الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

حقوق الأبناء على الأباء

لقد حثّ الله تعالى ورسوله (ص) على الزواج والإنجاب لأن هذا يشكِّل ضمانة واستمرارية للبشرية, وقد ورد أنه من سعادة المرء أن يكون له ولد صالح يبقى بعده، يفي عنه الدين, ويقضي عنه الصلاة والحج، ويهدي إليه ثواب الأعمال.

خلاصة الخطبة:

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: نريد حكومة سياسية جامعة تنسجم مع متطلبات المرحلة وتحدياتها.

لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن المشهد السياسي الداخلي موزع بين مسارين: مسار تأليف الحكومة، ومسار المحاولات الجديدة للتوافق على قانون انتخابي جديد.

وقال: نحن نعمل بحرص ومسؤولية للتوافق على قانون ينصف الجميع ويراعي صحة التمثيل, حتى لا يأخذ أيُ فريق أكثر من حجمه الطبيعي, ومن هنا قلنا إننا نوافق على أي قانون تتوافق عليه القوى المسيحية.. وترى فيه قانوناً منصفاً وعادلاً لها..

واعتبر: أن الخلاف لا يزال مستمراً حول هوية الحكومة وشكلها وأولوياتها الأساسية, فنحن نريد حكومة سياسية جامعة تنسجم مع متطلبات المرحلة وتحديات المرحلة ولا يكون همها إجراء الانتخابات فقط بل إجراء الانتخابات والسعي لمعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد: أننا نريد حكومة وحدة وطنية تراعى فيها التوازنات الحالية في المجلس النيابي وتتمثل فيها القوى البرلمانية بحسب أحجامها..

ورأى: أن لبنان اليوم بين خيارين على الصعيد الحكومي والسياسي:

أما حكومة متفق عليها بين الجميع, أو الذهاب إلى أزمة سياسية كبيرة ومفتوحة على احتمالات متنوعة, وهذا ليس في مصلحة الاستقرار في لبنان.

نص الخطبة:

[يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكةٌ غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون].

الأولاد هم ركن أساسي من مكونات الأسرة والعائلة في إطارها الأضيق، لأن العائلة تتكون من الوالدين والزوجين والأولاد، وقد تحدثنا في الخطب الماضية عن الوالدين والزوجين وحقوقهما, واليوم نتحدث عن حقوق الأولاد والأبناء.

لقد حثّ الله تعالى ورسوله (ص) على الزواج والإنجاب لأن هذا يشكِّل ضمانة واستمرارية للبشرية, وقد ورد أنه من سعادة المرء أن يكون له ولد صالح يبقى بعده، يفي عنه الدين, ويقضي عنه الصلاة والحج، ويهدي إليه ثواب الأعمال.

 وقد روي أن عيسى ابن مريم (ع) مرّ بقبر يُعذّب صاحبه ـ وكان للمسيح معجزات كثيرة منها الإطلاع على ما في القبور ـ ثم مرّ به بعد عام فإذا هو لا يعذّب، فقال: يا رب، مررت بهذا القبر عام أول وكان يُعذَّبُ صاحبهُ، ومررت به هذا العام وهو ليس يُعذَّب، فأوحى الله جل جلاله إليه: يا روح الله قد أدركَ له ولدٌ صالحٌ, فأصلح طريقاً, وآوى يتيماً, فغفرتُ له بما عمل ابنُهُ.

إذاً الولد الصالح هو ضمانة للمرء بعد موته, وبالمقابل، فإن الروايات نفسها تقول إن ولد السوء يهدم الشرف ويشين السلف.

 فالمسؤولية تجاه الأولاد كبيرة على صعيد الدنيا والآخرة، يقول تعالى: [يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم  ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون]. فالإنسان مسؤول عن دنيا أولاده وآخرتهم.

وقد حث الاسلام على التعامل مع الأولاد بأساليب تظهر مدى تعلق الأهل بهم ومحبتهم لهم , منها:

1-   التصابي لهم:

فقد أكد الإسلام على أهمية الحب في العلاقة بين الأهل والأولاد, بحيث يظهر الوالدان المحبة والمودة لأبنائهما إلى حد التصابي معهم، فقد ورد عن النبي (ص): "من كان له صبي فليتصابَ له".

