعاليم ديننا، وحتى لا نكون مجتمعات متخلفة تدب فيها الفوضى وتضيع فيها الحقوق.

وقال: اليوم هناك شعوب تقمع وتقتل لمجرد أنها تطالب بحقوقها كالشعب البحريني والشعب اليمني وغيرهما من شعوب المنطقة المظلومة والمضطهدة. مشيراً: الى الجريمة الجديدة التي أضيفت الى سجل جرائم نظامي آل سعود وآل خليفة والتي تمثلت بإعدام السلطات البحرينية ثلاثة شبان من المعتقلين ظلما ً لديها.

واعتبر: أن هذه الجريمة ما كانت لتحصل لولا تحريض آل سعود المستمر للسلطة في البحرين ضد الحراك السلمي المستمر منذ أكثر من خمس سنوات وضد رموزه وعلمائه وشخصياته الكبيرة.

وندد: بسكوت المجتمع الدولي على مثل هذه الجرائم الذي شجع ويشجع آل خليفة على التمادي في قمعهم لهذا الشعب وحراكه السلمي ورفضهم لأي تسوية مع المعارضة.

مؤكداً: أن إصرار نظامي آل سعود وآل خليفة على القمع والقتل والتعنت والرفض للحوار والحل لا يترك للبحرينيين من خيار سوى مواصلة حراكهم والضغط بكل الوسائل السياسية والسلمية المتاحة لإجبار النظام على الإستجابة للمطالب العادلة لهذا الشعب المظلوم.

                                               

 

نص الخطبة

قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ﴾.

النظام والقوانين والاجراءات التي تنظم حياة المجتمع، وتضبط العلاقة بين أفراده ضرورة انسانية واجتماعية يحتاجها كل كيان ومجتمع انساني لتحقيق استقراره ومصالحه والوصول الى غاياته وأهدافه, اذ لا يمكن أن يستقر مجتمع وتنتظم أموره وعلاقاته الداخلية من دون وجود نظام وقوانين تضبط سلوك الناس وتحكم علاقاتهم وتنظم حياتهم.

والبديل عن النظام هو الفوضى والقلق والاضطراب وسيادة شريعة الغاب, ومهما كانت نسبة الخطأ والانحراف في النظام إلا أن ذلك أفضل من عدم النظام الذي يعني الفوضى .

أمير المؤمنين(ع) يقول: لاَبُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِير بَرّ أَوْ فَاجِر، يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ، وَيَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ، وَيُبَلِّغُ اللهُ فِيهَا الاَْجَلَ، وَيُجْمَعُ بِهِ الْفَيءُ، وَيُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ، وَيُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ، حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ، وَيُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِر.

إذن: فالقانون لازم لتنظيم شؤون المجتمع، وبدون نظام لا يمكن أن تستقر حياة المجتمع, لان رغبات الناس ومصالحهم  وتوجهاتهم مختلفة و متعارضة ومتضاربة، فإذا ترك الأمر للاقوياء والنافذين، فإن حياة المجتمع ستحكمها شريعة الغاب.
والالتزام بالانظمة والقوانين هو أمر مطلوب من كافة شرائح المجتمع, حتى القوانين الوضعية في الدول غير الاسلامية اذا كانت غير مخالفة للشرع, وكانت مخالفتها تسبب تجاوز الحقوق ، وتعطيل المصالح، ووقوع الأضرار والحوادث فإن الالتزام بها واجب شرعاً.

كل القوانين التي تنظم حياة الناس سواء كانت قوانين متعلقة بالحياة الاجتماعية او الاقتصادية او التجارية او الصحية او القوانين المتعلقة بالموارد الطبيعية والبيئة وقوانين السير والطرقات وما شاكل ذلك, كلها قوانين ملزمة ويجب على الجميع ان يتقيد بها وان كانت صادرة عن سلطة غير اسلامية, لان انتظام حياة الناس والحفاظ على مصالحهم واستقرار اوضاعهم يتوقف على ذلك.

