الجمعة, 22 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

تغيير الطبائع وتحسين الأخلاق

الإنسان لديه القدرة الكاملة على تغيير تصرفاته وسلوكه وطريقة معاشرته للناس، وإلا لو لم يكن قادرا على ذلك لما صح محاسبته ومعاقبته، ولما كان هناك معنى لكل الإرشادات والتعاليم التي تستهدف تصحيح سلوك الإنسان.

خلاصة الخطبة

 

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-6-2017:صفقات السلاح والأحقاد والقمم لن تغير الوقائع الميدانية ولا المواقف الثابتة لمحور المقاومة.أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله في خطبة الجمعة: على أن صفقات السلاح الأمريكية السعودية وكل الأحقاد القمم في الرياض وفي غيرها لن تغير الوقائع الميدانية ولا المواقف الثابتة لمحور المقاومة،فالميدان هو الذي يحكم مسار المعركة القائمة في المنطقة، والانجازات التي يحققها محور المقاومة في الموصل وعلى الحدود العراقية السورية وفي أكثر من منطقة في سوريا هي الرد الأبلغ على كل مؤامراتهم ومحاولاتهم البائسة لتغيير المعادلات في المنطقة، ولن يحصدوا من كل قممهم وأحقادهم سوى العار والخزي والمزيد من الفشل والخذلان.

 

وقال: اليوم هناك تطابق كامل بل تماهي بين السعودي والأمريكي والإسرائيلي في الخطاب والمواقف والأهداف والسياسات، خاصة تجاه أحداث المنطقة واتجاه إيران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، وهو ما برز خلال القمة "السعودية-الأميركية" في الرياض حيث إن المواقف التي أطلقها الملك سلمان تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة، والجهود التي تقوم بها السعودية للتحريض على إيران وحركات المقاومة، تتطابق مع الجهد السياسي والدبلوماسي والإعلامي الإسرائيلي الذي يركز على محاولة حرف بوصلة العداء باتجاه إيران، وتهميش القضية الفلسطينية.

وأضاف: يستطيع الإسرائيلي اليوم أن يدعي أنه حقق انجازا تاريخيا استراتيجيا تمثل بتطابق الموقف الرسمي العربي الإسلامي المعلن مع الموقف الإسرائيلي الذي كان يدعو الى تقديم اولوية مواجهة ايران وحركات المقاومة حتى على مواجهة داعش.

ولفت: الى أن الإسرائيلي كان مزهوا بقمة الرياض واعتبرها أنها اكبر مكسب لإسرائيل، وقد صرح وزير الداخلية "الإسرائيلي" آرييه درعي للقناة الثانية:  بأن ترامب نجح في جمع اكثر من 30 زعيم دولة إسلامية على حلف لمحاربة ايران وحزب الله وهذا اكبر من أي سلاح استراتيجي لدينا، مضيفاً: أشعر بكثير من الرضا والاعتزاز.

واعتبر الشيخ دعموش: أن الشراكة الأمريكية السعودية الاسرائيلية في المواقف والأهداف هي شراكة لتهديد المنطقة وإخضاع شعوبها ونهب ثرواتها، والهدف الحقيقي والأهم والأساسي منها هو تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك ليس في مواقف ومقررات وإعلان الرياض أي ذكر لقضية فلسطين أو للقدس والمسجد الأقصى، أو لحقوق الشعب الفلسطيني، أو للارهاب والعدوان والاحتلال الاسرائيلي الذي تمارسه إسرائيل في داخل فلسطين...

وأشار: الى أنه لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني لا يبدي المسؤولون الإسرائيليون قلقا تجاه صفقات السلاح التي ابرمها السعودي مع الأمريكي بالرغم من حجمها الكبير لافتاً: الى أن الجميع في اسرائيل من سياسيين وأمنيين و اعلاميين وغيرهم اجمعوا على ان هذه الصفقة لا تشكل خطرا على اسرائيل لأن هذا السلاح ليس موجها ضدها وإنما ضد اليمن وضد ايران وحلفائها . معتبراً: أن القلق الوحيد لدى الإسرائيلي هو أن يسقط النظام السعودي مستقبلا ويقع السلاح بيد أعداء اسرائيل مشدداً: على أن هذه هي الخشية الوحيدة لدى الإسرائيلي من صفقات السلاح لأنه مطمئنن تماما من أن آل سعود لن يستخدموا السلاح ضده طالما بقيوا في الحكم.  

 

 

نص الخطبة

في خطبة رسول الله  عند دخول شهر رمضان (أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه).

