الخميس, 28 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

ارتباط النبي(ص) بخديجة لطهرها لا لمالها

القول بأن النبي(ص) إنما تزوج خديجة الثرية طمعاً في مالها هو قول باطل تكذّبه كل الشواهد التاريخية. فإن حياة الرسول الأعظم (ص) من بدايتها إلى نهايتها تدل على أنه ما كان يقيم للمال وزناً ولم يكن يعطي للمال أي اعتبار أو قيمة, ولا كان المال يشكل هدفاً بالنسبة إليه. 

خلاصة الخطبة

لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن الارهاب التكفيري هو من  يعمل على تشويه صورة الاسلام وتقديمه الى العالم على أنه دين القتل والذبح والإرهاب, وتفتيت الأمة وتمزيقها وتحويل أبنائها الى شيع وجماعات وأحزاب ومذاهب متقاتلة ومتناحرة, معتبراً: أن التضحية في مواجهته هي تضحية من أجل حماية الدين والحفاظ  على وحدة الأمة.

ورأى: أن المقاومة مع حلفائها استطاعت أن تنهي في حلب فصلاً من فصول العدوان التكفيري على أمتنا, وأن التطورات العسكرية الدراماتيكية التي تشهدها حلب لمصلحة الجيش السوري وحلفاءه فتحت الباب أمام الفصل الأخير لاسترجاع حلب بالكامل إلى أحضان الدولة في سوريا.

وقال: إن تسارع التطورات والإنجازات الميدانية هذه ما كانت لتحصل لولا الإنهيار الكبير في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وسقوطها المدوي أمام ضربات الجيش والمقاومة وحلفائهما, والتصميم والعزم الكبير لدى محور المقاومة على حسم معركة حلب بالكامل بالرغم من الصراخ وردود الفعل التي أبداها الغرب وجوقة المتضررين والخاسرين والمهزومين الدوليين والإقليميين.. هؤلاء قلبهم على أدواتهم المهزومة في حلب وليس على المدنيين في حلب.. هؤلاء يريدون من خلال صراخهم وردود فعلهم عرقلة تقدم الجيش السوري وحلفاءه في شرق حلب تحت ذريعة الوضع الإنساني, من أجل إعطاء وقت وفرصة للمجموعات الارهابية المسلحة لتلتقط أنفاسها وتعيد تجميع قواتها وتنظيم صفوفها والحصول على إحتياجاتها التسليحية, للمحافظة ولو على شراكة جزئية في السيطرة على المدينة, ولكنهم فشلوا في ذلك كله أمام عزم وتصميم الجيش وحلفائه على استكمال المعركة بمعزل عن كل ردود الفعل هذه.

وأشار: الى أن الغربيين والرعاة الدوليين والإقلميين للمسلحين وبعدما خسروا معركة حلب يطالبون من أجل إنهاء الحرب في سوريا بدمج المعارضة في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية! وهم يريدون بذلك أن يحققوا بالعمل السياسي وبالدبلوماسية ما عجزوا عن تحقيقه بالسلاح والقتل والإرهاب, وهذا ما لا يمكن أن يحصل.

 وشدد: على أنه بعد كلّ الهزائم التي مُنيت بها هذه المجموعات الإرهابية في سوريا وفي العراق وفي ليبيا ليس أمام هؤلاء وداعميهم والمراهنين عليهم سوى التسليم بالخسارة والهزيمة ورمي السلاح والكف عن القتل والتدمير في المنطقة, والذهاب الى الحل السياسي الذي هو الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.

مؤكداً: بأن تعايش شعوب هذه المنطقة مع هذه الجماعات الهجينة والقاتلة والإرهابية هو أمر مستحيل وليس قابلاً للمساومات ولا للتسويات .

نص الخطبة

في هذه الأيام مرت وتمر علينا ذكريات تاريخية عظيمة من الهجرة النبوية الى المدينة في بداية ربيع الأول الى شهادة الإمام الحسن العسكري(ع) في الثامن منه وزواج النبي(ص) من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد في العاشر منه, وكل هذه المناسبات جليلة, وقد تحدثت عن الهجرة النبوية في الإسبوع الماضي, كما تحدثت في أوقات أخرى عن الإمام العسكري(ع), ولذلك سأتحدث في هذه الفرصة عن المناسبة الثالثة وهي زواج النبي(ص) بخديجة.

