الجمعة, 29 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الحقوق الثقافية والدينية لغير المسلمين

المعاملة الحسنة التي أبداها المسلمون تجاه غير المسلمين كانت تستند إلى الفهم الذي كان سائداً لدى المسلمين من أن الإسلام حفظ لغير المسلمين من أتباع الديانات الأخرى كرامتهم الانسانية, وضمن لهم حرية العقيدة وحرية ممارسة عباداتهم وواجباتهم الدينية.

خلاصة الخطبة:

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الإسلام لا يرفض الآخر بل يعترف بالديانات الأخرى, ويقبل الأقليات الدينية التي تعيش في البلدان الاسلامية, ويمنحهم الحقوق والحريات الثقافية والدينية, كحرية العقيدة وحق ممارسة العبادة ولا يبيح الاعتداء على معابدهم، خلافاً لما تمارسه الجماعات التكفيرية بحق غير المسلمين, حيث إن هؤلاء يمارسون العكس تماماً... فيقمعون الأقليات الدينية, ولا يعترفون بعباداتهم, ويقومون بالاعتداء على معابدهم وتخريبها وتدميرها ، بل هؤلاء مشروعهم إبادة الأقليات في المنطقة من أجل السيطرة الكاملة عليها لتكون لهم وحدهم..

وقال: يجب أن يعي الشباب المسلم في العالم الإسلامي وخارج العالم الإسلامي أن هذا السلوك اللإنساني الذي تمارسه الجماعات التكفيرية في المنطقة والذي يقوم على القتل والذبح وإبادة الآخرين من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى والاعتداء على مقاماتهم الدينية ليس من الإسلام في شيء, لأن هذا السلوك يؤدي إلى قتل الإنسان وتدمير حياة الإنسان بينما الإسلام يدعو إلى إحياء الانسان وحفظ كرامته الإنسانية والحفاظ على حياته , ويدعو إلى اعمار الأرض بالخير لا تدميرها وتدمير ما فيها..

وشدد: على أن التحدي الأكبر اليوم أمام المسلمين وأمام علماء الإسلام وأمام المؤتمرات التي تعقد حول التيارات التكفيرية وآخرها المؤتمر الذي انعقد قبل يومين في القاهرة بدعوة من الأزهر هو: كيف نمنع تدفق الشباب المسلم من الإنخراط في هذه التيارات وكيف نحدّ من قدرة هذه التيارات على الاستقطاب والتغرير بالشباب المسلم .. هذا هو التحدي الأكبر اليوم أمام المسلمين جميعاً.

 واعتبر: أن أولى الخطوات على طريق مواجهة الجماعات التكفيرية وشل قدرتها على استقطاب الشباب هو:

أولاً: وقف الخطاب والتحريض المذهبي - خصوصاً تحريض شباب المسلمين وتعبئتهم ضد الطوائف والمذاهب الأخرى- الذي يقوم به بعض أئمة المساجد وبعض وسائل الإعلام الفتنوية التي وظيفتها الأساسية العمل على إثارة الفتنة بين المسلمين وتحريض بعضهم  ضد البعض الآخر, وهذه مسؤولية المؤسسات الدينية في بعض البلدان الاسلامية - بالدرجة الأولى- التي يتبع لها رجال الدين وأئمة المساجد وتتبع لها بعض الفضائيات التي تعمل على التحريض وبث الفتنة.

ثانياً: معالجة الأسباب التي تدفع جيل الشباب للالتحاق بالتكفيريين وحمل السلاح معهم والقتال الى جانبهم, ومنها: حالات الفقر والبطالة المتفشية في بعض دول العالمين العربي والاسلامي.

ثالثاً:  تربية جيل الشباب على المفاهيم الاسلامية الأصيلة, وتقديم النموذج الصحيح والسليم عن ديننا وقيمنا وأخلاقنا .. والمطلوب أن نقدم هذا النموذج المشرق بالقول والفعل والسلوك.

نص الخطبة:

يقول تعالى: [هذا بصائر للناس وهُدىً ورحمةُ لقوم يوقنون] ـ الجاثية/ 20.

الإسلام دين رحمة للناس جميعاً ,هو رحمة للمسلمين والمؤمنين به، وهو رحمة أيضاً لغير المسلمين الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي وفي البلاد الإسلامية, سواء كانوا مواطنين أو مقيمين .

هو رحمة للجميع، لأنه ضمن حرمة الجميع, حرمتهم الشخصية وحرمة أعراضهم وأموالهم, وضمن كرامة الجميع وحرية الجميع وحقوق الجميع, مسلمين وغير مسلمين.

