اطلاق مبادرة على حب محمد في صيدا 27-2-2022
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 27 شباط/فبراير 2022
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2030
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة الشيخ علي دعموش، أن المقاومة التي تستمد ثقافتها وقوتها وعزمها من محمد وآل محمد وتقدم لأهلها وشعبها كل ما تستطيعه على حب محمد وآل محمد سوف تنهض بمجتمعها المقاوم وتجعله يتجاوز المحن والصعاب التي يمر بها.
وخلال رعايته إطلاق حملة المبادرة الشبابية التطوعية تحت عنوان "على حب محمد" في تعمير عين الحلوة بصيدا، أشار دعموش إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وأدواتها من أحزاب وجمعيات وشخصيات ينفقون ملايين الدولارات ليس لأجل مساعدة الناس للخروج من الأزمة، بل من لتشويه صورة المقاومة وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم وتخريب علاقاتهم البينية، بينما المقاومة أنفقت وتنفق ملايين الدولارات على التقديمات الاجتماعية، وقد صرفت أكثر من عشرين مليون دولار لدعم مادة المازوت وإدخال الدفء إلى بيوت اللبنانيين في كل المناطق.
وأضاف أن السياسة الأمريكية المتبعة اليوم في لبنان هي تعليق الحلول وإبقاء لبنان في حالة اللاإنفراج واللاإنهيار والضغط على الشعب اللبناني وابتزازه بلقمة عيشه على أبواب الانتخابات النيابية للتأثير في خياراته السياسية والانتخابية.
ورأى أن رهان البعض على الدعم الأمريكي هو رهان على سراب، فأميركا لن تقدم شيئا في الوقت الحالي يخرج لبنان من أزماته، ولو أرادت دعم لبنان ومساعدة اللبنانيين حقا، وهي قادرة على ذلك، لفعلت، ولقامت بكل بساطة بفك الحصار ورفع العقوبات، ولسمحت لحلفائها بدعم لبنان، ولما وضعت فيتوات على الدول الصديقة التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدة للبنان في الكهرباء واستخراج النفط وإنشاء البنى التحتية كروسيا وايران والصين، ولكنها لم تفعل ذلك؛ لأنها تريد ابتزاز اللبنانيين وجعل لبنان تحت وصايتها ونفوذها وهيمنتها الكاملة.
واعتبر الشيخ دعموش أنه أمام الغطرسة الأمريكية ليس هناك من خيار أمام اللبنانيين للخروج من الأزمات سوى الاعتماد على أنفسهم، أن نعتمد على شعبنا وقدراتنا الذاتية وإمكاناتنا، وعلى سياساتنا الصحيحة التي لا تملى علينا من الخارج، وأضاف "هكذا نستطيع أن نبني بلدنا، أما الارتهان للخارج فلا يبني وطنا ولا يحقق سيادة واستقلالا.
وشدد الشيخ دعموش على أننا في المقاومة اعتمدنا على إرادتنا وعقولنا وقدراتنا، وكان العالم كله يقف مع "اسرائيل" ضدنا، واستطعنا بالمقاومة والجهاد والصبر والثبات والمثابرة أن نحمي بلدنا، لافتا إلى أنه في الاقتصاد كما في المقاومة نستطيع أن نبني بلدنا بالاعتماد على أنفسنا وقدراتنا وعدم انتظار الخارج.
ورأى أن الاستمرار بسياسة انتظار المساعدات من الخارج والرهان على الخارج لن يوصلنا إلى نتيجة، بل يبقي البلد على هذه الحالة إن لم يذهب إلى الأسوأ.
كما أكد على أن سياسة استرضاء الأمريكي في الصراع الدائر في أوكرانيا وإطلاق مواقف رسمية منحازة لن تجدي أصحابها نفعاـ بل تهدر كراماتهم بلا طائل، وتورط لبنان بمواقف هو بالغنى عنها، وتضر بعلاقاته ومصالحه الوطنية