لقاء سياسي في منطقة الحوش في صور 12-4-2014
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 12 نيسان/أبريل 2014
- اسرة التحرير
- الزيارات: 22789
رأى مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال لقاء سياسي فيمنطقة الحوش في صور: أن مجريات الأحداث والتطورات في الأشهر الأخيرة وعلى المستويين الداخلي والإقليمي تسير لمصلحة فريقنا السياسي في الداخل ومحور المقاومة في المنطقة، في مقابل ما تشهده دول المحور الآخر من توترات في علاقاتها وأزمات تتراكم يوماً بعد يوم .
وقال: إن التسوية التي أدت إلى تشكيل الحكومة ، وتثبيت بند المقاومة في البيان الوزاري ، وتراجع الفريق الآخر عن اللاءات والسقوف السياسية العالية التي طرحها, والتقدم الكبير الذي حصل في ضبط الوضع الأمني وخاصة على صعيد اعتقال بعض الرؤوس الإرهابية المهمة ومواجهة الأعمال الإرهابية , ودخول الجيش إلى طرابلس والبقاع في إطار الخطة الأمنية , واستعادة القلمون من الجماعات الإرهابية وهي التي كانت تصدر الموت إلى لبنان.. كل ذلك جاء في مصلحة اللبنانيين وفريقنا السياسي وهو يساهم في تثبيت الاستقرار في لبنان.
وأضاف : ان الفريق الاخر وافق على الخطة الامنية في الشمال لأنه بحاجة الى الاستقرار قبل الانتخابات النيابية , ولأنه يريد إستعادة مكانته وحضوره في تلك المنطقة بعدما فقد الكثير من شعبيته .
وأشار الى : ان المسار العام في المنطقة يتجه نحو ايجاد تسويات للملفات الساخنة ابتداءً من الملف النووي الإيراني وصولاً إلى الأزمة السورية إلا أن ذلك لا يعني الوصول إلى حلول نهائية وقريبة , فالأمور على بعض المسارات معقدة وصعبة وكلٌ يعمل على تحسين شروطه في التفاوض.
واعتبر الشيخ دعموش: أن التقدم الذي يحرزه النظام السوري وحلفاؤه في سوريا خصوصاً على محور القلمون وحلب، والإنجازات التي حققتها المقاومة ولا سيما في عبوة مزارع شبعا التي أعادت من خلالها تثبيت قواعد الاشتباك ومعادلة الردع مع العدو الإسرائيلي، والأجواء الإيجابية التي تحيط بملف المفاوضات النووية، ووجود تفاهم عام داخلي وإقليمي ودولي على أولوية مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يتخذ من سوريا مركزاً له، كل ذلك يخدم محور المقاومة ويصب في مصلحته.
واستبعد قيام إسرائيل بحرب قريبة ضد لبنان، لافتاً إلى أن تقرير فينوغراد بعد عدوان 2006م أوصى بعدم ذهاب إسرائيل إلى أي حرب لا تضمن فيها النصر، والإسرائيلي ومن موقع تقديره لقوة المقاومة وإمكاناتها وقدراتها المتنامية من جهة والكلفة الكبيرة التي يمكن أن يدفعها في أية حرب قادمة من جهة آخرى لم يضمن النجاح والنصر حتى الآن..