فقد منح الإسلام غير المسلمين ممن يعيشون في المجتمع الإسلامي وفي البلدان الإسلامية حقوقاً مهمة لم يمنحها أي دين لأتباع دين آخر , وساوى بينهم وبين المسلمين في كثير من الحقوق والحريات العامة, وفي مقدمة هذه الحقوق: الحقوق والحريات الثقافية الدينية, مثل حق العبادة وحرية العقيدة وحقهم في الاحتفاظ بمعابدهم وكنائسهم وأديرتهم , فلغير المسلمين حق حرية ممارسة طقوسهم الدينية, فيجوز لأهل الكتاب الذين يعيشون في البلاد الإسلامية ممارسة عباداتهم بحرية كاملة، كما لهم أن يتخذوا معابد لهم، ولا يحق للمسلمين منعهم من ذلك أو التعرض لعبادتهم, إذ لا يمكن أن يُسمح لأهل الكتاب بالإقامة والسكن في البلد الإسلامي من دون أن يُسمح لهم بممارسة عباداتهم أو أن يكون لهم معابد يمارسون فيها طقوسهم الدينية، وقد عامل النبي(ص)غير المسلمين بما يحفظ لهم هذا الحق.

فقد نقل التاريخ لنا: أن ممثلي مسيحيي نجران عندما جاؤوا إلى المدينة للمباهلة قصدوا مسجد النبي (ص) وقبل أن يدخلوا في الحوار حان وقت صلاتهم ,فاستأذنوا النبي(ص) أن يصلوا في مسجده، فأذن لهم النبي (ص) بذلك ، فصلوا وقوفاً متجهين إلى جهة المشرق.

 كما أن المسلمين عاملوا غير المسلمين بما يؤدي إلى حفظ هذا الحق لهم على طول التاريخ , ولم يسجل التاريخ ولا في أي مرحلة من تاريخ الاسلام أن المسلمين منعوا غير المسلمين من ممارسة عباداتهم أو دمروا معابدهم, كما يفعل التكفيريون اليوم في بالأقليات الدينية في بعض البلدان الاسلامية.

وهذا ما اعترف به المسيحيون أنفسهم..ولذلك يقول أحد البطاركة الكبار واسمه غيثو بابه: إن العرب الذين مكنهم الرّب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون، انهم ليسوا بأعداء للنصرانية بل يمتدحون ملتنا، ويوقرون قسيسينا وقدسينا، ويمدون يد المعونة إلى كنائسنا وأديرتنا.

حتى الأمويين الذين عُرفوا بظلمهم وجورهم واتباعهم لسياسة الترهيب كانوا يتعاملون بتسامح مع المسيحيين وغير المسلمين .

يقول ول ديورانت صاحب كتاب قصة الحضارة: لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد نظيراً لها في البلاد المسيحية في هذه الأيام , فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم.

هذه المعاملة الحسنة التي أبداها المسلمون تجاه غير المسلمين كانت تستند إلى الفهم الذي كان سائداً لدى المسلمين من أن الإسلام حفظ لغير المسلمين من أتباع الديانات الأخرى كرامتهم الانسانية, وضمن لهم حرية العقيدة وحرية ممارسة عباداتهم وواجباتهم الدينية.

وقد أكد الإمام الخميني (قده) على هذا الحق لغير المسلمين وللأقليات الدينية, حيث يقول عندما سأله صحفي من وكالة يونايتد برس, هل تسمح جمهوريتكم الإسلامية للمذاهب الأخرى بممارسة شؤونها الدينية علانية وبحرية؟ قال: نعم جميع الأقليات المذهبية تستطيع العمل بواجباتها الدينية بحرية في الدولة الإسلامية, ومن واجب الدولة أن تحفظ حقوق هؤلاء على أكمل وجه.

ويقول (قده) في مورد آخر: جميع الأقليات محترمة في الإسلام ولهم الحرية الكاملة في القيام بواجباتهم الدينية.

ولذلك جاء في دستور الجمهورية الإسلامية في ايران: إن الإيرانيين الزرادشتيين والكليميين (اليهود) والمسيحيين هم أقليات دينية لهم الحرية في حدود القانون بالقيام بأعمالهم العبادية ويعملون في الأحوال الشخصية الدينية وفقاً لتعاليم دينهم .

ولذلك الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم تقدم نموذجاً حضارياً في التعامل مع الأقليات الدينية التي تعيش في داخل ايران , حيث تعاملهم بالحسنى وباحترام, وتمنحهم حقوقهم في ممارسة طقوسهم الدينية بحرية كاملة, وتحافظ على قدسية دور العبادة الخاصة بهم, استناداً الى تعاليم الاسلام وأخلاقه والأصول التي أرساها للتعامل مع الأقليات الدينية من أتباع الديانات الأخرى.  

وينشأ من هذا الحق (حق ممارسة طقوسهم الدينية) حق آخر هو: حقهم في تملك معابد لهم في البلدان الإسلامية، لأن الحرية في ممارسة العبادة تستلتزم الحق في تملك معابدهم وعدم التعرض لها بالهدم أو التدمير أو التخريب، خصوصاً المعابد القديمة والأثرية التي كانت موجودة في المدن قبل دخول الإسلام..

 ولذلك نجد أن المسلمين الذين دخلوا إلى بعض البلدان غير الإسلامية وفتحوها لم يتعرضوا لمعابد غير المسلمين ولم يهدموها أو يزيلوها أو يخربوها.. لقد فتح المسلمون أسبانيا ووصلوا الى شرق فرنسا ولم يفعلوا ذلك..

