الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

كلمتان في السيدة المعصومة(ع) ووصية الإمام العسكري (ع)

ولدت السيدة المعصومة (ع) هذه السيدة الجليلة في بيت أبيها الإمام الكاظم (ع) وفتحت عينيها على الدنيا في أيام محنة أبيها الكاظم (ع) الذي كان يعاني من مرارة الحبس في سجون العباسيين, حيث قضى في السجن ما مجموعه سبعة عشر سنة.

 

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: على شعوب المنطقة طرد المجموعات التكفيرية القاتلة من صفوفها.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الخطر الذي باتت تشكله المجموعات التكفيرية الإرهابية على منطقتنا بات خطراً كبيراً وداهماً بعدما تحولت هذه المجموعات إلى أداة بيد الاستخبارات العالمية والى أداة للقتل ونشر الدمار في كل مكان.

واعتبر: أن السلوك الإجرامي الذي تقوم به مجموعات تدعي انتسابها إلى الدين, هو سلوك لا يقره دين, والإسلام والدين بريء منها, لأن هذا النهج غريب عن ديننا وقيمنا واخلاقنا, وهو صنيعة الإستخبارات العالمية  التي جعلت من هذه الجماعات أداة بيدها تستخدمها في زرع الفتنة.

ورأى: أن على شعوب المنطقة أن تطرد هذه المجموعات القاتلة من صفوفها, وأن تواجه هؤلاء الذين يعملون على تدمير مستقبل شعوب هذه المنطقة, وتقضي على كل الفرص التي تُفضي إلى معالجة الأزمات التي تمر فيها.. حتى لا يجدوا أي موطئ قدم أو أي بيئة حاضنة في بلداننا.

نص الخطبة

في العاشر من شهر ربيع الثاني نلتقي بمناسبتين: المناسبة الأولى: هي وفاة السيدة فاطمة المعصومة(ع) ابنة الامام موسى الكاظم واخت الامام علي الرضا عليهما السلام, والمناسبة الثانية: هي ذكرى ولادة الامام الحادي عشر من ائمة اهل البيت(ع) الامام الحسن العسكري(ع).

وأمام هاتين المناسبتين لا بد من كلمتين: كلمة في السيدة المعصومة(ع), وكلمة في بعض وصايا الامام الحسن العسكري(ع).

أما الكلمة في السيدة فاطمة المعصومة(ع),فقد ولدت هذه السيدة الجليلة في بيت أبيها الإمام الكاظم (ع) وفتحت عينيها على الدنيا في أيام محنة أبيها الكاظم (ع) الذي كان يعاني من مرارة الحبس في سجون العباسيين, حيث قضى في السجن ما مجموعه سبعة عشر سنة.

كان عمرها لا يتجاوز الست سنوات عندما قُبض على أبيها, فارتسمت حياتها بالحزن والأسى والألم.

وقد استشهد أبوها وهي لا تزال صغيرة السن, حيث كان عمرها أقل من عشر سنوات , فعاشت في كفالة أخيها الإمام الرضا (ع).

ونشأت في رعاية الامام الرضا(ع) تتلقى منه العلم والمعرفة والحكمة والفضائل والأخلاق السامية, في بيت من بيوت العصمة والطهارة, فأصبحت عالمة عارفة محدثة مفسرة, بل من رواة العلم والحديث .

وقد نوه الأئمة(ع) حتى قبل ولادتها بمكانتها وموقعها ومقامها وفضل زيارتها, كما عن جدها الإمام الصادق (ع), فقد روى جماعة من أهل الري: أنهم دخلوا على الامام الصادق(ع) فقالوا: نحن من أهل الري, فقال (ع): مرحباً بأخواننا من أهل قم, فقالوا: نحن من أهل الري, فأعاد الكلام.. وقالوا مراراً وأجابهم بنفس الجواب الأول.

ثم قال (ع): إن لله حرماً وهو مكة, وإن لرسول الله (ص) حرماً وهو المدينة, وإن لأمير المؤمنين (ع) حرماً وهو الكوفة, وإن لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة, فمن زارها وجبت له الجنة..