من عادات المؤمنين في هذا الشهرالمبارك التوجه إلى إحيائه بالعبادات كالإقبال على تلاوة القرآن الكريم وقراءة الأدعية وأداء النوافل، وهي عادات جيدة وراجحة من الناحية الشرعية، حيث إن ثواب هذه الأعمال العبادية أكبر في هذا الشهر من سائر الشهور والأعمال فيه مضاعفة، لكن لا ينبغي الغفلة عن أعمال ليست أقل أهمية من هذه العبادات ولا أقل أجرا وثوابا وفضلا كحسن الخلق الذي اشار اليه النبي(ص) بقوله: (أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الأقدام).

فحسن الخلق والتعامل مع الناس بتواضع ورحمة ومحبة وباسلوب ايجابي وطيب ، يجب أن يكون جزءاً من اهتماماتنا وتوجهاتنا وسلوكنا في هذا الشهر المبارك، على قاعدة أن التقرب إلى الله سبحانه وتعالى  يكون بحسن الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين كما يكون بأداء العبادات والمستحبات.

وأول شيء يجب فعله في الجانب الأخلاقي في شهر رمضان هو تحسين الأخلاق وتغيير طبع الإنسان وسجيته ونمط حياته وأسلوب تعامله مع الآخرين .

إن أخلاق الإنسان هي طبائعه وسجاياه والأساليب التي يدير بها حياته ويتعامل من خلالها مع الناس.

وطبع الإنسان وسلوك الإنسان وطريقة تعامله مع الآخرين ليست شيئا ثابتا لا يمكن تغييرها بل يمكن تغييرها نحو الأفضل والأحسن.

لا يصح أن يعلل الإنسان تصرفاته الخاطئة أو اسلوبه السلبي في التعاطي مع الناس بأن هذه طريقته وهذا هو طبعه وهكذا هو اسلوبه ونمطه في الحياة .

فعندما يتعامل بطريق سلبية وغير أخلاقية مع والديه أو زوجته أو أبنائه أو أرحامه أو جيرانه أو سائر الناس، يأتي من يبرر له سلوكه السيء ويقول: بأن هذا طبعه؟! هو هكذا لا يتغير؟!

الطبع ونمط الحياة واسلوب الإنسان في الحياة وفي التعامل مع الآخرين يمكن تغييره وتطويره نحو الأحسن ويمكن أن يغير الإنسان أخلاقه نحو الأفضل .

الإنسان لديه القدرة الكاملة على تغيير تصرفاته وسلوكه وطريقة معاشرته للناس، وإلا لو لم يكن قادرا على ذلك لما صح محاسبته ومعاقبته، ولما كان هناك معنى لكل الإرشادات والتعاليم التي تستهدف تصحيح سلوك الإنسان.

بإمكان الإنسان أن يحسن خلقه، وشهر رمضان فرصة للقيام بذلك، وهذا ما أراده الرسول(ص) من الناس في هذا الشهر المبارك (أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الأقدام)

وتحسين الخلق ليس فقط الانتقال من السلوك السيئ إلى الحسن، بل هو أيضا الإنتقال بالأخلاق إلى درجة أرفع والى مستوى أفضل.

فمثلاً اذا كان لدى الإنسان خلق يمنعه من أن يسب أو يشتم أو  يضرب عندما يكون منفعلا منفعلا وغاضبا .. فإذا أراد أن يحسن أخلاقه عود نفسه على أن لا ينفعل أصلا ولا يغضب أصلا فضلا عن أنه لا يقدم على السب أو الشم عند الغضب.

وكذلك مثلا اذا لم يكن الإنسان متعودا على السلام على أهل بيته عندما يدخل اليهم فليعود نفسه على ذلك وليتعاطى معهم بما يدل على احترامهم .

واذا لم يكن الإنسان متعودا على شكر عائلته وأبنائه على ما يقدمونه من خدمات فلماذا لا يوجه الشكر لزوجته إذا قدمت له طعاما أو أي خدمة أخرى ويعتاد على ذلك لما له من أثر طيب على قلبها ونفسها.

الزوجة كذلك التي لم تكن تلتفت الى شكر زوجها مثلاً تبدأ بتعويد نفسها على شكر زوجها وتقديره إذا وفر حاجيات المنزل والعائلة ومستلزماتها مع أن هذا من واجباته، لكن أن تشكره وتدعو له بطول العمر والسعة في الرزق فإن هذا الإسلوب له تأثير كبير على الطرفين وعلى الأبناء الذين سيجنون ثمرة هذه العلاقات الطيبة بين الوالدين والتي من أهمها الاعتياد على شكر من أحسن إليهم. وكذلك الإحسان إلى والديهم, هذه العادات والتجارب البسيطة على الإنسان أن يعتاد عليها لأنها من الخير، وكما قال أمير المؤمنين (ع (: الخير  عادة.

