كلمة في المجلس العاشورائي في علمات 26-7-2023
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 26 تموز/يوليو 2023
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1833
أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ "تراكم الأزمات الداخلية وعدم إيجاد الحلول المناسبة لها يضع البلد أمام مشكلات جديدة ويعمّق المأزق في البلد،
فالانسداد الرئاسي يتعمّق يومًا بعد يوم، والتردّي في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يزداد أكثر فأكثر، والخطابات الطائفية ودعوات التقسيم المبطنة تحت عناوين الفدرالية واللامركزية الإدارية الموسعة بدأ يعلو صوتها وتتوسع".
وفي كلمة له خلال مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في بلدة علمات الصوانة الجبيلية، لفت سماحته إلى أننا "أمام مشهد قاتم على كل المستويات، خصوصًا مع غياب أي مبادرات وطنية جامعة لإيجاد المعالجات والحدّ من تفاقم الأوضاع نحو الأسوأ".
ورأى أن "ما يزيد من تفاقم الأوضاع الداخلية أنّ هناك أحزابًا وجهات لبنانية تعمل على تعميق الانقسام الإسلامي المسيحي في البلد، لتكرّس مفاهيم الانفصال والتقسيم والفدرالية بين اللبنانيين وللقول للمسيحيين أنّ لا إمكانية للعيش المشترك مع المسلمين"، معتبرًا أنّ "هذه المحاولات خطيرة جدًا وتهدد وحدة لبنان وتكشف هوية وحقيقة من يريد تغيير تركيبة النظام في البلاد وضرب الصيغة اللبنانية".
وقال الشيخ دعموش: "من يريد تغيير تركيبة النظام في لبنان هو نفسه من يتحدث عن التقسيم والفدرالية ويدعو إليها ويُحاول تكريس مفاهيمها في وجدان اللبنانيين، وهم معروفون بأحزابهم وشخصياتهم لدى اللبنانيين"، مضيفًا "أننا لم ندعو يومًا إلى تغيير تركيبة النظام، لكن هناك من يصرّ على اتهام حزب الله والتحريض عليه بهدف التشويه وتضليل الرأي العام وتوتير المناخ الطائفي في البلد وتخويف اللبنانيين من بعضهم".
وأشار إلى أن "هذه المناخات لا يستفيد منها أحد، وهي بالتأكيد ضدّ مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا تُساعد على إنجاز الاستحقاق الرئاسي"، وتابع: "بدلًا من التلهي بطروحات غير قابلة للتحقّق، فلنُفتّش عن القواسم المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين وتحافظ على وحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك وتحمي بلدهم من التهديدات والأخطار".
الشيخ دعموش أكّد أن "حزب الله كان ولا زال يدعو للوحدة والشراكة والعيش المشترك والتفاهم بين كل أبناء الوطن، ويمد يده لكل الشركاء في الوطن للعمل معًا والتعاون لإخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها"، مشددًا على "دعوة الجميع الى عدم انتظار الخارج، لأننا إذا أردنا أن ننتظره ليقدم هو الحل فلن نحصل على شيء، بينما إذا اعتمدنا على أنفسنا وجلسنا معًا وتحاورنا وتفاهمنا فإننا قادرون على الخروج من الأزمة والوصول الى بر الأمان".