كلمة في المجلس العاشورائي في مارون مسك 10-7-2024
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 10 تموز/يوليو 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 968
رأى نائب رئيس المجلس لتنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ جبهة لبنان المفتوحة مع العدو هي جبهة مساندة لغزة وأنّ نصرتنا لمظلومية الشعب الفلسطيني يُمليه علينا الواجب الشرعي والأخلاقي بالدرجة الأولى ،
لأنّ نصرة الحق الواضح في فلسطين في مواجهة الباطل الواضح الذي يُجسّده الكيان الصهيوني والاحتلال لفلسطين هو واجب شرعي عند المقدرة، وهو واجب أخلاقي وإنساني ووطني لأنّه لا يمكن لأي صاحب قلب وروح ومشاعر إنسانية، إلى أي دين انتمى، أن يتجاهل المجازر المهولة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء في غزة، وإلا كان ميت القلب والمشاعر الإنسانية. مُشددًا خلال المجلس العاشورائي الذي ينظمه حزب الله في مارون مسك في بيروت على أنّه طالما أنّ العدوان مستمر على غزة طالما أنّ جبهتنا ستبقى مفتوحة ومتواصلة مهما كانت المخاطر والتحديات حتى وقف العدوان.
وتوجه لكل الذين يُشكّكون في تأثير هذه الجبهة على العدو بالقول: يكفي أن تسمعوا الصراخ الإسرائيلي الداخلي وتُدركوا حجم الوساطات والوفود والرسائل التي تضغط لإيقاف هذه الجبهة، لتعرفوا حجم تأثير هذه الجبهة وحجم المأزق الذي صنعته للعدو.
وأضاف: لقد تحولت هذه الجبهة إلى عبء كبير على العدو الإسرائيلي، ونجحت في استنزافه وإشغاله والضغط عليه وتكبيده خسائر كبيرة في ميادين المواجهة ومنعه من الحسم في غزة، والعدو بات يعترف بهذه الإنجازات وغيرها التي تحققها المقاومة على هذه الجبهة.
واعتبر أنّه لأول مرة يُقاتل العدو داخل الأراضي المحتلة ويتم تهجير أكثر من 90 ألف مستوطن من مستوطناتهم وتفرض المقاومة إفراغ شمال فلسطين من الصهاينة، ولأول مرة تفرض المقاومة على العدو حرب استنزاف حقيقية تشل الحياة والاقتصاد والزراعة والسياحة والصناعة من مناطق واسعة من شمال فلسطين المحتلة.
وأشار إلى أنّ هذه الجبهة أدخلت الإسرائيلي في مأزق كبير، وهو يدفع في هذه الجبهة خسائر كبيرة بشرية ومادية ونفسية ومعنوية، ولذلك نجد الصهاينة يصرخون ويُطالبون بحل، ونحن نقول للعدو ولغير العدو ولكل من يُطالب بحل: ليس هناك من حل إلا بوقف الحرب على غزة، فلتقف الحرب على غزة تقف الحرب على هذه الجبهة وباقي جبهات المساندة، وليس هناك من حل آخر.
وختم بالقول: اللجوء إلى الحرب الواسعة لن يُجديكم أيها الصهاينة لأنّ أي حرب شاملة لن تُعيد هيبتكم وردعكم، ولن تُعيد المستوطنين إلى الشمال بل سيمتد التهجير إلى أبعد من الشمال وإلى العمق الصهيوني، ولن تتمكن من تدمير حزب الله أو النيل من قدراته، بل إنّ أي حرب واسعة على لبنان ستصنع لكم فيها المقاومة هزيمة جديدة ستكون أشد مَرَارَةً من كل هزائمكم السابقة.
نص الكلمة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
نواجه اليوم اضافة الى الاستهداف الامني والسياسي والاعلامي والاقتصادي تحديا واستهدافا اخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا، وهو اخطر من الاستهداف السياسي والاقتصادي والعسكري، فالعدو وبعدما فشل في تدمير مجتمعنا عسكريا، اتجه لافساد مجتمعنا وشبابنا وشاباتنا وأجيالنا أخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا من خلال إغراقهم بالملذات والشهوات وتوريطهم بالمخدرا والسرقات والفساد والشذوذ، ومن خلال ضرب الحياء والعفة والحشمة لدى نسائنا وفتياتنا وصولاً الى العمل على انحلال المجتمع وإبعاده عن القيم والأخلاق والفضيلة والاستقامة
وهذا النوع من الاستهداف لا يمكن مواجهته واحباطه واحباط اهدافه الا اذا قمنا بتحصين انفسنا وأولادنا واجيالنا إيمانيا وأخلاقيا وسلوكيا. وتربية هؤلاء على القيم والخصال الانسانية والصفات الجميلة والنبيلة التي تحلى بها العظماء والقادة من الانبياء والاولياء والمعصومين والعلماء والصالحين والشهداء.