الصحابة فتحوا كثيراً من البلدان غير الإسلامية عنوة وبالقوة ومع ذلك لم يهدموا شيئاً من الكنائس والمعابد التي كانت موجودة في تلك البلاد.

فقد كتب عمربن عبد العزيز إلى أمراء المناطق: ان لا تهدموا بِيعة ولا كنيسة ولا بيت نار.

بل إذا تهدمت كنيسة مثلاً فإن معظم الفقهاء يقولون بجواز إعادة بناءها أو ترميمها.. بل إن بعضهم  يجيز حتى للمسلمين أن يُستأجروا لإعادة إعمارها وترميمها.

وأكثر من ذلك فإن الفقهاء يقولون: إذا خربت معابد أهل الكتاب فلا يحق للدولة الإسلامية التصرف بها بأن تبني في محلها مسجداً مثلاً , طالما أن أهل تلك المحلة من غير المسلمين لا زالوا موجودين فيها , نعم إذا انقرضوا ولم يبقى أحد منهم جاز ذلك.

هذا هو سلوك الاسلام تجاه غير المسلمين , سلوك يستند الى مراعاة حقوقهم الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .

ولذلك عندما نقول بأن سلوك التيارات التكفيرية وسلوك خلافتهم المزعومة لا يمت إلى الإسلام بصلة بل يشوه صورة الإسلام.. فذلك لأن سلوكهم تجاه غير المسلمين لا يتطابق مع الحقوق والأصول التي أرساها الإسلام للتعامل مع غير المسلمين.

فالإسلام لا يرفض الآخر بل يعترف بالديانات الأخرى, ويقبل الأقليات الدينية التي تعيش في البلدان الاسلامية, ويمنحهم الحقوق والحريات الثقافية والدينية,ولا يبيح الاعتداء على معابدهم، خلافاً لما تمارسه الجماعات التكفيرية بحق غير المسلمين, حيث إن هؤلاء يمارسون العكس تماماً... فيقمعون الأقليات الدينية, ولا يعترفون بعباداتهم, ويقومون بالاعتداء على معابدهم وتخريبها وتدميرها ، بل هؤلاء مشروعهم إبادة الأقليات في المنطقة من أجل السيطرة الكاملة عليها لتكون لهم وحدهم..

ولهذا يجب أن يعي الشباب المسلم في العالم الإسلامي وخارج العالم الإسلامي أن هذا السلوك اللإنساني الذي تمارسه الجماعات التكفيرية في المنطقة والذي يقوم على القتل والذبح وإبادة الآخرين من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى والاعتداء على مقاماتهم الدينية ليس من الإسلام في شيء, لأن هذا السلوك يؤدي إلى قتل الإنسان وتدمير حياة الإنسان, بينما الإسلام يدعو إلى إحياء الانسان وحفظ كرامته الإنسانية والحفاظ على حياته , ويدعو إلى اعمار الأرض بالخير لا تدميرها وتدمير ما فيها..

والتحدي الأكبر اليوم أمام المسلمين وأمام علماء الإسلام وأمام المؤتمرات التي تعقد حول التيارات التكفيرية, وآخرها المؤتمر الذي انعقد قبل يومين في القاهرة بدعوة من الأزهر، هو: كيف نمنع تدفق الشباب المسلم من الإنخراط في هذه التيارات, وكيف نحدّ من قدرة هذه التيارات على الاستقطاب والتغرير بالشباب المسلم .. هذا هو التحدي الأكبر اليوم أمام المسلمين جميعاً.

 إن أولى الخطوات - في تقديرنا - على طريق مواجهة الجماعات التكفيرية وشل قدرتها على استقطاب الشباب هو:

أولاً: وقف الخطاب والتحريض المذهبي - خصوصاً تحريض شباب المسلمين وتعبئتهم ضد الطوائف والمذاهب الأخرى- الذي يقوم به بعض أئمة المساجد وبعض وسائل الإعلام الفتنوية التي وظيفتها الأساسية العمل على إثارة الفتنة بين المسلمين وتحريض بعضهم  ضد البعض الآخر, وهذه مسؤولية المؤسسات الدينية في بعض البلدان الاسلامية -  بالدرجة الأولى- التي يتبع لها رجال الدين وأئمة المساجد وتتبع لها بعض الفضائيات التي تعمل على التحريض وبث الفتنة.

ثانياً: معالجة الأسباب التي تدفع جيل الشباب للالتحاق بالتكفيريين وحمل السلاح معهم والقتال الى جانبهم, ومنها: حالات الفقر والبطالة المتفشية في بعض دول العالمين العربي والاسلامي.

ثالثاً: تربية جيل الشباب على المفاهيم الاسلامية الأصيلة, وتقديم النموذج الصحيح والسليم عن ديننا وقيمنا وأخلاقنا .. والمطلوب أن نقدم هذا النموذج المشرق بالقول والفعل والسلوك.

 

والحمد لله رب العالمين