الأربعاء, 27 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

كلمة في المجلس العاشورئي في حوض الولاية 1-8-2022

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: على ان معادلة المقاومة التي اعلن عنها سماحة الامين العام لحزب الله في موضوع الغاز غير قابلة للتغيير ما لم يحصل لبنان على كامل حقوقه

 ورأى خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي ينظمه حزب الله في منطقة حوض الولاية في بيروت: ان  اي محاولة للمناورة او التلاعب او التشاطر او تمييع الامور  هي محاولة محكومة بالفشل مسبقا، لان المقاومة لن تتراجع ولن تتخلى عن مسؤولياتها في حماية حقوق لبنان وثرواته الطبيعية، مشيرا: الى ان كل اللبنانيين الحريصين على انقاذ لبنان واخراجه من ازماته الاقتصادية والمعيشية هم الى جانب المقاومة ومعها في خياراتها ومعادلاتها التي تفرضها في مواجهة العدو لتقوية الموقف اللبناني وانتزاع الحقوق اللبنانية، وكل محاولات التشويش على موقف المقاومة ومحاولات تأليب اللبنانيين على المقاومة ستبوء بالفشل ولن توصل اصحابها الى ما يريدون بل يجب عليهم ان ييأسوا بعد فشل كل محاولاتهم السابقة.

 

 ولفت الى انه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بوطننا وبلدنا يجب ان نعيش الامل بالفرج، وان لا نيأس، بل ان نحسن الظن بالله أولا، وان نثق بقيادتنا ثانيا، وثالثا: أن نعمل كفريق واحد للتغلب على كل الصعاب والازمات.

وقال: نحن بالوعي والصبر والامل والسعي استطعنا ان نتجاوز الكثير من المراحل الصعبة والقاسية وان نصنع الانتصارات.

واضاف نحن وانتم في المقاومة كم واجهنا من صعوبات وتحديات وتهديدات وحروب في 93 و96 و2006 وتجاوزناها وخرجنا منتصرين.  ثم بعد ذلك واجهنا فتنا وتحريضا وعدوانا تكفيريا وتفجيرات واتهامات وافتراءات لكن كل ذلك فشل وخرجنا منتصرين ومرفوعي الرؤوس.

 

واوضح ان احد اهداف العدو في حرب تموز كان تأليب الناس على المقاومة من خلال احداث اكبر حجم من الدمار والخراب والقتل ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف وجاء الرد من مجتمع المقاومة انه مهما دمرتم او قتلتم لن نخلي الساحة ولن نتخلى عن المقاومة.

واضاف: بعدما فشلوا ويأسوا ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله والقضاء على المقاومة لجأوا إلى استراتيجية الضغوط  الاقتصادية والمالية والمعيشية ولكن هذه الاستراتيجية اصطدمت مجددا باستراتيجية الثبات والصمود والصبر  والارادة القوية والعزيمة الراسخة التي يمتلكها اهلنا وشعبنا .

ورأى انه اذا كان الهدف من استمرار حملات التحريض والاتهام والتشويه التي تساق ضد المقاومة في الداخل وفي الخارج هو  ان نتخلى عن المقاومة ونتراجع ونخلي الساحة لاميركا وادواتها في لبنان للسيطرة على لبنان وتحقيق الاهداف الامريكية الاسرائيلية في لبنان فهم واهمون وخائبون، فنحن ورجالنا ونسائنا وابناؤنا وشبابنا ومجاهدونا ومقاومتنا سنبقى في هذه الساحة نواجه الغطرسة الامريكية والاسرائيلية وسننتصر في هذه المواجهة ونتغلب على كل الصعاب كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة. 

 

نص الكلمة

 

قال تعالى: { وَقَالَ الْمَلاَُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأرضِ وَيَذَرَكَ وَءالِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءهُمْ وَنَسْتَحْيِـى نِسَآءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ* قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُواْ بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ* قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}(127ـ129).} الأعراف: 127-128.