من هنا يقع على عاتق الآباء والأمهات تعزيز القيم الاخلاقية لدى ابنائنا وأجيالنا وفي داخل الاسرة ، وتهذيب النفس وتزكيتها وامتلاكه لقيم والاخلاق هو غاية الدين، وهو وسيلة من وسائل التقرب الى الله سبحانه وتعالى.
الخلق الحسن وكل مفرداته ومصاديقه مثل: المحبة, الرحمة, التودد للناس, احترام الناس، مواجهة الناس بالإبتسامة, التواضع، العفو، التسامح، خدمة الناس, الصبر على أذاهم، التقيد بالقوانين واحترامها, الحفاظ على النظام العام، الحفاظ على النظافة الترتيب الاناقة الصدق، الأمانة، العفة الاحتشام الستر الحجاب التعاون التكافل هي وسائل توصل الانسان الى الله بل هي من أهم وسائل التقرُّب إلى الله، ونيل رضاه والحصول على الثواب والأجر والفضل والكرامة من الله، تماماً كما هي العبادات والمستحبات ومفرداتها ومصاديقها وسيلة للتقرب إلى الله ونيل رضاه.
المؤمنون يقبلون ويتنافسون على القيام بالعبادات والفرائض والنوافل وسائر المستحبات لمعرفتهم بفضل هذه الأعمال وعظيم أجرها وثوابها، لكن لا ينبغي تجاهل أهمية القيم الأخلاقية والسلوكية وفضل وثواب وأجر التحلي بها وتربية النفوس والأجيال عليها.. فهي أيضاً مما ينبغي التنافس عليه بين المؤمنين, فكما يتنافس المؤمنون ايهم اكثر خشوعا في الصلاة وايهم اكثر تأدية للنوافل والمستحبات وايهم اكثر قراءة للقرآن وايهم يختم القرآن اكثر ،ينبغي أن يتنافسوا من يكون منهم أكثر صدقاً ومن يكون أكثر وفاءاً أو أمانة أو احتراماً للآخرين ، من يكون أشدَّ صبراً أو تحملاً لإساءات الآخرين من يكون اكثر ثباتا في مواجهة التحديات والتهديدات والتهويل، والصبر على الاذى والالام والمعاناة ، وايهم اكثر حرصا على حقوق الناس وأموالهم ومصالحم ،وايهم اكثر خدمة للناس وسعيا في قضاء حوائجهم، وايهم اكثر التزاما بالقوانين والمحافظة على النظام العام والنظافة والترتيب والاناقة والخ.
فان لكل هذه القيم الاخلاقية نتائج مهمة في الدنيا وفضلا وثوابا في الاخرة لا يقل عن فضل وثواب الكثير من العبادات، بل ربما يكون لبعض الصفات الأخلاقية والسلوكيات الأخلاقية أرجحية على بعض العبادات, فربما يكون فضل بعض الخصال الاخلاقية وثوابها أعظم وأجرها أكبر من بعض العبادات.
وانا استعرض هنا الآثار الايجابية والهامة لبعض القيم الاخلاقية على حياة الانسان في الدنيا ووالفضل الذي يناله الانسان عليه في الاخرة كما جاء في الرويات الشريفة.
اما الاثار والنتائج في الدنيا فحن نقرأ في الروايات ان حسن الخلق مع الناس:
1- ينمي الرزق، ويعزز العلاقات والصداقات بين الناس ويجعل الرفاق والاصحاب والاصدقاء يؤنسون بك يأنسون بكلامك ومجلسك ومعاملتك بالحسنى والاحترام والود لهم : فعن الإمام عليّ (ع): حسن الأخلاق يدرّ الأرزاق ويؤنس الرفاق.
2- حسن الخلق يعمر الديار ويطيل الاعمار: عن الإمام الصادق (ع): إنّ البرّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار.
3- يكسب الانسان محبة الناس له: فعن رسول الله(ص):حسن الخلق يثبت المودّة.
وعن علي عليه السلام: "من حسن خلقه كثر محبّوه وأنست النفوس به.
وعنه عليه السلام: "من حسنت خليقته طابت عشرته.
4-حسن الخلق ينقذ صاحبه من القتل ويشفع له في المواقف الصعبة:
فقد روي عن عليٍّ بن الحسين (ع) ان أمير المؤمنين (ع) قتل أثنين من ثلاثة اشخاص كانوا قد خططوا لاغتيال النبي(ص) فلما اراد ان يقتل الثالث نزل جبرئيل(ع)على النبيّ (ص)وقال:
يا محمّد إنّ ربّك يُقرئك السلام ويقول: لا تقتله فإنّه حسن الخُلق سخيٌّ في قومه
فقال النبيّ (ص): يا عليّ أمسك فإنّ هذا رسول ربّي عزَّ وجلَّ يُخبرني أنّه حسن الخُلق سخيٌّ في قومه.