  فمثلاً مخالفة قوانين السير والسير بعكس الاتجاه وتجاوز الاشارات عمل غير جائز اينما كان, وهو يؤدي في كثير من الاحيان إلى حوادث مروعة يؤدي احيانا الى قتل الارواح، وحصول الإعاقات، وخسارة الأموال.

وكذلك مخالفة قوانين التجارة تؤدي الى تفويت المصالح وضياع الحقوق, وكذلك مخالفة أنظمة الصحة تسبب انتشار الأمراض، وتهدد حياة الناس، وهكذا الحال في سائر المجالات والجوانب.

كما أن مخالفة القوانين تعني ضياع هيبة النظام وسيادة الانفلات والفوضى.

لذلك لابد من وجود شعور واندفاع عند جميع أبناء المجتمع بالتزام القوانين ورعاية الأنظمة، حفظاً لمصالح الجميع.

البعض من الناس يحترم القانون حين يكون في مصلحته، ويتجاوزه حين يكون في صالح غيره، أو حين لا يجد مصلحة له في التزامه، وهذا خطأ كبير، لأن سيادة القانون مصلحة عامة تنعكس فائدتها على الجميع.

وهناك من يحترم النظام إذا خاف العقوبة أما عند الأمن من العقاب أو عندما يتمكّن من الهروب من العقوبة، فإنه يتجرأ على المخالفة والتمرّد، وهذا يكشف عن خلل في النفسية والوعي.

وقد تكون للبعض اعتراضات على بعض الأنظمة والقوانين، أو عدم ثقة ورضا بالجهة التي أصدرتها، لكن ذلك لا يصح أن يكون مبرراً للمخالفة، بل يجب العمل على اصلاح القوانين وتصحيحها، بالطرق والأساليب الممكنة المشروعة، وإلى أن يتحقق ذلك لابد من رعاية الأنظمة والقوانين السائدة, كما هو واقع الحال في المجتمعات الديمقراطية حيث تحتج المعارضة على بعض القوانين، وتعترض عليها، وتقدم المشاريع البديلة، وتتحرك إعلامياً وسياسياً لتحقيق ذلك، لكن المعارضين يجدون أنفسهم ملزمين برعاية الأنظمة القائمة، وليس مقبولاً منهم مخالفتها.
لذلك لا يصح لفرد أو لجماعة او لحزب او لتيار او لمجموعة مخالفة القوانين والأنظمة لأن لهم موقفاً سلبياً تجاه السلطة أو لديهم ملاحظة على بعض القوانين.
وليس الالتزام بالقوانين الموضوعة من قبل السلطات والدول هو المطلوب فقط, بل المطلوب ايضا رعاية وحفظ النظام العام وكل ما يتوقف عليه انتظام المجتمع واستقرار المجتمع وامن المجتمع, سواء شرعت له قوانين أم لا , كحفظ الامن والسلم الاهلي, والحفاظ على الصحة العامة, والحفاظ على الهدوء والآداب العامة والبيئة, والحفاظ على المؤسسات والمرافق العامة والمنشآت العامة الموضوعة لخدمة الناس التي تعود لمختلف الإدارات الحكومية والأهلية،  مثل المدارس والمستشفيات والمتاحف وغيرها، والحفاظ على الاملاك العامة كالكهرباء والمياه والموارد الطبيعية وغيرها.

والمحافظة على النظام العامّ تتمّ من خلال التزام كلّ فرد منّا بقرارة نفسه، بعدم فعل كلّ ما يكون موجباً للفوضى أو التعدّي على حقوق الآخرين.

مع الاسف هناك الكثير من المفردات التي يقع فيها الكثير من الناس، وهي نماذج بارزة للإخلال بالنظام العامّ، وقد شاعت حتّى صارت عادةً لدى البعض منهم:

-التعديات التي تحصل في الكهرباء والماء بل والاسراف في صرف الكهرباء والماء هو من أبرز مظاهر الاخلال بالنظام العام.