وفي الحديث: "قال موسى بن عمران (ع): يا رب أيُّ الأعمال أفضلُ عندك؟ فقال: حب الأطفال. مع أن حب الأولاد شيء فطريّ لكن الله تعالى يصبغه بصبغة دينية، ويُعطي عليه أجراً، وهذا من كرم الله عز وجل.

وقد روي أنه في يوم من الأيام خرج على الصحابة عثمان بنُ مظعون ومعه صبيٌّ له يُقبِّله فرآه النبي (ص) فقال له: ابنك هذا؟ قال: نعم، قال: أتحبه يا عثمان؟ قال: إي والله يا رسول الله إني أحبه، قال: أفلا أزيدك له حباً؟ قال: بلى، فداك أبي وأمي قال: إنه من يُرضي صبياً له صغيراً من نسله حتى يرضى، ترضّاه الله يوم القيامة حتى يرضى.

وعن الصادق (ع): إن الله ليرحم العبدَ لشدة حبه لولده.

2 ـ تقبيل الأولاد:

فعن رسول الله (ص): من قبَّل ولده كتب الله تعالى له حسنة، ومن فرَّحه فرحه الله يوم القيامة، ومن علَّمه القرآن دُعي بالأبوين فيأتيان بحلتين يُضيءُ من نورهما وجوهَ أهل الجنة.

وروي أيضاً أن النبي (ص) كان يقبّل الحسن والحسين (ع)، فاستغرب أحدُ الأشخاص، واسمه الأقرع بن حبوة، تصرُّف النبي قائلاً: إن لي عشرة أبناء ما قبّلتُ واحداً منهم قطّ, فغضب الرسول (ص) حتى التمع (تغيَّر) لونه، وقال للرجل: إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فما أصنع بك؟ من لم يرحم صغيرنا ويعزّز كبيرنا ليس منا". هذا هو دينُنا دين الرحمة بالصغار، والتكريم وتقدير الكبار.

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على النبي (ص) والحسن والحسين (ع) على ظهره، وهو يجثو لهما ويقول: "نِعمَ الجملُ جملكما، ونِعمَ العدلان أنتما".

وقد تكرّرت هذه الحادثة أمام الصحابة الآخرين، فقال أحد الصحابة: رأيتُ الحسن والحسين (ع) على عاتقي رسول الله (ص)، فقلت: نعم الفرسُ لكما! فقال رسول الله (ص): ونِعم الفارسان هما".

3 ـ الابتعاد عن أسلوب الضرب:

فعن رسول الله (ص): لا تضربوا أطفالكم على بكائهم, فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله, وأربعة أشهر الصلاة على محمد وآله، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه.

4 ـ عدم التمييز بين الأولاد:

فلا ينبغي التمييز بين الأولاد في المعاملة, وخاصة بين الذكور والإناث, لان التمييز سبب لحدوث المشاكل النفسية لدى الأطفال, وسبب للغيرة والحسد والأحقاد بين الأخوة, وسبب للإحساس بالمظلومية وعدم الإنصاف.

ففي الحديث عن الرسول (ص): من وُلدت له ابنةٌ فلم يؤذها ولم يُهنها ولم يُؤثر ولده عليها أدخله الله بها الجنة.

ومن كانت لديه بنات فإن عليه أن يهتم برعايتهن وملاطفتهن ربما أكثر من الأبناء الذكور نظراً لرقتهن.

فعن النبي (ص): نِعمَ الولدُ البنات المخدّرات! من كان عنده واحدةٌ جعلها الله له ستراً من النار.

وعن الصادق (ع): البنات حسناتٌ، والبنون نعمة، فالحسنات يُثاب عليها، والنّعم مسؤول عنها.