بعد أن أجبر المأمون العباسي الإمام الرضا (ع) على السفر إلى مرو وخراسان, سافر الإمام الرضا(ع) وترك عائلة الإمام الكاظم(ع) في المدينة بمن فيهم فاطمة المعصومة, لكن فاطمة لم تستطع أن تصبر على فراق أخيها , فقررت بعد سنة من سفر الإمام قررت(ع) ومعها بعض أخوة الإمام وأبناء أخوته اللحاق به والسفر اليه (ع).

فسافرت فاطمة ووصلت القافلة إلى مدينة ساوة, وهي على مقربة من قم, وهناك مرضت السيدة المعصومة مرضاً شديداً, فقررت الذهاب إلى بلدة قم, وعندما عرف القميون بوجودها دعوها للإقامة في قم, وفي العاشر من ربيع الثاني سنة 201 هـ توفيت دون أن ترى أخاها الإمام الرضا (ع) ودفنت هناك حيث مقامها شامخاً اليوم في قم المشرفة, يقصده المسلمون من كل أنحاء العالم الاسلامي لزيارتها.

ويقول الإمام الرضا (ع): من زار المعصومة بقم كمن زارني.

هذه هي السيدة فاطمة التي انما سميت بالمعصومة لطهارتها وقداستها وتقواها, هذه المرأة التي أصبحت عنواناً للطهر والتقوى والعبادة والعفاف والقداسة.

وأما الإمام الحسن العسكري (ع) فهو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع).

أبوه الإمام علي الهادي(ع), وأمه تُسمى حُديث, وهو والد الامام الحجة المهدي(ع)

ولد(ع) في 8 ربيع الثاني سنة 232 , وكانت شهادته في 8 ربيع الأول سنة 260 هـ

لقد أدرك (المعتمد العباسي) أن الخطر بوجود الإمام أكبر من أي خطر يمكن أن يواجهه, فأوعز إلى من دس إليه السم في الطعام, وقد دفن إلى جانب أبيه الإمام الهادي(ع) في سامراء.

استطاع الإمام العسكري(ع) أن يفرض احترامه على أشد الناس حقداً على أهل البيت (ع).

فهذا عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي يقول بحب الإمام: لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره, لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه.

 أحد أهم الأدوار الأساسية التي قام بها الإمام العسكري(ع) هو التمهيد لإمامة المهدي المنتظر(عج) وتعريف الشيعة به, والتمهيد لغيبته, وربط الوكلاء به, والتأسيس للانتقال من الارتباط المباشر بالإمام المعصوم إلى الارتباط غير المباشر.

فقد كانت فكرة الغيبة وفكرة الارتباط غير المباشر بالمعصوم فكرة جديدة لم يعتد عليها الشيعة, فكان لا بد من التمهيد والتحضير نفسياً وعملياً للارتباط غير المباشر.

ولذلك قام الامام(ع) بالعديد من الاجراءات للتمهيد للإمام المهدي (عج) كما شرحنا في خطبة سابقة.

وما نريد أن نستفيده من الامام العسكري (ع) في هذه المناسبة هو وصيته بصلاة الليل , حيث روي عنه(ع) انه قال: إن الوصول الى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل. أي من يريد ان يصل الى الله سبحانه وتعالى ويكون بالقرب منه ومن ساحة رحمته, فان عليه أن يحي الليل بالعبادة والطاعة والتوجه الى الله والتوسل به, أن يحيها بصلاة الليل التي دلّ على فضلها القرآن الكريم بقوله تعالى:(أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاماً محمودا)

صلاة الليل هي من الصلوات العظيمة والجليلة التي ورد في عشرات النصوص الحث على أدائها في آخر الليل.

ولذلك فقد ورد عن رسول الله (ص) انه قال: خيركم من أطاب الكلام, وأطعم الطعام, وصلى بالليل والناس نيام.