هذه الاية واردة في سياق التهديدات التي كان يطلقها فرعون ضد قوم موسى من اجل الضغط عليهم ليتخلوا عن ايمانهم وقضيتهم  وخياراتهم واتباعهم لموسى، التهديد بقتل ابنائهم وأسر نسائهم حتى لا يقوى احد على المواجهة وحمل السلاح، فوقف موسى ليشدّ من عزيمتهم، وليقوي إيمانهم بالله، وليبعث فيهم روح الصبر والثبات، وليفتح لهم نوافذ الأمل وأبواب الرجاء... {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُواْ بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ} قال: لا تضعفوا امام تهديدات فرعون ولا تخافوا ولا تستسلموا لخياراته، اذا اردتم ان تحافظوا على ايمانكم وعلى حريتكم وعلى كرامتكم وعلى استقلالكم بان لا تكونوا عبيدا لفرعون وللطغاة والمستكبرين، بان لا تكونوا خاضعين ومسحوقين امامهم، اذا اردتم ان تكونوا اسيادا على انفسكم وعلى بلدانكم وان لا تخضعوا لهيمنة الاستكبار، فان عليكم ان تلجأوا الى الله وتستمدوا القوة من الله وتتوكلوا على الله، وان تصبروا وتتحملوا الضغوط والحصار والعقوبات والتهديد والتحريض والتشويه والاتهامات .. لتصلوا الى اهدافكم وتحصلوا على الراحة والطمائنينة ووالامن والسلامة والاستقرار، فإن الوصول إلى الغايات والاهداف التي يسعى إليها الإنسان في كل مرحلة؛ محفوف بالمشاكل والتحديات والآلام، فلا بد من الصبر لمواجهة ذلك ، فلا ينبغي ان تشعروا بالياس والاحباط أمام المرحلة الحاضرة، لتعتبروها خاتمة المطاف او نهاية الطريق او انها القدر الذي لا مفر منه، بل ينبغي ان تتطلعوا للمستقبل وتعيشوا الامل بالفرج والنصر، والفرج والنصر في مواجهة الاعداء وضغوطاتهم وحصارهم وعقوباتهم لا يأتي بالتمني والانفعال والشعارات والكلمات والصراخ ولكن بالوعي والتخطيط وتحمل الصعاب والمشاق وبالمواقف التي تواجه التحديات بروح العزيمة والقوة، وبإرادة الإيمان والعمل بصدق وإخلاص، وبالجهاد والمقاومة وتقديم التضحيات.

اما الاعداء الذين يحاصرونكم ويهددونكم ويتوعدونكم ويفرضون عليكم خياراتهم ويحاولون فرض الهيمنة والسيطرة على بلدكم  فهم الى زوال سيصبحون من الماضي كما اصبح الذين من قبلهم من الطغاة والمستكبرين من الماضي، وسيزولون كما زال غيرهم ـ عاجلاً أو آجلاً ـ ويبقى الأمر كله لله... والله وعد المؤمنين ان يمكنهم في الارض ليحكموا العالم ولا خلف لوعده  {إِنَّ الأَرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} الذين يجسّدون إرادة الله في إصلاح الحياة

فالله يريد من المؤمنين أن يلتزموا التقوى في حياتهم، وان يثقوا بوعد الله ويحسنوا الظن بالله وان يلجؤوا الى الله في اوقات الشدة والضيق وكثرة الاعداء ، وان لا يياسوا ولا يحبطوا امام الضغوط والازمات والتحريض والتهويل السياسي والاعلامي وامام الحصار والعقوبات والاتهامات والافتراءات بل ان يعيشوا الامل وان ينتظروا الفرج وهذا الامل هو ما زرعه موسى في قلوب قومه {قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ} كما أهلك الطغاة من قبله بالطريقة المباشرة أو غير المباشرة، فقد أعدّ الله للطغاة مصيراً لا يستطيعون الهروب منه، ولكنّ لكلّ شيءٍ وقته، فليكن أملنا بالله كبيراً، ونحن نعمل في سبيل تهيئة الظروف التي تتحقق فيها إرادته بالنصر.}وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرضِ}، فقد وعد الله المستضعفين أن يستخلفهم في الأرض، والله لا يخلف وعده، ولكنّ قضية الاستخلاف في الأرض ليست امتيازاً لأحد، بل هي مسؤولية كبيرة لتغيير الواقع وبناء الحياة على الأسس الإيمانية التي تُصلحُ أمر البلاد والعباد، بعيداً عن الفساد والسياسات الخاطئة التي تفسد حياة الناس.

إن العبرة من قضية موسى هي ان نتمسك بالامل عندما نواجه التحديات وان لا نياس وان نتطلع للمستقبل. فالله سبحانه مهما اشتدت االصعاب يفتح نوافذ الفرج امام المتقين والمؤمنين.  

وهناك تاكيد الهي على ان الفرج يواكب الضيق والشدة حيث يقول تعالى (ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا) دائما اذا كانت هناك ابواب مقفلة في وجه الانسان هناك افاق للحل والمعالجة، ودائما مسار الازمات والمشاكل وانسداد الافق يرافقه مسار للفرج والخروج من الازمات . فالله سبحانه وتعالى  يريدنا ويحثّنا أن نعيش على أمل أن ننتظر الخير والفرج ويعدنا الخير والفرج، وإن كان يبتلينا ونحن في طريق الوصول إلى الخير والفرج بانواع البلاء، يقول تعالى  (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (الطلاق/ 7). ويقول في اية اخرى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق/ 2-3).

أحياناً يَغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن مُعظم الناس يضيع تركيزه، ووقته، وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه،

ولذلك نجد في الاحاديث ما يدل ايضا على ان مسار الازمات يواكبه مسار الفرج وفتح الابواب للحلول والخروج من الضيق والازمات.