فقال الرجل وهو تحت السيف: هذا رسول ربِّك يُخبرك بذلك؟ قال: نعم، قال: والله ما ملكت درهماً مع أخ لي قطّ ولا قطَّبت وجهي في الحرب، فأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله.
فقال رسول الله (ص): هذا ممّن جرّه حسن خُلقه وسخاؤه إلى جنّات النعيم.
هذا في الدنيا.
واما الفضل الذي يحصل عليه الانسان الخلوق في الاخرة:
فحن نقرأ في الروايات ان من حسن خلقه مع الناس أعطاه الله درجة الصائم القائم ودرجة ، المجاهد المقاتل في سبيل الله الذي يدافع عن اهله ووطنه، بل قد يعطيه ما هو اعظم درجة من ذلك وهو ضعيف العبادة.
فعن رسول الله (ص): (من حسن خلقه بلّغه الله درجة الصائم القائم).
وعن الإمام الصادق (ع): إنّ الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله.
وعن رسول الله (ص): (إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة).
وعنه الامام الصادق (ع): "مَا يَقْدَمُ الْمُؤْمِنُ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ بِعَمَلٍ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَحَبَّ إِلَى الله تَعَالَى مِنْ أَنْ يَسَعَ النَّاسَ بِخُلُقِهِ.
وعنه (ص): إنّ أحبّكم إليّ وأقربكم منّي يوم القيامة مجلساً، أحسنكم خلقاً وأشدكم تواضعاً.
هذا ما يناله الانسان على حسن الخلق بشكل عام، اما عندما نأتي الى بعض الخصال والصفات والمفردات الاخلاقية والسلوكية سنجد ان لبعضها ايضا فضلا كبيرا واجرا عظيما قد يفوق اجر وثواب بعض العبادات مثلا:
1-التبسم بوجه الناس وملاقاتهم بالبشر وبوجه بشوش مثلا او ادخال السرور على قلبه وتفريج همه وغمه مثلا، هو من احب الاعمال الى الله.
فعن الامام الباقر(ع) قال: (تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة، وصرفه القذى عنه حسنة( كناية عن دفع الأذى عنه) وما عبد الله بشئ أحبُّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن) بان تفرحه بكلمة طيبة او بقضاء حاجته اوبمعالجة مشكلته او بنصرته في الحق او بما شاكل ذلك..
2- خدمة الناس وقضاء حاجاتهم مثلا لها فضل يفوق فضل بعض العبادات.
فعن الامام الصادق (عليه السلام) قال: قَضَاءُ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَخَيْرٌ مِنْ حُمْلانِ أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ الله.
وعنه (عليه السلام): لَقَضَاءُ حَاجَةِ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ أَحَبُّ إِلَى الله مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً كُلُّ حَجَّةٍ يُنْفِقُ فِيهَا صَاحِبُهَا مِائَةَ أَلْفٍ.
وعنه عليه السلام ايضا قال: "مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافاً بالبيت الحرام..
وقال(ع)ايضا: ما من مؤمن يفرج عن أخيه المؤمن كربة إلا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة, وما من مؤمن يعين مظلوما إلا كان ذلك أفضلَ من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام.
3- فضل الحياء والعفاف، يعني العفّة في الالتزام بالستر والحجاب، العفة بالحفاظ على الشرف العفة عن الميوعة والفلتان والتحلل الاخلاقي ، والعفّة عن الشهوات والملذات، والعفّة عن أكل الحرام، فضل العفة فضل عظيم قد يفوق فضل بعض المستحبات.
فعن الإمام علي عليه السلام: "أفضل العبادة العفاف.
"في حديث اخر عنه عليه السلام ايضا مَا الْمُجَاهِدُ الشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ، لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ.
.وفي حديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "لا إيمان لمن لا حياء له".
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من لم يكن له حياءٌ في الدنيا لم يدخل الجنّة.
4- النظافة والاناقة، نقرأ في فضل النظافة والاناقة ايضا ما روي عن الرسول الأكرم (ص): "تنظّفوا بكل ما استطعتم؛ فإنّ الله تعالى بنى الإسلام على النظافة، ولن يدخل الجنّة إلا كلّ نظيف".