وعن علي (ع): قيام الليل مصحة للبدن, ومرضاة للرب عز وجل, وتعرض للرحمة, وتمسك بأخلاق النبيين.

بل إن أداء صلاة الليل من صفات المؤمنين وخصائصهم كما يقول أمير المؤمنين في خطبة المتقين : أما الليل فصافون أقدامهم, تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا, حانون على أوساطهم, مفترشون لجباههم وأكفهم وأطراف أقدامهم, يطلبون الى الله في فكاك رقابهم.

وعن الامام الصادق(ع): ثلاثة هنّ فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل, ويأسه مما في أيدي الناس, وولاية الامام من آل محمد(ص).

وانما كان لصلاة الليل كل هذه المرتبة والدرجة الرفيعة, لأنها تساهم في تقريب الانسان من ربه, وفي تربية النفس الانسانية على طاعة الله عز وجل , وفي تهذيب النفس من كل السيئات والموبقات.

أما ثواب هذه الصلاة فهو ثواب عظيم كما ورد عن الامام الصادق(ع): ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل, فان الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال تعالى: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءاً بما كانوا يكسبون) فالله عزوجل لم يبين حجم ثواب هذه الصلاة ليدلل على عظيم فضلها وثوابها.

 لكن نحن في كثير من الأحيان نُحرم من أداء هذه الصلاة ولا نُوفق لها,فلماذا يحصل ذلك؟ لماذا نحرم من نتائج وآثار وبركات وقيمة هذه الصلاة؟

هناك أسباب وعوامل تحول بين الانسان وبين التوفيق لإحياء الليل, هناك أشياء تسلب التوفيق لأداء صلاة الليل,منها:

أولاً: ارتكاب الذنوب, فعندما يرتكب الانسان الذنوب ويُبتلى بالمعاصي ويعتاد على ممارسة السيئات والموبقات, ولا يتورع عن التمرد على الله سبحانه, فإن الله عزوجل يسلب منه التوفيق لقيام الليل.

والإنسان قد يسلب التوفيق لصلاة الليل بسبب الذنوب حتى في الوقت الذي قد يكون فيه متشوقاً ومتلهفاً لقيام الليل.

وهذا ما أكدت عليه الروايات عن أهل البيت(ع), فقد ورد عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: إن الرجل يذنب فيحرم صلاة الليل, وإن العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم.

وجاء رجل الى أمير المؤمنين(ع) يشكو إليه عدم التوفيق لقيام الليل,فقال(ع) له: أنت رجل قيدتك ذنوبك. فاذا أردت قيام الليل فبتعد عن الذنوب والمعاصي, عن الكذب وعن الغيبة وعن النميمة وعن قول الفحش وعن السب والشتم وغيرها من السيئات.

ولذلك ورد عن علي(ع) أيضاً: إن الرجل ليكذب كذبة واحدة فيحرم بها صلاة الليل.    

ثانياً: اللهو وإضاعة الوقت على أشياء غير مفيدة, والسهر على أمور تصرف الإنسان عن العبادة والتوجه الى الله, كالسهر الى ما بعد منتصف الليل على النرجيلة أو على الأنترنت أو في المقاهي أو على التلفاز والأفلام والمسلسلات وغيرها من الأشياء التي تجهد الإنسان وتجهد روحه وعقله وجسده فلا يعود قادراً على العبادة وقيام الليل.

ثالثاً: العجب, فعندما يُعجب الإنسان بعبادته أو بأعماله الصالحة والخيرة, تنتفخ شخصيته, ويشعر بالإكتفاء بما قام ويقوم به من أعمال عبادية , فينصرف عن صلاة الليل والقيام فيه, فالعجب يمكن أن يفتك بروحية الإنسان الى الحد الذي يحرمه من كثير من العبادات والطاعات والأعمال الصالحات التي تقرب الإنسان من الله.

وإذا أردنا أن نتحدث عن فوائد ونتائج صلاة الليل وآثارها وانعكاساتها على شخصية الإنسان, على روحيته ونفسيته وعقله وقلبه وجسده وصحته ومختلف جوانب حياته.. فهناك عشرات النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت(ع) التي تتحدث عن نتائج صلاة الليل.