ليس صحيحا أن يبرر الإنسان لنفسه أخلاقه السيئة أو طبائعه المقرفة أو تصرفاته المقززة "بأن هذا طبيعتي وهكذا أنا!  فماذا أصنع؟!".

فعلي (ع) يقول: (لا تسرعن إلى الغضب فيتسلط عليك بالعادة) فإذا عودت نفسك على أن تغضب لأدنى شيء يصبح الغضب والإنفعال عند أدنى استفزاز أو استدراج عادة ويصبح الإنسان أسيرا لتلك العادة.

وعنه  ((ع): تخير لنفسك من خلق أحسنه فإن الخير عادة وتجنب من كل خلق اسوأه وجاهد نفسك على تجنبه)

وعنه (ع : (عودوا أنفسكم الحلم.وورد أيضاً: إن لم تكن حليما فتحلم.

أي حاول أن تعود نفسك على الحلم بالسيطرة على أعصابك ولا تنفعل حينما يكون هناك ما يسيء إليك ويزعجك.

وعن أمير المؤمنين (ع) قال: (عود نفسك لين الكلام وبذل السلام).

وأيضاً عود نفسك حسن الاستماع للآخرين وعدم مقاطعتهم،كما يحصل عندما نتكلم مع بعضنا البعض حيث يقاطع هذا ذاك ويقاطع ذاك هذا..

 فعن الإمام علي(ع : ((عود أذنك حسن الاستماع) فالمشكلة التي تتكرر في الكثير من المجالس، وهي قطع السامع كلام المتكلم وإدخال حديث آخر على كلامه عادة غير جيدة ولا تلتقي مع الآداب التي يدعو اليها الاسلام.

شهر رمضان من أفضل الأزمنة  لتنمية العادات الطيبة ولتطوير الأخلاق الحسنة،  فإذا طور الإنسان في أسلوب علاقاته مع الآخرين في هذا الشهر المبارك وواظب عليها فيما بعد فإنه سيخرج من الفرصة الروحية التربوية الإلهية بحلة جديدة وشخصية جديدة وأخلاق جديدة وبأسلوب جديد لم يكن قد تعود عليه من قبل ، وقد يجد في بداية الأمر صعوبة في الأمر ، لكن سرعان ما يصبح فيما بعد مألوفا وعاديا.

وتحسين الأخلاق في شهر رمضان وسيلة من وسائل التقرُّب إلى الله، ونيل الثواب والأجر والفضل والكرامة عند الله، تماماً كما هي العبادات والمستحبات وسيلة للتقرب إلى الله ونيل رضاه.

المؤمنون يقبلون ويتنافسون على القيام بالعبادات والفرائض والنوافل وسائر المستحبات في شهر رمضان لمعرفتهم بفضل هذه الأعمال وعظيم أجرها وثوابها، لكن لا ينبغي تجاهل أهمية القيم الأخلاقية والسلوكية وفضل وثواب وأجر التحلي بها وتربية النفس عليها في شهر رمضان..

بل ربما يكون لبعض الصفات الأخلاقية والسلوكيات الأخلاقية أرجحية على بعض العبادات.

فعن النبي محمد (ص) قال: (من تطوع بخصلة من خصال الخير في شهر رمضان كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله).

الخير ليس التطوع بدفع الصدقة ومساعدة الأيتام والفقراء وصلة الأرحم فقط، بل من خصال الخير أن يتبع الإنسان سلوكا حسنا جديدا في سيرته وتعامله وبالتالي يكون كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله.

وعن رسول الله (ص): (من حسن خلقه بلّغه الله درجة الصائم القائم).

وعنه (ص): (إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة).

وعنه (ص): (إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني يوم القيامة أحسنكم خلقاً وأشدكم تواضعاً).

الامام الخميني الذي نعيش هذه الأيام ذكرى رحيله كان قمة في الأخلاق والتعامل برحمة وانسانية وأخوة مع الجميع.

اليوم العالم بحاجة الى أخلاق وضمير بعد أن فقدت المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية في العالم والدول والأنظمة السياسية والمجتمعات الإنسانية الأخلاق والضمير والحس الإنساني، خصوصا حيال ما يحصل من قهر وقمع واضطهاد وقتل للشعوب المظلومة في اليمن والبحرين وسوريا وكل هذه المنطقة.

