كلمة في حفل العباءة الزينبية الدوير 25-11-2023
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 25 تشرين2/نوفمبر 2023
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1736
الشيخ دعموش من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل.
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن العدو الصهيوني لم يحقق أي هدف من أهداف عدوانه على قطاع غزة، لافتًا إلى أن العدو كان أعلن ثلاثة أهداف أساسية لعدوانه، وهي: القضاء على مقاومة حماس، وتحرير الأسرى الصهاينة، وترتيب وضع سياسي وأمني جديد في غزة لا يهدد كيانه، مشددًا على أن العدو إذا استأنف عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يره من قبل.
وفي كلمة ألقاها خلال رعايته حفل العباءة الزينبية الذي أقامته الهيئات النسائية لحزب الله في منطقة جبل عامل الثانية، في بلدة الدوير الجنوبية قال الشيخ دعموش: "إن العدو لم يتمكن من تحقيق أي هدف من هذه الأهداف، فهو لم يستطع بعد أكثر من شهر ونصف من العدوان الوحشي والتدمير والمجازر أن يسيطر على بقعة جغرافية واحدة دون وجود مقاومة فيها، ولا من أسر مقاوم واحد في غزة، ولم نره يكشف عن نفق مهم واحد، ولم يصل لقيادي واحد من قادة حماس ممن أعلن حربه عليهم، ولم يصل لغرفة عمليات واحدة ولا إلى أسير صهيوني واحد بالقوة".
ولفت الشيخ دعموش إلى أن "العدو كان يراهن على المجازر والتدمير والضغوط العسكرية لإطلاق سراح أسراه، وكان يرفض أي اقتراح هدنة إنسانية أو تفاوض حول الأسرى وإجراء عملية تبادل، إلّا أنه وبعدما فشله في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة اضطر للتراجع وقبل مرغمًا بهدنة قابلة للتمديد وبصفقة تبادل جزئية للأسرى".
وأكد أن المقاومة نجحت في فرض شروطها على العدو بفعل الثبات والصبر والقوة والبسالة التي أبدتها في المواجهة.
واعتبر أن هذه الصفقة هي "إنجاز كبير للمقاومة وفشل ذريع للعدو الصهيوني وخطوة مهمة على طريق انتصار المقاومة في غزة والمنطقة".
وقال: "لقد فشِل العدو لأنه اعترف عمليًا بحماس بعدما قال إنه سيسحقها ويقضي عليها، وفشل لأنه وافق ومن ورائه الأميركي على شروط ومطالب المقاومة، بينما نجحت المقاومة لأنها أكدت للعدو أنه لا يمكن تحرير الأسرى الصهاينة بالقوة والوسائل العسكرية، وأن الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو التفاوض غير المباشر والتبادل".
وأضاف الشيخ دعموش: "إذا استأنف العدو عدوانه بعد انقضاء أيام الهدنة فإن المقاومة في غزة ستعود بكل قوة وعزم وشجاعة إلى ميدان المواجهة وستريهم من بأسها ما لم يروه من قبل".
وختم بالقول: "يجب أن يعرف العدو أنه أمام ثبات وبسالة المقاومة وصمود وصبر وثبات أهل غزة لن يستطيع أن يحقق أهدافه، فالمقاومة ستبقى في غزة لأنها متجذرة ولا قدرة لأحد على اقتلاعها أو القضاء عليها، والشعب الفلسطيني متجذر في أرضه ولا يمكن لأحد تهجيره أو اقتلاعه من أرضه، وسينتصر في هذه المواجهة بإذن الله".
نص الكلمة
نبارك للفتيات لكل الاخوات اللاتي قررن لبس العباءة نبارك لهم قرارهن ولباسهن العباءة التي هي مظهر للستر والطهر والعفاف والاحتشام والشرف ونبارك لاهلهن الاعزاء هذه التربية الايمانية التي تدفع ببناتهم الى ارتداء العبائة الزينبية في اجواء ولادة السيدة زينب التي جسدت اسمى معاني الستر والحجاب والطهر والعفاف.
هناك العديد من المسؤوليات التي تقع على عاتق الاخوات والاخوة ايضا:
من مسؤولية التفقه في الدين ومعرفة الأحكام والحلال والحرام، الى مسؤولية الالتزام بالضوابط الاخلاقية والسلوكيه الى مسؤولية اتخاذ القدوة الحسنة ..
لكن اهم مسؤولية بالنسبة الى الفتيات والاخوات هي الالتزام الصحيح بالحجاب والستر .
من الواضح ان افضل مظاهر الحجاب والستر الشرعي هو العباءة، التي يجب ان نشجع بناتنا وزوجاتنا ونسائنا على لبسها باعتبارها الحجاب الكامل الذي يصون عفة المرأة وكرامتها وشرفها
ولبس العباءة لا يعني أن تعتزل المرأة المجتمع ولا تخرج من بيتها، ولا تنخرط ولا تشارك ولا تستخدم وسائل التواصل مثلا ولم يطرح الإسلام مسألة حبس المرأة في بيتها واحتجابها الكامل عن الناس والمجتمع ، بل على العكس من ذلك في تاريخ الإسلام سيدات في قمة الستر والعفاف قُمنَ بأدوار عظيمة خارج إطار المنزل وفي وسط المجتمع الإسلامي.
الزهراء (ع) وهي نموذج المرأة الكاملة قامت بأدوار عامة في المجتمع وخرجت الى مسجد النبي(ص) في المدينة بعد وفاته وخطبت أمام الناس تلك الخطبة العظيمة وبينت الكثير من الحقائق والقضايا الفكرية والسياسية الهامة والحساسة وأهمها أحقية الامام علي(ع) بالامامة والقيادة . وابنتها الحوراء زينب (ع) التي كانت عنوان العفاف والستر والحجاب مارست دوراً عظيماً في الحفاظ على ثورة أخيها الامام الحسين(ع) وفي تأليب الرأي العام ضد الطغاة والظالمين والقتلة حتى نفيت من المدينة الى الشام بسبب نشاطها السياسي ومعارضتها للسلطة الاموية.
العديد من نساء صدر الاسلام شاركن في أدوار كبيرة تتعلق بالشأن العام وشاركن حتى في الحروب وقدمن خدمات جليلة للاسلام وللمسلمين وللمجاهدين .
المرأة في لبنان قدمت الكثير للمقاومة ولا تزال تقدم زوجات المجاهدين وزوجات الشهداء أمهات الشهداء قمن بأدور عظيمة في دعم المقاومة والمشاركة في مؤسساتها المختلفة.
فالحجاب بمعنى العزلة والاحتجاب الكامل غير مطروح في الإسلام وهو يتنافى مع سيرة هذه السيدات العظيمة ودورهن في المجتمع الإسلامي.
الأهل والأزواج علىهم التشدد في المواصفات والضوابط المتعلقة بالزي الشرعي من أجل تحصين مجتمعنا من عوامل الفساد والانحراف.
فاليوم هناك تحديات جديدة وخطيرة تواجه الشباب والفتيات من وسائل التواصل الاجتماعي الى الحرب الناعمة الى المخطط الممنهج لافساد أجيالنا من الشباب والفتيات.بالملذات والشهوات والاغراءات المتنوعة
اليوم هناك قوى تريد أن تفرض ليس هيمنتها واستكبارها واقتصادها وأمنها وقرارها السياسي فقط بل تريد ان تفرض ثقافتها وعاداتها وتقاليدها علينا ايضا. وتريد أن تمسخنا، تمسخ كل ما عندنا من ثقافة وعادات وتقاليد وأديان وحضارة وفكر وأيضاً من أخلاق وقيم ولذلك عاد الحديث في بعض الاوساط عن الحجاب وعن النساء المحجبات بطريقة سلبية فيقال مثلا ان النساء في البلدان الاسلامية لا يمتلكن حرية الاختيار وان الحجاب يفرض فرضا وهن عرضة للتأنيب وحتى للاعتقال ان لم يلبسن الحجاب
هناك مثلا من يدعو الى الترويج لموضة اسلامية بهدف تحدي الثقافة التقليدية.
اليوم بدأوا يدخلون مسلمات محجبات الى مسابقات ملكات جمال العالم بحجة اثبات ان المراة المحجبة يمكنها ان تكون جميلة وبسيطة في لباسها في الوقت نفسه هناك فتيات يضعن صورهن وهن بحجاب موضة وباشكال مختلفة على شبكات التواصل من اجل لفت الانتباه والنظر اليهن بامكان المراة نعم بامكان الفتاة ان تستفيد من وسائل التواصل لكن ان لا تضع صورها على هذه الوسائل خصوصا صورهن وهن يرتدين موديلات من الحجاب بهدف لفت النظر هناك من يروج لموديلات كثيرة من اللباس المعتدل الغريب الذي يلفت الانتباه او ليلائم الفستان الذي لا يتلائم معه الحجاب العادي والشرعي هذا كله تشويه للحجاب وللمراة المحجبة لذلك اليوم المسؤولية الملقاة على الأهل وعلى الجميع هي مسؤولية كبيرة،ومسؤولية الجميع اليوم هي مواجهة مثل هذا التحدي.
مسؤولية الآباء والأمهات صيانة الأولاد من الإنحراف الخلقي والإجتماعي خصوصا في ظل البيئة الفاسدة وانفتاح الاجيال على استخدام وسائل التواصل.
الآباء والأمهات مسؤولون عن ملاحقة أولادهم بالتربية الصحيحة بتربيتهم على الاخلاق والقيم والالتزام بالحجاب الشرعي ، ومسؤولون عن دنيا اولادهم وعن آخرتهم.
المسؤولية كبيرة، ويوم القيامة كل الناس سوف تحاسب هل قمتم بمسؤولياتكم ام لا؟ وقفوهم إنهم مسؤولون.
خلال كل العقود الماضية استطاع الغرب ان يقدم صورة عن نفسه مغايرة تماما لحقيقته وواقعه فقد قدم نفسه حاميا للقيم الاخلاقية والانسانية ومنارة للحرية ونموذجا حضاريا مثاليا فادعى حمايته لحقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل ونادى بالحرية والديمقراطية وطالما حث على الالتزام بالقوانين الدولية وشرعة الامم المتحدة وبدا مدافعا عنها لكن الواقع غير ذلك تماما فالواقع كشف زيف هذه الصورة وبرهن الغرب من خلال ما يجري في غزة انه منافق وانه لا يعير اي اهمية للقيم الانسانية وحقوق الانسان عندما يتعلق الامر بشعوبنا.
اليوم كل ادعاءات الغرب في حماية حقوق المرأة وحقوق الانسان وحق الطفل سقطت امام الدعم الغربي اللامحدود للكيان الصهيوني الذي تجاوز كل القيم الاخلاقية والانسانية وارتكب المجازر والجرائم الوحشية بحق النساء والاطفال في غزة.
لن نسمح ولا ينبغي ان تسمح شعوبنا بعد اليوم ان يأتي الغربيون لينظروا علينا وعلى بلداننا وشعوبنا بموضوع حقوق المرأة وحق الطفل في الحياة وحقوق الانسان وعناوين الحرية والديمقراطية، بعد الذي فعلوه في غزة من اجرام موصوف بحق النساء والاطفال.
والادارة الامريكية هي المسؤولية بالدرجة الاولى عن الجرائم بحق المراة والانسانية في غزة لانها هي المحرض وهي التي سمحت واباحت للعدو الصهيوني ارتكاب كل هذه الجرائم الوحشية بحق المدنيين في غزة اكثر من شهر ونصف من العدوان الوحشي المتواصل على غزة لم يمكن العدو الصهيوني من تحقيق اي من اهدافه المعلنة .
هو اعلن عن ثلاثة اهداف اساسية لعدوانه:
القضاء على المقاومة
تحرير الاسرى الصهاينة لدى حماس
وحماية المستوطنات من ضربات المقاومة من غزة
ولكنه عجز عن انجاز اي هدف من هذه الاهداف فلم يستطع بعد ثمانية واربعين يوما من التوحش من السيطرة على بقعة جغرافية واحدة دون وجود مقاومة فيها ولا من اسر مقاوم واحد في غزة ولم نره يكشف نفقا مهما واحدا ولم يصل لقيادي واحد من قادة حماس ممن اعلن حربه عليهم ولم يصل لغرفة عمليات واحدة ولم يصل الى اسير صهيوني واحد بالقوة
كان يراهن على المجازر والتدمير والضغوط العسكرية لاطلاق سراح رهائنه وكان يرفض اقتراح اي هدنة انسانية او تفاوض حول الاسرى واجراء عملية تبادل الا انه وبعدما فشل في كسر ارادة المقاومة واهل غزة اضطر للتراجع وقبل مرغما بهدنة قابلة للتمديد وبصفقة تبادل جزئية للاسرى ونجحت المقاومة في فرض شروطها على العدو بفعل الثبات والقدرة والقوة والشجاعة التي ابدتها المقاومة في هذه المواجهة
هذه الصفقة هي انجاز كبير للمقاومة وفشل ذريع للعدو الصهيوني وخطوة مهمة على طريق المقاومة
فشل العدو لانه اعترف عمليا بحماس بعدما قال انه سيسحقها ويقضي عليها، وفشل لانه وافق هو والامريكي في الهاية على شروط ومطالب المقاومة.
ونجحت المقاومة لانها اكدت للعدو بانه لا يمكن تحرير الاسرى الصهاينة بالقوة والوسائل العسكرية، وان الطريق الوحيد لاستعادة الاسرى هو التفاوض غير المباشر مع المقاومة والتبادل،
ونجحت المقاومة لان هذه الصفقة يمكن ان تفتح مسارا وافقا مختلفا وتعاط مختلف مع مجريات الحرب والاتجاه الذي ستسلكه في الايام القادمة.
واذا استأنف العدو عدوانه على غزة بعد انقضاء ايام الهدنة فان المقاومة ستعود بكل قوة وعزم وشجاعة الى ميدان المواجهة حتى تحقيق النصر النهائي باذن الله
الادارة الامريكة هي من سيتحمل مسؤولية كل قطرة دم تسقط في غزة لان بامكانها وضع حد للمجازر والجرائم ووقف العدوان بشكل دائم.
يجب ان يعرف العدو انه امام ثبات وبسالة المقاومة وصمود وصبر اهل غزة لن يستطيع ان يحقق اهدافه في عاد واستأنف العدوان بعد الهدنة فالمقاومة ستبقى في غزة لانها متجذرة ولا قدرة لاحد على اقتلاعها او القضاء عليها والشعب الفلسطيني متجذر في ارضه ولا يمكن لاحد تهجيره او اقتلاعه من ارضه وسينتصر في هذه المواجهة باذن الله.