نبي الإسلام (ص) يقدّم للبشرية أنبل نموذج إنساني في مجتمع المدينة(36)
الرسول (ص) يؤاخي بين المهاجرين والأنصار في بناء مجتمع المدينة المنورة (36) :
العمل الثاني الذي قام به النبي (ص) بعد هجرته إلى المدينة المنورة، هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار. وكانت هذه الخطوة الأولى من ناحية تنظيم المجتمع الإسلامي. فقد دعا الرسول أصحابه جميعا، من المهاجرين والأنصار، بعد خمسة أشهر، أو ثمانية أشهر، إلى التآخي فيما بينهم، وقال لهم : "تآخوا في الله أخوين أخوين". فتآخى هو مع الإمام علي بن أبي طالب (ع)، حيث أخذ بيده وقال :"هذا أخي".
"الصحيفة" النبوية وثيقة حريات تتفوق على ديمقراطية الغرب(37)
النبي يعقد وثيقة "الصحيفة" بين مختلف طوائف المدينة (37)
مع بداية الهجرة إلى المدينة المنوّرة وجد النبيُ (ص) نفسَه أمامَ ثلاثِ طوائفَ من السكان في المدينة :
الطائفةُ الأولى: المهاجرون الذين ضحّوا بوطنهم وأموالهم وتجارتِهم وعلاقاتِهم طلباً للحرية وحرصاً على عقيدتهم والتزامهم الديني, فهاجروا من مكة إلى المدينة فُرادى وجماعاتٍ قبلَ وبعدَ هجرة النبي (ص).
النبي (ص) كيف نظّم العسكر وأسّس للجهاد في سبيل الله ؟!(38)
النظم العسكرية في سيرة النبي (ص) (38)
بعد أن استقر النبي (ص) في المدينة ورتب أوضاعها الداخلية, أقدم على خطوة أخرى على طريق بناء الدولة, وهي خطوةُ الإعداد العسكري إعدادِ القوة البشرية المدربة, وإعدادِ السلاح والخيل وغير ذلك مما تحتاجه القوةُ المسلحة, هذا الاعدادُ الذي أمر الله به في قوله تعالى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوَّكم, وآخرين من دونهم" / الأنفال - 60.
المواجهة الأولى العسكرية للنبي (ص) كيف كانت وكيف انتصر ؟.(39)
معركة "بدر" أحداث وعبر (39)
كانت معركة بدر أولَ معركة مسلحة كبرى خاضها النبي(ص) والمسلمون في مواجهة المشركين من قريش, وقد حصلت هذه المعركة يومَ الجمعة في السابعَ عَشرَ من شهر رمضان المبارك, في السنة الثانية بعد الهجرة الى المدينة.
"بدر" لماذا كان حولها هذا الجدل التاريخي بين الإسلام والمستشرقين؟!(40)
معركة بدر الكبرى النتائج والدروس (40)
في السابعَ عشَرَ من شهر رمضان المبارك, وفي السنة الثانية من الهجرة الى المدينة, كانت معركةُ بدر, تلك المعركةُ التي مثّلت أولَ صدامٍ مسلّح بين المسلمين ومشركي مكة, وفيها أثبت المسلمون قدرتَهم وكفاءتهم في تحقيق انتصار كبير كانت له انعكاساتُه الإيجابية على حركة الإسلام والمسلمين.
معركة "أُحد" كانت التحدي في تثبيت طاعة الولاية والقيادة(41)
معركة أُحُد أحداثٌ وعبر (41)
في السنة الثالثة بعد هجرة النبي (ص) إلى المدينة، وفي شهر شوالَ بالتحديد، كانت معركة أحد, وأحدٌ هو اسم للمكان الذي وقعت فيه هذه المعركةُ بين المسلمين ومشركي مكة, وهو أساساً اسمُ جبل يبعد عن المدينة المنورة بضعة كيلومترات سميت المِنْطَقَةُ باسمه.
رغم هزيمة المسلمين فيها "معركة أحد" تدخل القرآن الكريم(42)
معركة "أحد" في القرآن الكريم (42)
لم يهتمَّ القرآنُ الكريمُ بأي معركة من معارك الإسلام الأولى بالحجم الذي اهتم فيه بمعركة أحد, التي وقعت في شوال من السنة الثالثة للهجرة, وبرُغْمِ ذلك فلم يتحدث القرآن بطريقة تفصيلية عن الوقائع الميدانية لهذه المعركة وإنما اختار بعضَ المواقفِ التي تشكل محطاتٍ مُهِمَّةٍ فيها, من أجل أن يقف المسلمون وقفة تأمل في هذه المواقف ليأخذوا منها العبرَ والدروس.
المزيد من المقالات...
- ما دور اليهود في غزوة الأحزاب، ولماذا حرضّوا ضد النبي (ص)؟.(43)
- فكرة حفر الخندق هل هي لسلمان الفارسي فعلاً؟!!..(44)
- غزوة الأحزاب زعزعت الإيمان في قلوب المؤمنين، فماذا حدث؟!(45)
- من أتى محمداً من قريش بغير إذن وليه ردَّهُ عليهم، لماذا ؟!..(46)
- عقد "هدنة" الحديبية كانت ذكاء من النبي (ص) خسّر قريش أهم قبائلها(47)
- كيف اعتمد النبي (ص) الحرب النفسية وعنصر المفاجأة في فتح مكة؟!(48)
- قبيلتا "هوازن" و"ثقيف" : "فرغ لنا محمد، فلا ناهية له دوننا والرأي أن نغزوه(49)