5- ملاحقة الاولاد بالتربية السليمة:

فإن من الأمور الهامة ملاحقة ومتابعة الأولاد بالتربية السليمة, وتعليمهم, وإصلاح اعوجاجهم إذا اعوجّوا بالكلمة الطيبة وبإسلوب مقنع وليس بالضرب، بل بالإفهام، وكذلك بالقدوة الحسنة, بأن يكون الأب والأم قدوة في البيت، فيتأثر الولد بسلوك أهله وعاداتهم، وكذلك بأخذ الأولاد إلى المساجد وتعليهم الصلاة وتعويدهم على الصيام منذ صغرهم، وتعليمهم القرآن واصطحابهم إلى مجالس العزاء؛ واختيار الأصدقاء المناسبين لهم, فإن لهذا كله تأثيراً كبيراً في تنشئة الأولاد ومستقبلهم.

ثم لا بد من العناية بالأولاد صحياً وجسدياً، فضلاً عن إطعامهم وإكسائهم، فيوم القيامة سنُسأل عن هذه الأمول كما نُسألُ عن صلاتنا وصيامنا.

6- معاملة الاولاد بالعدل:

بأن نعدل بين أولادنا في كثير من الأمور والتصرفات, بأن نعدل بينهمفي المحبة والعطف, وفي المعاملة, فلا يجوز تفضيل ولد على ولد في المعاملة، فعن الرسول (ص): "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم". وفي الهدايا: فعن النبي (ص): ساوُوا بين أولادكم في العطية، فلو كنتُ مفضلاً أحداً لفضّلت النساء. وفي التقبيل, فعن النبي (ص): إن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القُبَل. فالقبلة وإن كانت تصرفاً صغيراً إلا أنها تحمل مداليل عاطفية كبيرة.

نظر رسول الله إلى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر فقال له النبي (ص): فهلا واسيت بينهما.

هكذا يجب أن نتصرّف إذا أردنا أن يكون لنا أولاد صالحون ليكونوا عوناً لنا في الدنيا وذخراً في الآخرة.

وهناك أولاد هم ذُخر لأهلهم في الآخرة حتى قبل موت الأبوين، وهم الشهداء, فمن المعروف عندنا أن الشهداء يُرزقون حق الشفاعة، فعندما يُوتى بالشهيد إلى باب الجنة يقف ويقول: لا أدخلها إلا وأبواي معي.  فالشهداء في ثقافتنا هم ذُخر لآبائهم يوم القيامة، وعزٌّ وكرامة لهم في الدنيا، فطوبى لرحم  حمل بهؤلاء العظماء, وهنيئاً لأصل تفرّع منه هذا الغصن المثمر إيماناً وتضحية وعزاً وشفاعة.

ومن بوابة الشهداء ندخل الى المشهد السياسي, فالمشهد السياسي الداخلي موزع بين مسارين: مسار تأليف الحكومة، ومسار المحاولات الجديدة للتوافق على قانون انتخابي جديد.

نحن نعمل بحرص ومسؤولية للتوافق على قانون ينصف الجميع ويراعي صحة التمثيل حتى لا يأخذ أيُ فريق أكثر من حجمه الطبيعي, ومن هنا قلنا إننا نوافق على أي قانون تتوافق عليه القوى المسيحية.. وترى فيه قانوناً منصفاً وعادلاً لها..

أما مسار تأليف الحكومة فالخلاف لا يزال مستمراً حول هوية الحكومة وشكلها وأولوياتها الأساسية, نحن نريد حكومة سياسية جامعة تنسجم مع متطلبات المرحلة وتحديات المرحلة ولا يكون همها إجراء الانتخابات فقط بل إجراء الانتخابات والسعي لمعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

نريد حكومة وحدة وطنية تراعى فيها التوازنات الحالية في المجلس النيابي وتتمثل فيها القوى البرلمانية بحسب أحجامها..

اليوم لبنان بين خيارين على الصعيد الحكومي والسياسي:

أما حكومة متفق عليها بين الجميع, أو الذهاب إلى أزمة سياسية كبيرة ومفتوحة على احتمالات متنوعة, وهذا ليس في مصلحة الاستقرار في لبنان.

 

والحمد لله رب العالمين