يذكر المؤرخون أن النبي (ص) تزوج بالسيدة خديجة بنت خويلد، وهي زوجته الأولى، عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره الشريف وذلك بعد عودته من رحلته الثانية إلى الشام، في تجارة مشتركة مع السيدة خديجة.

وقد اتفقت النصوص على أن السيدة خديجة كانت من أفضل نساء قريش في مكة، في خلقها وخلقها وجميع مواهبها

وهي بالاضافة إلى ذلك كانت من أثرياء مكة ومن كبار تجارها، الذين كانوا يستوردون البضاعة من الشام، ويصدورون إليها كل ما يدخل إلى الحجاز. ولآن السيدة خديجة جمعت إلى ثروتها المادية الشرف والعفة والكرم، فقد أصبحت تعد السيدة الأولى في مكة أنذاك. ولهذا كان الناس يدعونها في الجاهلية بـ"الطاهرة"، وعرفت بـ"سيدة قريش".

هذه الصفات وهذه السمعة الطيبة وهذه المكانة الاجتماعية المرموقة لخديجة جعلت كل رجال قومها يطمحون إلى الاقتران بها.

فقد تقدم لخطبتها كبار الشخصيات من قريش، ومنهم كبار التجار، وبذلوا لها الأموال الطائلة. وكان ممن تقدم لخطبتها عقبة بن أبي معيط، وأبو جهل، وأبو سفيان، وغيرهم ولكنها رفضتهم جميعاً، واختارت محمد بن عبدلله(ص) ليكون زوجاً لها مع قلة ماله، اختارته من بين الجميع لأنها عرفت فيه الصدق والأمانة والإخلاص والعفة وكرم الاخلاق، وشرف النفس, وكمال العقل ، والخصال الكريمة التي رفعته على السادة وعلى الكبار الكبار من أشراف مكة.

ونكاد نقطع بسبب كثرة النصوص أن السيدة خديجة هي التي بادرت أولاً وأبدت رغبتها في الزواج من رسول الله (ص) قبل مبادرته هو.

 وتفيد رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر أن السيدة خديجة أرسلت أختها هالة إلى عمار وكان صديقاً للنبي (ص) وأبدت أمامه رغبة السيدة خديجة في الزواج من محمد (ص) وبعد أن عرض عمار على النبي (ص) هذا الأمر وافق النبي (ص) دون تردد، وتم الاتفاق على وقت تعقد فيه الخطبة. ولما جاء ذلك اليوم علم عمها عمر بن أسد أو ورقة بن نوفل بالأمر، لأن أباها قد قتل قبل ذلك في الحروب التي نشبت بين القبائل.

وجاء الرسول (ص) ومعه بعض الشخصيات من قريش، وبعض أعمامه، يتقدمهم عمه أبو طالب، لطلب يدها من عمها. وبعد أن دخلوا عليه تولى أبو طالب الحديث وقال في خطبته، كما يروي ثقة الإسلام الكليني :"الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية اسماعيل وأنزلنا حرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه. ثم إن ابن أخي محمد بن عبدالله ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه ولا عدل له في الخلق وإن كان مقلا في المال، فإن المال رفد جار، (أي رزق الله الذي أعطاه لعباده بقدر حاجاتهم) وظل زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها. والمهر عليّ في مالي الذي سألتموه عاجله وآحله. وله ورب هذا البيت حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل".

ونقف عند خطبة أبي طالب هذه على الحقائق الآتية:


أولاً: إن كلمات أبي طالب بحق ابن أخيه مثل قوله "ولا عدل له في الخلق"أي لا نظير ولا شبيه له في الوجود أو "وله حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل"، وغير ذلك، تدلنا هذه الكلمات على مدى ما كان يتمتع به النبي محمد (ص) في تلك المرحلة من مكانة ومنزلة في قلوب الناسوعقولهم.