فقد ورد في بعض الروايات: أنها تطرد الداء من الأجساد, وتصحح الأبدان من الأسقام والأمراض, وتبيض وجه الإنسان, وتحسن الخلق, وتطيب الريح, وتدّرُّ الرزق, وتقضي الدين, وتذهب بالهم والغم, وتجلو البصر, وتمنع من نزول العذاب, وتجلب رضا الله عزوجل, وتعرض الإنسان لرحمته وعفوه ورضوانه, وتنفي السيئات, وإن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يميناً وشمالاً وقد وقع ذقنه على صدره فيأمر الله تعالى أبواب السماء فتفتح له, ثم تقول الملائكة له: انظروا الى هذا العبد ما يصيبه في التقرب الى الله عزوجل راجيا ثواب الله سبحانه وتعالى وراجياً ثلاثة أشياء يستجيب الله له بها: ذنباً يغفره له, وتوبة يجددها له, ورزقاً يزيده في ملكه , فاشهدوا يا ملائكتي أني قد جمعت كل هذه الأشياء لمن قام في عبادتي في الليل.

هذه هي بعض النتائج التي يحصل عليها الإنسان من خلال صلاة الليل, وبذلك يتحول الليل الى سفر الى الله عزوجل يعيش الإنسان من خلاله في رضوان الله وفي رحمته, وتنعكس تلك العبادة على كل مجريات حياته, فلا يفكر إلا بالخير ولا يصدر منه إلا الخير, وعند ذلك يطرد الإنسان من حياته كل السيئات والسيئين, وكل أشكال الظلم والظالمين والمستكبرين , ويطرد من حياته كل أولئك الذين يرتكبون الجرائم والقتل بحق الأبرياء والمسلمين العزل, حيث تشهد منطقتنا المزيد من القتل والتدمير.

بالأمس شهدت دمشق سلسلة تفجيرات إرهابية ذهب ضحيتها العشرات, وجُرح المئات, وقبل ذلك شهدت بغداد تفجيرات مماثلة, وفي باكستان قتل العديد من المسلمين الشيعة في تفجيرات إرهابية خلال الأيام الأخيرة.

إن يد الإجرام لا تترك فرصة إلا وتستغلها لزرع الموت والقتل والدمار للأبرياء وللتلامذة العائدين من مدارسهم.

إن المجرمين والقتلة لا يأبهون ولا يبالون بما يتركه هذا الإجرام والقتل من مآسي لعائلات تفقد أبناءها أو معيلها أو أرزاقها وأملاكها..

إن الخطر الذي باتت تشكله المجموعات التكفيرية الإرهابية على منطقتنا بات خطراً كبيراً وداهماً بعدما تحولت هذه المجموعات إلى أداة بيد الاستخبارات العالمية والى أداة للقتل والدمار في كل مكان.

إن هذا السلوك الإجرامي الذي تقوم به مجموعات تدعي انتسابها إلى الدين, هو سلوك لا يقره دين, والإسلام والدين بريء منها, لأن هذا النهج وهذا السلوك وهذه العقلية الإجرامية غريبة عن ديننا وقيمنا واخلاقنا, هذا النهج هو صنيعة الإستخبارات العالمية  التي جعلت من هذه الجماعات أداة بيدها تستخدمها في زرع الفتنة والقتل والموت في كل مكان, وهي تتستر بالإسلام والإسلام منها براء.

إن على شعوب هذه المنطقة أن تطرد هذه المجموعات القاتلة من صفوفها, وأن تواجه هؤلاء الذين يعملون على تدمير مستقبل شعوب هذه المنطقة, وتقضي على كل الفرص التي تُفضي إلى معالجة الأزمات التي تمر فيها.. حتى لا يجدوا أي موطئ قدم أو أي بيئة حاضنة في هذه المنطقة.

                                                                              والحمد لله رب العالمين