- وضع العوائق في الطرقات بما يؤدي الى الاضرار بالاخرين

ـ إلقاء الزجاجات الفارغة، والأوراق، والنفايات، وبقايا الطعام في الطرقات العامة وامام المباني السكنية بطريقة عشوائية.

- السير بطريق عشوائية لا سيما من قبل الدرجات النارية بطريقة تعرّض االناس للخطر.

ـ تعدي اصحاب المحلات على الطرق والأرصفة ووضع البضائع والاشياء خارج المحل.

ـ الجلوس على الأرصفة وفي أماكن مرور الناس كمداخل العمارات او ركن السيارات فيها.

- تلويث البيئة او الاضرار بها بما في ذلك قلع الأشجار، والأغصان دون غرض مفيد ومهمّ.

- إيجاد أسباب التلّوث بشتى أنواعه من خلال مثلاً انشاء المعامل والمصانع في الاماكن السكنية المؤهولة.

- الضوضاء والضجيج والأصوات العالية التي تؤذي السمع وتقلق الراحة وتتلف الأعصاب، وخصوصاً المرضى والأطفال .

كل هذه المظاهر وهذا السلوك موجود في مجتمعنا والمحرّك لهذه الأمور كلّها هو الإنسان، فهو المسؤول عمّا يعانيه هو نفسه، والسبب في كلّ هذا السلوك المشين وغير اللائق: هو الغفلة عن نتائج تصرّفاتنا تجاه الآخرين، والاستهتار بمشاعرهم وحريّاتهم، والانانية الفردية والانغماس في محبّة الذات وما يرضيها، لذا تجد في الأحاديث والروايات ما يحثّ الفرد المسلم على الإحساس بالآخرين حتّى يتخلّى عن النوازع الذاتيّة والعوامل الفرديّة.

يقول الامام علي(ع)":اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك، فأحبّ لغيرك ما تحبّ لنفسك، واكره له ما تكره لها"

الإخلال بالنظام العامّ وشيوع الفوضى في مجتمعنا يعكس صورة سيئة عن الإسلام والمسلمين، وقد يكون ذلك سبباً للنفور من الدين.

بينما المطلوب من المسلمين والمؤمنين بحسب وصايا الدين بشكل عامّ، والأئمّة من أهل البيت عليهم السلام بشكل خاصّ أن يتجنّبوا كلّ ما يكون سبباً لتشنيع الأعداء عليهم، وبابُ التشنيع هذا يفتحه أتباع الأئمّة عليهم السلام من خلال سلوكهم، ما يكون موجباً لنفور الناس منهم، ففي الرواية عن الإمام الكاظم عليه السلام: "عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد وأداء الأمانة وصدق الحديث، وحُسن الجوار، فبهذا جاء محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، صِلوا في عشائركم، وصِلوا أرحامكم، وعودوا مرضاكم، واحضروا جنائزكم، كونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، حبّبونا إلى الناس، ولا تبغّضونا، جرّوا إلينا كلَّ مودة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح، وما قيل فينا من خير فنحن أهله، وما قيل فينا من شرّ فما نحن كذلك.

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام: "كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا، حتّى يقولوا: رحم الله جعفر بن محمّد فلقد أدّب أصحابه".

الفقهاء والمراجع افتوا بوجوب رعاية الأنظمة والقوانين حفظاً لنظام حياة المجتمع، وحماية للمصلحة العامة، واحتراماً للحقوق المتبادلة بين الناس.

ولا يختص وجوب الالتزام بالقوانين وحرمة مخالفتها بالبلاد الإسلامية، بل إن المسلم مكلف بذلك حتى في البلاد غير الإسلامية،

يقول الامام الخامنئي : لا تجوز الاستفادة بطرق غير مشروعة وغير مرخصة من المياه والكهرباء والغاز والهاتف التابعة لمؤسسات الدولة، وهذا العمل موجب للضمان حتى ولو كانت الدولة غير اسلامية.