ثانياً:إن أبا طالب يعتبر أن المعيار والمقياس للتفضيل بين الرجال ليس المال والجاه والموقع .. وإنما الأخلاق والصدق والأمانة والعفة والكرم والصفات النبيلة التي يربيها الإنسان في شخصيته, لأن المال والجاه لا يصنعان أخلاقاً بينما الأخلاق والأمانة والسلوك الحسن قد يصنع مالاً وجاهاً وموقعاً للإنسان, ولذلك لا يصح أن نفضل الرجل الذي يملك مالاً فقط للزواج من فتياتنا إن لم يكن يملك ديناً وأخلاقاً, بل علينا أن نفضل الرجال الذين يملكون التزاماً وأخلاقاً وصفات إنسانية حسنة للزواج من فتياتنا وإن لم يملكوا مالاً أو جاهاً..  أبو طالب ينظر إلى الإنسان من منظار أسمى وأنبل من المال والجاه. فالرجل الفاضل في نظر أبي طالب، ليس هو  صاحب المال الكثير والجاه العريض، ليس هو الإنسان الغني وصاحب الثروة وإنما هو الرجل الذي يمتلك في شخصيته كل الصفات والخصال الكريمة التي تحلى بها محمد بن عبد الله(ص).


ثالثاً: إن كلمة أبي طالب "وجعلنا الحكام على الناس"، تدل دلالة واضحة على ما كان يتمتع به بنو هاشم من شرف وموقع ومكانة في مجتمع مكة، بحيث إنهم كانوا سادة وحكاما على الناس آنذاك.

 رابعاً: إن صريح الخطبة أيضا أن أبا طالب هو الذي تكفّل بمهر السيدة خديجة. ولكن خديجة (رضوان الله عليها)، كما تقول رواية الكليني في الكافي، عادت وتكفلت هي بالمهر. الأمر الذي أثار تعجب بعض الحاضرين فقالوا :"يا عجبا المهر على النساء للرجال؟!". فغضب أبو طالب وقال :"إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر . وإن كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي".

وهكذا تمّت مراسيم زواج النبي الأكرم(ص) المبارك من السيدة خديجة (ع). ويرجّح أكثر المؤرخين أن عمر السيدة خديجة حين تزوج بها النبي (ص) كان ثمانية وعشرين عاماً وليس أربعين عاماً كما هو الشائع. وعلى هذا فهي كانت أكبر من النبي بثلاث سنين فقط وليس بخمسة عشر سنة، لأننا قلنا إن النبي (ص) كان عمره الشريف حين الزاوج من السيدة خديجة خمساً وعشرين سنة. كما أن السيدة خديجة (عليها السلام) لم تتزوج بأحد قبل النبي (ص)، وكانت عذراء, خلافاً لما هو شائع أيضاً من أن خديجة كانت متزوجة برجل قبل النبي(ص) ولم تكن بكراً حين زواج النبي(ص) بها. وهذا ما أكده جمع من المؤرخين مثل البلاذاري وأبي القاسم الكوفي والسيد المرتضى في كتاب "تلخيص الشافي"، وغيرهم.

ولا بد من الإشارة أخيراً إلى أن القول بأن النبي(ص) إنما تزوج خديجة الثرية طمعاً في مالها هو قول باطل تكذّبه كل الشواهد التاريخية. فإن حياة الرسول الأعظم (ص) من بدايتها إلى نهايتها تدل على أنه ما كان يقيم للمال وزناً ولم يكن يعطي للمال أي اعتبار أو قيمة, ولا كان المال يشكل هدفاً بالنسبة إليه. ولقد أنفقت السيدة خديجة(ع) بعد بعثة الرسول (ص) كل أموالها طائعة راغبة وباختيارها وبملء إرادتها، ليس على النبي(ص) وملذاته وإنما على الدعوة إلى الإسلام وفي خدمة الرسالة. إضافة إلى ذلك أن السيدة خديجة هي التي عرضت نفسها على النبي (ص) ولم يتقدم هو لطلب يدها حتى يقال إنه فعل ذلك طمعاً بمالها.

كما أن حبه وإجلاله وتعظيمه للسيدة خديجة وتقديره واحترامه الشديد لها، حتى بعد وفاتها وذهاب مالها وثروتها، دليل واضح على بطلان هذا الإفتراء بحق النبي الأكرم (ص)، وعلى أن تقديره واحترامه لها كان لأجل عفّتها وطهرها وإيمانها ووفائها وقداستها وإخلاصها للرسالة وتضحيتها بكل ما تملك في سبيل هذا الدين وفي خدمة الرسالة.

