علي (ع) أول الناس إسلاماً (15)
لقد اتفق المؤرخون والمحدثون على أن علي بن أبي طالب (ع) هو أولُ الناس إسلاماً وإيماناً وتصديقاً برسول الله محمد (ص)، وكان عمره حين إسلامه عشرَ سنوات أو اثنتي عشرة سنة.
ماذا فعل النبي (ص) في المرحلة السرية من الدعوة؟(16)
المرحلة السرية من الدعوة الإسلامية (16)
لقد رأى بعض المؤرخين أن النبي (ص) مرّ بأربع مراحل خلال دعوته وتبليغه للرسالة الإسلامية. الأولى المرحلة السرية، واستمرت ثلاث سنوات. والمرحلة الثانية وهي مرحلة إعلان الدعوة إلى الله بالقول حصراً والأساليب السلمية دون اللجوء إلى القتال، واستمرت هذه المرحلة حتى السنة الرابعة بعد البعثة حتى الهجرة إلى المدينة المنورة.
النبي (ص) يدعو عشيرته الأقربين فيتخلوا عنه غير علي وأبيه(17)
المرحلة العلنية من الدعوة - دعوة العشيرة (17) :
إن النبي (ص) بقي منذ بعثه الله بالرسالة الاسلامية نحو ثلاث سنين يتستر في الدعوة إلى الدين، ويتحاشى الانكشاف أمام الرأي العام. وقد أطلق بعض المؤرخين على هذه المرحلة اسم "السرية".
قريش صدّقت دعوة النبي (ص) ورفضت القبول بها خوفاً على مصالحها(18)
المرحلة العلنية من الدعوة إلى الإسلام (18) :
الخطوة الثانية من الدعوة العلنية للإسلام كانت عامة، بعدما اقتصرت في الخطوة الأولى على دعوة الأقربين. فدعا عامة الناس إلى الدخول في الإسلام. فقد ذكر المؤرخون أنه بعد إنذار العشيرة والأقربين، وبعدما انتشر أمر نبوته في وسط الناس ولم يعد أمرها خافياً على أحد بدأت قريش تتعرض لشخص النبي (ص) بالاستهزاء والسخرية ومختلف أنواع التهم من قبيل إنه ساحر ومجنون وما شابه ذلك.
قريش تواجه النبي (ص) بالمفاوضات والتهديد (19)
بعد أن أعلن رسول الله (ص) الدعوة على الملأ، واجهته قريش بأشكال عديدة مثل تكذيبه والاستهزاء به والاستخفاف برسالته. ولكن لم يصل رد فعلها إلى حد التفكير الجدي بمواجهته ووضع حد لدعوته.
كيف أغرت قريش النبي (ص) للعدول عن دعوته للإسلام؟(20)
أساليب قريش في ردع النبي (ص) عن دعوته (20):
بعدما اصطدمت قبيلة قريش بمواقف أبي طالب وابن أخيه الرسول محمد (ص) الرافضة لكل أشكال التسويات والمفاوضات، يطرح السؤال ماذا بعد فشل المفاوضات وما هي الخطوات والأساليب الجديدة التي اتبعتها قريش في مواجهة النبي (ص) لردعه عن متابعة تبليغ الدين الإسلامي.؟.
المسلمون يضطرون للهجرة إلى الحبشة هرباً من تعذيب قريش (21)
هجرة المسلمين إلى الحبشة (21)
استمر المشركون في تعذيب أتباع رسول الله (ص) وإيذائهم بأشد أنواع الأذى. ولمّا رأى النبي (ص) ما يحدث للمسلمين وأنه غير قادر على دفع الأذى عنهم، وخاصة عن أولئك الذين لم يكن لهم عشيرة تحميهم وتدافع عنهم. فأمرهم بالخروج من مكة والهجرة إلى الحبشة. وقال لهم إن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد، "فاخرجوا حتى يجعل الله لكم مخرجاً مما أنتم فيه".
المزيد من المقالات...
- ماذا قال الملك المسيحي النجاشي عندما سمع سورة مريم(ع)؟!..(22)
- أسباب الرجوع من الحبشة وخرافة الغرانيق (23)
- جبرا النصراني هو من علّم محمداً أكثر الأشياء التي يقولها ويدعو إليها..!!(24)
- أبو طالب "الحارس الأمني" للنبي (ص) كيف وضع الخطط وكيف نفّذ ؟! ..(25)
- انفك حصار قريش بصبر المسلمين ولكن لماذا "عام الحزن" ؟!(26)
- اختلفت الروايات حول إسلام أبي طالب ..فهل كان مشركاً؟! (27)
- يروي التاريخ أن أبا لهب كان العدو الأول للنبي (ص) كيف كان بهذه القوة؟!(28)