ويقول:تجب مراعاة النظام والقانون وحقوق الآخرين وان كانت متعلقة بغير المسلمين

ويقول في جواب له عن استفتاء حول ماليّة المرافق والمؤسّسات العامّة التي تملكها الدولة:أموال الدولة ولو كانت غير إسلاميّة تعتبر شرعاً ملكاً للدولة، ويتعامل معها معاملة الملك المعلوم مالكه، ويتوقّف جواز التصرّف فيها على إذن المسؤول الذي بيده أمر التصرّف في هذه الأموال.

وسئل المرجع السيد السيستاني: هل يلزم المكلف الحاصل على فيزا الالتزام بقوانين البلد غير الإسلامي، بما في ذلك التقيّد بأمثال إشارات المرور وقوانين العمل وأمثالها؟
فأجاب سماحته: «إذا تعهد لهم ـ ولو ضمناً ـ برعاية قوانين بلدهم، لزمه الوفاء بعهده، فيما لا يكون منافياً للشريعة المقدسة. ومثل إشارات المرور يلزم التقيد بها مطلقاً، إذا كان عدم مراعاتها يؤدي ـ عادة ـ إلى تضرر من يحرم الإضرار به من محترمي النفس والمال»

وعن مثل هذه الموارد سُئل فقهاء آخرون فكانت إجاباتهم وفتاواهم تؤكد على رعاية القانون والنظام في أي بلد ومجتمع.

ثقافة الالتزام بالقانون والتربية على رعاية وحفظ النظام العام يجب أن تبدأ من المحيط العائلي، فالأهل يجب أن يربوا أولادهم على رعاية النظام, ومناهج التعليم في المدارس يجب أن تعطي عناية خاصة لهذا الجانب, فالتربية المدنية لها دور كبير في توجيه المواطنين لاحترام النظام، كما أن وسائل الإعلام تتحمل جزءاً هاماً من مسؤولية التوجيه لرعاية النظام واحترام القانون.

وكما يلتزم المسلم بأحكام صلاته عليه أن يلتزم بأنظمة المرور، وكما يحرم الإخلال بأحكام الصوم يحرم تجاوز القوانين التي تنظم شؤون المواطنين.

إن مجتمعاتنا بحاجة إلى روح النظام وأخلاقية الالتزام، لنحفظ مصالحنا العامة، ولنرتقي إلى مستوى تعاليم ديننا الحنيف، وحتى لا نكون مجتمعات متخلفة تدب فيها الفوضى وتضيع فيها الحقوق.

اليوم هناك شعوب تقمع وتقتل لمجرد أنها تطالب بحقوقها كالشعب البحريني والشعب اليمني وغيرهما من شعوب المنطقة المظلومة والمضطهدة.

وبالأمس أضيفت جريمة جديدة الى سجل جرائم نظام آل سعود ونظام آل خليفة تمثلت بإعدام السلطات البحرينية ثلاثة شبان من المعتقلين ظلما ً لديها.

هذه الجريمة ما كانت لتحصل لولا تحريض آل سعود المستمر للسلطة في البحرين ضد الحراك السلمي المستمر منذ أكثر من خمس سنوات وضد رموزه وعلمائه وشخصياته الكبيرة.

وسكوت المجتمع الدولي على مثل هذه الجرائم شجع ويشجع آل خليفة على التمادي في قمعهم لهذا الشعب وحراكه السلمي ورفضهم لأي تسوية مع المعارضة.

هذا الإصرار على القمع والقتل والتعنت والرفض للحوار والحل من قبل نظامي آل سعود وآل خليفة لا يترك للبحرينيين من خيار سوى مواصلة حراكهم والضغط بكل الوسائل السياسية والسلمية المتاحة لإجبار النظام على الإستجابة للمطالب العادلة لهذا الشعب المظلوم.

                                                                والحمد لله رب العالمين