ما نتعلمه من هذه السيدة العظيمة هو أن يكون لدينا الإستعداد للتضحية في سبيل حماية هذا الدين وحماية هذه الأمة, كما ضحت هي من أجل حمايتهما, هذا الدين الذي بُذلت في سبيله تضحياتٌ كبيرة من خديجة ومن علي ومن الصحابة والمسلمين المخلصين والأوفياء لدينهم, يأتي اليوم من يعمل على تشويه صورته وتقديمه الى العالم على أنه دين القتل والذبح والإرهاب, ومن يعمل على تفتيت هذه الأمة وتمزيقها وتحويل أبنائها الى شيع  وجماعات وأحزاب ومذاهب متقاتلة ومتناحرة.

 الارهاب التكفيري اليوم هو من يقدم هذه الصورة عن ديننا وهو من يعمل على تمزيق الأمة الإسلامية, والتضحية في مواجهته هي تضحية من أجل حماية الدين والحفاظ  على وحدة الأمة.

اليوم المقاومة مع حلفائها استطاعت أن تنهي في حلب فصلاً من فصول العدوان التكفيري على أمتنا.

والتطورات العسكرية الدراماتيكية التي تشهدها حلب لمصلحة الجيش السوري وحلفاءه فتحت الباب أمام الفصل الأخير لاسترجاع حلب بالكامل إلى أحضان الدولة في سوريا.

إن تسارع التطورات والإنجازات الميدانية هذه ما كانت لتحصل لولا الإنهيار الكبير في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وسقوطها المدوي أمام ضربات الجيش والمقاومة وحلفائهما, والتصميم والعزم الكبير لدى محور المقاومة على حسم معركة حلب بالكامل بالرغم من الصراخ وردود الفعل التي أبداها الغرب وجوقة المتضررين والخاسرين والمهزومين الدوليين والإقليميين.. هؤلاء قلبهم على أدواتهم المهزومة في حلب وليس على المدنيين في حلب.. هؤلاء يريدون من خلال صراخهم وردود فعلهم عرقلة تقدم الجيش السوري وحلفاءه في شرق حلب تحت ذريعة الوضع الإنساني, من أجل إعطاء وقت وفرصة للمجموعات الارهابية المسلحة لتلتقط أنفاسها وتعيد تجميع قواتها وتنظيم صفوفها والحصول على إحتياجاتها التسليحية, للمحافظة ولو على شراكة جزئية في السيطرة على المدينة, ولكنهم فشلوا في ذلك كله أمام عزم وتصميم الجيش وحلفائه على استكمال المعركة بمعزل عن كل ردود الفعل هذه.

واليوم بعدما خسروا معركة حلب يطالبون من أجل إنهاء الحرب في سوريا بدمج المعارضة في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية! وأن الشعب هو الذي يحدد قيادته. هذا ما قاله جون كيري(وزير الخارجية الأمريكي) ورددته ممثلة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي التي دعت الى نظام محافظات لا مركزي في سوريا يتيح للمعارضة المسلحة الإندماج في القوات والمؤسسات العسكرية والأمنية, وهم يريدون بذلك في الحقيقة أن يحققوا بالعمل السياسي وبالدبلوماسية الهادئة ما عجزوا عن تحقيقه بالسلاح والقتل والإرهاب, وهذا ما لا يمكن أن يحصل.

 بعد كلّ الهزائم التي مُنيت بها هذه المجموعات الإرهابية في سوريا وفي العراق وفي ليبيا ليس أمام هؤلاء وداعميهم والمراهنين عليهم سوى التسليم بالخسارة والهزيمة ورمي السلاح والكف عن القتل والتدمير في المنطقة, والذهاب الى الحل السياسي الذي هو الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.

وعلى الجميع أن يعلم بأن تعايش شعوب هذه المنطقة مع هذه الجماعات الهجينة والقاتلة والإرهابية هو أمر مستحيل وليس قابلاً للمساومات ولا للتسويات .

                                                                والحمد لله رب العالمين