5- اجتناب كل ما يؤذي الناس هو من اعظم الخلق الحسن - اجتناب ايذاء الناس بوضع النفايات والاوساخ في الشوارع والطرقات العامّة.- اجتناب ايذاء الناس بالتعدي على الاقسام المشتركة-او وضع العوائق على الارصفة وفي الطرقات العامة- اجتناب مخالفة اشارات المرور او المرور بعكس السير-اجتناب التعدي على الاملاك العامة والكهرباء المياه العامة-اجتناب مخالفة القوانين والانظمة العامة التي هي لمصلحة الناس الخ كل هذا من الخلق الحسن وله فضل عظيم
ففي الحديث عن النبي الأكرم (ص):
"إنّ على كلِّ مسلم في كلِّ يوم صدقةً. قيل: من يطيق ذلك يا رسول الله؟
قال (ص): إماطتك الأذى عن الطريق صدقة" يعني ازالة وابعاد وتنحية كل ما يلحق الأذى بالمارة لها ثواب واجر وفضل الصدقة.
اذن في الآخرة قد يكون ثواب حسن الخلق والسلوكيات الاخلاقية والصفات الاخلاقية والانسانية تفوق فضل وثواب بعض العبادات والطاعات والمستحبات والنوافل ولذلك ينبغي الاهتمام بها وتربية النفس عليها والتنافس فيها تماما كما يتنافس المؤمنون في أداء العبادات والطاعات.
نحن اليوم في ازمة اخلاقية على مستوى ما يحصل في غزة وفلسطين حيث نرى العالم ساكت بالرغم من كل مايشهده من جرائم ومجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني،
نحن اكدنا مرارا وتكرارا ان جبهة لبنان المفتوحة مع العدو هي جبهة مساندة لغزة وان نصرتنا لمظلومية الشعب الفلسطيني يمليه علينا الواجب الشرعي والاخلاقي بالدرجة الاولى ، لان نصرة الحق الواضح في فلسطين في مواجهة الباطل الواضح الذي يجسده الاحتلال الصهيوني لفلسطين هو واجب شرعي عند القدرة وهو واجب اخلاقي وانساني ووطني لانه لا يمكن لاي صاحب قلب وروح ومشاعر انسانية الى اي دين انتمى ان يتجاهل المجازر المهولة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والاطفال والنساء في غزة .والا كان ميت القلب والمشاعر الانسانية، ولذلك طالما ان العدوان مستمر على غزة طالما ان جبهتنا ستبقى مفتوحة ومتواصلة مهما كانت المخاطر والتحديات حتى وقف العدوان .
ونقول لكل الذين يشككون في تأثير هذه الجبهة على العدو وفي المعركة على غزة يكفي ان تسمعوا الصراخ الاسرائيلي الداخلي وتدركوا حجم الوساطات والوفود والرسائل التي تضغط لايقاف هذه الجبهة لتعرفوا حجم تاثير هذه الجبهة وحجم المأزق الذي صنعته للعدو.
لقد تحولت هذه الجبهة الى عبء كبير على العدو الاسرائيلي، ونجحت في استنزافه واشغاله والضغط عليه وتكبيده خسائر كبيرة في ميادين المواجهة ومنعه من الحسم في غزة، والعدو بات يعترف بهذه الانجازات وغيرها التي تحققها المقاومة على هذه الجبهة.
فلأول مرة يقاتل العدو داخل الارضي المحتلة .. في المعارك الماضية كان يقاتل على ارضنا في 82 و93 و96 وصولا الى 2006 بينما اليوم يقاتل داخل الاراضي المحتلة ومسيرات المقاومة وصواريخ المقاومة تضرب مواقعه العسكرية والتجسسية في الداخل وتضرب مستوطناته وصولا الى الجولان المحتل .هذا يحصل لاول مرة.
ولاول مرة ايضا يتم تهجير اكثر من 90 الف مستوطن من مستوطناتهم وتفرض المقاومة إفراغ شمال فلسطين من الصهاينة.
ولاول مرة تفرض المقاومة على العدو حرب استنزاف حقيقية تشل الحياة والاقتصاد والزراعة والسياحة والصناعة من مناطق واسعة من شمال فلسطين المحتلة
هذه الجبهة ادخلت الاسرائيلي في مأزق كبير ، وهو يدفع في هذه الجبهة خسائر كبيرة بشرية ومادية ونفسية ومعنوية.
ولذلك نجد الصهاينة يصرخون ويطالبون بحل، ونحن نقول للعدو ولغير العدو ولكل من يطالب بحل: ليس هناك من حل الا بوقف الحرب على غزة، فلتقف الحرب على غزة تقف الحرب على هذه الجبهة وباقي جبهات المساندة، وليس هناك من حل اخر، واللجوء الى الحرب الواسعة لن يجديكم لان اي حرب شاملة لن تعيد هيبتكم وردعكم ، ولن تعيد المستوطنين الى الشمال بل سيمتد التهجير الى أبعد من الشمال ، ولن تتمكن من تدمير حزب الله او النيل من قدراته، بل ان اي حرب واسعة على لبنان ستصنع لكم فيها المقاومة هزيمة جديدة ستكون اشدَ مَرَارَةً من كل هزائمكم السابقة.