 في دعاء الامام المهدي(ع):«يا مَنْ إذا تَضايَقَتِ الأُمورُ فَتَحَ لها (لنا) باباً لمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ الأوهامُ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْتَحْ لأُموري المُتَضايِقةِ باباً لمْ يَذْهَبْ إليْهِ وَهْمٌ يا أرحَمَ الرَّاحِمين».

 

لذلك لا بد ان يبقى لنا امل بالفرج والنصر والتغلب على التحديات والمشاكل والتوصل الى حل للازمات مهما كبرت ومهما تعاظمت ، فلا ينبغي ان يكون هناك مكان للياس في صفوفنا وفي مسيرتنا.

  المؤمن لا ييأس؛ لأنّه يعيش بفضل الله ورحمته وقدرته سبحانه وتعالى، ويلجأ الى الله عندما تشتد عليه الازمات ولا يستسلم للواقع، بل يتحرك ويعمل ويسعى ويخطط وينتج ويبتكر الحلول لان الامل بالفرج والنصر يلازمه ويرافقه.

التفاؤل والأمل لا بد أن يصحبه العمل والانتاج والسعي الحثيث والتخطيط الدقيق، والا اصبح تواكلا.

إذا كنت فقيرا فلا تيأس بل خطط لتخرج من الفقر بالعمل بالعلم بالاقتصاد وعدم الاسراف والتبذير  .

إذا كنت مريضا لا تيأس وثق بالله واسلك سبل العلاج.

إذا كنت في ضيق بسبب الصعوبات المعيشية والمالية وبسبب كثرة الازمات، لا تيأس وأدع الله أن يكشف الهم والغم وان ياتي بالفرج، قال تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} وقال تعالى: {وذا نون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ 

نحن مع كل الظروف الصعبة التي تحيط بوطننا وبلدنا يجب ان نعيش الامل بالفرج، ان لا نيأس، بل ان نحسن الظن بالله أولا، وان نثق بقيادتنا ثانيا، وثالثا: أن نعمل كفريق واحد للتغلب على كل الصعاب.

فنحن بالوعي والصبر والامل والسعي استطعنا ان نتجاوز الكثير من المراحل الصعبة والقاسية وان نصنع الانتصارات

نحن وانتم في المقاومة كم واجهنا من صعوبات وتحديات وتهديدات وحروب في 93 و96 و2006 وتجاوزناها وخرجنا منتصرين.  ثم بعد ذلك واجهنا فتنا وتحريضا وعدوانا تكفيريا وتفجيرات واتهامات وافتراءات لكن كل ذلك فشل وخرجنا منتصرين ومرفوعي الرؤوس.

معادلة المقاومة التي اعلن عنها سماحة الامين العام حفظه الله في موضوع الغاز غير قابلة للتغيير ما لم يحصل لبنان على حقوقه واي محاولة للمناورة او التلاعب او تمييع الامور  هي محاولة محكومة بالفشل مسبقا لان المقاومة لن تتراجع ولن تتخلى عن مسؤولياتها في حماية حقوق لبنان وثرواته الطبيعية، وكل اللبنانيين الحريصين على انقاذ لبنان واخراجه من ازماته الاقتصادية والمعيشية هم الى جانب المقاومة ومعها في خياراتها ومعادلاتها التي تفرضها في مواجهة العدو لتقوية الموقف اللبناني وانتزاع الحقوق اللبنانية، وكل محاولات التشويش على موقف المقاومة ومحاولات تأليب اللبنانيين على المقاومة ستبوء بالفشل ولن توصل اصحابها الى ما يريدون .

في حرب تموز كان احد أهداف العدو هو تأليب الناس على المقاومة من خلال احداث اكبر حجم من الدمار والخراب للبيوت والممتلكات والبنى التحتية ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف وجاء الرد من مجتمع المقاومة  مهما دمرتم او قتلتم لن نخلي الساحة ولن نتخلى عن المقاومة.

وبعدما فشلوا ويأسوا ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله والقضاء على المقاومة لجأوا إلى استراتيجية الضغوط  الاقتصادية والمالية والمعيشية ولكن هذه الاستراتيجية اصطدمت مجددا باستراتيجية الثبات والصمود والصبر  والارادة القوية والعزيمة الراسخة التي يمتلكها اهلنا وشعبنا .

واليوم اذا كان الهدف من استمرار حملات التحريض والاتهام والتشويه والافتراء التي تساق ضد المقاومة في الداخل وفي الخارج هو  ان نتخلى عن المقاومة ونتراجع ونخلي الساحة لاميركا وادواتها في لبنان للسيطرة على لبنان وتحقيق الاهداف الامريكية الاسرائيلية في لبنان فهم واهمون وخائبون فنحن ورجالنا ونسائنا وابناؤنا وشبابنا ومجاهدونا ومقاومتنا سنبقى في هذه الساحة نواجه الغطرسة الامريكية والاسرائيلية وسننتصر في هذه المواجهة ونتغلب على كل الصعاب كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة.