اختلفت الروايات حول إسلام أبي طالب ..فهل كان مشركاً؟! (27)
إسلام أبي طالب (27):
المقال السابق تعرض للحديث عن تضحيات أبي طالب (رضوان الله عليه) نؤكد هنا أن أبا طالب توفي وقلبه مملوء بالإيمان، ولا شك عندنا أن الرجل قد أسلم بقلبه ولسانه وعمله، منذ الشهور الأولى لبعثة النبي (ص)، ولكنه كان يكتم إسلامه لاعتبارات تتعلق بحماية الدعوة وحركتها.والنصوص الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) في إسلام أبي طالب وإيمانه كثيرة جداً. وقد ألفّ العلماء كتباً عديدة عن إسلامه وتصديقه بالرسالة الإسلامية وصل عددها إلى أكثر من ثلاثين كتاباً.
الإمام علي قال عنه:"كان أجود الناس كفاً وأكرمَهم عشرة لم أرَ مثلَه قبله ولا بعده(79)
آدابُ معاشرة الرسول (ص) للناس- (79)
إمتاز رسول الله (ص) بخُلقٍ إنساني رفيع وسلوك اجتماعي مميز مع الناس على اختلاف شرائحهم وانتماءاتهم مما جعله يمتلك عقولَ الناس وقلوبَهم ويكسبُ محبتهم، ويجذبُهُم إلى الهدى والى طريق الله. فقد امتازت شخصيةُ رسول الله (ص) بالأخلاق الإنسانية السامية وحُسنِ معاشرة الناس ومعاملتِهم بالرفق واللين والرحمة، والقدرةِ على تحملِ الآلام والإساءات والأذى.
الاساءات التي تعرضت لها شخصية النبي(ص) قديما وحديثا (1)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين.هذا برنامج مخصص للحديث عن بعض المحطات المضيئة في سيرة رسول الله محمدِ بنِ عبد الله (ص), ولكن قبل أن نبدأ في تفاصيل الحديث عن هذه السيرة العطرة ومحطاتِها ومجرياتها والموضوعاتِ التي نريد بحثها هنا.
الرسول (ص) باهل النصارى فأثبت لغة الحوار وإثبات البرهان ..أين نحن منه اليوم؟!(63)
قصة المباهلة في الإسلام (63) :
بعد أن تحقق النصرُ للإسلام ولنبيه الكريم محمدِ بنِ عبد الله (ص) في أرجاء الجزيرة العربية، وفُتحت مكةُ والطائف، ودُمرتْ معاقلُ الشركِ والوثنية وظهرَ الإسلامُ قوةً عقيديةً وسياسيةً وعسكريةً في المنطقة، أخذتْ وفودُ العرب تَفدُ على رسول الله (ص) لتعلن إسلامَها وولاءَها للنبي (ص)، فوفَدَ على رسول الله (ص) ثلاثةٌ وثلاثون وفداً يمثلون قبائلَهم.
الرسول (ص) في المعارك بطل مقدام "لا يُبلَغُ شأوُهُ ولا يُدرك مَداه"(78)
شجاعة الرسول الأعظم (ص) - (78)
صمد رسول الله (ص) بشجاعة وبسالة أمام خوض معركة التغيير الاجتماعي الكبرى من أجل إخراج الناس من عبودية الأصنام والأوثان إلى عبودية الله الواحد الأحد في واقع بعيدٍ كلَّ البعد عن القيم والأخلاق والفضيلة، وفي واقع كان يتآمر عليه ويكيد له ولدعوته ورسالته.. إن ذلك الصمودَ والعزمَ والتصميم لتغيير هذا الواقع الجاهلي وفقاً لإرادة الله تعالى وخطه ومنهاجه، إنما هو قمةُ الشجاعة التي لا تدانيها شجاعة.
الرسول (ص) قائد في الميدان وفي السياسة(84)
سلوكه(ص) القيادي - (84)
كما كان رسول الله (ص) عظيماً في أخلاقه الشخصية والاجتماعية فقد
كان عظيماً في خلقه السياسي كقائدٍ وكرجل دولة. ونستعرض في هذه المقالة بعضَ ملامح سلوكهِ القيادي وأخلاقهِ السياسية في عدة نقاط :
الرسول (ص) نبي الرأفة والحنان والعشق والجمال(87)
إن رسول الله (ص) مثلاً أعلى في صفاته وخصائصه وفي شتى ألوان تعامله وأنماط سلوكه، فقد كان (ص) كذلك في علاقاته بأزواجه وأولاده، من أجل أن يكون قدوةً لأمته في كل شأن من شؤونها.
الرسول (ص) والصلاة..كان يشتد شوقه إليها ويترقب دخول وقتها(73)
صلاة رسول الله (ص) -(73)
هذه المقالة مخصصةٌ للحديث عن صلاة النبي (ص) وعبادته وعلاقته بربه، ولكن قبل الحديث عن ذلك لا بد من مقدمة عن الصلاة وأهميتها في الإسلام، فالصلاةُ سكينةُ النفس وطهارةُ الروح، وأقوى مظهرٍ من مظاهر العبودية لله والعلاقةِ بين العبد وربه، وقد أمر اللهُ سبحانه عبادَه أن يُقيموا الصلاة في الغدو والآصال ومن قبلِ طلوع الشمس وبعدَ غروبها، وهم من أجل ذلك يترددون على ساحة الله سبحانه خمسَ مرات في اليوم كلما حان وقتُ الصلاة.
الرسول (ص) يبكي النجاشي المسيحي وفاء وحباً له ..!(83)
وفاء رسول الله (ص) - (83)
من الخصال الإنسانية والأخلاقية في شخصية رسول الله محمد (ص) خَصْلَةُ الوفاء بالوعد، والوفاءُ بمعناه الإنسانيِّ والأخلاقيِّ الواسع الذي يقود إلى صنع الجميل تجاه من أحسن إليك أو أسدى إليك خدمةً أو معروفاً. فقد كان رسول الله (ص) شديد التقيد بالوعود التي يعطيها للآخرين مهما كانت صعبة.
الرسول(ص) خبير في العسكر والجاسوسية(85)
سلوكه(ص) العسكري - (85)
يصف المحللون العسكريون أن رسول الله (ص) كان قائداً عسكرياً فذاً، وقد أدار المعارك العسكرية التي خاضها ضد المشركين واليهود وغيرهم من أعداء الإسلام بكفاءة وخبرة عالية، وقد استخدم مختلف الأساليب المتاحة لتحقيق الانتصار في معاركه.