ومع الأسف في العالم العربي والإسلامي بعض الدول والأنظمة كالسعودية وبدل أن تتعامل مع المسلمين على أساس أخلاقي وإنساني وعلى أساس الأخوة والرحمة، باتت تتعامل معهم  بقسوة ووحشية وبلا رحمة، حتى مع الأطفال والنساء والشيوخ، وما يجري للشعب اليمني جراء العدوان السعودي الأمريكي أكبر شاهد على ذلك، بينما نجد السعودية تتعامل مع الكفار وأعداء هذه الأمة وحماة الصهاينة بالمحبة والرحمة، وعلى حد تعبير الإمام القائد(دام ظله الوارف) باتوا أشداء على المؤمنين رحماء بالكفار.

لغة الحقد والكراهية والتحريض التي سمعناها من السعودية ضد ايران والمقاومة تكشف حجم العداء الذي يضمره هذا النظام للشعوب ولقضايا الأمة، ومدى ارتهانه لأميركا ضد مصالح الأمة.

اليوم هناك تطابق كامل بل تماهي بين السعودي والأمريكي والإسرائيلي في الخطاب والمواقف والأهداف والسياسات، خاصة تجاه أحداث المنطقة واتجاه إيران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين.

وهذا ما برز خلال القمة "السعودية-الأميركية" في الرياض، حيث إن المواقف التي أطلقها الملك سلمان تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة، والجهود التي تقوم بها السعودية للتحريض على إيران وحركات المقاومة، تتطابق تماماً مع الجهد السياسي والدبلوماسي والإعلامي الإسرائيلي الذي يركز على محاولة حرف بوصلة العداء باتجاه إيران، وتهميش القضية الفلسطينية.

يستطيع الإسرائيلي اليوم أن يدعي أنه حقق انجازا تاريخيا استراتيجيا يتمثل بتطابق الموقف الرسمي العربي الإسلامي المعلن مع الموقف الإسرائيلي الذي كان يدعو الى تقديم أولوية مواجهة ايران وحركات المقاومة حتى على مواجهة داعش.

ولذلك كان الإسرائيلي مزهواً بقمة الرياض واعتبرها أكبر مكسب لإسرائيل.

يقول وزير الداخلية "الإسرائيلي" آرييه درعي للقناة الثانية:  ترامب نجح في جمع اكثر من 30 زعيم دولة إسلامية على حلف لمحاربة ايران وحزب الله وهذا اكبر من أي سلاح استراتيجي لدينا . ويضيف: أشعر بكثير من الرضا والاعتزاز.

هذه الشراكة الأمريكية السعودية الاسرائيلية في المواقف والأهداف هي شراكة لتهديد المنطقة وإخضاع شعوبها ونهب ثرواتها، والهدف الحقيقي والأهم والأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية، والتصعيد ضد إيران وحركات المقاومة والتحريض المذهبي والتجييش ليس إلا للتغطية على هذه الشراكة وعلى هذا التحالف الأمريكي السعودي الإسرائيلي لتحقيق هذا الهدف الحقيقي وهو تصفية القضية الفلسطينية.

ولذلك ليس في مواقف ومقررات وإعلان الرياض أي ذكر لقضية فلسطين أو للقدس والمسجد الأقصى، أو لحقوق الشعب الفلسطيني، أو للارهاب والعدوان والاحتلال الاسرائيلي الذي تمارسه إسرائيل في داخل فلسطين...

لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني لا يبدي المسؤولون الإسرائيليون قلقا تجاه صفقات السلاح التي أبرمها السعودي مع الأمريكي بالرغم من حجمها الكبير .

الجميع في اسرائيل من سياسيين وأمنيين و اعلاميين وغيرهم اجمعوا على ان هذه الصفقة لا تشكل خطرا عليهم لأن هذا السلاح ليس موجها ضدهم وإنما ضد اليمن وضد ايران وحلفائها 

نعم القلق الوحيد لدى الإسرائيلي هو أن يسقط النظام السعودي الأقل استقراراً مستقبلا، ويقع السلاح بيد أعداء اسرائيل، هذه هي الخشية الوحيدة لدى الإسرائيلي لأنه مطمئنن تماما من أن آل سعود لن يستخدموا السلاح ضده طالما بقيوا في الحكم.     

في كل الأحول كل هذا السلاح وكل هذه الأحقاد والقمم في الرياض وفي غيرها لن تغير الوقائع الميدانية ولا المواقف الثابتة لمحور المقاومة، فالميدان هو الذي يحكم مسار المعركة القائمة في المنطقة، والانجازات التي يحققها محور المقاومة في الموصل وعلى الحدود العراقية السورية وفي أكثر من منطقة في سوريا هي الرد الأبلغ على كل مؤامراتهم ومحاولاتهم البائسة لتغيير المعادلات في المنطقة، ولن يحصدوا من كل قممهم ومؤامراتهم وأحقادهم سوى العار والخزي والمزيد من الفشل والخذلان.

                                                                        والحمد لله رب العالمين